![]() |
![]() |
![]() |
|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#21 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
19-03-2009
المشاركات: 2
![]() |
![]()
شكرا أختى على هذا الموضوع العظيم فقد أشرتى الى موضوع غاية فى الاهمية يغفل عنة كثيرمن الناس زاكى الله خيرا
|
![]() |
![]() |
![]() |
#22 |
نفع الله بك الأمة
|
![]() صــور مــن محاســبة الصالحيــن لأنفســهم ============================== علـى كـل مسـلم أن يقـف مـع نفسـه وقفـة يحاسـبها فـي الدنيـا علـى كـل فعلـة فعلهـا وعلـى كـل كلمـة قالهـا ، فـإن مـن حاسـب نفسـه فـي الدنيـا خـفَّ عليـه الحسـاب فـي الآخـرة . ولقـد كـان سـلفنا الصالـح يحاسـبون أنفسـهم حتـى عنـد سـكرات المـوت !!! ..... * عـن ابـن شُمـاسـةَ المَهْـرِيِّ ، قـال : حَضَرْنَـا عمـرو بـنَ العـاصِ وهـو فـي سـياقةِ المـوتِ ، فبكـى طويـلاً وحـوَّلَ وَجْهَـهُ إلـى الجـدار . فجعـل ابنُـهُ يقـول : يـا أبتـاهُ أمـا بشـركَ رسـولُ اللهِ بكـذا ؟ أمـا بشـرك رسـول الله بكـذا ؟ . قـال : فأقبـل بوجهـه فقـال : إن أفضـلَ مـا نُعِـدُّ شـهادة أن لا إله إلاَّ الله وأن محمـدًا رسـولُ اللهِ ، إنـي قـد كنـتُ علـى أطبـاقٍ ثـلاثٍ ، لقـد رأيتُنِـي ومـا أحـدٌ أشـدَّ بُغضـًا لرسـول الله مِنِّـي ، ولا أحــبَّ إلـيَّ أن أكـونَ قـد اسـتمكَنْـتُ مِنـهُ فقتلتُــهُ ، فلـو مُـتُّ علـى تلـك الحـال لكنـتُ مـن أهـل النـار . فلمـا جعـل اللهُ الإسـلامَ فـي قلبـي أتيـتُ النبـيَّ فقلـتُ : ابْسُـطْ يمينَـكَ فَـلأُ بايِعْـكَ ، فبسـط يمينـه . قـال : فقبضـتُ يـدي . قـال صلـى الله عليـه وعلـى آله وسـلم : " مـا لَـكَ يـا عمـرو ؟ " قـال : قلـت : أردتُ أنْ أشـترطَ . قـال : " تشـترط بمـاذا ؟ " . قلـتُ : أن يُغْفَـرَ لـي . قـال : " أمـا علمـت أن الإسـلام يهـدمُ مـا كـان قَبْلَـهُ ؟ وأن الهجـرةَ تهـدمُ مـا كـان قبلهـا ؟ وأن الحـجَّ يهـدمُ مـا كـان قبلـه ؟ " ومـا كـان أحـدٌ أحـبَّ إلـيَّ مِـنْ رسـول الله ولا أجَـلَّ فـي عينـي مِنْـهُ ، ومـا كنـتُ أُطِيـقُ أنْ أمـلأ عينـي منـه إجـلالاً لـه ، ولـو سُـئِلْتُ أن أصِفَـهُ مـا أطَقْـتُ ، لأنـي لـم أكـنْ أمـلأُ عَيْنَـىَّ منـه ، ولـو مُـتُّ علـى تلـك الحـال لرجـوتُ أن أكـون مـن أهـلِ الجنـة . ثـم ولينـا أشـياءَ مـا أدرِي مـا حالـي فيهـا ، فـإذا أنـا مُـتُّ ، فـلا تَصْحَبْنِـي نائحـةٌ ولا نـارٌ ، فـإذا دفنتمونـي فَشُـنُّوا علـيَّ التـرابَ شَـنّاً 0 ثـم أقِيمـوا حـول قبـري قَـدْرَ مـا تُنْحَـرُ جـزور ، ويُقْسَـمُ لحْمُهَـا ، حتـى أسـتأنِسَ بكـم ، وأنظُـرَ مـاذا أُراجِـعُ بـه رُسُـلَ ربِّـي . صحيح مسلم . متون / ( 1 ) ـ كتاب : الإيمان / ( 54 ) ـ باب : كون الإسلام يهدم ماقبله ..... / حديث رقم : 192 ـ ( 121 ) / ص : 39 . يُتْبَعُ......... |
