![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
![]() |
![]()
الدرس الثاني والعشرون
تم بحمد الله الإستماع للشريط 22 بداية المرحلة الرابعة ـ دلالة السياق الفوائد المطلوبة: ***أين تكمن أهمية دلالة السياق في فهم الآيات ؟ ومن نص عليها من أهل العلم؟ إن دلالة السياق لها أثر عظيم في إدراك المعنى الكامل للآية . وممن نص عليه من اهل العلم " مسلم بن يسار من التابعين ، صالح بن كيسان الإمام المشهور ، ابن جرير والعز بن عبد السلام وابن عطية ، والقرطبي في تفسيره وشيخ الإسلام بن تيمية وابن القيم خصوصا في كتابه التبيان في احكام القرآن _ وهو من أجود كتبه _ وأبوالسعود وابن كثير والرازي صاحب التفسير الكبير والزركشي في البرهان وابن جزي الكلبي والألوسي والشوكاني وصديق حسن خان وغيرهم من اهل العلم " . ***ما دلالة السياق في قوله تعالى: -في سورة النازعات: ﴿ هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى * إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى ﴾ مع باقي آيات السورة؟ الكلام في سورة النازعات من اوله لآخره يتعلق بالموت والحشر وقيام الساعة وتكذيب كفار اهل مكة لمحمد صلى الله عليه وسلم قيما يتعلق بالبعث فقال سبحانه حكاية عنهم " ائنا لمردودون في الحافرة ائذا كنا عظاما نخرة . قالوا تلك إذا كرة خاسرة " يعني إذا حصل هذا فإن هذا خسران " قالوا تلك إذا كرة خاسرة " فقال الله عزوجل " فإنما هي زجرة واحدة " يعني إنما هي زجرة ونفخة واحدة قوية " فإذا هم بالساهرة " كذب كفار مكة فعاد الرب لإثبات هذه الحقيقة حقيقة البعث ثم أخبر عن قصة موسى فقال " هل أتاك حديث موسى ........" فالرابط بينهما أن هؤلاء المكذبين يامحمد إن أصروا على تكذيبك وعلى استبعادهم لقيام الأرواح بعد الموت وانكروا البعث و انكروا الحياة الأخرة فاتركهم ودعهم ولاتهتم بهم كثيرا ولاتظن أنهم قد غلبوا في الأرض وأنهم على قوة يمتنعون فيها من عذاب الله ابدا لكن ذكرهم بما جرى لموسى مع قومه وقد ذكر الله من قصة موسى هنا مايناسب هذه السورة فذكر جزاء هؤلاء الكافرين المعاندين الذين ابوا دعوة موسى عليه السلام فكان هذا إشارة إلى القوم الذين بعث فيهم محمد صلى الله عليه وسلم أنه إذا كذبتم وأنكرتم الحافرة وزعمتم أنه ليس هناك زجر وليس هناك ساهرة فإن جزاؤكم سيكون كجزاء قوم موسى حين كذبوا موسى عليه السلام . في سورة الصف ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ﴾ مع باقي آيات السورة؟ سورة الصف تنزلت في اوائل الأمر بالجهاد وقد ذكر الله فيها ﴿ وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ) حتى تنبه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم على ألا يقولوا كما قال اليهود لموسى عليه السلام " اذهب انت وربك فقاتلا " وإنما يقولوا قولا يليق بمقامه صلى الله عليه وسلم وقد كان هذا فتنبهوا لهذا التحذير الشديد الذي حصل ووقع لبني إسرائيل بسبب معصيتهم لنبيهم موسى ، فاستجابوا لأمر محمد صلى الله عليه وسلم وقاموا لداعي الجهاد وقالوا كلمات عظيمة حفظها التاريخ كما قال المقداد بن الأسود " إنا لانقول كما قالت بني اسرائيل لموسى إذهب انت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون وإنما إذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون " . ***ماالمراد بالخنس في قول الله تعالى : ﴿ فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ *الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾؟ ما هو القول المرجح مع توضيح سبب ترجيحه؟ االمراد بالخنس : منهم من قال النجوم والكواكب ،ومنهم قال البقر الوحشي ومافي معناه والقول الراجح " أن المراد بالخنس هنا هو النجوم والكواكب والذي يرجح ذلك السياق فالسورة من أولها " إذا الشمس كورت . وإذا النجوم ..." فالكلام كله عن الكواكب والنجوم والسماء فهذه القرينة في السياق ترجح المعنى الأول أن المراد بالخنس الكواكب والنجوم ومافي معناها . تم بحمد الله ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
13-03-2008
المشاركات: 95
![]() |
![]()
الدرس الثالث والعشرون
تابع الأمثلة على المرحلة الرابعة تم بحمد الله الإستماع للشريط 23 الفوائد المطلوبة: *** وضحي المعنى الذي دل عليه السياق في الآيات التالية مع ذكر نوع دلالة السياق في كل منها: -﴿ أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ * فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسكين المعنى الذي دل عليه السياق أن هذه الصفات ليست من صفات اهل الإيمان بل من صفات الكافرين المكذبين فلايمكن ان يكون مؤمنا كامل الإيمان وهو يدع اليتيم ولايحض على طعام المسكين فدلالة السياق هي التي تظهر المعنى الكلي وذلك أن منع الماعون ليس من صفات المؤمنين بل من صفات الكافرين فسورة الماعون تحث على مكارم الأخلاق والصفات التي يجب ان يتحلى بها المؤمنون لأن الله جعل البراءة منها من صفات المؤمنين والذي يقع فيها فيه صفة من صفات الذي يكذب بيوم الدين وهذا المعنى المترابط لاتفهمه إلا بالربط بين الآيات من اولها لآخرها . فنوع دلالة السياق هنا هو الربط بين الآيات من اولها لآخرها ، و هذه السورة من اوائل السور التي تنزلت في أوائل الدعوة للدلالة على أنه لاتقبل الدعوة إلا بمكارم الأخلاق وهذا المعنى فهم من السياق من مجموع السور . -﴿وَاتَّقُوا اللَّهَ وَيُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ ﴾ المعنى الذي دل عليه السياق هو أن التقوى شرط لتحصيل العلم ولكن الذي دل على ذلك ليس الواو فالواو لاتاتي شرطية في لغة العرب أبدا وإنما هناك في لغة العرب مايسمى بدلالة الإقتران والإلتزام فالواو وإن كانت عاطفة فهي ليست عطف مجرد وإنما عطف قرن بين تقوى الله والعلم فدل هذا السياق بهذا الإقتران أن من أراد أن يطلب العلم فعليه بتقوى الله . *** ما الحكمة من التقديم والتأخير في السياق في الآيات التالية: -﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُواً قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ﴾ إلى قوله تعالى ﴿ وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ﴾؟ المقصود من هذه القصة هو بيان شدة إعراض اليهود عن أمر الله عزوجل فكان من المناسب إذا كان هذا هوالمقصود وليس المقصود ذكر الحكايات وإنما ذكر العبرة من القصة فلذا ماكان موطنا لأخذ العبرة ان يذكر في اوائل القصة فقدم الله ما يتعلق بشدة إعراض هؤلاء اليهود وقسوة قلوبهم وإعراضهم عن اوامر الله وبيان قبح تصرفهم وكلامهم وتعبيرهم في حديثهم عن ربهم حيث قالوا في آيات أخرى يد الله مغلولة . غلت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان .." فلو تأملنا سورة البقرة لتبين لنا أنها جاءت لتبين لنا الطريقة التي يتعامل بها أهل الإسلام مع اليهود . -﴿ يَسْأَلونَكَ عَنِ الْأَنْفَالِ قُلِ الْأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ ﴾ سورة الأنفال لم يأتي الكلام في اولها عن موقعة بدر وكيف حدثت وكيف وقع القتال وإنما جاء الكلام عن موقعة بدر تبعا في الكلام عن الأنفال لأن هذا هو المقصود من تنزل هذه السورة بدءا الكلام عن الأنفال وماحكم الله فيه وكيف يكون حال الناس فيه فبعض الصحابة تكلموا في هذه المسألة يريدون الغنائم أن توزع عليهم كما كانت توزع عليهم من قبل فطلبوا امرا ليس لهم فأنزل الله " يسالونك عن الأنفال قل .............." فجاء الكلام عن المقصود الأعظم من تنزل هذه السورة العظيمة في الكلام فيما يتعلق بحقوق الخلق وحق الرب في تقسيم الحقوق بين الخلائق ثم جاء الكلام فيما يتعلق بموقعة بدر . -﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ﴾ هذه السورة حينما تنزلت لم تتنزل من أجل أن تحكي لنا حكاية وإنما لتبين لنا أمرا عظيما مستفادا من هذه القصة وهو ان الداعية إذا أقبل إليه من أراد أن يتعلم دين الله شريفا كان أو وضيعا فقيرا أو غنيا أيا كان حاله ؛ من أقبل على دعوة الله فإنه الأولى أن يعلم فحقه عليك أيها الداعية أن تقبل عليه ولاتنشغل بغيره مهما كان هذا الغير فإنك إذا انشغلت بغيره تكون قد خالفت المنهج الذي ارتضاه الله عزوجل وأمر به محمد صلى الله عليه وسلم بل وعاتبه على حادثة وقعت في هذا الأمر وفي هذا الشان فالمقصود هو التربية والتزكيه الماخوذة من هذه القصة فالذي حدث هو العبوس فهو موطن القصة وهو المراد فذكر في أولها . تم بفضل الله ![]() ![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|