![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#10 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]() المعنى في حق الله تبارك وتعالى :
الخلق كما بينا يراد به الإيجاد والإبداع تارة، والتقدير تارة أخرى. فمن الآيات التي تدل على المعنى الأول قوله تعالى : (1) أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَاماً فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ (يّـس:71) . (2)قوله تعالى : إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (القمر:49) . (3)قوله تعالى : وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً (الفرقان: من الآية2) (4) قوله تعالى : كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ (الأنبياء: من الآية104) فلا يليق بلفظ الخلق هنا إلا الإيجاد. وقوله تعالى : هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ (لقمان: من الآية11) مثلها أيضاً في المعنى، بل قد جاءت بعض الآيات ذكر فيها الخلق مقروناً باليد كقوله تعالى : قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ (صّ: من الآية75) . قال ابن جرير في تفسيرها : "قال الله لإبليس إذ لم يسجد لآدم وخالف أمره : يا إبليس ما منعك أن تسجد ، يقول : أي شيء منعك من السجود لما خلقت بيدي، يقول : لخلق يدي، يخبر تعالى ذكره بذلك أنه خلق آدم بيديه كما حدثنا ابن المثنى قال ثنا محمد بن جعفر قال ثنا شعبة قال أخبرني عبيد المكتب قال سمعت مجاهداً يحدث عن ابن عمر قال : ("خلق الله بيده : العرش وعدن والقلم وآدم ثم قال لكل شيء : كن فكان)( جامع البيان(23*119) قال في تفسير قوله تعالى : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ قال يصنعون ويصنع الله والله خير الصانعين، ثم قال لأن العرب تسمي كل صانع خالقا. وقال الخطابي : (الخالق) : هو المبدع للخلق والمخترع له على غير مثال سبق. قال سبحانه : هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ (فاطر: من الآية3). فأما في نعوت الآدميين فمعنى الخلق التقدير كقوله عز وجل : أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ (آل عمران: من الآية49. وقال الزجاج : فالخلق في اسم الله تعالى هو ابتداء تقدير النشء، فالله خالقها ومنشئها وهو متممها ومدبرها فتبارك الله أحسن الخالقين. وقال الحليمي : قال الله عز وجل : هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ (فاطر: من الآية3) . ومعناه الذي صنف المبدعات، وجعل لكل صنف منها قدراً، فوجد فيها الصغير والكبير والطويل والقصير، والإنسان والبهيم والدابة والطائر والحيوان والموات، ولا شك في أن الاعتراف بالإبداع يقتضي الاعتراف بالخلق، إذ كان الخلق هيئة الإبداع فلا يغني أحدهما عن الآخر. وقال : (الخلاق) ومعناه : الخلق خلقاً بعد خلق |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|