![]() |
![]() |
![]() |
#23 |
نفع الله بك الأمة
|
![]() [frame="2 80"] المبحـــث الخامـــس ============== وقفــات مــع الســـلف الصالــح ====================== [/frame] ـ كانـوا رضـوان الله عليهـم يسـارعون بالخيـرات ، ويمتثلـون للحـق دون تـردد ، وينتهـون عـن الباطـل دون تـردد ولا تسـويف ذلـك لأن قلوبهـم أيقنـت وأذعنـت لقـول الله ـ جـل وعـلا ـ : { مَّـن كَـانَ يُرِيـدُ الْعَاجِلَـةَ عَجَّلْنَـا لَـهُ فِيهَـا مَـا نَشَـاء لِمَـن نُّرِيـدُ ثُـمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّـمَ يَصْلاهَـا مَذْمُومـاً مَّدْحُـوراً * وَمَـنْ أَرَادَ الآخِـرَةَ وَسَـعَى لَهَـا سَـعْيَهَا وَهُـوَ مُؤْمِـنٌ فَأُولَئِـكَ كَانَ سَـعْيُهُم مَّشْـكُوراً } . { سورة الإسراء / آية : 18 ، 19 } ـ وأيقنـت وأذعنـت لقـول رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : * عـن أنـس قـال : قـال رسـول الله : " مـن كانـت الآخـرة همـه جعـل الله غنـاه فـي قلبـه ، وجمـع لـه شـمله وأتتـه الدنيـا وهـي راغمـة ، ومـن كانـت الدنيـا همـه جعـل الله فقـره بيـن عينيـه ، وفـرَّقَ شـمله ، ولـم يأتـه مـن الدنيـا إلا مـا قُـدِّرَ لـه " . سنن الترمذي [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / حديث رقم : 2465 / ص : 556 / صحيح . ـ وكانـو يشـعرون مـع كـل هـذا بـأن أعمالهـم ضئيلـة لا تصلـح أن يقفـوا بهـا بيـن يـدي الله ـ جـل وعـلا ـ وذلـك لأنهـم يعلمـون أن النبـي ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال : " لـو أن رجـلاً يُجـر علـى وجهـه مـن يـوم وُلـد إلـى يـوم يمـوت هَرَمـًا فـي مرضـاة الله تعالـى لحقَـره يـوم القيامـة " . { رواه أحمد عن عتبة بن عبد . حسنه الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في : صحيح الجامع ..... / الهجائي / ج : 2 / حديث رقم : 5249 / ص : 931 }. ـ وكـل ذلـك جعـل قلوبهـم رقيقـة ودموعهـم غزيـرة مـن خشـية الله تعالـى : * عـن أنـس ـ رضي الله عنه ـ قـال : خطـب رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ خطبـة مـا سـمعتُ مثلهـا قـط قـال : " لـو تعلمـون مـا أعلـم لضحكتـم قليـلاً ولبكيتـم كثيـرًا " . فغطـى أصحـاب رسـول الله وجوهَهُـم لهـم خنيـن . {صحيح البخاري . متون / ( 65 ) ـ كتاب : تفسير القرآن / ( 12 ) ـ باب : قوله " لا تسألوا عن أشياءَ إن تُبد لكم تسؤكم " سورة المائدة / آية :101 / حديث رقم :4621 / ص: 544 }. يُتْبَعُ......... |
![]() |
![]() |
![]() |
#24 |
نفع الله بك الأمة
|
![]()
* عـن هانـئ مولـى عثمـانَ قـال : كـان عثمـان بـن عفــانَ ـ رضي الله عنه ـ إذا وقــف علـى قبــر يبكـي حتـى يبُـل لحيتـه ، فقيـل لـه : تذكـر الجنـة والنـار ! فـلا تبكـي ، وتبكـي مـن هـذا ؟ ! .
فقـال : إن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال : " إن القبـر أول منـازِلِ الآخــرةِ ، فـإن نجـا منـه فمـا بعـدَه أيســرَ منـه ، وإن لـم ينـجُ منـه فمـا بعـدَه أشـدُّ منـه " . قـال : وقـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى وآله وسلم ـ : " مـا رأيـتُ منظـرًا قـطُّ إلا والقبـرُ أفظـعُ منـه " . سنن ابن ماجه [ المجلد الواحد ] / تحقيق الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ / ( 37 ) ـ كتاب : الزهد / ( 32 ) ـ باب : ذكر القبر والبلى / حديث رقم : 4267 / ص : 707 / حسن . يـروي سـالم بـن عبـد الله ـ رحمه الله ـ أن عمـر بـن الخطــاب كـان يُدخــل يـده فـي دَبَــر ـ ( أي قرحـة البعيـر ) ---> ( والمفـرد الدبـرة ) ـ البعيـر ويقـول : إنـي لخائـفٌ أن أسـأل عمـا بـك . خبر صحيح ، أخرجه ابن سعد وابن عساكرعن طريقه . صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق عمر بن الخطاب / ص : 142 . وكـان ـ ( أي عمـر بـن الخطـاب ) ـ يبكـي مـن خشـية الله تعالـى ، وربمـا مـرَّ بالآيـة مـن ورده بالليـل فتخنقـه ، فيبقـى فـي البيـت أيامـًا ، يُعـاد يحسـبونه مريضـًا !! . خبر حسن لغيره . أخرجه أحمد في الزهد ، وابن عساكر ..... . صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق عمر بن الخطاب / ص : 142 . يقـص علينـا أبـو رافـع ـ رضي الله عنه ـ فيقـول : كـان أبـو لؤلـؤة عبـدًا للمغيـرة بن شـعبة ـ ( وكـان مجوسـيًّا ) ـ ، وكـان يصنـع الأرحـاء ـ ( جمـع رَحَـا ، وهـي التـي يطحـن بها ) ـ ، وكان المغيـرة يسـتغله كل يـوم أربعـة دراهـم ، قـال : فلقـي أبـو لؤلـؤة عمـر ، فقـال : يا أميـر المؤمنيـن ، إن المغيـرة قد أثقـل عليَّ غلتـي ، فكلمـه أن يخفـف عنـي . فقـال لـه عمـر : اتـق الله ، وأحسـن إلـى مـولاك ، ومـن نيـة عمـر أن يلقـى المغيـرة فيكلمـه يخفـف عنـه ، فغضـب العبـد . وقـال : وسـع النـاس كلهـم عدلـه غيـري ؟ ! . فأضمـر علـى قتلـه (1) ، فاصطنـع خنجـرًا لـه رأسـان ، وشـحذه ، وسـمَّه ، ثـم أتـى بـه الْهُرْمُـزان ، فقـال : كيـف تـرى هـذا ؟ . قـال : أرى أنـك لا تضـرب بـه أحـدًا إلا قتلتــه ، قــال : فتحيَّـن أبـولؤلـؤة عمـر ، فجـاءه فـي صـلاة الغـداة (2) حتـى قـام وراء عمـر ، وكـان عمـر إذا أقيمـت الصـلاة يتكلـم يقـول : أقيمـوا صفوفكـم ، فقـال كمـا يقـول ، فلمـا كبَّـر ، وجـأه ـ أي ضربـه ـ أبـو لؤلـؤة وجـأةً فـي كتفـه ، ووجـأهُ فـي خاصرتـه ، فسـقط عمـر ، وطعـن بخنجـره ثلاثـة عشـر رجـلاً منهـم ، فهلـك منهـم سـبعة ، وأفـرق ـ أي : بـرأ ـ منهـم سـتة ، وحُمـل " عمـر " فذُهِـبَ بـه إلـى منزلـه ، وهـاج النـاس حتـى كـادت تطلـع الشـمس ، فنـادى عبـد الرحمـن بـن عـوف ، فصلـى بهـم بأقصـر سـورتين فـي القـرآن . فلمـا قضـى صلاتَـه توجهـوا إلـى " عمـر " ، فدعـا بشـراب لينظـر مـا قـدْر جُرحـه ، فأتـي بنبيـذ فشـربه ، فخـرج مـن جرحـه ، فلـم يـدر أنبيـذ هـو أو دم جرحـه ، فدعـا بلبـن فشـربه ، فخـرج مـن جرحـه ، فقالـوا : لا بـأس عليـك يـا أميـر المؤمنيـن . فقـال ـ ( أي عمـر ) ـ إن يكـن القتـل بأسًـا فقـد قُتلـت ، فجعلـوا يثنـون عليـه يقولـون : جـزاك الله خيـرًا يـا أميـر المؤمنيـن ، كنـتَ وكنـتَ ، ثـم ينصرفـون ، ويجـيء قـوم آخـرون فيثنـون عليـه ، فقـال عمـر : أمـا والله علـى مـا يقولـون ، وددتُ أنـي خرجـتُ منهـا كفافًـا ، لا علـيَّ ولا لـي ، وأن صحبـة رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـد سـلمت لـي . فتكلـم " عبـد الله بـن عبـاس " ، وكـان عنـد رأسـه ، وكـان خليطَـه كأنـه مـن أهلـه ، وكـان ابـن عبـاس يقـرأ القـرآن ، وتكلـم ابـن عبـاس فقـال : والله لا تخـرج منهـا كفافًـا ، لقـد صحبـت رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، فصحبتـه بخيـر مـا صحبـه صاحـب ، كنـتَ لـه وكنـتَ لـه ، حتـى قُبـض رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهـو عنـك راضٍ ، ثـم صحبـتَ خليفـة رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وكنـت تنفـذ أوامـره ، وكنـتَ لـه ، وكنـتَ لـه ، ثـم وليتهـا يـا أميـر المؤمنيـن أنـت ، فوليتهـا بخيـر مـا وليهـا والٍ ، كنـت تفعـل وكنـت تفعـل ، فكـان عمـر يسـتريح إلـى حديـث ابـن عبـاس . فقـال " عمـر " : يـا ابـن عبـاس ، كـرر علـيَّ حديثـك ، فكـرر عليـه . فقـال " عمـر " أمـا والله علـى مـا تقولـون ، لـو أن لـي طِـلاع ـ ( أي : ملؤهـا ) ـ الأرض (3) ذهبًـا لافتديـتُ بـه اليـوم مـن هـول المطلـع . صحيح التوثيق في سيرة وحياة الفاروق ... / ص : 369 : 371 . ---------- الحاشية: ==== ( 1 ) أي أضمر ونوى أبو لؤلؤة على قتل عمر . ( 2) صلاة الغداة : أي صلاة الفجر . ( 3 ) طلاع الأرض : ملؤها حتى يطالع أعلاه أعلاها فيساويه . يُتْبَعُ......... |
![]() |
![]() |
![]() |
#25 |
نفع الله بك الأمة
|
![]()
هـذا هـو الخـوف الإيجابـي الـذي يعيـن المـرء علـى المزيـد مـن طاعـة الله ، فليـس الخائـف مـن يبكـي وتسـيل دموعـه علـى خديـه ، ثـم يمضـي قُدمـًا فـي معاصـي الله ، وإنمـا الخائـف هـو مَـنْ يتـرك مـا يخـاف منـه ابتغـاء مرضـاة الله .
وهــذه نمــاذج مضيئــة علـى طريــق الجنــة : ================================= * عـن إبراهيـم التيمـي ، عـن أبيـه ، قـال : قـال أبـو مسـعود البـدريُّ : كنـتُ أضـربُ غلامـًا لـي بالسـوط ، فسـمعتُ صوتـًا مـن خلفـي " اعلـم أبـا مسـعودٍ " فلـم أفهـم الصـوت مـن الغضـب ، قـال : فلمـا دنا منـي ، إذا هـو رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، فـإذا هـو يقـول : " اعلـم أبـا مسـعودٍ ! اعلـم أبـا مسـعودٍ ! " . قـال : فألقيـتُ السـوط مـن يـدي 0 فقـال : " اعلـم أبـا مسـعودٍ ! أن الله أقـدرُعليـك منـك علـى هـذا الغـلام " . قـال : فقلـتُ : لا أضـربُ مملوكـًا بعـده أبـدًا . صحيح مسلم . متون / ( 27 ) ـ كتاب : الأيمان / ( 8 ) ـ باب : صحبة المماليك ، وكفارة لطم عبده / حديث رقم : 34 ـ ( 1659 ) / ص : 428 . * عـن أبـي مسـعود الأنصــاري ، قــال : كنـتُ أضــربُ غلامـًا لـي ، فسـمعتُ مـن خلفـي صوتًـا: " اعلـم ، أبـا مسـعودٍ ! لَلَهُ أقـدرُ عليـك منـك عليـه " ، فالتفـتُّ فـإذا هـو رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ ، فقلـتُ يا رسـول الله ! هـو حُـر لوجـه الله . فقـال : " أمـا لـو لـم تفعـل ، للفحتـك النـار ، أو لمسـتك النـار " . صحيح مسلم . متون / ( 27 ) ـ كتاب : الأيمان / ( 8 ) ـ باب : صحبة المماليك وكفارة لطم عبده / حديث رقم : 35 ـ ( 1659 ) / ص : 428 . * عـن عبـد الله بـن عبـاس ـ رضي الله عنهما ـ ؛ أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ رأى خاتمـًا مـن ذهـب فـي يـد رجـل ، فنزعـه فطرحـه وقـال : " يعمـد أحدكـم إلـى جمـرة مـن نـار فيجعلهـا فـي يـده " . فقيـل للرجـل بعـد مـا ذهـب رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ خـذ خاتمـك انتفـع بـه . قـال : لا ، والله ! لا آخـذه أبـدًا وقـد طرحـه رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ . صحيح مسلم . متون / ( 37 ) ـ كتاب : اللباس والزينة / ( 11 ) ـ باب : تحريم خاتم الذهب على الرجال ، ونسخ ما كان من إباحته في أول الإسلام / حديث رقم : 52 ـ ( 2090 ) / ص : 547 . * عـن أبـي هريـرة ؛ أن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ قـال يـومَ خَيبـرَ : " لأُعطيـن هـذه الرايـة رجـلاً يحـبُّ الله ورسـولَه ، يفتـح الله علـى يديـه " . قـال عمـرُ بـنُ الخطـابِ : مـا أحببـتُ الإمـارةَ إلا يومئـذٍ ، قـال : فتسـاورتُ (1) لهـا رجـاء أن أُدعـى لهـا . قـال : فدعــا رســول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ علـيَّ بـنَ أبـي طالـب ، فأعطــاه إياهـا ، وقـال : " امـشِ ولا تلتفـت حتـى يفتـحَ اللهُ عليـكَ " 0 قـال : فسـارَ علـيّ شـيئًا ثم وقـف ولم يلتفـت ، فصـرخَ : يـا رسـول الله ! علـى مـاذا أُقاتـلُ النـاسَ ؟ قـال : " قاتلهـم حتـى يشـهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمـدًا رسـولُ الله ، فـإذا فعلـوا ذلـك فقـد مَنَعُـوا منـك دِماءَهـم وأموالهـم 0 إلا بحقهـا ، وحسـابهم علـى الله " . صحيح مسلم . متون / ( 44 ) ـ كتاب : فضائل الصحابة / ( 4 ) ـ باب : من فضائل علي بن أبي طالب / حديث رقم : 33 ـ ( 2405 ) / ص : 618 . س : مـن هـو أبـو تـراب ؟ ! * عـن سـهل بـن سـعدٍ قـال : اسـتُعملَ علـى المدينـة رجـل مـن آل مـروان : قـال : فدعـا سـهلَ بـن سـعدٍ ، فأمـره أن يشـتم عليـًّا قـال : فأبـى سـهل فقـال لـه : أمَّـا إذا أبيـتَ فَقُـلْ : لعـن اللهُ أبـا التـراب ، فقـال سـهل : مـا كـان لعلـي اسـمٌ أحـبَّ إليـه مـن أبـي التـراب ، وإن كـان ليفـرحُ إذا دُعـيَ بهـا 0 فقـال لـه : أخبرنـا عـن قصتـه ، لِـمَ سُـميَ أبـا تُـراب؟ قـال : جـاء رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ بيـت فاطمـة ، فلـم يجـد عليًّـا فـي البيـت ، فقـال : " أيـن ابـنُ عمـكِ " . فقالـت : كـان بينـي وبينـه شـيء فغاضَبَنـي فخـرج ، فلـم يَقِـلْ عنـدي (2) . فقـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ لإنسـان : " انظـر أيـن هـو ؟ " 0 فجـاء فقـال : يـا رسـول الله ! هـو فـي المسـجد راقـد 0 فجـاء رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وهـو مضطجـع قـد سـقط رداؤه عـن شِـقهِ ، فأصابـه تُـراب ، فجعـل رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يمسـحُهُ عنـه ويقـول : " قُـم أبـا التـراب ! قـم أبـا التـرابِ " . صحيح مسلم . متون / ( 44 ) ـ كتاب : فضائل الصحابة ... / ( 4 ) ـ باب : من فضائل على بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ / حديث رقم : 38 ـ ( 2409 ) / ص : 619 . ------------------ الحاشية: ( 1 ) فتساور ---> أي رفع نفسه ليظهر فيراه الرسول ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ فيدعوه للإمارة . ( 2 ) ( فلـم يَقِِـلْ عنـدي ) : هـو بفتـح اليـاء ، وكسـر القـاف مـن القيلولـة ، وهـي النـوم نصـف النهـار ، وفيـه جـواز النـوم فـي المسـجد ، واسـتحباب ملاطفـة الغضبـان ، وممازحتـه والمشـي إليـه لاسـترضائه . صحيح مسلم بشرح النووي / ج : 15 / كتاب فضائل الصحابة / ( 4 ) ـ باب : من فضائل علي بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ / شرح حديث رقم : 38 ـ ( 2409 ) / ص : 258 . يُتْبَعُ قريبًا بإذنه تعالى......... |
![]() |
![]() |
![]() |
#26 |
~مستجدة~
تاريخ التسجيل:
24-02-2009
العمر: 36
المشاركات: 5
![]() |
![]()
جزاكى الله كل خيروجعله الله فى ميزان حسناتك
|
![]() |
![]() |
![]() |
#27 |
|نتعلم لنعمل|
|
![]()
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
![]() اللهم ارزقنا حبك و حب من احبك و الصلاة وا لسلام على أشرف المرسلين |
![]() |
![]() |
![]() |
#28 |
نفع الله بك الأمة
|
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
#29 | ||
نفع الله بك الأمة
|
![]() اقتباس:
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وجزاكم خيرا.. أسأل الله الإخلاص والقبول. [/frame] |
||
![]() |
![]() |
![]() |
#30 |
نفع الله بك الأمة
|
![]()
نتابع معا ....أوقاتنــــا أعمارُنــــا .........
[frame="2 50"] المبحـــث الســـادس =============== كثـــرة طــرق الخيـــر ================== [/frame] الخيـر لـه طـرق كثيـرة ، وهـذا مـن فضـل الله عـز وجـل علـى عبـاده ، مـن أجـل أن تتنـوع لهـم الفضائـل ، والأجـور والثـواب الكثيـر .
