السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال سفيان الثوري : ما عالجت شيئا أشدّ عليّ من نِـيَّتِي ، لأنها تنقلب عليّ .
وقال يوسف بن أسباط : تخليص النية من فسادها أشدّ على العاملين من طول الاجتهاد .
وقيل لنافع بن جبير : ألا تشهد الجنازة ؟ قال : كما أنتَ حتى أنوي . قال : فَفَكَّرَ هنيهة ثم قال : امضِ .
وقال مطرف بن عبد الله : صلاح القلب بصلاح العمل ، وصلاح العمل بصلاح النية .
وعن بعض السلف قال : مَن سَرَّه أن يَكْمُل له عمله فليحسن نيته ، فإن الله عز وجل يأجر العبد إذا حَسّن نيته حتى باللقمة .
و قال ابن المبارك : رب عمل صغير تُعَظِّمُه النية ، ورب عمل كبير تصغره النية .
للتوضيح أكثر
ما هى صفات طالب العلم المرائي
وماهى علامات الرياء؟
علامة الرياء :
~ حُبّ الثناء ،
~ والتطلّع إلى مدح المخلوقين ،
~ كون النية مَشُوبة بِغرَضٍ دنيويّ !
~ محاولة الإنسان إظهار نفسه !
~ نِسبَة نفسه دائما إلى الكمال ، ونسيان عيوبها !
أيضا ما هى صفات طالب العلم المخلص وما هى علامات الاخلاص؟
~ أن يكون أصل طلب العلم لله
~ أي يكون الباعث على الطلب هو طلب رِضا الله ، والفوز بجنّتِه ، مع مُدَافَعة العامِل للرياء بِقَدْرِ الإمكان .
ووسوسة العُجب كيف أدفعها يخطر ببالي أن ألا أتعلم أو أعمل شيء خشية الرياء والعجب
قال محمد بن القاسم : صحبت محمد بن أسلم أكثر من عشرين سنة لم أره يصلي حيث أراه ركعتين من التطوع إلا يوم الجمعة ، وسمعته كذا وكذا مرة يحلف : لو قدرت أن أتطوع حيث لا يراني مَلَكاي لفعلت خوفاً من الرياء ، وكان يدخل بيتا له ويُغلق بابه ، ولم أدرِ ما يصنع حتى سمعت ابناً لـه صغيرا يحكي بكاءه ، فنهته أمُّه ، فقلت لها : ما هذا ؟ قالت : إن أبا الحسن يدخل هذا البيت فيقرأ ويبكي فيسمعه الصبي فيحكيه ، وكان إذا أراد أن يخرج غسل وجهه واكتحل فلا يرى عليه أثر البكاء .
(( ويَدلّ على ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : مَن سَمَّعَ سَمَّعَ الله به ، ومن راءى راءى الله به . رواه البخاري ومسلم .
قال العـز بن عبد السـلام : الرياء أن يَعْمَلَ لِغير الله ، والسُّمْعَـة أن يُخْفِي عَمَلَه لله ، ثم يُحَدِّث به الناس .))) إنتهــى ..