العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-10, 09:58 PM   #13
زينب من المغرب
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 26-01-2010
المشاركات: 120
زينب من المغرب is on a distinguished road
افتراضي

واستقر بك الحال على رجل لم تتوفر فيه كل شروطك الواهية الحالمة الفارغة من التدين، وقلت سأرضى بهذا ربما فيه نصيب.
صليت صلاة استخارة أو غفلت عنها.
وجاء موعد الخطوبة وأقمت حفلا، كان كل همك فيه أن يكون أحسن من حفل صويحباتك وجيرانك. وأن يبهر الجميع.
كلفت والديك مالاطاقة لهم به، مرة بدعوى أنكم يجب أن تودعوني بمايليق بي و مرة بدعوى هل ترضون أن يقول الناس عنك كلام لا يليق؛
المهم تمتلكين مفاتيح الأوتار الحساسة في قلبي والديك و تعزفين عليها كما يحلو لك دون أي اكثرات منك.
وفعلا كان لك ما أردت فوالديك وان عز بهم الحال اضطروا لاستلاف المال و جمع هذا و ذاك.
أتعرفين أمرا أنت في قمة الأنانية حتى مع والديك.
مرحت كما يحلو لك و دعوت الناس من المعارف والأصحاب ليس لحفل الإعلان عن الخطوبة ولكن ضعي الأشياء بمسمياتها إنه حفل التباهي والتفاخر الذي ما ما أنزل الله به من سلطان.
كانت دموع أمك تتساقط فتلملمها وحدها دون أن تجد إبنتها جنبها تمسح عنها الدموع و تضمها فابنتها المصون منشغلة عن منبع رضاها ومن الجنة تحت رجليها بالضحك مع الصديقات.
لا لا ألومك فهذا فعلا هو يومك و لا أحد سيشد على يديك لتمسحي دمع أمك و لكن سؤال هل فكرت في إجلاسها أمامك؟؟ كم بقي لك معها من وقت ستقضيه بجانبها.
آلمني أنك لم تعيري لحزنها أي إهتمام. وفعلا سقط الدمع من عيني وأنا أراك متناسية أنها ليست بين الحضور.
ايه فأنت لم تلاحظي أنها منزوية في غرفتها تبكي لفراقك في غفلة من الجميع. وحين سألك الناس عنها وقيل لك: يابنية أين أمك لنوصل التباريك والتهاني لها
قلت: ربما هي في المطبخ
هكذا جواب حاف دون أن تحملي نفسك العناء بالبحث عنها ودون أن تقولي لنفسك آه صحيح ما الذي يؤخر أمي ورفيقة دربي وكنزي في الدنيا والآخرة ومن في رضاها رضى ربي عني. لا فليس هناك وقت للعواطف وأنت في قمة زينتك. وتباهيك وحب الظهور الذي طمس فيك كل معاني الأنوثة والجمال.
لم تعلمي أن المرأة هي جبل هائل من المشاعر والأحاسيس إن غيبتها ماتت في حينها وأصبحت نخلة خاوية.
غفلت عن أن الشموخ لديك يكون بكم العاطفة التي تحملين بين جنبيك.
المهم مرت حفلتك في هناء و سعادة مثلما تمنيت. وانصرف الحضور وفي نفسك خاطرة تقول لك لقد أبهرتهم بما فعلت ونسيت أن أمك هي التي كانت مهتمة بكل التفاصيل ولكن لا حياة لمن تنادي.
وفي الليل قالت لك أمك عزيزتي مارأيتك صليت العشاء
فقلت لها وكانت هذه هي الصاعقة التي ماتمنيت سماعها منك قلت و ساء ما به نطقت: أمي أنا منهكة أصليها غدا.
وكان هذا قمة الشكر لله فعلا فبدل أن تحمدي الله على نعمه لا بل زدتي الطين بلة وتهاونت في الفرض
ونمت عن التي قال عنها الحق سبحانه
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا

{(103)}( النساء )

ولنا عودة مع أمك إن شاء الله تعالى في بقية الحديث إن كان في العمر بقية
زينب من المغرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[بحث] فوائد من فقه الصيام لبنى أحمد فقه الصيام 12 11-12-13 02:23 AM
أحوال الأشقياء والمقتصدين والأبرار والسابقين أم عبيدة روضة التزكية والرقائق 0 07-12-07 03:59 AM


الساعة الآن 06:35 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .