عرض مشاركة واحدة
قديم 21-06-14, 02:14 PM   #55
وفاء ناجي
| طالبة في المستوى الثاني 2 |
 
تاريخ التسجيل: 06-03-2014
المشاركات: 440
وفاء ناجي is on a distinguished road
Note أسئلة مدارسة الدرس الثاني عشر ...


ترجمة الراويين " النواس بن سمعان ووابصة بن معبد رضي الله عنهما :
• النوّاس بن سمعان هو الصحابيّ الجليل نوّاس بن سمعان بن خالد العامريّ الكلابيّ ، له صحبة ' سكن بالشام و روى عنه أبو إدريس الخولاني و أهلُ الشَّام ...
• وابصة بن معبد الأسدي هو الصحابي الجليل وابصة بن معبد بن مالك بن عبيد(الأسدي) من بني أسد بن خزيمة يكنى أبا شداد ويقال أبا قرصافة أسلم سنة تسع للهجرة ،عُمِّرَ بعد النبي صلى الله عليه و سلم سكن الكوفة ثم تحول إلى الرقة ومات بها وله أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم منها(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلاً رآه يصلي خلف الصف وحده أن يعيد الصلاة)

1- بيّني معاني الكلمات التالية : الدثور – البُضع – السُلامى – البر – الإثم :
• الدثور : هي الأموال الكثيرة
• البضع : في الأصل بمعنى البعض و يطلقه العرب على ماء الرجل و يشار به إلى الجماع
• السُّلامى : هو المفصل أو العظم الصغير
• البر : اشتمال جميع ما يرضاه الله من الأقول و الأفعال ما لم يقترن بالتقوى ...
• الإثم : هو ما يوجب الإثم و إن ورد مع البر فهو بمعنى الضد للبر و المراد به الذنب و لا يرضاه الله من الأقوال و الأفعال ..

2-لو قال لك قائل " المال دائما فتنة وشر للإنسان " ما تعليقك على هذا الكلام مع التعليل والتدليل ؟
هذا كلام لا يستقيم فقد يكون المال سببا لسعادة المؤمن و رضا ربِّه عنه فقد روي أنّ النبي – صلى الله عليه و سلّم – قال "نعم المالُ الصالح للعبد الصالح" فقد يتصدّق به و ينفع به نفسه و المسلمين و بهذا يكون مطلق الخير و قد أطلق الله تعالى على المال تسمية خيرا أيضا فقال ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ.. ﴾] البقرة: 180[
3 – بعض النّاس يقولون ليس عندنا مال لنتصدّق به ، على ضوء ما درست بيني مفهوم الصدقة :
لا تقتصر مفهوم الصدقة على المال( الزائد على نفقة المتصدق و من يعول)الذي يعطى و ينفع به المحتاج من المسلمين و إنّما هي أعم ّ فهي كل ما يعود بالنفع للمسلمين من مال و علم و غيره ... قال النبي صلى الله عليه و سلّم (أوليس قد جعل الله لكم ما تصدّقون ؟ إن لكم بكل تسبيحة صدقة ، وكل تكبيرة صدقة ، وكل تحميدة صدقة ، وكل تهليلة صدقة ، وأمر بالمعروف صدقة ، ونهي عن منكر صدقة ، وفي بضع أحدكم صدقة ) و قال أيضا (تعدل بين اثنين صدقة ، وتعين الرجل في دابته ، فتحمله عليها ، أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة ، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة ، وتميط الأذى عن الطريق صدقة )
4- يقول بعض العلماء " أن العبادةَ التي نفعُها متعدٍّ أفضلُ من العبادةِ التي نفعُها قاصر" هل هذه القاعدة على عمومها وإطلاقها صحيحة ؟ بيّني ذلك :
قاعدة العبادة التي نفعها متعدٍّ أفضل من العبادة التي نفعها قاصر ليست مطلقة ولا عمومها صحيحة فيوجد عبادات يطلق عليها الفقهاء إسم "قاصرة " أفضل بكثير من عبادات يطلق عليها مسمى "متعدِّية" نحو الصلاة فهي أفضل من الزكاة بالإجماع بالرغم من أنّ الفقهاء يقررون أنّها عبادة قاصرة النفع على صاحبها و الزكاة متعدية النفع ... والله أعلم
5- استعمل النبي صلى الله عليه وسلم في قوله (أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِي حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ وِزْرٌ؟ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِي الْحَلالِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ) قيًاسا ، ماذا يسمى هذا القياس ؟
يسمى هذا القياس قياس العكس ...
6- هل تُشترط النيّة حتى يؤجر العبد على عمل مباح ؟
في هذا الباب خلاف و جمهور أهل العلم يقول باشتراط النيّة و يستدل بقوله تعالى ﴿ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراً عَظِيماً﴾و يعلق بقوله إبتغاء مرضات الله نحو شيخ الإسلام بن تيمية و الأئمة النووي و بن حجر وبن رجب رحمهم الله جميعا ، و من أهل العلم من لا يشترط النيّة في عمل المباح ... و القول الأرجح و الأصح اشتراط النيّة على عمل المباح حتى يؤجر و قد قال عليه الصلاة و السلام "إنّك لن تنفقَ نفقةً تبتغي بها وجهَ اللهِ إلاّ أُجِرتَ عليها" ...
يتبع (إن شاء الله)



توقيع وفاء ناجي




وفاء ناجي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس