![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
#1 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
![]() رابعاً : اتباع طريقة مقاومة النسيان:
************************** النسيان من أهم المشاكل التي تعترض في طريق التحصيل وتحول دون رسوخ المعلومات في ذهن الإنسان. وما من أحد إلا ويعاني منه وإن تفاوت الناس فيه من حيث الكم والكيف ن ولهذا كال واحد منا يبحث عن طريقة مقاومة النسيان وقد بحث علماء سيكولوجية التعلم عن أسلم الطرق لمقاومته وتوصلوا إلى طريقة بعد التجارب العديدة التي قاموا بها للوصول إليها وفيما يلي نذكر النقط الهامة فيها :- 1. استخدام المعلومات عملياً من أهم أسباب النسيان ، إذن فتكون مقاومته باستخدام هذه المعلومات التي يكتسبها الشخص. 2. وردود معلومات وخبرات جديدة متواصلة تؤثر على المعلومات والخبرات القديمة . وقد توصل إلى هذه الحقيقة العالم السيكولوجي ابنجهاوس وذلك بعد تجربة أجراها بين مجموعتين من الطلبة ن فكلف المجموعة الأولى بحفظ موضوع معين وبعد الحفظ مباشرة ذهب للنوم والراحة دون الاشتغال بشيء آخر وذهبت المجموعة الثانية بعد حفظ نفس الموضوع لتكسب معلومات جديدة أو لتقوم بعلم آخر . وبعد امتحان الفريقين وجد أن المجموعة الأولى لم تنس ما حفظت ونسيت الثانية : من هنا نجد أن إعطاء الفرصة للراحة بعد فترة من المذاكرة وعدم الانشغال بأشياء أخرى تشغل الذهن ــ يؤدي إلى ثبات المعلومات وعدم نسيانها . وكذلك إعادة الأفكار الهامة التي يراد تثبيتها في الذهن ــ عقب الانتهاء من المذاكرة ثم إعطاء فرصة الراحة بعد ذلك يؤدي إلى عدم نسيانها. 3. عدم المذاكرة في حالة الإزهاق والاضطرابات النفسية لأن هاتين الحالتين لا تساعدان على رسوخ المعلومات ولا على فهمها بالإضافة إلى ضخامة الجهد الذي يبذله الإنسان في هذه الحالة للفهم والتركيز . والإلحاح على المذاكرة في هذا الحالة والاستمرار فيها قد يؤدي إلى فقدان الحالة الطبيعية في الإنسان . ويؤثر على الأعصاب تأثيراً شديداً . 4. تكرار الموضوع المدروس في فترات متقاربة حتى يرسخ في الذهن وبعد ذلك من الممكن استرجاعه بسهولة في وقت الحاجة . 5. التركيز والفهم الجيد والتمييز بين الأفكار ومعرفة العلاقات بينها والاسترجاع الذاتي للمعلومات السابقة من أهم الوسائل لمقاومة النسيان. 6. الابتعاد عن ضوضاء الحياة العادية وثرثرتها ومشاكلها الكثيرة قدر الإمكان حتى يتفرغ الذهن للتفكير ويصفو عن المشاكل ويعمل في هدوء وسكينة. 7. العلاج المادي وقد قلنا سابقاً أ، النقص في إفراز بعض الغدد مثلا الغدد الدرقية يؤدي إلى كثرة النسيان ويمكن معالجتها طبياً وعن طريق أثر بعض الأغذية الخاصة التي ذكرناها في الفصل الأول. 8. مراجعة ما تعلمته في صباح اليوم التالي قبل الانشغال بأية معلومات جديدة .(1) خامسا: طريقة مقاومة السأم والملل: **************************** للسأم والملل من المذاكرة أسباب كثيرة وقد تعود إلى الدوافع أو الأهداف أو إلى أساليب المذاكرة أو الظروف أو عدم الرغبة في العلم أصلاً أو عدم الرغبة في العلم الذي يدرسه ، وقد أشرنا إلى بعضها في الموضوعات السابقة. أما من حيث الدوافع والأهداف فإن الشخص قد تدفعه إلى التعلم دوافع معينة أو تجذبه إليه أهداف . سواء كانت مادية أو معنوية حين تضعف هذه الدوافع أو تزول هذه الأهداف تتبدل الأمور أو يصعب الوصول إليها. فإن هذه الأمور تؤثر حتماً في عملية التعلم لأنه يبني نشاطه العلمي عليها فهي الأساس وأي تغيير في الأساس يؤدي إلى تغيير ما أسس عليه. وأما من حيث أساليب المذاكرة فإن هناك أساليب خاطئة في المذاكرة مثل القراءة بدون فهم أو القراءة في وسط الضوضاء أو في حالة انشغال الذهن الشديد غير إرادي بأشياء أخرى أو في حالة الاضطرابات النفسية الحادة بحيث لا تساعد على المذاكرة والتركيز. وقد يكون سبب ذلك