![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#7 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]()
قصيدة بعنوان :
وقفة مناجاة مع أمير الشهور ........ رمضان المبارك للشاعر الفحل : عبد الرحمن العشماوي أقبـلَ الصَّـوْمُ، ليـت أُمِّـي الحبيـبَـــهْ *** مِــنْ مَــدَى قُبْـلَـةِ الجبـيـن قَريــبـَـهْ لـيــت أمِّـــي مــكـانَـهـا كـــلَّ عـــامٍِ *** تـتـلقَّـى شهـر الـهُـدَى مُـسـتجيـبَـهْ لـيـتـهـا فـــي مـكـانـهـا كـــلَّ عــامٍ *** تـتــلــقَّــى شـــروقَــــه وغــروبَـــهْ تتـلـقَّـى مـنَّــا التَّـهـانـيَ جَــذْلَـــــى *** بـدمــوعٍ مـــن الـجـفــون صَـبـيـبَـــهْ أَقْـبَـل الـصـومُ، وهــو شَـهْـرٌ كـريـمٌ *** ساحـةُ الخـيــــرِ فــي مَــدَاهُ رَحيـبَـهْ تسعدُ النــفــسُ حينَ يأتي، وترضـى *** ثـــمّ تـرضــى إذا دَعـــا أَن تُجـيـبَـهْ أقـبــلَ الـصّــومُ، والـفـؤاد يـعـانـي *** مـن لَظَـى شوقـه، ويشكـو دَبيبَـــهْ أيــن أمِّــي؟ تلـفَّـتَ الـقـلـب لـمَّـــــا *** قلـتُـهـا، وانـثـنـى يُــداري نَحـيـبَـهْ أيــن أمِّــي؟ وهَــبَّ إعـصارُ حُـــزْنٍ *** فـفـؤادي الحـزيـنُ يشـكـو هُـبـوبَـهْ سـكـتـتْ بَهْـجَـةُ الـفــوادِِ، وقـامـــتْ *** فــيــه دوَّامــــةُ الأَنــيــن خَـطـيـبَــهْ وظــلامُ الأســى يـحـاصـرُ فـجــــري *** ويُـريـنـي وجـــوهَ بُــؤْسٍ غَـضُـوبَـهْ يـا ظــلامَ الأَســى تـثاقَـلْـتَ حَـــتّــى *** سـئـمـتْ مُـهجتـي خُـطَـاكَ الرَّتيـبَـهْ أيـــن أمِّـــي؟ تـعـثَّـر الـقــولُ لــمَّـا *** بـــرزَتْ صــورةُ الـحَـنـانِ المَهـيـبَــهْ تـتـعـدّى بــــيَ الأَمــانــيَ حـــــدِّي *** فـأَراهـا مــن لَـمْـسِ كـفِّـيْ قَريـبَــهْ ثُــمّ أَصـحـو عـلــى حــقـيـقـةِ بُـعْــدٍ *** يشتكـي الخافـقُ الحـزيـنُ لُــُغَـوبَـهْ أيـن أمِّــي؟ بــل أيـن نَـبْـعُ عـطـاءٍ *** في يديها يُرضـي القلـوب الكئيبَــهْ ليـتـنـي أســتـطـيـعُ تقـبـيـلَ كــــفٍ *** صــانــهــا اللهُ أنْ تُــمَــدَّ لِــرِيْــبــهْ ليتـنـي أســتطـيـعُ أَدفــن وجـهــي *** فـي يديـهـا لـكـي أُداري شحـوبَـهْ صـوتُـهـا مـــا يــزال عَــذْبــاً نــديَّــاً *** يــا بـروحـي فـديـتُ تـلـكَ العُـذوبَـهْ أقـبــل الـصــومُ، والـهـلالُ غــريــبٌ *** والـنـجـومُ الــتــي تَــلُـوحُ غـريـبَــهْ أقـبــل الـصــومُ، والحـبـيـبـةُ عــنَّــا *** قـابَ قوسـيـنِ، والـجــراحُ رهـيـبَـهْ قـابَ قوسـيـنِ قَبْرُهـا، وهـو أَنْــأى *** مِـن مَـدى المـوجِ لـو أَردنـا رُكـوبَـهْ قــابَ قـوسـيـن قـبـرُهـا، يا مُـحـبَّـاً *** أَوْحــشــتْ ظُـلْـمَـةُ الأَنـيــن دُروبَـــهْ كـلُّ شبـرٍ مــن بيتـنـا فـيـه ذكــرى *** يــتـجـلَّـى فـيـهـا خـيــالُ الحـبـيـبَـهْ دَوْحَـةُ السِّـدر تـَسـتـثـيـرُ شجـونـي *** والعـصـافـيـرُ والـغُـصــونُ الـرَّطـيـبَـهْ والـنَّـسـيـم الـــذي يَـهُــبُّ صـبـاحـاً *** مـسـتـثـيـراً هـبــوبُــه عَـــنـْـدَلـيــبَــهْ وسكـون المـسـاءِ، صــار ضَجيـجـاً *** مــن أنـيــنٍ، وصـــار نـــاراً مُــذيـبَـهْ كـلُّ شـيءٍ يثيـرُ أشجـانَ نـفـسـي *** بـانـكـســاراتِ صـــــورةٍ مــقـلـوبَــهْ يـا أمـيـرَ الشـهـور، جـئـتَ جـمـيـلاً *** مـثـلـمـا كُــنــتَ ، ذا جـــلالٍ وطِـيْـبَـهْ جئْتَنـا الـيـومَ وحـدَنـا، مُــذْ فقـدنـا *** يـــا أمـيــرَ الـشـهـور أُمَّـــاًً نَـجـيـبَـهْ جـئـتَ، والنفسُ تـشـتـكي من فـراغٍ *** وجـفـونــي دمـوعُـهــا مـسـكـوبَــهْ يــا أمـيـرَ الشـهـور، عُــذراً لـقــلـبٍ *** بـــثَّ شــكــواه أو أبــان كُــروبَـــهْ صـار جرحـي مُـضاعَفـاً، فَقْـدُ أمِّـي *** وانـكـســاراتُ أمَّــتــي المـنـكـوبَـهْ أنــــا واللهِ مــــا جــزعـــتُ ولــكـنْ *** لـم يفـارقْ عينـيَّ هَـوْل المُـصـيــبَـهْ فـي جـدارِِ الصبـرِ الجمـيـلِ ثُــقــوبٌ *** أســـــألُ الـلـهَ أنْ يَـسُــدَّ ثُــقــوبَــهْ مــؤمــنٌ بـالـقـضــاءِ راضٍ مُـطــيــعٌ *** أســـــأل الـلـهَ رحــمــةً ومَــثُــوبَــهْ ربَّنـا أجمـعْ مــع الحـبيـبـة شـمـلـنـا *** فـي ظـلالٍ مــن الجـنـانِ الرَّحــيـبَـهْ |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|