العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > المناشط الدعوية

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-04-08, 10:53 PM   #1
من حاملي الراية
جُهدٌ لا يُنسى
qu هل من أفكار لمعرض في مدرسة عن التوحيد؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي: السلام عليكن ورحمة الله وبركاته..
من باب التعاون على البر والتقوى، هل يمكن المشاركة بأفكار لأخوات يردن إقامة معرض يتكلم عن التوحيد وأهميته وارتباطه بتفاصيل حياة الإنسان، ويردن أفكارا تسهل هذه المعاني، وتقربها وتكون جذابة ويمكن تطبيقها في المعرض الذي سيقام في مدرسة ابتدائية؟
أرجو من كل من لديها فكرة أن لا تبخل فرُبَّ عمل قليل تكثره النية، ورُبَّ عمل صغير تكبره النية..



توقيع من حاملي الراية
أعتذر عن قلة تواجدي في الملتقى، وأسأل الله أن ييسر لي العودة مجددا..

كنز أهديه إليك على هذا الرابط
http://hatha-alislam.com/

من حاملي الراية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-04-08, 11:09 PM   #2
أم البراء
~ وقــف لله ~
حفيدة خديجة رضي الله عنها
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله من حاملي الراية ..
لي عودة لي هذا الموضوع إن شاء الله مع بعض الأخوات من لديها خبرة في هذه الأمور ..
فابشري بخير ..

وفي انتظار الأخوات هنا في الملتقى



توقيع أم البراء
معهد أم المؤمنين خديجة
رضي الله عنها ..
أنت أغلى ما أملك ..~
أم البراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 02:42 AM   #3
قلب صافي
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 02-03-2008
المشاركات: 33
قلب صافي is on a distinguished road
افتراضي

اختي من حاملي الراية
اليكِ هذه الافكار عسى ان تجدي بها ما تبحثي عنه .


الفكرة الأولى :
فلاش عن أسماء الله الحسنى رااائع جدا للأطفال
ممكن ان يُعرض في المعرض على شاشه مكبره
سيضفي جوا رائع وحركه بالمعرض.


التحميل من هناhttp://www.4shared.com/file/24742795/1fba6ab/mohamed_el_faeuom
y__asma2a_allah_el_7osna_bel3arbyNet.html
قومي بنسخ الرابط كاملا والصاقة في صفحة جديده على شريط العنوان لتظهر معكِ صفحة التحميل

الفكرة الثانية :
توزع للأطفال حلوى مع بطاقات صغيره بألوان جذابة
وبها عبارات عن توحيد الإله بالاضافة الى رسمة معبره عن العبارة أو سؤال وجواب :
واليكِ هذا الرابط به العديد من الأسئلة بشكل مبسط وسهل ..
كذلك يمكنك ان تختاري منه عبارات وآيات توضع بالبطاقات الصغيره
ولا تنسي الحلوى >>>أهم شي عند الأطفال.


http://forums.fatakat.com/thread6839

هذا ما يحضرني حاليا وان وجدت شيئا سأوافيك به ان شاء الله
تمنياتي للأخوات صاحبات المعرض بالتوفيق
وأي استفسار أو سؤال انا حاظرة
لكِ مني كل التحية

التعديل الأخير تم بواسطة قلب صافي ; 17-04-08 الساعة 02:52 AM
قلب صافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 02:23 PM   #4
من حاملي الراية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

أم البراء الغالية..
أنتظر عودتك بأفكارك المميزة (:

****
أختي القلب الصافي:
بارك الله فيك على هذه الأفكار الرائعة، وأسأل الله أن لا يحرمك أجره وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.. وفي انتظار عودتك بالجديد..

أخواتي الكريمات لا تبخلن بأي فكرة ترينها، فقد ينفع الله به أناسا..
من حاملي الراية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 02:58 PM   #5
الطالبة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 29-03-2007
المشاركات: 227
الطالبة is on a distinguished road
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا اختي من حاملي الراية

خطر في بالي ممكن تسوون مشروع بعنوان ( يوميات موحدة ) باي طريقة فلاش ... عرض تقديمي باستخدام الصوت... او اي طريقة ترون انها موصلة للهدف
من الصباح حتي المساء
تصرف الفتاة المسلمة اذا جاء الصباح وسمعت صوت تكرر انه تتشاءم منه صوت طائر مثلا وتصحيح ذلك
ممكن موقف اخر الخوف من الامتحان وتوجيه ذلك بعد اخذ الاسباب التوكل على الله
وهكذا ................
مكن اضبطين الفكرة اكثر
موفقين
الطالبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 03:14 PM   #6
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

غرس العقيدة في الطفل للشيخ محمد حسين يعقوب
لاشك أن تأسيس العقيدة السليمة منذ الصغر أمر بالغ الأهمية في منهج التربية الإسلامية، وأمر بالغ السهولة كذلك.
ولذلك اهتم الإسلام بتربية الأطفال على عقيدة التوحيد منذ نعومة أظفارهم، ومن هنا جاء استحباب التأذين في أذن الـمـولود، وسر التأذين - والله أعلم- أن يكون أول ما يقرع سمع الإنسان كلماته المتضمنة لكبريـاء الـرب وعـظـمـتـه، والـشهادة التي أول ما يدخل بها في الإسلام، فكان ذلك كتلقينه شعار الإسلام عند مـجـيـئـه إلـى الدنيا، كما يلقن كلمة التوحيد عند خروجه منها.
ومن ثم يتولى المربي رعاية هذه النبتة الغضة، لئلا يفسد فطرتها خبـيـث الـمؤثرات، ولا يهـمـل تعليمه العقيدة الصحيحة بالحكمة والموعظة الحسنة، لأن العقيدة غـــذاء ضـروري للـروح كضرورة الطعام للأجسام، والقلب وعاء تنساب إليه العقائد من غير شعور صاحبه، فإذا ترك الطفل وشأنه كان عرضة لاعتناق العقائد الباطلة والأوهام الضارة، وهذا يقتضينا أن نخـتـار له من العقائد الصحيحة ما يلائم عقله ويسهل عليه إدراكه وتقبله، وكلما نما عقله وقــوي إدراكـــه غذيناه بما يلائمه بالأدلة السهلة المناسبة، وبذلك يشب على العقائد الصحيحة، ويكون لـه مـنهـا عـنــد بلوغه ذخر يحول بينه وبين جموح الفكر والتردي في مهاوي الضلال.

أما إن أخطأ المربون في تعرف اهـتـمـامـــات الطفل الدينية فقدموا له تفسيرات دينية غير ملائمة، فحينئذ "إما أن ينبذها كما يـنـبـذ أية فكرة لا تتسق مع تكوينه النفسي المتكامل، وإما أن يتقبلها على مضض مجاملة للأهل، وضماناً لاستمرار عطفهم، ولكنه تقبل مؤقت يخفي معارضة مكبوتة.

فالإجابة السليمة الواعية على تساؤلات الأطفال الدينية، بما يتناسب مع سنهم ومستوى إدراكهم وفهمهم أمر ضروري، مع الاعتدال في التربية الدينية لهم، وعدم تحميلهم مالا طاقة لهم به... وكذا عدم اهمالهم بحجة أنهم صغار لا يفهمون -كما يظن البعض-... فهذا رسولنا الكريم قد تعهد أصحابه - حتى الأطفال منهم- فغرس في نفوسهم أسس العقيدة، قال معلماً لابن عباس -رضي الله عنه-: «يا غلام إني أعلمك كلمات؛ احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، وإذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله».

بمثل هذه التوجيهات الحكيمة نستطيع أن نحصن عقائد أبـنـائـنـا، وفي كل تصرف من تصرفات المربي وكل كلمة من كلماته يراقـب ربـه، ويحـاسـب نفسه لئلا تفوته الحكمة والموعظة الحسنة، وحتى لاتوقع أخطاء التربية أبناءنا في متاهات المبادئ، يتخبطون بين اللهو والتفاهة، إلى الشطط والغلو، كل ذلك عند البعد عند التربية الحكيمة المتوازنة التي تسير على هدي تعاليم الإسلام الحنيف.

جوانب البناء العقدي عند الطفل المسلم:
أ-الإيمان بالله -جل وعلا-:
إن أهم واجبات المربي حماية الفطرة من الانحراف، وصيانة العقيدة من الشرك، لذا نهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن تعليق التمائم تعويداً للصغير الاعتماد على الله وحده: «من علق تميمة فلا أتم الله له».
وإذا عرفنا أن وضع التميمة والاعتقاد فيها شرك، جنبنا أطفالنا هذا الشرك، وبعد ذلك يوجه المربي جهده نحو غرس عقيدة الإيمان بالله في نفس الصغير؛ فهذه أم سليم الرميصاء أم أنس بن مالك خادم الرسول - صلى الله عليه وسلم - ورضي الله عنهم أجمعين أسلمت وكان أنس صغيراً لم يفطم بعد، فجعلت تلقن أنساً؛قل: لا إله إلا الله، قل: أشهد أن لا إله إلا الله، ففعل، فيقول لها أبوه: لا تفسدي على ابني فتقول: إني لا أفسده.
كان أبوه ما يزال مشركاً يعتبر أن التلفظ بعقيدة التوحيد والنطـق بالـشـهـادتين إفساداً لطفله، تماماً كما يرى كثير من الملاحدة - أصحاب المذاهب الهدامة والطــواغـيـت في الأرض في هذا العصر - أن غرس الإيمان وعقيدة التوحيد إفساد للناشئة وإبعاد لهم عن التقدمية كما يزعمون.

يتعرف الطفل أنه مسلم، وأن دينه الإسلام وهو الدين الذي ارتضاه الله له ولا يقبل من عباده سواه، والتركيز في التربية على ما وصفها ابن تيمية -رحمه الله- (محبة العامة وهي محبة الله تعالى لأجل إحسانه لعباده، وهذه المحبة على هذا الأصل لا ينكرها أحد، فإن القلوب مجبولة على حب من أحسن إليها).

فالله تعالى أعطانا العينين والطعام اللذيذ وكل ما يحبه هذا الصغير، فلا يملك صغيرنا إلا أن ينشأ على محبة خالقه -جل وعلا-.
ويـبـتـعـد المربي عن تلقين الأطفال اسم الله من خلال الأحداث الأليمة، لأن للـخـبـرات الأليمة أثرها في تشكيك المؤمن في عقائده وانحيازه إلى النزعة اللادينية".

ومن الأحداث الأليمة عند الطفل مثلاً أن نقرن له ولادة الطفل بشق بطن أمه مثلاً.. "فيتصور أن فـعـل الميلاد أمر بشع، وحيث إن مولد طفل جديد يثير قلقه.. فمن المحتمل أن تكون أولى خبرات الطفل بالله خبرات أليمة".

