الموضوع: خسرت حمر النعم
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-04-10, 10:34 AM   #31
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
لربما لو عاشرت الشيعة وكنت صاحب فطرة سليمة لاتضحت لك سمك الغشاوة التي تحيط بقلوبهم.
إن مشكلتهم أنهم سلموا عقولهم على طبق من ذهب لأسيادهم. فترى الشيعي يصدق أي كلام ويهضم أي رأي وإن كان بليدا ساذجا.
أتذكر أفكار صديقتي، ويحزنني فعلا أنها رغم مقدار العلم الذي وصلت إليه إلا أنها بالنسبة لي القمة في الجهل.
لدرجة تصل بها أن تصدق أضغاث الأحلام التي تراودها حين تتأخر في نومها إلى منتصف النهار. وتضع لها التفاسير والتأويلات.
أما مشكلتهم مع نور القلوب وطب النفوس كلام الله سبحانه وتعالى فالطامة أعظم.
قد تهز الكافر بآية من كلام الله فيقف مندهشا أمام روعتها ولكن الشيعي لو حدثته بالقرآن لتألمت وأنت تسمع تفاسيره وتآويله.
إن الشيعي مزيج هائل من كل أفكار الكفر. يأخذ من كل كافر نبذة.
اللهم احفظ شبابنا من دين فبركه اليهود المغضوب عليهم.
وتستمر الحرب لإفساد هذا المعنى الرباني الفطري في الإنسان. ولا زالت الخطط تحاك لمسخه في النفوس.
وهنا تجد إعلامنا الكفري الصنع العربي الإستهلاك, يترجم لنا سموم الغرب الذي ما سعد يوما بمنتوجاته إلا إن كانت عربية الإستهلاك.
والإفساد هذه المرة كان في نقل معنى الحب من شموليته لكل محيطنا ومن مفهومه النقي الطاهر الذي زرعه الله في قلوبنا ليحييها ويهيئها لإستقبال الوحي فنقله إلى وسط الرذيلة والشهوة ليصبح لها عنوانا.
وجل بين الناس واستمع لعقول تصدأت بالإعلام كيف أصبحت تعرف الحب.
إن الناس قلبها يفيض بذاك الإحساس وليس لديها تفسير منطقي له ( في ظل ابتعادها عن مدرستها الربانية) فماذا تريدها أن تفعل أمام اعلام يشرح لها ذاك الإحساس بطريقته ستهضمه دون معاندة كوسيلة لملىء الفراغ.
واستغل العدو الفرصة وبدأ في زرع تفاسيره المضلة في عقول الناس. فأوهمهم أنه يمكن أن يتواجد الحب مقترنا بالرذيلة.
وأن القلب إذا سلك سبل الشهوات قد يسعد. وأنّى له أن يسعد؟؟
اسأل الغارقين في الشهوات عن حيرتهم وفساد نفسيتهم وبؤس أيامهم؟؟
وهجمت هذه الحرب على مساحة واسعة من الناس فأغرقتها كما أغرقت سابقيها في أوحال الجهل بالمعاني الإسلامية واستأصلت النور من قلوبها وطمست عليها بحب المنكرات.
ولا أمل من ترديد هذا التنبيه على الآخرين فكلما عجزت عن الوصول إلى هداية أحدهم أقول له كوصية أخيرة: اترك في قلبك فجوة ولو صغيرة ليصل إليها نور الله في يوم ما, فاجعل صفة من صفاتك أو خلقا من أخلاقك فطريا محضا ولا تطمس عليه واجعل نفسك تكره المعاصي وان فعلتها ولا تضع التفاسير لمعاصيك تقبلها على أنها معاصي يجب التوبة عنها.
نسأل الله الهداية لجميع المسلمين.
وكم أكره هذا الإعلام الذي يعمل الدعاية لأفلامه ومسلسلاته بانجذاب العرب إليها؛ وإن كان في أغلبيتها تأليف من عنده وتزوير.
عند كل مسلسل جديد تبدأ الأخبار عن هوس الناس به ويُطلب البطل الكافر ليحل ضيفا بالديار المسلمة حتى يتفرج العالم على تهافت الجيل المسلم لإستقباله.
ما أحسست بذل في حياتي كإحساسي وأنا أرى شبابنا يتهافت لطلب توقيع كافر.
وانظر الفرق وأحسه وأنت ترى شبابا يافعا يتسابق للحاق بشيخ من شيوخنا حفظهم الله ويطلب منه الدعاء له-هم أخروي محض- وشباب يطلب توقيعا على ورقة من كافر.
وتذكر هذه الآية العظيمة وقل سبحان الذي علم كل ما كان وما لم يكن وما لو كان كيف كان يكون:((أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ))[المائدة:54]. وقل لي بالله عليك على من تُسقط هذا الوصف في المثالين السابقين؟؟
وابك الدمع دما وأنت ترى نساءنا وهن يتبنين هذا الفكر الغربي الكافر.
ياليتهن يعدن إلى مدرستهن الربانية ليستمتعن بقصص الحب التي ما أوردتها الروايات قبلا .
ويقرأن عن زوج يحمل هم الدنيا والاخرة على كاهله؛ زوج يحمل رسالة من أعظم الرسالات وأشرفها، يحمل دينا يقول أن لا إله إلا الله في وسط يعج بالشركيات وعبادة الأوثان لا بل وعليه إيصاله إلى العالمية ورغم هذا لم يثنه هذا أن يكون لحبيبته كأبي زرع لأم زرع. صلى الله عليك يا رسول الله وسلم.
واغرق في بحور الحب في الله وأنت ترى الرفيق معه في الغار وهو يبكي ليس خوفا على نفسه ولكن على حبيبه. رضي الله عنك أيها الصديق.
فما سبب هجران هذه المدرسة وقد كملت فيها معاني الحب؟؟
اللهم إنا نسألك أن ترد بنا إلى الإسلام ردا جميلا.
وعودة إلى صالة الإنتظار وإلى وجوه الحيارى في بقية الحديث إن شاء الله لنا ذلك.
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس