عرض مشاركة واحدة
قديم 01-07-10, 09:36 AM   #7
ام الشيماء
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 31-01-2010
العمر: 60
المشاركات: 615
ام الشيماء is on a distinguished road
افتراضي



ونعود للإستفادة من النداء الثاني للمؤمنين


كيف نعمل بمقتضى هذا النداء الآن ؟

.. بمعنى آخر
كيف يمتثل كل منا لهذا النداء عملا ؟

بصبر النفس على الالتزام بأوامر الله كما قال تعالى

" واصطبر لعبادته "

فأصبرها على الاخلاص والمراقبة لله

وذلك بتمحيص الاعمال ودوام محاسبة النفس
ومعاقبتها عند تقصيرها





الصبر على تنقية النية من شوائبها والزامها توحيد القصد
والطاعة لله عزوجل

والصبر على لزوم الاتباع فى دقائق الامور وكبيرها
سواء كان ذلك فى العبادات او المعاملات
الصبر على اقامة الصلاة والخشوع فيها
وتكميل اركانها ودوام الترقى فيها
حتى نصل لتكون قرة عين لنا

الصبر على نبذ الكسل فى تعاهد القرآن وحفظه

الصبر على طلب العلم والاجتهاد فيه

الصبر على الأمر بالمعروف وانكار المنكر
وعدم الاستسلام لانتفاش الباطل وعلو صوته

الصبر على الزام النفس دوام ابتغاء الدار الاخرة
والعمل لها وعدم الالتفات الى ما سواها





الصبر على الثبات فى الحق فى نفسى
وفى اولادى وفيمن حولى والعمل بقوله تعالى :
" وتواصوا بالصبر "

صبر النفس وترويضها على قبول الحق والاذعان
له ولو من عدوها




الصبر على دوام توجيه الاولاد وعدم اليأس من اصلاحهم

الصبر على تزكية النفس
بمعالجة امراضها مثل :

عدم الاتقان .. عدم المثابرة ..
الاستعجال ..
العجز عن قول الحق والصدع به ..
الجبن والخوف من الناس ..



والصبر على الترقى بها والتحلى بفضائل الاخلاق

الصبر على طلب الثبات والافتقار الى الله
ودوام طرق بابه

الصبر عن التعلق بالدنيا وزينتها وزخارفها وملذاتها





الصبر عن مخالطة غير الصالحين

الصبر عن فضول المباحات


صبر النفس عن الاستسلام لنوازع النفس
الامارة بالسوء سواء كان ذلك بالتكبر على الناس
او التعالم او رد الاساءة بمثلها
او الوقوع فى افات اللسان





الصبر على أقدار الله المؤلمة
فلا اتسخطها كالصبر على البلاء
بطول مرض الزوج وطول
رعايته




الصبر على رعاية الابوين عند الكبر وعدم
التسخط من خدمتهما


الصبر على قلة الاعوان وطول الطريق

الصبر على الاستهزاء من اهل الباطل







دوام احتساب اجر الصبر واستحضار
معية الله عزوجل للصابرين
وكفى به فضلا


الاستعانة تكون بالصلاة والفرار الى الله
والأنس به ..
وليس بالخروج للمتنزهات
والفرار من الله والأنس بالناس

نسأل الله ان يرزقنا الصبر حتى نلقاه
" ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين "




ونفصل أكثر:
1- أن أصبر نفسي على طاعة الله إن لم تصبر
طواعية ولو كرهت الطاعة
لأن النفس تميل إلى الراحة والخلود وأمارة بالسوء
إلا من رحم ..
فمثلا :
أصبرها على صلاة الفجر في وقتها
على قيام الليل ,,,,






2- ألزم نفسي الصبر عن معصية الله
ولو أحبت الفعل ومالت إليه
إلا أن الله تعالى يبغضه ويبغض أهله
فأتركه حبا في الله وأصبر على ذلك ..