لذا، ينبغي أن نذكر اسم الله أمام الطفل من خلال مواقف محببة سارة، فالطفل مثلاً قد يستوعب حركة الـسـبـابـــة عند ذكر كلمة الشهادتين، يتلفظ بها الكبير أمامه، الأم أو الأب أو أحد الإخوة الكبار، وذلك منذ الشهر الرابع من عمره، فإذا به يرفع أصبعه مقلداً الكبار.
كم هي حركة لطيفة ومحببة عند الأهل الذين لا يملكون إزاءها إلا ضم صغيرهم وتشجيعه وهو يشير بأصبعه عند ذكر اسم الله... فيرسخ اسم الله في نفسه بمحبة عارمة من والديه، ويغرس حب الله في قلبه..
وإذا نما صغيرنا وترعرع نلفت نظره إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى: إذا نظر في المرآة نقول له معلمين قل: "اللهم كما حسنت خَلْقي فحسن خُلُقي".
وإن لبس الجديد حمد الله على نعمه، وكذا إن أكل أو شرب قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".
وهكذا، فيعرف نعمة الله ويعتاد شكره، مع لفت النظر إلى مظاهر قدرة الله ونعمه التي لا تحصى.. كل ذلك بأسلوب رفيق ولهجة رقيقة من غير إسراف في عرض الفكرة ولا غلو فيها، وإنما بطريقة محببة تناسب الطفولة فتتمشى معها.

"ولا يجوز للمربي أن يتكـئ على خـــط الخوف حتى يـرعـب الطفل بغير موجب بكثرة الحديث عن غضب الله وعذابه. والـنـــار وبشاعتها.. إنما ينبغي أن نبدأ بالترغيب لا بالترهيب حتى يتعلق قلب الطفل بالله من خيط الرجاء أولاً فـهـــو أحـــوج في صغره إلى الحب".
علينا أن نذكر اسم الله -تبارك وتعالى- ونحن نستشعر عناية الله بالإنـســان وتكريمه له "حيث سخر له ما في سماواته وأرضه، وما بينهما حتى ملائكته.. جعلهم حفـظـة له في منامه ويقظته وأنزل إليه وعليه كتبه.. فللإنسان شأن ليس لسائر المخلوقات".
هذا فضلاً عن فائدة أخرى:
"إن الاعتقاد بكرامة الإنسان على الله، يرفع من اعتباره في نظر نفسه، ويثير في ضميره الحياء من التدني عن المرتبة التي رفعه الله إليها.. ونظافة المشاعر تجيء نتيجة مباشرة للشعور بكرامة الإنسان على الله ثم برقابة الله على الضمائر واطلاعه على السرائر".

وهكذا ننمي عند الأطفال الشعور الدينى القائم على حب الله؛ حيث نركز على معاني الحب والرجاء ومظاهر رحمة الله تعالى الواسعة بالناس. كما نروض الطفل على محبة الله واحترام أمر الله، وارتباطه بأحكام دين الله، فإذا به شاب نشأ في رضوان الله لا يعرف غير الإسلام شرعة ومنهاجاً. نشعره أن الله يحبنا فلا يكلف نفساً إلا وسعها، وإذا أمرنا بشىء فالواجب أن نأتي منه ما نستطيع، أما الحرام فلا نقربه مطلقاً.. فإن الله تعالى يحب الـمـطيعين له ولا يحب الكافرين: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ والرَّسُولَ فَإن تَوَلَّوْا فَإنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الكَافِرِينَ} [ آل عمران: 32].
ويـردد الـمبدأ على مسمع الأطفال.. ويـغـرس في قلوبهم،فتنمو في نفوسهم مشاعر الأخوة الإيمانية والرابطة الإسلامية، والمفاصلة مع أعداء دين الله الكافرين به، وهذا مطلب تربوي هام وديني قبل كل شيء.
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إبْرَاهِيمَ والَّـذِيـنَ مَـعَهُ إذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إنَّا بُرَآءُ مِنكُمْ ومِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وبَدَا بَيْنَنَا وبَيْنَكُمُ العَدَاوَةُ والْبَغْضَاءُ أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وحْدَهُ} [الممتحنة:60].