وأصـول هـذه الطـرق ثلاثـة : إمـا جهـد بدنـي ، وإمـا بـذل مالـي ، وإمـا مركَّـب مـن هـذا وهـذا . وأنـواع هـذه الأصـول كثيـرة جـدًا ويـدل لمـا قلنـا أن مـن النـاس مـن تجـده يألـف الصـلاة ، فتجـده كثيـر الصلـوات ، ومنهـم يألـف قـراءة القـرآن ، فتجـده كثيـرًا يقـرأ القـرآن ، ومنهـم مـن يألـف الذكـر والتسـبيح والتحميـد ومـا أشـبه ذلـك ، ومنهـم الكريـم الطليـق اليـد الـذي يحـب بـذل المـال ، فتجـده دائمًـا يتصـدق . ومنهـم من يرغـب العلـم وطلـب العلـم الـذي هـو فـي وقتنـا هـذا قـد يكـون أفضـل أعمـال البـدن ، لأن النـاس فـي الوقـت الحاضـر فـي عصرنـا هـذا محتاجـون إلـى العلـم الشـرعي ، لغلبـة الجهـل وكثـرة المتعالميـن ، الذيـن يدَّعـون أنهـم علمـاء وليـس عندهـم مـن العلـم إلا بضاعـة مزجـاة ، فنحـن بحاجـة إلـى طلبـة علـم يكـون عندهـم علـم راسـخ ثابـت مبنـي علـى الكتـاب والسـنة ، مـن أجـل أن يـردوا هـذه الفوضـى التـي أصبحـت منتشـرة فـي القـرى والبلـدان ، كـل إنسـان عنـده حديـث أو حديثـان عـن رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ يتصـدى للفُتيـا ، ويتهـاون بهـا ، وكأنـه شـيخ الإسـلام ابـن تيميـة أو الإمـام أحمـد أو ..... . وهـذا ينـذر بخطـر عظيـم إن لـم يتـدارك اللهُ الأمـةَ بعلمـاء راسـخين ، عندهـم علـم قـوي وحُجـة قويـة . ولهـذا نـرى أن طلـب العلـم اليـوم أفضـل الأعمـال المتعديـة للخلـق ، أفضـل مـن الصدقـة ، وأفضـل مـن الجهـاد ، بـل هـو جهـاد فـي الحقيقـة ، لأن الله جعلـه عديـلاً للجهــاد فـي سـبيل الله ، الـذي هـو (1) لإعـلاء كلمـة الله . قـال تعالـى : { وَمَـا كَـانَ الْمُؤْمِنُـونَ لِيَنفِـرُواْ كَآفَّـةً ... } . يعنـي مـا كـان ليذهبـوا إلـى الجهـاد الجهـاد جميعًـا 0 { فَلَـوْلاَ نَفَـرَ مِـن كُـلِّ فِرْقَـةٍ مِّنْهُـمْ طَآئِفَـةٌ ... } يعنـي وقعـدت طائفـة ، وإنمـا قعـدوا ، { لِّيَتَفَقَّهُـواْ فِـي الدِّيـنِ وَلِيُنـذِرُواْ قَوْمَهُـمْ إِذَا رَجَعُـواْ إِلَيْهِـمْ لَعَلَّهُـمْ يَحْـذَرُونَ } . التوبة / آية : 122 . فالمهـم أن طـرق الخيـر كثيـرة ، وأفضلهـا فيمـا أرى بعـد الفرائـض التـي فرضهـا الله هـو طلـب العلـم الشـرعي ، لأننـا اليـوم فـي ضـرورة إليهـا . لابـد مـن علمـاء عندهـم علـم راسـخ ثابـت ، مبنـي علـى الكتـاب والسـنة وعلـى العقـل والحكمـة . رياض الصالحين / شرح العثيمين / ج : 1 / ( 13 ) ـ باب : بيان كثرة طرق الخير / ص : 514 . يُتْبَعُ......... ------------------------------ الحاشية: ( 1 ) هو ---> الضمير يعود على الجهاد . |
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|