أسئلة تحيرني..

[صالح الحصين]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
-اللعن: الطرد والابعاد عن رحمة الله عز وجل، والمتنمصة فعلت كبيرة لكن كل من مات على التوحيد دخل الجنة.
-تارك الصلاة على نوعين:
1- تاركها جحودا لوجوبها فهذا كافر بإجماع الأمة.
2- تاركها كسلا وتهاونا فيه خلاف والصحيح من قول أهل العلم أنه كافر لقوله صلى الله عليه وسلم:( العهد الذي بيينا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر) وبالتالي اعماله الحسنة لا تنفعه يوم القيامة لقوله تعالى:{ وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا}.
-الكبائر: كل ذنب توعد عليه بحد أو لعن أو نار، والصغائر ما دون ذلك ولا تحبط العمل وكذلك الكبائر لا تحبط العمل إلا الكفر فهو الذي يحبط العمل، وأنت عندك إشكال في الجمع بين النصوص التي توجب دخول النار على ارتكاب كبيرة مثل قوله صلى الله عليه وسلم في وصف النساء الكاسيات العاريات ( لا يدخلن الجنة)، فاعلمي حفظك الله: أن منهج أهل السنة والجماعة أن العمل الذي يحبط العمل ويوجب الخلود في النار هو الشرك، وأما سائر الذنوب فهي توجب استحقاق صاحبها دخول النار لكن هو تحت المشيئة وإن دخل النار فلا يخلد ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم:( لا يدخلن الجنة) أي لا يدخلنها مع أول الداخلين لها فتأملي هذا الجمع، يزيل عنك إشكالات كثيرة.
- حديث الكبر فسره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله:( الكبر غمط الناس وبطر الحق) وغمط الناس احتقارهم وبطر الحق دفعه، وهو ينطبق على الكافر والمسلم لكن الكافر مخلد في النار بسبب كفره، والمسلم لا يخلد في النار بسبب إسلامه وهو تحت المشيئة ومعنى( لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) أي لا يدخلها وفيه هذا الكبر بل ينقى منه ويطهر، أو أنه لا يدخلها مع أول الداخلين.
- قال تعالى:{ ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا} وقال تعالى:{ ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا...} الآية نزلت في الذين ماتوا من الصحابة قبل تحريم الخمر، فالعبد لا على يؤاخذ على جهله لكن يجب عليه أن يتعلم فإن حكم تعلم العلم على نوعين:
1- فرض عين يجب على كل مسلم تعلمه وهو تعلم ما تصح به عبادته من صلاة وصيام وزكاة وحج.
2- فرض كفاية وهو ما عدا ذلك كتعلم مصطلح الحديث ومصطلح التفسير ونحو ذلك والله الموفق.