عدم ثقة الشخص بنفسه وبقدرته على الفهم والتحصيل فإن وجود كل هذه الأحوال قد يؤدي إلى السأم والملل من المذاكرة . ولهذا كي يستطيع الإنسان إبعاد نفسه عن السأم والملل يجب أن يحدد أهدافه العلمية على أسس ثابتة ودراسة واعية . لا على نزوات أو رغبات طارئة بل على أسس ومبادئ يؤمن بها عن عقل وأدلة ، لا على مجرد ميول ومصالح وقتيه، ويكون بعد ذلك صبوراً شجاعاً لتحقيق أهدافه ولا يعدل عنها لمجرد ظروف طارئة أو قاهرة تحول دونه ثم لا يقرأ إلا بالفهم كما ينبغي ألا يقرأ في الحالات التي لا تساعد على القراءة والفهم ، هذا وتغيير موضوع المذاكرة بعد خمس أو ست ساعات يؤدي إلى النشاط و يقاوم الملل. فلو أنك عدت إلى مادة أخرى بعد القراءة في مادة معينة فتجد النشاط في نفسك لقراءة هذا الكتاب أو ذاك الموضوع فالتنويع يؤدي إلى تجدد النشاط . وينصح التربويون أن يكون الانتقال من الأصعب إلى الأسهل لأن السهل يخفف من التعب، كما ينصحون أن تكون فترة للراحة بعد كل ساعة وتحديد مقدار الراحة يرجع إلى المتعلم ، لكن الأساس العلمي هو أن تزداد فترة الراحة كلما تزداد ساعات المذاكرة. سادساً : طريقة تثبيت المعلومات: ************************** ولتثبيت المعلومات طريقة وهي الفهم الجيد والمراجعة والمناقشة ، أما الفهم الجيد فهو أساس العلم فبدون الفهم الجيد لا يمكن تكوين القدرة العلمية الصحيحة أو الروح العلمية. وأما المراجعة فهي أن تعرض في نفسك ما ذكرته بعد القراءة مباشرة وفي هذه المراجعة تهتم بثلاث نواح : الأولى : أن تستعرض أهم النقط أو الأفكار الرئيسية . والثانية: أن تلاحظ الترتيب المنطقي بين هذه الأفكار . والثالثة والأخيرة: أن تراجع على هذين الأساسين ما قرأته بعد الاستيقاظ من النوم في اليوم التالي قبل البدء بمذاكرة جديدة فإذا ذاكرت على هذا النحو ثلاث مرات تجد أن الموضوع أصبح مفهوماً واضحاً وراسخاً في ذاكرتك وتستطيع استرجاعه مرة أخرى في أي وقت شئت. وأما المناقشة فهي أن تناقش المعلومات ثابتة في ذهنك تستطيع بكل سهولة متابعة الأفكار التالية على أساس السابقة. يتبع .. |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
![]() سابعاً : طريقة تسهيل الاسترجاع:
************************** إننا بقدر ما نحتاج إلى جمع المعلومات نحتاج أيضاً بنفس القدر إلى استرجاعها لأنه لا فائدة من معلوماتنا طالما لا نستطيع استرجاعها في الوقت الذي نحتاج إليها. إذن فما هي قوانين الاسترجاع أو العوامل المساعدة له؟ هذه العوامل التي اتفق عليها علماء التربية نلخص أهمها في النقط الآتية: 1. المؤثرات الاجتماعية والمادية تساعد على الاسترجاع مثل إلقاء المحاضرات أو المناقشة مع الآخرين في موضوع ما يساعدان على استرجاعه فيما بعد، وكذلك التأثير المادي مثل رؤية صورة ما أثر ثباتاً من سماع وصفه فقط. 2. الاهتمام بموضوع ما أو مادة معينة من عوامل المساعدة على الاسترجاع وقدر اهتمام الإنسان بالمادة يجد السهولة في استرجاعها . ومن هنا نرى أن الأفكار والأحداث التي تلقى الاهتمام منا نجدها في أذهاننا دائماً ولا ننساها. 3. قانون التردد : فبقدر تردد الإنسان على فكرة معينة يجد السهولة في استرجاعها . 4. قانون الأولية: أي أن المعلومات التي يكتسبها الإنسان في بدء مذاكرته في كل يوم ، وفي بداية قراءة مادة جديدة فهذه المعلومات أكثر ثباتاً من المعلومات اللاحقة بها ما عدا الأخيرة وبالتالي فإنها أسهل في الاسترجاع . 5. قانون الحداثة : أي أن أحدث المعلومات التي اكتسبها الإنسان في حياته وفي يومه فإنها أسهل في الاسترجاع من غيرها . 6. قانون الشدة : ويقصد بها الخبرات القوية ذات التأثير الشديد على الفرد إذا لقي من الصعوبة الشديدة في اكتسابها . (2) ثامناً : طريقة مقاومة الفشل: *********************** هناك أسباب كثيرة قد تؤدي إلى الفشل في ميدان العلم لا بد من أن يعرفها الشخص حتى يستطيع مقاومة الفشل عن طريق تجنب هذه الأسباب ومعالجتها بطريقة من الطرق نذكرها في السطور القليلة الآتية : 1. قد يعود أسباب الفشل إلى نكسة في أحد الامتحانات فييأس الشخص من النجاح بعد ذلك وبالتالي ييأس من العلم ثم يتركه وينصرف عنه. وهذا يقع بكثرة نشاهده في واقع حياتنا من حين إلى آخر ويمكن مقاومة مثل هذا الفشل بالإرشاد وتبصير جوانب النقص في مذاكرته أو طريقة أدائه الامتحان وإن كان يعتقد أنه أتقن كل الإتقان القراءة والمذاكرة ، وإن كان سب سقوطه لأمر قاهر كمرض أصابه أو عائق آخر حال دون أدائه الامتحان فإن هذا قد يصادف كل إنسان وليس من النطق أن ينصرف الإنسان عن العلم الذي هو حياته من أجل هذه الظروف القاهرة فإن زمام الأمور ليس بيد الإنسان دائماً حتى يستطيع أن يفعل كل شيء كما يريده وتجري الأمور حسب رغبته دائماً وأبداً . 2. وقد تعود أسباب الفشل: إلى عدم ثقة الشخص بنفسه على أنه يستطيع أن يتعلم كما يتعلم الناس وخوفه من الفشل واستهزاء الناس به وهذا السبب قد يعود إلى معاملة الوالدين أو الأساتذة أو غيرهم وهو صغير فيخوفونه من الإقدام على أي عمل اجتماعي أو مغامرة أو مسابقة موعزاً إياه بأنه لا يستطيع أن يقوم بأي عمل يماثل أعمال أقرانه ونتيجة لهذه المعاملة تتأثر الشخص وتضيع الثقة في نفسه بشعور أو بغير شعور ومن ثم لا يستطيع أن يقوم بعمل فيه نشاط وحيوية وشجاعة من شأنه أن يؤدي إلى النجاح أو حل مشكلة من المشكلات. ويمكن معالجة مثل هذا السبب بإعادة الثقة في نفسه وتشجيعه على الإقدام على مذاكرة جدية . وأنه لا ضير على الإنسان إذا سقط أو فشل مرة أو مرتين ثم إثارة الشجاعة في نفسه بأنه ذكي وشجاع وما إلى ذلك من التشجيعات التي تزيل آثار المعاملة السابقة التي أدت إلى ضياع الثقة في نفسه هذا ويمكن أن يقوم الشخص نفسه بإرشاد نفسه بهذه الأمور فإن خير مرشد للإنسان العارف أن يرشد نفسه. 3. ومن أسباب الفشل : عدم ميل الطالب إلى دراسة معينة قد أرغم عليها إرغاماً وهذا يمكن معالجته إما بالتحول عن هذه الدراسات إلى الدراسات التي يميل إليها وينسجم معها. وأما إذا لم يستطع التحول فإنه يمكن أن يحبب الإنسان إلى نفسه أي علم من العلوم بطريقة من الطرق مثل إحصاء منافع هذا العلم التي تعود عليه فيما بعد ويصرف عقله عن الدراسات الأخرى ونسيانها. 4. وقد يعود سبب الفشل إلى العلاقات السيئة بين الشخص ومدرسته أو أساتذته أو أقرانه وهذا يمكن معالجته بإقامة العلاقات الطيبة بينه وبينهم أو بالتحول عن هذه المدرسة أو الكلية وانصرافه عن هؤلاء الناس إلى ناس آخرين وأصدقاء طيبين يشجعونه على الدراسة من جديد بنشاط فعال. 5. وأخيراً قد يعود سبب الفشل إلى ضعف العقل وهذا المرض قسمان قسم وراثي أو خلقي . وهذا لم يتفق العلماء على إمكان معالجته . والآخر ليس وراثياً لا خلقياً وإنما نتيجة حادثة من الحوادث أو نتيجة نقص بيولوجي أو نتيجة خطأ طريقة المذاكرة وقد ذكرناها في الفصل السابق أو يكون نتيجة اضطراب نفسي أو فسيولوجي وهذا القسم يمكن معالجته في مستشفيات خاصة يعالجه علماء النفس فيها . كما يمكن معالجة بعض الأنواع من مرض ضعف العقل ببعض الأدوية.الدكتور/ مقداد يالجن الهوامش : ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) ارجع في ذلك إلى المراجع الآتية: أ . علم النفس التربوي ـــ للدكتور أحمد زكي صالح. ب. سيكولوجية التعلم ـــ للدكتورة رمزية الغريب . ج. الإنسان معجزة الخلق ـــ للدكتور جاك فرج جودة. (2) من شاء أن يتوسع في ذلك فليرجع إلى كتاب علم النفس التربوي للدكتور ــ أحمد زكي صالح ص 757 – 774. ..المصدر .. المركز العلمي الأول لتعليم القرءان والسنة |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
فضل طلب العلم !!! | نبع الصفاء | روضة آداب طلب العلم | 0 | 15-06-07 09:44 PM |