عرض مشاركة واحدة
قديم 04-04-17, 07:36 PM   #19
عبد السلام بن إبراهيم الحصين
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: 08-02-2007
المشاركات: 867
عبد السلام بن إبراهيم الحصين is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريحانة عبد العزيز مشاهدة المشاركة
فضيلة الشيخ .. وجميع الأعضاء ..السلام عليكم ورحمة الله ....
= = = = =
نعم السؤال توجه إلى الدليل وقبله إلى شروط علامات الإخلاص وانتفاء موانعها عموما ، والعلامة الأولى خصوصا ؛ لأنه إذا عُرفت الشروط وانتفاء الموانع ؛ سهل – بإذن الله – تمييز صحة تنزيل الدليل ، وصحة الأمثلة . وإن كانت قد تعرف أحيانا من غير معرفة الشروط كما سيأتي .
= = == =
فالأدلة والأمثال قبل معرفة قاعدة شروط العلامات وانتفاء موانعها .. يزيد من الإشكال ولا يزيله لاختلاف الناظرين .
فمثلا :
ما جاء في مثال المنافقين ؛ لا يدل على عدم إخلاصهم بل يدل على عدم إيمانهم ، بينما المؤمن فقد يعمل إعمالا لله ، وأخرى لغير الله .أما المنافق فلا . فكلها لغير الله .
= = = = = =
أما الوضوء :
فهو شرط لعمل آخر . فما كان شرطا لعمل آخر فلا يصح أن يكون علامة من علامات الإخلاص ، مثل من صام الفريضة في غير شهر رمضان . فهذا لا يعد مؤمنا ، وليس غير مخلص في عمله ، فعلامات المنافق القلبية غير علامات المسلم . فكل منافق غير مخلص في أعماله القلبية وغير القلبية ، وليس كل مسلم مخلص في كل أعماله .وليس كل مسلم غير مخلص في كل أعماله .
فالمسلم تارة مخلص بعمله وقلبه ، كالوضوء للصلاة ـ
وتارة مخلص بقلبه وغير مخلص بعمله..لعدم الموافقة والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم . كأهل البدع .
وتارة مخلص بقلبه وعمله كالوضوء أيضا .
وتارة غير مخلص بقلبه وعمله كالسعي للشهرة والتصدر والمدح والثناء . ولا نقول " حب الشهرة والتصدر والمدح والثناء " لوجود فارق كبير بينها .
= = = == =
وكذلك الأمر يطول في الأمثلة السابقة التي تفضلتم بذكرها .. لذا نتمنى ولا زلنا نتمنى أن نبقى أولا بما فتح الله عليكم بذكر الشروط وانتفاء الموانع .. فهي كما تفضلتم قاعدة .. والقاعد يسهل الاتفاق عليها . وتسّهل لغيرها .

وفق الله الجميع .
أما اعتراضك على كون المنافقين انعدم إيمانهم، وليس إخلاصهم، فهذا غريب حقًا؛ فإن الإخلاص أول علامات الإيمان، فالمؤمن الصادق هو الذي يكون إيمانه في السر والعلن، والمنافق لم اختلف عمله في السر عن عمله في العلن، زال الإخلاص من قبله، ومن ثم زال الإيمان، فقد يكون اختلاف العمل في السر عن العلن علامة على زوال الإيمان بالكلية، وقد يكون علامة على الرياء فقط، وقد لا يكون علامة أصلا؛ لأن العمل لا يشترط فيه الإخلاص.
وأما اعتراضك على مثال الوضوء فهذا تحكم غريب، فمن الذي يقول إن شروط الأشياء لا تصلح أن تكون علامة على الأخلاص، والنبي صلى الله عليه وسلم جعل المحافظة على الوضوء علامة على وجود الإيمان، وإنما جعله كذلك لأنه لا يظهر على الجوارح إلا بأن يظهره الإنسان بأن يفعله أمام الناس، فإذا كان يتوضأ لوحده، وليس عنده أحد فهذا دليل على إيمانه؛ لأن من يفعل الأعمال الخفية دون أن يراه أحد فلا شك أنه مؤمن.
والمثال المذكور وهو الصيام في غير شهر رمضان لا أدري ما علاقته بالموضوع.
وبقية كلامه لم يظهر لي منه أي علاقة بالموضوع.
وإذا أردت الحقيقة فكلامك الكثير لم أظفر منه بما يفيد، ولا أدري مالذي تريدين منه
وفقك الله
عبد السلام بن إبراهيم الحصين غير متواجد حالياً