ولن تخيب نفس ألهمت رشدها، فسارت على هدي رسولنا الكريم في تربية النشء، ليعينها رصيد الفطرة المركوز بها، تستشفه من خلال إشارات طفلها إلى علو الله، ومن كلماته في الرضى والغضب والتي يبين فيها أن الله تعالى منصف للمظلومين، وليس أفضل من كتاب الله يذكرنا بوصية لقمان لابنه: "وإنها لعظة غير متهمة، فما يريد الوالد لولده إلا الخير، وما يكون الوالد لولده إلا ناصحاً" {يَا بُنَيَّ لا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ * ووَصَّيْنَا الإنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وهْناً عَلَى وهـْـــنٍ وفِـصَــالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي ولِوَالِدَيْكَ إلَيَّ المَصِيرُ * وإن جَاهَدَاكَ عَلَى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيـسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً واتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إلَيَّ ثُمَّ إلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ * يَا بُنَيَّ إنَّهَا إن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَوَاتِ أَوْ فِي الأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ * يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وانْهَ عَنِ المُنكَرِ واصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} [لقمان:13-19].

ب- تعويد الأطفال حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتوقيره:
عـلـى الـوالـديـن وموجهي الأطفال أن يغرسوا حب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في نفوس الناشئة، فـحـب رسـول الله مـن حـب الله - جـل وعلا - ولا يكون المرء مؤمناً إلا بحب الله ورسوله.
عن أنس - رضي الله عنه - قال، قال رسول الله -صلـى الله عـلـيـه وسـلـم-: «لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين» .

وعلينا أن نُفهم الطفل بعض الشمائل الطيبة، نقتبسها من السيرة النبوية، مـن صـفـاته -صلى الله عليه وسلم- مثل: الرحمة بالصغار، وبالحيوان وبالخدم... وأن نحكي له بعض القصص المحببة في هذا الشأن من سيرته - عليه الصلاة والسلام - ومن سيرة أصحابه الـكـرام، وذلك حـتـى يـتـخـلق بخلق رسول الله، فيرحم الصغار والضعاف، ولا يؤذي الحيوان.

ونغرس في نفوس أطفالنا خلال سردنا لمواقف من سيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- أثر تطبيق الدين في السلوك والخلق والعبادة... فتتأثر نفوسهم، وتتفاعل قلوبهم بحب الرسول - عليه الصلاة والسلام - وحـب رسـالـتـه، وفي ذلك المغفرة وجنات النعيم {قُلْ إن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ويَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ واللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}[آل عمران:31].
وعلى المربي أن يعلّم الأطفال الصلوات الإبراهيمية وأن يحفظوها إن أطاقوا ذلك، فالصلاة على النبي ترفع الدرجات، وتضمن شفاعـة الـمصطفى -صلى الله عليه وسلم- {إنَّ اللَّهَ ومَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وسَلِّمُوا تَسْلِيماً} [الأحزاب:56]، وأنه خاب وخسر من إذا ذكر عنده لم يصلِّ عليه.
اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ج- الإيمان بالملائكة:
الملائكة جند الله، يأتمرون بأمره ولا يعصونه.. إن في العالم مخلوقات كـثـيـرة لا نعرفها، يعلمها خالقها - جل وعلا - ومن بينها الملائكة... بهذه الصورة يمكن أن نتحدث عن هذا الركن الإيماني الغيبي أمام الأطفال، ونضيف لهم بأن أعمال الملائكة كثيرة نستشفها من بعض الآيات الكريمة،ومن ذلك حفظ الإنسان:{إن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} [الطارق:4]. وكتابة ما يعمله في حياته: {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ ق:18]
وكم يسعد الأطفال عندما تجمعهم أمهم، لتحدثهم عن الجنة ونعـيـمـهـا، والملائكة فيها، إذ تبشر المؤمنين كقوله - تعالى -:{إنَّ الَذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُـوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ المَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا ولا تَحْزَنُوا وأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلَيَاؤُكُمْ فِي الحَيَاةِ الدُّنْيَا وفِي الآخِرَةِ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ ولَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَـفُـورٍ رَّحِـيـمٍ * ومـَـنْ أَحْـسَـنُ قَـوْلاً مِّمَّن دَعَا إلَى اللَّهِ وعَمِلَ صَالِحاً وقَالَ إنَّـنِـي مِـنَ المُسْلِمِينَ}[ فصلت:30-33].
فالأم بذلك تستفيد من صفات طفولة أبنائها، في خدمة عقيدتها، ويجددون مرضاة الله (تعالى).
فبدلاً من إرضاء الخيال النامي عندهم بقصص خرافية وأساطير وهمية، قد لا تجلب لهم إلا العنف والبعد عن الواقعية.. نكون بذلك قد تعاملنا مع طفولتهم بما يرتضيه الشرع الحنيف.. على أن لا يكون في هذا شطط ولا غلو، إن الغلو في أي شيء إفراط قد يؤدي إلى خلاف ما يقصد المربي.
وينبغى ألا يثبّت المربون صورة خاطئة في عقول الأطفال عن شكل الملائكة مثلاً.. ولاسيما أن أكثر وسائل الإعلام تصور الملائكة بأشكال معينة لها أجنحة، وتصور الشيطان بأن له قروناً.. وذلك حتى لاتثبت هذه الصورة الخاطئة في نفس الطفل.