أمثلة عملية :
تحب نفسي الإستماع للغناء لكن أتركه من اجل الله
تحب التبرج ألزمها
تحب التنعم أهذبها ,,,







3- أن أصبر نفسي فلا تجزع
إذا أصابها البلاء الغير محبوب لديها
كفقد عزيز أو مرض
أو أي مصيبة حلت أو فقر
أو هم أو حزن
ومنها الصبر على معاملة الناس
وأذاهم ولو كان زوجا أو ولدا ...

ومن الصبر على البلاء الصبر
في وقت المحن بسبب اتباع الحق وهو أهمها .
كفصلي من وظيفة بسبب الحجاب ...







4- والصبر المطلوب على ما تقدم حبس اللسان وسائر الجوارح عن الوقوع في المحظور بسبب العمل بأمر أو ترك نهي أو بسبب مصاب ألم , فاللسان لا يتكلم بما يجعله معترضا على ما قضى الله من أوامر ونواهي أو بلاء , والجوارح لا تفعل ما هو محرم شرعا .






5- من اجل أن أصبر على ما تقدم لا بد
أن اتذكر أن الله مع الصابرين
فأستعين به وبالصلاة
لأصِلَ لهذا المقام
فمن كان في معية الله الخاصة فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون
فماذا يريد بعد ؟
" لا تحزن إن الله معنا "




6- إذا أصيب العبد ببلاء عليه أن يكثر من الصلاة
لأن فيها العون على البلاء
إذا كانت صلاة خاشعة تؤدي المطلوب
ففيها ترتاح النفس وتطمئن فلا تجزع
فمن حز به أمر يفزع إلى الصلاة ليناجي ربه ليخلصه
.ومنعته من الوقوع في الحرام
في وقت ضعفت فيها نفسه بسبب البلاء
" واجعلوا بيوتكم قبلة "

فهل نلجأ إلى الصلاة كلما أهمنا أمر ؟
أم أننا نؤدى الفرائض كيفما اتفق لانشغال بالنا
بما يهمنا ؟!






7- استحضار أثناء ذلك كله أن الله تعالى
يمنح العبد الصابر :
ثلاث بشارات
الصلاة والرحمة والهداية
أي رحمتان من الله فلا شقاء ولا عذاب
بل قربى وكرامة وهداية فلا ضلال
.عكس من لا يصبر وقد أضله الله .

كما قال ربي :
وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ
(155)

الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
(156)

أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ
(157)

التفسير

وعد الله الصابرين بثلاثة أشياء
وكل واحد خير من الدنيا وما عليها
وهي : صلواته تعالى عليهم
ورحمته لهم
وتخصيصهم بالهداية وهذا مفهوم لحصر الهدى فيهم .

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه
" نعم العدلان , ونعمت العلاوة "
فبالهدى خلصوا من الضلال
وبالرحمة نجوا من الشقاء والعذاب .
وبالصلاة عليهم نالوا منزلة القرب والكرامة
والضالون حصل لهم ضد هذه الثلاثة :
الضلال عن طريق السعادة
والوقوع في ضد الرحمة من الألم والعذاب
والذم واللعن الذي هو ضد الصلاة .

منقول من كتاب بدائع التفسير






8 وعلى المؤمن أن يستحضر أن الله يقسم البلاء
بين عباده فمنهم من يبتليه بالنعم
فإن شكر فهو خير له :
المال , الولد , العلم , المركز , الصحة , الأمن .... "
لئن شكرتم لأزيدنكم .."
وإن ابتلي بفقد النعم صبر فكان خيرا له كما تقدم .




أرأيتم أخواتي رزقنا الله وإياكم كلما سمعنا النداء

ياأيها الذين آمنوا نرعها سمعنا وقلوبنا

منقوووول


منتديات الأكاديمية الإسلامية المفتوحة


"بتصرف يسير للإختصار"

التعديل الأخير تم بواسطة لآلئ الدعوة ; 20-02-11 الساعة 03:13 PM
ام الشيماء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس