عن عُقبة بن الحارث رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم الْعَصْرَ، فَلَماَّ سَلَّمَ قَامَ سَرِيعاً فَدَخَلَ عَلَى بَعْضِ نِسَائِهِ، ثُمَّ خَرَجَ وَرَأَى مَا فِي وُجُوهِ الْقَوْمِ مِنْ تَعَجُّبِهِمْ لِسُرْعَتِهِ، فَقَالَ: (( ذَكَرْتُ وَأَنَا فيِ الصَّلاَةِ تِبْراً عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يُمْسِيَ أَوْ يَبِيتَ عِنْدَنَا فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ )).
باب من صلى بالناس فذكر حاجة فتخطاهم.
عن عُقبة رضي الله عنه قال: صَلَّيْتُ وَرَاءَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم بِالْمَدِينَةِ الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ مُسْرِعاً فَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ إِلَى بَعْضِ حُجَرِ نِسَائِهِ، فَفَزِعَ النَّاسُ مِنْ سُرْعَتِهِ، فَخَرَجَ عَلَيْهِمْ فَرَأَى أَنَّهُمْ عَجِبُوا مِنْ سُرْعَتِهِ، فَقَالَ:
(( ذَكَرْتُ شَيْئاً مِنْ تِبْرٍ عِنْدَنَا فَكَرِهْتُ أَنْ يَحْبِسَنِي فَأَمَرْتُ بِقِسْمَتِهِ )).
وأخرجه في باب: من أحب تعجيل الصدقة من يومها.
وفي باب: من أسرع في مشيه لحاجة أو قصد.
قوله: (( فَفَزِعَ النَّاسُ )) أي: خافوا، وكانت تلك عادتهم إذا رأوا منه غير ما يعهدونه خشية أن ينزل فيهم شيء يسوؤهم.
قوله: (( ذكرت شيئاً من تبر )) في رواية روح عن عمر بن سعيد في أواخر الصلاة: (( ذكرت وأنا في الصلاة ))، وفي رواية أبي عاصم: (( تبراً من الصدقة )).
والتِّبْرُ - بكسر المثنَّاة وسكون الموحدة -: الذهب الذي لم يُصَفَّ ولم يُضرب، قال الجوهري: لا يقال إلا للذَّهب، وقد قاله بعضهم في الفضة، انتهى. وأطلقه بعضهم على جميع جواهر الأرض قبل أن تصاغ أو تضرب، حكاه الأنباري عن الكسائي، وكذا أشار إليه ابن دريد، وقيل: هو الذهب المكسور، حكاه ابن سيده.
قوله: (( يحبسني )) أي: يشغلني التفكر فيه عن التوجه والإقبال على الله تعالى.