|
خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
17-01-13, 08:25 PM | #1 |
~مشارِكة~
تاريخ التسجيل:
23-01-2012
المشاركات: 52
|
لَوْ تَأمّلتَ هَذا أيُّها العَبدُ .. لَو وَقَفْتَ وَقْفَةَ صِدْقٍ مَعَ نَفْسِك .. أنْتَ الفَقِيرُ الضَّعِيفُ الجَاهِلُ .. و قَدْ كُنتَ قَبلَ ذَلكَ عَدَمَــاً ! .. أين كُنت قبل ولادتك بسنة ؟ لا شيء ! عدم ! فلم تُخلق لولا خَلقِ الله لك .. هَذِهِ صِفَتُك .. شِئتَ أمْ أبَيت.. [ يَا أيُّهَا النَّاسُ أنْتُمْ الفُقَرَاءُ إلى اللهِ واللهُ هُوَ الغَنّيُّ الحَمِيدُ ] فاطر 15 و( حَقِيقَةُ الفَقْرِ : أنْ لا تَكُونَ لِنَفْسِكَ ولايَكُونُ لكَ مِنهَا شَيء , بِحَيثُ تَكونُ كُلّكَ لله ) ابنُ القَيّم. و( الفَقْرُ الحَقِيقِي: دَوامُ الافْتِقَارِ إلى اللهِ فِي كُلِّ حَال , وأنْ يَشْهَدَ العَبدُ فِي كُلّ ذَرّةٍ مِنْ ذَرّاتِهِ الظّاهِرَةُ والبَاطِنَةُ فَاقَةً تَامَةً إلى اللهِ تَعَالى , مِنْ كُلّ وَجْه ) ابنُ القَيّم . والافْتِقَارُ حَادٍ يَحْدُو العَبدَ إلى مُلازَمَةِ التّقْوَى ومُدَاوَمَةِالطّاعَة . : وكُلّمَا اسْتَشْعَرتَ صِفَاتَكَ فِي دَاخِلكَ .. سَتَعْرِفُ عَظَمَةِ مَنْ يُكْمِلُ فَقْرَك .. وهُوَ رَبُّكَ سُبْحَانَه وتَعَالى .. وسَتَعْلَمُ أنّكَ ضَعِيفٌ مُحْتَاجٌ إلى القَوِيّ .. لِــيُــقَــوّيــك .. وأنّكَ جَاهِلٌ مُحْتاجٌ إلى العَلِيمِ .. لِيُعَـلّمِك .. وأنّكَ فَقِيرٌ مُحْتاجٌ إلى الغَنِيّ .. لِيُغْنِيَكَ و يَسُدُّ فَقْرَك .. فَهُوَ الغَنِيُّ العَلِيمُ القَوِيُّ سُبْحَانَه . .[ وَاللهُ هُوَ الغَنِيّ الحَمِيدُ ] فاطِر 15 والحَمِيدُ : المُسْتَحِقُ لِلحَمْدِ والثّنَاءِ لِكَمَالِ صِفَاتِهِ فَلَيسَ فِيهَا نَقْصٌ مِنْ جِهَةِ مِنَ الوُجُوه. وهُوَ الغَنِيّ عَنّا وعَنْ عِبَادَتِنَا وطَاعَتِنَا لَهُ ونَحْنُ المُحْتَاجُونَ إليهَا لِنُنْقِذَ أنْفُسَنَا مِنَ النَّار . فَهَلْ عَرَفْتَ رَبّك ؟ وهَلْ عَرَفْتَ مَعَانِي أسْمَاءِ اللهِ وصِفَاتِه ؟ ( أعْلَمُ النَّاسِ باللهِ أخْوَفُهُم مِنْه ) الفُضَيلُ بنُ عِيَاض. يتبع..... فَاللهُ عَظِيمٌ سُبْحَانَه.. [ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّايُشْرِكُونَ ] الزمر67 قَالَ ابْنُ عَبّاسٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالى عَنْهُمَا : ( مَا السّمَواتُ السّبْعُ والأرْضُونَ السّبْعُ ومَا فِيهِنّ ومَا بَيْنَهُنّ فِي يَدِ الرّحْمَنِ إلا كَخَرْدَلَةٍ فِي يَدِ أحَدَكُم ). ولَو تَفَكّرَ العَبْدُ فِي نَفْسِهِ وتَأمّلَ فِي هَذَا الكَونِ يَرَى عَجَبا ً! فَلَو أنّهُ صَعَدَ بِطَائِرَةٍ فَوقَ بَيتِهِ لَرَأى بَيتَهُ صَغِيراً .. صَغِيراً ! ولو صَعَدَ أكثرُ لاخْتَفَى بَيتُهُ .. ولأصَبَحَ شَارِعُهُ صَغِيرَاً .. صَغِيراً ! ولو صَعَدَ أكْثرُ لاخْتَفَتْ الشّوَارِعُ كُلّهَا .. وعِنْدَهَا .. يَرْسُمُ مَدِينَتَهُ بِمَا فِيهَا .. نُقْطَةً عَلى خَرِيطَة ! ولو صَعَدَ أكْثرُ لاخْتَفَت المُدُنُ وأصْبَحَت دَولَتُهُ رُقْعَةً صَغِيرَةً فِي الكُرَةِ الأرْضِية .. ولو صَعَدَ أكْثرُ لاخْتَفَت الدّولُ وأصْبَحَت الأرضُ .. كُرةً صَغِيرة ! ثُمّ تُصْبِحُ نُقْطَةً .. ثُمّ تَخْتَفِي وبَعْدَهَا تَخْتَفِي شَمْسُنَا وتُصْبحُ هَبَاءَةً فِي سَمَاءٍ مُتَرَامِيَةَ الأطْرَاف ! فِيهَا أعدادٌ لايُحْصِيهَا إلا اللهُ مِنْ نُجُومٍ وكَواكِبٌ تَسْبَحُ فِي هَذَا الكَون وهَذِهِ كُلُّها أيْن ؟ فَقَط فِي السّمَاءِ الدُّنْيَا ! ونَحنُ نَعْلَمُ أنّ مَابَينَ السّمَاءِ الدُّنيَا والتّي تَلِيهَا مَسِيرَةُ خُمْسُمائَةِ عَام .. ومَابينَ كُلّ سَماءٍ والتّي تَلِيهَا مَسيرةُ خُمْسمَائَةِ عَام .. والعَرْشُ فَوقَ السّماءِ السّابِعَة .. وماالسّمواتُ السّبعُ والأرضَينَ السّبعُ فِي الكُرْسِيّ إلا كَحَلَقَةٍ فِي فَلاة .. وكَذَلك الكُرْسِيّ فِي العَرْش ! واللهُ أعْظَمُ وأكبر مِنَ العَرشِ.. مُسْتَوٍّ عَلى عَرْشِهِ اسْتِوَاءً يَلِيقُ بِجَلَالِهِ وعَظِيمِ سُلْطَانِهِ .. لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيءٌ .. غَنِيٌّ عَنِ العَرْشِ .. ولا يسَعُهُ عرشهُ سُبحانَه والعَرْشُ مُحْتَاجٌ لهُ .. وكُلُّ مَافِي الكَونِ مُحْتَاجُونَ لَه .. وهو قيومٌ السموات والأرض .. قائمٌ على كلّ نفسٍ بما كسَبَت فَأينَ أنْتَ الآنَ مِنْ هَذَا كُلِّه.. أيـُّــهَــا الــعَــبْــد ؟ لاااااااا شَــــــــــــيء !! فَكَيفَ تَتَكَبّرَ عَلى الخَالِقِ العَظِيم ؟ وأنْتَ تَعْلَمُ أنّكَ لاتُسَاوِي شَيئَاً .. وأنّ اللهَ قَادِرٌ عَلَيك .. ومَعَ ذَلكَ تَتَجَرّأُ عَلَى مَعْصِيَته ؟! ودَائِمَاً تَعْتَمِدُ عَلى أنّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وتَنْسَى أنّهُ شَدِيدُ العِقَاب ! تَسْتَشْعِرُ أنّكَ غَنِيٌّ بِمَا مَعَك .. وتَنْسَى أنّ اللهَ هُوَ مَنْ أغْنَاك ! وهُوَ الذّي أعْطَاك .. وهُوَ الذّي مَــلّـكَــك ! ولو شاءَ لأخذَ منك ذلك كلّه في لحظةٍ واحدةٍ ! |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
(View-All) Members who have read this thread in the last 30 days : 0 | |
There are no names to display. |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
محمد عبد الملك الزغبي ودرس / المجوس قادمون لتدمير الدين والبلدة | غريبة في دنياي | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 0 | 05-12-13 07:56 AM |
البر والعقوق للشيخ محمد بن عبد الملك الزغبى | غريبة في دنياي | مكتبة طالبة العلم الصوتية | 0 | 24-08-13 03:58 AM |
بشرى المصحف النبوي الشريف للنشر الحاسوبي من مجمع الملك فهد.. | المزدانة بدينها | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 5 | 15-07-07 10:45 PM |