د- عدم التركيز على الخوف الشديد من النار:
إن الطفل ذو نفس مرهفة شفافة، فلا ينبغي تـخـويـفـه ولا ترويعه، لأن نفسه تتأثر تأثراً عكسياً.. يمكن للمربي أن يمر على قـضـيـة جـهـنـم مراً خفيفاً رفيقاً أمام الأطفال، دون التركيز المستمر على التخويف من النار، ظناً منه أن هذه وسيلة تربوية ناجعة..
أخـرج الحـاكـم والـبـيـهـقـي عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -: أن فتى من الأنصار دخلته خشية الله، فكان يبـكـي عـند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت، فذُكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فـجـاءه فـي الـبـيت، فلما دخل عليه اعتنقه النبي وخر ميتاً ، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-:«جهِّزوا صاحبكم، فإن الفَرَق فَلَذَ كبده!».

إن الفقه في دين الله هو ألا يقنط الناس من رحمة الله وألا يستهينوا بمعاصيه. فعن علي - رضى الله عنه - قال: "ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقه؟ من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يرخص لهم في معاصي الله، ولم يؤمنهم مكر الله، ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه، ولا خير في فقه ليس فيه تفهم".

هـ - الإيمان بالقدر:
وعلينا أن نزرع في نفس الطفل عقيدة الإيمان بالقدر منذ صغره، فيفهم أن عمره محدود، وأن الرزق مقدر، ولذلك فلا يسأل إلا الله، ولا يستعين إلا به، وأن الناس لا يستطيعون أن يغيروا ما قدره الله - سبحانه وتعالى - ضراً ولا نفعاً، قال - تعالى -: {قُل لَّن يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا}[التوبة:51].
أما كيف يتم ذلك؟ فمن خلال انتهاز الفرص المناسبة، ولعل أبرز الظواهر التي تلفت نظر الأطفال في هذا المجال ظاهرة الموت؛ فهم قد يتقبلونه تقبلاً معتدلاً، وذلك في ظل أسرة لا تبدي جزعها من الموت، وتُشعر الأطفال - وببساطة - أن من ينتهي عمره يموت. أما إن شعر الأطفال - بطريقة ما - أن الموت عقوبة وذلك من خلال التعليق على موت أحد الناس: "والله إنه لا يستأهل هذا الموت"! كما تقول بعضهن في لحظة انفعال، نسأل الله المغفرة والهداية، وكذا إن هددت الأم طفلها بالضرب والتمويت؛ فيزرع في ذهنه أن الموت عقوبة وليس نهاية طبيعية ومنتظرة للجميع،مما يجعله يجزع منه مستقبلاً، وهذا ما يتنافى مع عقيدة الإيمان بالقدر.

