![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#9 |
~صديقة الملتقى~
تاريخ التسجيل:
22-10-2007
المشاركات: 952
![]() |
![]()
المصور
جلاله وتقدست أسماؤه المعنى اللغوي : الصور بالتحريك : الميل، ورجل أصور أي مائل، وصرت إلى الشيء وأصرته ـ بالتحريك ـ إذا أملته إليك. كقوله تعالى : فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ (البقرة: من الآية260) أي أملهن واجمعهن إليك، وتصورت الشيء توهمت صورته لي، والتصاوير : التماثيل، وصورة الأمر كذا وكذا أي صفته. وضربه فتصور أي سقط ورود الاسم بالكتاب العزيز : ورد الاسم مرة واحدة في قوله تعالى : هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (الحشر: من الآية24) . وجاء بصيغة الفعل مرات كقوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ (آل عمران: من الآية6). وقوله عز وجل : وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ (لأعراف: من الآية11) ، وقوله سبحانه : وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (التغابن: من الآية3) . المعنى في حق الله تعالى : قال ابن جرير : المصور خلقه كيف شاء وكيف يشاء. وقال في تفسير قوله تعالى : الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (الانفطار:7-8) أي صرفك وأمالك إلى أي صورة شاء، إما إلى صورة حسنة وإما إلى صورة قبيحة أو إلى صورة بعض قراباته. وقال الزجاج : المصور هو مفعل من الصورة وهو تعالى مصور كل صورة لا على مثال احتذاء ولا رسم ارتسمه تعالى عن ذلك علواً كبيراً. وقال ابن كثير: في معنى قوله تعالى : الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ (الحشر: من الآية24) : أي الذي إذا أراد شيئاً قال له كن فيكون على الصفة التي يريد والصورة التي يختار كقوله تعالى : فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (الانفطار:8) ولهذا قال المصور): أي الذي ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها فقال : وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ (غافر: من الآية64) . وقال : التصور .. التخطيط والتشكيل، ثم قال : وخلق الله جل وعلا الإنسان في أرحام الأمهات ثلاث خلق : جعله علقة ثم مضغة ثم صورة وهو التشكيل الذي به يكون ذا صورة وهيئة يعرف بها ويتميز بها عن غيره بسماتها : فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون: من الآية14) وبهذا يكون معنى (المصور) : 1-أن (المصور) : هو الذي أمال خلقه وعدلهم إلى الأشكال والهيئات التي توافق تقديره وعلمه ورحمته والتي تتناسب مع مصالح الخلق ومنافعهم، وأن أصل (المصور) من الصور وهو الإمالة. 2-أن (المصور) هو الذي أنشأ خلقه على صور مختلفة، وهيئات متباينة، من الطول والقصر، والحسن والقبح، والذكورة والأنوثة، كل واحد بصورته الخاصة |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|