عرض مشاركة واحدة
قديم 28-04-07, 09:28 PM   #1
أم نهيلة
~مشارِكة~
Post عاجل،استشارة حول الدعوة والفتور


بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين

أتمنى من الله أن تكن بخير.

وددت لو تفيدوني، نفع الله بكم.

غالبا ما أشعر باليأس و الاكتئاب، و المعضلة الكبيرة أنني ألجأ للنوم لتفادي الأمر، مما يجعلني في بعض الحالات لا أصلي الصلوات في أوقاتها.

و أنا أعلم يقينا أن تضرعي إلى الله و قراءتي للقرآن سيذهبان ما بي من هم و حزن، غير أني لا أعرف ما ينتابني في تلك الأوقات، فأغطي وجهي و أستسلم للنوم تناسيا لما ينتابني ساعتها.

هي أمور أظل أفكر فيها حتى تقودني للاكتئاب.

فمثلا، عندما أرى تصرفا غير سليم من أحد أفراد أسرتي أو صديقاتي، أظل ألوم نفسي طوال اليوم لأني لم أنبهه من قبل، أو لأني جبنت عن فعل ذلك.

أو أن أذهب للصلاة في المسجد، فأجد أن النساء لا يؤدين الصلاة كما أداها النبي صلى الله عليه و سلم، أو يصلين نوافل لا ذكر لها في السنة، أو أن يقرأن القرآن جماعة، فيحزنني قيامهن بذلك، غير أني لا أستطيع قول شيء مخافة ألا أكون على صواب أو ألا أجد صدرا رحبا أو أن يطلبن الدليل فلا أجد إلى ذلك سبيلا.

و هذا الأمر يؤرقني، فأنا أود أن أعلم الناس ما تعلمته، غير أني أتذرع بكوني لا أملك المعلومات الكافية لذلك، فربما علمتهم شيئا آثم عليه فيما بعد.

و هذا يقودنا إلى مسألة أخرى، ألا و هي أني غالبا ما أجد أعذارا واهية لترك فعل الخير أو طلب العلم (فتجدني أسجل في دورة من الدورات ثم ما ألبث أدعها بدعوى أني لا أملك الإمكانيات لذلك، و قد يكون الأمر صحيحا، لكني لا أثابر حتى أجد البديل) أو يخطر ببالي أني أفضل من الكثيرين فلا أحاول تغيير ما بي.

و غالبا ما تجدني عالية الهمة، فأحضر الدروس و أحفظ، غير أن هذه الشمعة ما تلبث تنطفئ. فأقول في نفسي، ما أنا سوى فتاة، فلماذا أبذل جهذا في طلب العلم، فالرجال أولى بذلك مني.

فبالله عليكم، أفدوني بنصيحة، بدعاء يذهب ما بي، أو بآية أو حديث أتذكره عندما تفتر همتي فأستعيد حيويتي من جديد، أو بتجربة من تجارب الفتيات تشحذ الهمم.

و الله يعلم أني ما أوردت مشكلتي هذه، في ملتقانا هذا المبارك -بإذن الله-، حتى بلغت بي الحيرة مبلغها، فأتمنى من الله أن تتسع صدوركم لما ذكر.

والله أسأل أن يوفقكم لما يحبه و يرضاه و أن ينفع بكم و أن يشربكم شربة هنيئة من يد الصطفى صلى الله عليه و سلم لا تظمؤون بعدها أبدا و أن يسكنكم جنان الفردوس، إنه و لي ذلك و القادر عليه.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

التعديل الأخير تم بواسطة أم نهيلة ; 28-04-07 الساعة 09:31 PM
أم نهيلة غير متواجد حالياً