اختر لنفسك...

[مي ام مالك]

تعليقاً على

قول بعض السلف في الصفحة الرئيسية " خلق الله الملائكة عقولاً بلا شهوة ، وخلق البهائم

شهوة بلا عقول، وخلق ابن آدم وركب فيه العقل والشهوة ، فمن غلب عقله شهوته التحق بالملائكة ،

ومن غلبت شهوته عقله التحق بالبهائم ."


نعم ، فالملائكة قال عنهم الله عز وجل " لاَ يَعصُونَ اللهَ مَا أمَرَهُم وَيَفعَلونَ مَا يُؤمَرون "

فهم مفطورون على الطاعة ، ولهذا إذا وجد الناس واحدً بينهم يتميز بالخلق الحسن والهدوء واللين

قالوا عنه مجازاً " فلان طبائعه ملائكية " ....


وعلى النقيض ، خلق الله البهائم " أعزكم الله " بلا عقل- أي - لا تدرك مجريات الأمور وإلا فهي تمتلك

عقلاً ولكن عقلها له حدود لا يستطيع تجاوزها تمكنه فقط من الحياة كما فطرها الله عز وجل.

فكل ما تفعله البهائم أنها تنمو لتتكاثر ثم تموت ولهذا أيضاً قال الله عز وجل عمن يحيون مثل تلك الحياة

" أولَئِكَ كَالأنعَامِ بَل هُم أضَل "..


أما النوع الثالث هو الإنسان الذي وضع الله فيه الجزئين العقل والشهوة فالعاقل هو الذي لا يدع شهوته

تتحكم فيه وتسيره كما تشاء فلا يصبح أسيراً لها..

أما النوع الآخر هو أسير شهوته الذي لا يفكر في أي شيء سوى إرضاء رغباته والتمتع بلذات الحياة

دون أن يبحث عن غذاء روحه ، هو في الأصل لا يدري شيئاً عن روحه هو لا يفكر إلا في جسده فيوفر

له كل ما يطلبه ولهذا فهو دائماً يعيش في هم وكرب واكتئاب، ألم نسمع أن معظم حالاات الانتحار هي

في سويسرا مع انها من أولى الدول التي تتميز بارتفاع مستوى معيشة الأفراد !!

إنما السبب في ذلك أنهم اتجهوا لمتعة البدن دون الروح فقتلوا ما هو مفترض أن يكون حياً فما قيمة

الحياة بعد ذلك ؟؟

قال تعالى " وَمَن أعرَضَ عَن ذِكري فَإنَّ لَهُ مَعيشَةً ضَنكاً وَنَحشُرُهُ يَومَ القِيامةِ أعمى * قَالَ رَبِّي لِمَ

حَشَرتَني أعمى وَقدْ كُنتُ بَصيراً * قَالَ كَذَلِكَ أتتَكَ ءَاياتُنا فَنَسيتَها وَكَذلِكَ اليَومَ تُنسى "

فأي الفريقين تحب أن تكون منه؟؟

من الملائكة؟؟

أم من البها....؟؟

اختر لنفسك.....

بقلمي..والله الموفق

[فتاة لديها هدف]

سلم لنا هذا القلم

جزاكِ الله خيراً

ولي ملآحظه صغنونه
ياليت تكبري الخط بقيمة 4
في مقالاتك

[ام الشيماء]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا

[مي ام مالك]

جزاكن الله خيراً أخواتي...

وبالنسبة للملحوظة الصغنونة....حاضر كما تأمرين يا غالية..