![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#31 |
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
|
![]()
كانت العرب تقول (القتل أنفى للقتل)
إلا أن القرآن معجزة في كل شأن من شؤونه , فلا مقارنة بين الآية الكريمة و بين هذه العبارة و أمثالها , و قد ذكروا بعض الوجوه فقالوا منها : أحدها —الآية الكريمة أكثر فائدة , لما فيها من إبانة العدل لذكره القصاص , وإبانة الهدف و الغرض و هوالحياة , و استدعاء أولي الألباب . و ثانيها -أنها أوجز في العبارة , فحروف(في القصاص حياة) مع التنوين أحد عشر وحروف القتل أنفى للقتل) أبعة عشرة , علماً أن المدار على الحروف لملفوظة لا المكتوبة . و ثالثها —خلو الآية من تكرار الكلمة . ورابعها -أنها أحسن تأليفا بالحروف المتلائمة . فإن الخروج من الفاء إلى اللام أعدل منالخروج من اللام إلى الهمزة ، لبعد الهمزة من اللام . وكذلك الخروج من الصاد إلىالحاء أعدل من الخروج من الألف إلى اللام . و خامسها -ما يفيده تنكير " حياة" من التعظيم و التكثير . و سادسها —اطرادالمعنى في الآية . فالقصاص مطلقاً سبب للحياة بخلاف القتل فانه قد يكون أنفى للقتلكالذي على وجه القصاص وقد يكون ادعى له كالقتل ظلماً . و سابعها-استغناءالآية عن تقدير محذوف , بخلاف قولهم فإن تقديره القتل أنفى للقتل من تركه . و ثامنها-اشتمال الآية على صنعة المطابقة وهي الجمع بين معنيين متقابلين فيالجملة كالقصاص والحياة . و تاسعها - تضمن الآية للحث والترغيب فإنها تدلعلى حياة مذخورة للناس عند تطبيقهم لهذا الحكم . و عاشرها —مشّرع القصاص لايريد بقوله هذا إلا حفظ منافعهم ورعاية مصلحتهم من غير عائد يعود إليه حيث قال(ولكم). و كلما زدت في الآية تدبراً زادتك فيتجلياتها بجمالها وغلبتك بنورها. (منقول) حفظكِ الله أينما كنتِ أختي الحبيبة مسلمة لله ، وجعل ثمرات ما ينتفع به هنا في ميزان حسناتك وحسنات من أحيته -أستاذتنا الفاضلة أم رحمة- ومن تثريه بالمشاركات القيمة لكنّ وافر الودّ ![]() التعديل الأخير تم بواسطة سمية بنت إبراهيم ; 11-11-09 الساعة 12:52 AM |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|