العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة التزكية وآداب الطلب > روضة التزكية والرقائق

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-06-14, 10:37 AM   #9
سماح السيد
|طالبة في المستوى الثاني 3 |
افتراضي

((نكمل مستعينين بالله سبحانه ))

ورد في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أُعْطِيَتْ أُمَّتِي خَمْسَ خِصَالٍ فِي رَمَضَانَ لَمْ تُعْطَهَا أُمَّةٌ قَبْلَهُمْ).

الخصلة الأولى :

(خُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ).

لماذا لأن خلوف فم الصائم ناشئ من عبادة وطاعة، (فالله -عز وجل-) يحب طاعاته وكل أثر من آثار طاعاته،
ومعنى هذا :
↩ أن الإنسان إذا ترك لله شيء عوضه الله خيرا منه، فتركه للأكل يجعل لمعدته رائحة وليس لأسنانه، فهذه الرائحة التي تأتي من المعدة أطيب عند الله، وأي أن الله يحب هذا من العبد لأن هذا ما نشأ إلا من عبادة.

الخصلة الثانية :

(وَتَسْتَغْفِرُ لَهُمْ الْمَلَائِكَةُ حَتَّى يُفْطِرُوا).

تصور أنك لما تُحسِن بصيامك ؛
فالملائكة مِن حملة العرش إلى بقيتهم يستغفرون لك ، واقرأ عن أعدادهم وأوصافهم سترى عجبا،
وعبادتهم وحبهم لأهل الإيمان والطاعة ،
فلست بنفسك تستغفر بل (الله -عز وجل-)] مِن كرمه لخلقه يجعل هؤلاء الملائكة
يستغفرون للمؤمنين وهم صائمون.

الخصلة الثالثة :

(وَيُزَيِّنُ اللَّهُ -عز وجل- كُلَّ يَوْمٍ جَنَّتَهُ ثُمَّ يَقُولُ يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمْ الْمَئُونَةَ وَالْأَذَى وَيَصِيرُوا إِلَيْكِ).

(الله -عز وجل-) يزيّن الجنة ويعلم أن عباده في أذى،
ويكلّم جنته سبحانه وتعالى فيقول:
(يُوشِكُ عِبَادِي الصَّالِحُونَ أَنْ يُلْقُوا عَنْهُمْ الْمَئُونَةَ وَالْأَذَى) ، فما المؤونة والأذى
الذي نحن نعيشه وهذا الذي نعيشه نحن فقط نُموَّن للآخرة، والمؤونة في الدنيا حتى نقطعها ونذهب للآخرة ممتلئة أذى،
فيبشّر ( الله) عباده المتقين بأن الباقي قليل، وسيأتون لهذه الجنة ، ويُلقون وراءهم المؤونة والأذى. ولذلك لابد أن تفهم بأن الذي أنت فيه مؤونة، والمؤونة ممتلئة أذى، فلا تعتنِ،
وكلما زدت صدقا كنت حقا من أهل هذه البشارة.

الخصلة الرابعة:
(وَيُصَفَّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشَّيَاطِينِ).

الخصلة الخامسة :

(وَيُغْفَرُ لَهُمْ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ)
إذا قاموا بما ينبغي أن يقوموا به في هذا الشهر المبارك من الصيام والقيام تفضلا منه سبحانه وتعالى بتوفية أجورهم عند انتهاء أعمالهم،
فإن العامل يُوفى أجره عند انتهاء عمله .

معنى ذلك : أن آخر ليلة من رمضان من الليالي المهمة جدا، ماذا يحصل في آخر ليلة عادة وآخر ليلة هذه تكون بمثابة اختبار لصبر الإنسان، وأنت تعبد الله في رمضان بالصبر
صبر على الطاعة:
* تحبس نفسك على أن تطيع، تقطع من وقتك وراحتك أن تطيع الله،
* وتحبس نفسك عن معصيته،
* وتحبس نفسك على الأقدار من أقدار الله -عز وجل- أن الصائم سيجوع ،
ويأتيه ألم، وهناك أقدار قد تشغلك عن الطاعة، تصبر عليها.

** المقصد:
اصبر على طاعة الله إلى آخر ليلة، لا تضيع الأجر، هذا مما اختصت به الأمة: أن (الله -عز وجل-)
يغفر للعباد الصائمين ذنوبهم إذا أحسنوا طوال الشهر ،وأتوا في آخر ليلة فأحسنوا، هذا يكون سببا للمغفرة،
ولذلك المفترض
أن تنشط نفسك في الأخير وتقول لها : ما بقي إلا القليل وتذهب عنا المؤونة والأذى، ونلقاه سبحانه وتعالى وهو راض عنا.

" نسأله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أهل الإيمان والتقوى، يجعلنا ممن انتفع بهذا الشهر ، يجعلنا ممن أحسن صيامه وقيامه، يجعلنا من المقبولين، يجعلنا ممن اجتمع في الدنيا على ذكره وفي الآخرة في جنات النعيم "


سلسلة دروس الأستاذة : "أناهيد السميري " (حفظها الله )

يتبع بمشيئة الله تعالى ....
سماح السيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الثبات بعد رمضان منى بنت محمد روضة التزكية والرقائق 1 25-09-10 09:56 PM


الساعة الآن 12:09 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .