![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]() ![]() ما هو التخطيط ؟ يُمكنُ أن يُعرِّفَه بعضُ الناسِ بأنَّه جُهدٌ عقليٌّ يبذله الواحِدُ مِنَّا في تَصَوُّرِ الأوضاعِ والإمكاناتِ الحاضرةِ ؛ مِن أجل وضعِها في برامِج وخُطط ؛ بُغية استثمارها في تحقيق أهدافٍ مُعينة . ويُمكنُ أن نُعرِّفَه بتعريفٍ مُختصرٍ ، نقول : هو كِتابةُ الغايةِ المَنشودةِ ، وطريق الوصول إليها . لذا أيُّها الآباءُ ، تأكَّدوا أنَّ الرغبةَ والنِّيَّةَ الحَسَنةَ لا تكفي لتربيةِ أبناءٍ صالحين .. لماذا ؟ لأنَّنا نعيشُ في عالَمٍ مُختلِف ، مُختلِف بكُلِّ ما تعنيه الكلمة ، ولا مكانَ فيه إلَّا للقَوِيِّ ، أمَّا الضُّعفاءُ فيُؤكَلون في هذا العالَمِ الشَّرِس . ماذا يَحتاجُ إذا كُنَّا في هذا العالَم ؟ يَحتاجُ الإلمامَ بأدواتِ ومهاراتِ التربية ؛ أن يكونَ لَدَى الإنسان المَهاراتُ التي تُؤهِّلُه للقيامِ بدَورِه التربويِّ ؛ كأنْ يَحلّ مشاكل أولادِه – ينظر ما احتياجاتُ أبنائِهِ في هذه الفترة – كيف يستطيعُ أن يتعاملَ مع هذا الصغير – ما القِيمُ التي يبنيها في نَفسِهِ ... إلى غير ذلك مِنَ الأشياء . كيف ؟ مِن خِلال خُطَّةِ عملٍ لأولادِنا . </B></I> |
![]() |
![]() |
![]() |
#2 |
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة |
![]() ![]() عناصِــرُ التخطيطِ الأربعــة : أولاً : المُناخُ الأُسَريُّ ( البيئةُ الأُسَرِيَّة ) . ثانيًا : المُرَبِّي . ثالثًا : المُتَرَبِّي . رابعًا : البَرامِج . ![]() [ 1 ] المُناخُ الأُسَـريُّ : الأُسَرةُ تُغَذِّي حاجاتٍ كثيرةً لدى الأولاد . أىُّ أسرةٍ مُتميزةٍ تُريدُ أن تبنيَ مُناخًا مُتميزًا ، تحرصُ على الأشياءِ التالية : 1- الإيجابيةُ في عملية التأديب والتربية : ومِن صور ذلك : - لكي نكونَ إيجابيين في عملية التأديب والتربية ينبغي أن نُحِبَّ وأن نقبلَ أولادَنا قَبولاً غيرَ مَشروط . مبدأ ( الأرض مُقابِل السَّلام ) في الحياة الأسرية غيرُ صحيح . الشريعةُ لم تربِط القَبولَ بالحُبِّ المشروطِ إلَّا بقضيةٍ واحدة ، ﴿ لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ﴾ المجادلة/22 . إذًا ، المُوالاةُ والمُعاداةُ – حتى لأقربِ الناس – تكونُ على قضايا الدِّين فقط ، أمَّا مُمارساتٌ يوميةٌ يُخطِئُ فيها الولد فلا . [ الحُبُّ المَقبولُ ، وغيرُ المَشروط ] . 2- التركيزُ على الإيجابياتِ : يقولون في عِلم التربية : ( ما تُرَكِّز عليه ، تَحصُل عليه ) . هذا المبدأ قال عنه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يَفرُك مُؤمِنٌ مُؤمنةً ، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا ، رَضِيَ منها آخَر )) رواه مسلم . عندما تشعرُ بأنَّ ولدكَ لديه إيجابياتٌ كثيرةٌ ؛ فهو دراسيًّا مُتميز ، عِلاقتُه مع إخوانه هادِئة ، لكنَّه في يومٍ مِن الأيام نام عن صلاة الفجر ، هل الحل الآن أن تبدأ في تعذيبه ؟ لا ، هذا الأمرُ ليس بصحيح . ولهذا – يا إخواني – تُلاحظونَ أنَّ الشريعةَ رَكَّزت على العِبارات الخطيرة ، العِبارات التي تُؤثِّرُ على هذا الولد على مَدَىً بعيد . لَمَّا يقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( لا يَقُل أحدُكم : خَبُثَتْ نفسي ، ولكنْ ليَقُل : لَقِسَتْ نفسي )) رواه مسلم . عندما تذهب لمَعاجِم اللغة تجِد : خَبُثَ ولَقِسَ واحد ، لكنْ وَقْع خَبُثَ ولَقس فيه فَرْق . يُمكنُ أن أستبدلَ عِباراتٍ كثيرةً في تعامُلي مع زوجتي ، وتعامُلي مع أولادي ، بعِباراتٍ أَهْدَأ ، أَلْطَف ، وأُعَوِّد لِساني عليها . ومِن ثَمَّ أُرَكِّزُ على إيجابياتي ولا أُرَكِّزُ على السَّلبياتِ الموجودةِ عند الولد . رَكِّز على الإيجابياتِ في داخِل البيت ، يَحصُل بعد ذلك إيجابيةٌ في نظرتِكَ للمُشكلة ، يَحصُل إيجابيةٌ في حَلِّكَ للمُشكلة ؛ لأنَّ كثيرًا مِنَ المشاكِل تُحَلُّ ، لكنْ تُحَلُّ انتقامًا وليس عِلاجًا .
|
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|