عرض مشاركة واحدة
قديم 22-02-11, 07:07 PM   #27
لآلئ الدعوة
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي


بسم الله الرحمن الرحيم

(20)

مستشيرة
معرف عام الاستخدام لقسم الاستشارية

تاريخ التسجيل: 04-12-2009
المشاركات: 35



ذنبي يؤنبني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
استاذتي العزيزة ..
ترددت في الكتابة كثيرا .. ولكن أدبك الجم وحسن تعاملك ارغمني واعطاني الشجاعة لأكتب ..
تمنيت لو أخفيت هذا الأمر بيني وبين نفسي ولا يعلم به إلا الله تعالى ..
ولكن النفس البشرية تحتاج إلى تبث له ما يكنه القلب من حرقة الألم ..
أستاذتي .. خجلة كيف أبدأ .. ودموعي تكاد تخنقني .. والهم أثقلي روحي ..
أستاذتي .. أحمد ربي أن رزقني الإلتزام والدعوة إلى الله تعالى .. استمع واحضر مجالس الذكر ..
ادعو إلى الله وأخاااااافه .. ولكن أمر لم أستطع التخلص منه النظر والرغبة في الجنس ..
أخشى الرجال .. وأغض بصري .. ولا أستمع إلى الغناء .. ولا أشاهد مسلسلات .. في حياتي ما فعلت هذه المعاصي .. إلا هذا الأمر العظيم ..
ابتعد عنه ولا أفكر فيه وفجأة أراني ابحث في النت عن صورة عن مقطع ..
أقسم لك لا أعلم كيف ؟!!!!!! أستشعر رقابة الله تعالى .. ولكن .. لا أنتبه لنفسي إلا بعد أن ثارت غرائزي ..
ياااااااه كم أشعر بالحزن على نفسي التي بين جنبي .. كم ظلمتها !!!!
ربماولست أعلق عليه مشكلتي يكون السبب في مرحلة المراهقة
رأيت عند قريب لي بعض المشاهد والصور وهو لا يعلم فأصبحت عالقة في الذهني ..
فصفة الفضول دفعتني لأكتشف أكثر وبعدها لم استطع ازالتها من ذاكرتي ..
أستاذتي .. أعذريني من جراءتئ ولكن هذا الموضوع
يخصني ويخص من على شاكلتي الذين عصفت بنا رياح القنوات والفتن ..
فيا غالية أغيثي روحي بطريقة أسير عليها .. هزئيني ألقي علي الكلام الشديد ..
ذكريني بعظمة الله تعالى .. خوفيني من النار ..
وهل سيعاقبني الله على ما أفعل ؟؟ فأنا أشعر بالخجل من الله تعالى ..
محبتك أختك في الله : راجية العفو من الله

عائشة جمعة
نفع الله بك الأمة

تاريخ التسجيل: 09-12-2009
المشاركات: 46




أختي الغالية
أحمد الله أن هداك ، وعلى درب الخير مشّاك ، فما أجمل أن تمضي سحابة العمر بين طاعة للرحمن ، وندم على كل غفلة وعصيان !
بماذا أخوّفك غاليتي وأنت تعلمين شؤم المعصية على العبد ؟
وبماذا أذكرك وأنت من أهل العلم والذكر ؟
ولكني أقول لك ما أجمل أن يكون حب الله أحب إلينا من كل شيء !
والحبيب _ كما هو معلوم _ يحرص على دوام الوصال بينه وبين حبيبه ، ولا يفعل ما يغضبه ، ويتحرى عمل كل ما يحبه .
محبة الله تدعوك إلى دوام مناجاته ، وقيام الليل وسيلة للتقرب منه ودعائه ، وزيارة المرضى لتحصيل القرب منه ونيل عطائه ( أما علمت أنك لو زرته لوجدتني عنده )
البر يقرب من الله ، والصدقة تطفئ غضبه ، والعمل الصالح يدعم الإيمان .
أبعد هذا نعمل ما يبعدنا عنه ؟ هل نضمن أن نعيش حتى نتوب من معصيتنا ؟
ألا نخاف أن تكون المعصية سبباً في ابتعادنا عنه ؟
وماذا يفيد النظر إلى الصور ؟ وهل يكرم الإنسان نفسه عندما يفعل ذلك ؟ نحن نتسابق مع الزمن لنكون ضمن من وصفهم الله ( قد أفلح من زكاها ) نعم نود أن نكون من المفلحين وأن نزكي أنفسنا ونجاهدها ، أبعد هذا تهون علينا أنفسنا وننساق وراء الشهوة لننظر إلى صور لا تحقق في واقعنا إلا وحشة في القلب وغضب الرب ولنسأل أنفسنا : ألهذا أعطانا الله نعمة البصر ؟ أهكذا تصان النعمة ؟ ما ذا لو فقد أحدنا بصره أيقول عندها ليتني صنت هذه النعمة ؟ .
خذي مثالاًَ من واقعنا لو أن سيدة نظفت بيتها فجاء من وسخه ثم عادت فنظفته وتعبت فجاء من وسخه بعد تعبها فكيف يكون شعورها ؟ ستقول لقد استهلك هذا مني تعباً ووقتاً ربما استثمرتهما بشيءآخر أهم مما أعمل .
إن الذي يدور في دائرة الذنب ولا يعرف الخروج منه يبتعد عن السعادة ولا يرى في نفسه إلا الضعف والخذلان وانعدام الهمة وضياع الساعات المهمة ، ويحرم نفسه أن يتقدم ، ويبقى يراوح في مكانه بينما الآخرون يتسابقون لنيل رضاه ومحبته .
إن هذه الدنيا مضمار سباق ، وبمجرد الوقوف يعني التراجع ، فما بالك بمن يتقدم خطوة ثم يرجع أخرى ... متى يصل ؟ .
تذكّري قول الله تعالى : أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة
وهل في الوجه أخطر من السمع والبصر والنطق إذا استخدمت استخداماً سيئاً ؟
جنبنا الله وإياك سوء المعاصي وشؤمها ، وجعل همنا في طلب رضاه وأذاقنا حلو مناجاته ، وغشانا برحمته إنه سميع مجيب .

*****************







توقيع لآلئ الدعوة
[sor2]http://vb.jro7i.net/storeimg/girls-top.net_1338687781_970.jpg[/sor2]
لآلئ الدعوة غير متواجد حالياً