وكذا بالنسبة للرزق: جميل بالمربية أن تتعمد أمام طفلها حمد الله - تعالى - على ما أعطى من الرزق، فذلك يرسخ في ذهنه أن المال مال الله، والخير كله منه.. وإن قال لها مستنكراً: إلا أن المال من مكان "كذا" لمكان عمل والده - فهي الفرصة لأن تغرس في نفسه أنه لابد من اتخاذ الأسباب المؤدية إلى النتائج بحسب السنة الجارية.. ومن ثم يـحـس بوجـوده الـذاتـي ويـعـمـل، دون أن يفـتن بنفـسه ولا بعمله، ودون أن يفـتـن بالأسباب.
وإن اتخاذ الأسباب مع الإيمان بالقدر يجعل من المسلم إنساناً مقداماً لا يخشى إلا الله، كريماً لا يخاف على نفسه الفقر، صبوراً لا يهلع أمام كل مصيبة مادامت مقدَّرة.
فهذا المعتقد يُحدث في حسن المؤمن توازناً جميلاً رائعاً، يعينه على القيام بدور الخلافة الراشدة في الأرض، ويجعله يعمل في الأرض وقلبه متطلع إلى الله في السماء.
إنه يتخذ الأسباب عبادة لله، وانطلاقاً مع سنة الله الجارية، ويحس في الوقت ذاته أن النتيجة التي وصل إليها هي قدر قدَّره الله وليست حصيلة أسبابه التي اتخذها، وأن الأسباب لا تؤدي بذاتها أداءً حتمياً إلى النتيجة إنما تؤدي إلى النتيجة بقدر من الله.
فهذه المعاني تدفع الطفل إلى عدم التخاذل، فلا يداهن ولا يراوغ، لأنه قد حُصِّن بقوة العقيدة، ولا يمكن أن ينحني رأسه أمام مغريات الدنيا ولا إرهاب المتجبرين؛ لأنه اعتاد أن ينحني ويسجد لله فقط.
فمن هؤلاء الأطفال الذين نغرس في نفوسهم هذه المعاني - معاني العقيدة - سيكون خط التغيير نحو منهج الله بإذن الله. من المنازل ومن رياض الأطفال سوف تصحح المفاهيم، فليتقِ الله أولياء الأمور في هذه المدارس وفي تلك المنازل، وليعلموا عظم المسؤولية وليؤدوا الأمانة بصدق وإخلاص، ليربطوا عقيدة الناشئة بعقيدة السلف.

اللهم أصلحنا وأصلح ذرياتنا، ربنا أصلح لنا في ذرياتنا إنا تبنا وإليك وإنا من المسلمين
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مــــــــــــــــــــــــــــــنــــــــــــــــــــــــــــــقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــول



توقيع أم سكينة
[CENTER][SIZE=4][SIGPIC][/SIGPIC][/SIZE][/CENTER]
أم سكينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 03:22 PM   #7
من حاملي الراية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فكرة طيبة أختي الطالبة..
من حاملي الراية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 03:33 PM   #8
من حاملي الراية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

وفقك الله أختي أم سكنة، وبارك فيك، موضوع هام ومفيد جدا.. وياليتك وضعت لنا رابطا صوتيا للمحاضرة إن وجد..
من حاملي الراية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 06:18 PM   #9
أم سكينة
~متألقة~
افتراضي

اقتباس:
وياليتك وضعت لنا رابطا صوتيا للمحاضرة إن وجد..
اختي ماوجدت رابط للمحاضرة الأولي ولكني وجدت رابط آخر مضمونه" ألا تذكر الله الذي خلقك؟"
http://http://www.yaqob.com/site/doc....php?cat_id=16
أم سكينة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-04-08, 09:17 PM   #10
من حاملي الراية
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاك الله خيرا، وبارك فيك، وأعتذر إن كنت أتعبتك غاليتي..
(:
من حاملي الراية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .