![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#1 |
~ ما كان لله يبقى ~
|
![]() وهـــــــج التـوبـــــــة صالح علي العمري لماذا تابت هذه المرأة وكيف تابت قصة عجيبة أقرأ وكفكف دموعك وتعرف عليها [poem=font="Simplified Arabic,5,white,normal,normal" bkcolor="darkblue" bkimage="" border="double,6,white" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"] جاءت إليه و نار الجوف تستعرُ = و دمعة العين لا تنفكّ تنهمرُ جاءت إليه تجرّ الهمّ مخبتةً = كأنها أشعث أضنى به السفرُ فراشها السهد ، و الأحزان كسوتها = و البؤس يعصر قلبا كاد ينفطرُ جاءت إليه و موج الغمّ ملتطمٌ = والنفس لهفى ، وحبل السعد منبترُ جاءت إلى الرحمة المسداة في لهفٍ = في ساحة ا لأمن.. لا ذلٌ ولا خطرُ الحدُّ يُدرءُ . . و الأحكام عادلةٌ = والذنب مغتفرٌ ، و العرض مختفرُ تقدمت و الضمير الحيُّ يشحذها = لجنّةٍ نحوها الأرواح تبتدرُ واستجمعت تفضح الأسرار في أسفٍ = لعلّها في مقام العرض تستترُ وهج الفضيحة أمرٌ يستهان به = فحرقة الجوف لا تبقي و لاتذرُ فأقبلت و رسول الله في حِلَقٍ = من صحبه و فؤاد الدهر مفتخرُ كأنه الشمسُ . . أو كالبدر مزدهرا = أستغفر الله.. ماذا الشمس و القمرُ؟! فأفصحت – يالهول الخطب- وانفجرت = و طالما هدّها الإطراق و الفكرُ قالت له : يا رسول الله معذرةً = ينوء ظهري بذنبٍ كيف يُغتفرُ!! فجال عنها و أغضى عن مقالتها = و للتمعّر في تقطيبه أثرُ واسترسلت يا أجلّ الخلق قاطبةً = يا أرحم الناس طُرّا: غرّني الغررُ فجال عنها و أغضى عن مقالتها = رحمى..وللعفو في إعراضه صورُ قالت وللصدق في إقرارها شجنٌ = والصمت يطبق والأحداث تُختصرُ أصبت حدّاً فطهّر مهجةً فنيت = وشاهدي في الحشا، إن كُذب الخبرُ دعني أجود بنفس لا قرار لها = فالنفس مذ ذاك لا تنفك يحتظرُ حرارة الذنب في الوجدان لاعجةٌ = إني إلى الله جئت اليوم أعتذرُ فقال عودي.. وكوني للجنين تُقى = فللجنين حقوقٌ مالها وزرُ فاسترجعت وانثنت شعثاء شاردةً = فهل لها فوق نار الوزر مُصطبرُ؟! ما أودعت سجن سجّانٍ و كافلها = تقوى الإله . . فلا سوطٌ و لا أَسرُ تغصّ في كل ليل حالك قلقا = و عندها سامراها : الهمُّ و السهرُ!! واغتالها غائل الإشفاق من سقرٍ = سبحان ربي. . وما أدراك ما سقرُ!! لم تنتظر قرّة ً للعين أو سندا = و إنما هو حتف الروح تنتظرُ لكل ميلاد أنثى فرحةٌ و رضا = و ما لميلادها سعدٌ و لا بِشَرُ!! حتى إذا حان حينٌ و انقضى أجلٌ = و قد تقرح منها الخدّ والبصرُ حلّ المخاض فهاجت كلّ هائجةٍ = مثل الأسير انتشى و القيدُ ينكسرُ طوت عليه لفاف البين وانطلقت = فروحها للقاء الطهر تستعرُ أمٌّ تغشّى حياض الموت مشفقةً = إذا اعترى المذنبين الأمن والخدرُ و أقبلت .. يارسول الله : ذا أجلي = طال العناء و كسري ليس ينجبرُ فقال قولة إشفاقٍ و مرحمةٍ = و القلب منكسرٌ ، و الدمع ينهمرُ غذّي الوليد إلى سنّ الفطام فقد = جرت له بالحقوق الآيُ و السورُ فاسترجعت ، ولها آهات محتسبٍ = بمهجةٍ غيّرت و جدانها الغِيَرُ ومرّ عامٌ .. وفي إصرارها جلدٌ.. = ومرّ عامٌ .. فلا ضعفٌ و لا خورُ الله أكبر . . والأذكار سلوتها = والبرّ يشهدُ و الإخبات و السحرُ حتى إذا ما انقضت أيام محنتها = تكاد لولا عرى الإيمان تنتحرُ جاءت به ورغيف الخبز في يده = وليس يعلم ما الدنيا و ما القدرُ !! وليس يدرك ما تفشيه لقمته = و الشمل عمّا قريبٍ سوف ينتثرُ يلهو.. و لم تبلغ الأحداث مسمعه = جهلاً. . وعن مثله يُستكتم الخبرُ قالت: فديت رسول الله ذا أجلي = قد ملّني الصبر،والعقبى لمن صبروا فقال: من يكفل المولود من سعةٍ = أنا الرفيق له.. يا سعد من ظفروا!! فاستله صاحب الأنصار في فرحٍ = وحاز أفضل فوزٍ حازه بشرُ كأنما الروح من وجدانها انتسلت = يا للأمومة . . و الآهات تنفجرُ وكفكفت دمعةً حرّى مودِّعةً = و للأسى صورةٌ من خلفها صورُ حتى إذا ما انطوى عن ظهرها ألقٌ = واستسلمت لقضاء زفّه القدرُ شدوّا عليها رداء الستر واحتُفرت = الله أكبر. . ماذا ضمّت الحفرُ الحكم لله فردٍ لا شريك له = ما أنزل الله . . لا ما أحدث البشرُ وفي الحدود نقاء النفس من لممٍ = وفي الحدود حياة الناس فاعتبروا.. وشذّرتها شظى الأحجار فالتجأت = و في تألمها عتقٌ و مطّهرُ.. فالعين مسملةٌ .. و الخدّ منهشم = و الشعر في جندل الأحداث منتثرُ لو أن للصخر قلبا لانشوى ألما = و قد ينوء بأثقال الأسى الحجرُ أو أن للطفل عين -والدماء سدى- = ماذا عسى أن يقول الطفل يا بشرُ؟! هناك- والجسد الذاوي يفوح شذى- = لم يبق إلاّ جمال الطهر والظفرُ واستبشرت بعبير التوب واغتسلت = كما ينقي صلاد الصخرة المطر وقال فيها رسول الخير قولته: = تابت و توبتها للناس معتبر لو وزّعت بين أهل النخل قاطبةً = كانت لهم دون بأس الله مُدّثر قام النبي وصفّ الصحب في أثرٍ = فيهم أبو بكرٍ الصدّيق و العمرُ صلى وصلّوا وضجوا بالدعاء لها = و دعوة المصطفى للعبد مُدّخر في ذمة الله يا من فاح مرقدها = عطرا، وطبتِ وطاب القبر و المدر بيّنتِ حكما، و كنتِ للتقى مثلاً = وفاز بالصحبة الغراء مبتدر سارت إلى جنة الفردوس فابتسمت = لها الربى و النعيم الخالد النَضِر وجنّة الخلد تجلو كل بائسةٍ = يحلو إليها الضنى والجوع والسهر إن غرّها طائف الشيطان في زمنٍ = فلم تزل بعدها تعلو و تنتصر هناك قصة توبٍ تزدهي مثلا = للتائبين و فيها البرّ و العبر .. في كل لفتة حزنٍ نور موعظةٍ = أليس في سيرة الأصحاب مُدّكر و رب ذنبٍ دعا لله صاحبه = إن أخلص العزم أو إن صحّت الفطر يا من يصرّ على الآثام في صلفٍ = و الموت خلف جدار الغيب مستتر الله يفرح إن تاب المسيء ..ألا = قوموا إلى الله و استعفوه و ابتدروا لا تأمن العمر والأيام راكضةٌ = وقد يجيء بما لم تحذر القدر!! في الدهر زجرٌ وفي الأحداث موعظةٌ = فما لقلبي المعنّى ليس ينزجر؟! كم غرّ إبليس والأهواءُ من نفرٍ!! = وأعظم الذنبِ أنّ الذنبَ يُحتقرُ..[/poem] رضي الله عنها وأرضاها فقد قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلّم
( لقد تابت توبةً لو تابها أهل المدينة لقُبل منهم) صحيح الجامع للألباني ------------ المصــدر |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
اسطوانة رائعة 2 جيجة ونيف من الميحا بايتات............. | ام هند السلفية | الأرشيف | 1 | 16-06-07 11:49 AM |
حلية طالب العلم ( محاضرة رائعة للشيخ صالح المغامسي ) | أم اليمان | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 2 | 24-02-07 09:06 AM |