![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#6 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
30-07-2008
المشاركات: 457
![]() |
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته النوع الثالث : وهو خاص بالكلمات التي وقعت فيها اختلاف بين المصاحف ، وقد جاء على ضربين ، أحدهما : غير متعدد المواضع ، والآخر : متعدد المواضع ، وإليك بيانها : الضرب الأول : وقد جاء في كلمة واحدة في موضع واحد ليس له ثان في القرآن ،وهي : " لات " مع " حين " في قوله تعالى : { وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ } ص3، فقد اختلفت فيها المصاحف فرسمت في بعضها بقطع التاء عن كلمة " حين " ورسمت في البعض الآخر بالوصل ، والصحيح قطعها عنها ، وأن " لات " كلمة مستقلة و" حين " كلمة أخرى ، وعليه فتكون " لا " نافية دخلت عليها تاء التأنيث كما دخلت على " رب " و "ثم " فيقال : " ربت " ، و "ثمت " فتكون التاء متصلة بلا حكما ً * ، وعلى هذا يصح الوقف على التاء عند الاضطرار أو في مقام التعليم أو الاختبار ، ولكن لا يصح الوقف عليها اختياراً والبدء بكلمة " حين " ، بل يجب الابتداء بكلمة " ولات ". وقيل : إن التاء موصولة بكلمة " حين " وترسم هكذا : " ولا تحين " وهو غير مشهور ، ولا شك أن شهرة الفصل صحيحة اعتباراً بما عليه أكثر المصاحف وهو المعمول به ** . الضرب الثاني : وهو متعدد المواضع ، وينحصر في سبع عشرة كلمة جاءت على ثلاث صور : الصورة الأولى : جاءت في كلمة واحدة وقعت في أربعة مواضع ، وهي " أن " مفتوحة الهمزة المخففة النون مع " لو " وهي على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في ثلاثة مواضع : 1- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ نَشَاء أَصَبْنَاهُم بِذُنُوبِهِمْ } الأعراف : 100 2- في قوله تعالى :{ أَن لَّوْ يَشَاءُ اللّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعاً } الرعد: 31 3- في قوله تعالى : {أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ }سبأ : 14 القسم الثاني : اختلفت المصاحف في قطعه ووصله وذلك في الموضع الرابع وهو قوله تعالى : {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ }الجن: 16 لقد ذكرت أكثر كتب التجويد أن العمل في هذا الموضع على القطع ، ولكن بنظرة فاحصة إلى أغلب المصاحف التي بين أيدينا ومنها مصحف الأزهر ، ومصحف المدينة النبوية وجد أن العمل على الوصل ، وهذا هو ما اختاره أبو داود سليمان بن نجاح في التنزيل . الصورة الثانية : جاءت في سبع كلمات متعددة المواضع *** ، وفيما يلي بيانها بالتفصيل : الكلمة الأولى : " إن " مكسورة الهمزة مخففة النون مع " ما " وجاءت على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى :{وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ} الرعد : 40 القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ، نحو قوله تعالى : {فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ } الأنفال: 57 ، وقوله تعالى : {وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً } الأنفال: 58 ، وقوله تعالى : {وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ } يونس: 46 ، وقوله تعالى : { فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَداً } مريم: 26 ، وغير ذلك كثير . الكلمة الثانية : " عن " مع " ما " الموصولة وجاءت على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطعه ، وذلك في موضع واحد هو قوله تعالى : {فَلَمَّا عَتَوْاْ عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ } الأعراف : 166 . القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله وذلك فيما عدا الموضع السابق ، نحو قوله تعالى : {وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة : 73 وقوله تعالى : {سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ } القصص : 68 ، وقوله تعالى : {سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ }الصافات :180 . الكلمة الثالثة : " يوم " مع " هم " وهي على قسمين : القسم الأول : أن يكون " هم " ضمير منفصل في محل رفع ، وقد اتفقت المصاحف على قطعه ، أي قطع " يوم " عن " هم " وذلك في موضعين : الأول : قوله تعالى : {يَوْمَ هُم بَارِزُونَ } غافر:16 ، الثاني : قوله تعالى : {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ } الذاريات :13 ، وإنما فصلت " يوم " عن " هم " في الموضوعين السابقين لأن يوم ليس بمضاف إلى الضمير وإنما هو مضاف إلى الجملة يعني يوم فتنتهم ، ويوم بروزهم ، فالضمير في موضع رفع على الابتداء وما بعده الخبر ****. القسم الثاني : أن يكون " هم " ضمير متصل في محل جر وقد اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك نحو قوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ }الزخرف: 83 و المعارج: 42 ، وقوله تعالى : { حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي فِيهِ يُصْعَقُونَ }الطور:45 ، وإنما وصل " يوم " بــ " هم " فيما تقدم لأن " هم " ضمير متصل مضاف إلى " يوم " فأصبحا كالكلمة الواحدة . أما إذا كان " يومهم " مكسور الميم والهاء كما في قوله تعالى : {فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِن يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ } الذاريات:60 فهو موصول أيضا باتفاق المصاحف . الكلمة الرابعة : " كي " مع " لا " النافية وهي على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " كي " عن " لا " في ثلاثة مواضع : الأول : قوله تعالى:{ لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً } النحل: 70 ، والثاني : قوله تعالى : { لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ }الأحزاب: 37 ، والثالث : قوله تعالى : { كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاء مِنكُمْ }الحشر: 7 . القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في أربعة مواضع : الأول : قوله تعالى : {لِّكَيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَى مَا فَاتَكُمْ } آل عمران: 153 الثاني : قوله تعالى : {لِكَيْلَا يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً } الحج: 5 الثالث : قوله تعالى : { لِكَيْلَا يَكُونَ عَلَيْكَ حَرَجٌ }الأحزاب: 50 الرابع : قوله تعالى :{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ }الحديد: 23 الكلمة الخامسة : " أم " مع " من " الاستفهامية وهي على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع " أم " عن " من " في أربعة مواضع : الموضع الأول : قوله تعالى : { أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } النساء: 109 الموضع الثاني : قوله تعالى { أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ } التوبة: 109 الموضع الثالث : { أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا } الصافات :11 الموضع الرابع :{ أَم مَّن يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ } فصلت: 40 القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ، نحو قوله تعالى : { أَمَّن لاَّ يَهِدِّيَ } يونس : 35 ، وقوله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ } النمل: 62 ، وقوله تعالى : {أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ } الملك: 20 ، وغير ذلك كثير . الكلمة السادسة : " لام الجر " مع مجرورها ، وهي على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على قطع اللام عن مجرورها في أربعة مواضع : الموضع الأول : قوله تعالى :{ فَمَالِ هَـؤُلاء الْقَوْمِ } النساء: 78 الموضع الثاني : قوله تعالى : { مَالِ هَذَا الْكِتَابِ } الكهف : 49 الموضع الثالث : قوله تعالى :{ مَالِ هَذَا الرَّسُولِ } الفرقان: 7 الموضوع الرابع : قوله تعالى :{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ } المعارج : 36 وحينئذ يجوز الوقف على ما أو على اللام في حالة الاضطرار أو في مقام الاختبار كما ارشد صاحب لآلي البيان بقوله : ...... وَقَطْعُ مَالِ فِي النِّسَا ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وَسَالَ وَالفُرقَانِ وَالكَهْفِ رَسَا وَوَقفَهُ بِمَا أَوِ اللامِ اعْلَمَا ولكن لا يجوز الابتداء باللام ولا بما بعد اللام في هذه المواضع بل يتعين الابتداء بما ***** القسم الثاني : اتفقت المصاحف على وصله ، وذلك في غير المواضع الأربعة السابقة ، نحو قوله تعالى : {مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ }الصافات : 154 ، وقوله تعالى : {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ }غافر: 18 ، وقوله تعالى : {وَمَا لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِّعْمَةٍ تُجْزَى } الليل : 19 . الكلمة السابعة : " إن " المكسورة الهمزة المخففة النون مع " لم " وهي على قسمين : القسم الأول : اتفقت المصاحف على وصل " إن " بــ " لم " في موضع واحد فقط ، وهو قوله تعالى : {فَإِلَّمْ يَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ }هود: 14 . القسم الثاني : اتفقت المصاحف على قطع " إن " عن " لم " في غير الموضع السابق حيث جاء في القرآن ، وذلك نحو قوله تعالى : {فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ وَلَن تَفْعَلُواْ } البقرة :24 ، وقوله تعالى : { وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ } المائدة :73 ، وقوله تعالى : { لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا} الأعراف: 149 ، وقوله تعالى : {إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً }الكهف : 6 ، وكل ما شابه ذلك . الصورة الثالثة : وقد جاءت في تسع كلمات متعددة المواضع أيضا ، وهذه الصورة تحتلف عن الصورتين السابقتين حيث إن كل كلمة من الكلمات التسعة تأتي على ثلاثة أقسام ، أحدهما متفق على قطعه ، والآخر متفق على وصله ، والثالث مختلف فيه بين المصاحف ، وفيما يلي بيان ذلك بالتفصيل : يتبع بعون الله وتوفيقه * انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 198 - 199 بتصرف. ** انظر : هامش هامش لطائف البيان شرح مورد الظمآن 2/ 72 *** هذه الصورة متلفة عن الأولى حيث إن كل كلمة من السبع بعضها متفق على قطعه والبعض الآخر متفق على وصله. **** انظر : نهاية القول المفيد في علم التجويد صــ 197 بتصرف. ***** انظر : اتحاف فضلاء البشر صـ 106 بتصرف . التعديل الأخير تم بواسطة بنت الصديقة ; 16-12-11 الساعة 12:07 PM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
بشرى المصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد.. | المزدانة بدينها | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 5 | 15-07-07 10:45 PM |