ما هي الفوائد المستنبطة من تفسير قوله تعالى :﴿ إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً ﴾؟
اولا انا بعد الامر هنا للتعليل اي لاننا وثقيل اي متين شديد اي اقرا القران ورتله ترتيلا مناسبا لمقامه الثقيل العالي كما قال ليحيى عليه السلام (يا يحيى خذ الكتاب بقوة ) وهذا في الكتب السابقة فكيف بالقران افضل الكتب والتي جمعت معانيها في القران ويدل لذلك قوله تعالى:(لو انزلنا هذا القران على جبل لرايته خاشعا متصدعا من خشية الله)فقلوبنا لا تتحمل القران لولا تيسير الله لنا
*ما هو أثر معرفة أن هذا الكتاب عظيم ثقيل على المسلم؟
يعين على الاقبال على القران اقبالا يليق به كما قال عليه السلام :(ان هذا الدين متين ولن يشاد الدين احد الا غلبه فاوغلوا فيه برفق)
لماذا يجب التدرج وعدم الاستعجال في تعلم كتاب الله عز وجل؟
لان ذلك غير ممكن لان الدين متين لن يشاده احد الا غلبه ومن اخذ العلم جملة ذهب منه جملة والمنبت لا ارضا ابقى ولا ارضا قطع ومن يفعله سينقطع عنه
كيف يمكن أن نستدل على أن دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم كانت بالتدريج؟
لان الدعوة اولا جاءت بالعلم والتوحيد والاخلاق فقط وهي امور يستحسنها الناس كما قال عليه السلام لمالك الجشني لما ساله الى ما تدعو قال:لا شيء الا الله والرحم وقال لعمرو بن عبسة لما ساله بم ارسلت قال:بصلة الارحام وكسر الاوثان وكذلك اوامر القران جاءت تدريجيا كالجهاد اولا حرم ثم اذن فيه ثم امر به
|