العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-11-12, 04:31 PM   #1
شروق عبدالعظيم
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-10-2012
المشاركات: 23
شروق عبدالعظيم is on a distinguished road
افتراضي حلاوة الايمان لمجموعة المطمئنات بذكر الله




الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
معلم البشرية وهادينا وقائدنا إلى سواء السبيل

الحمد لله على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى, وأسال الله أن يديم علينا نعمه, ويعرفنا إياها بدوامها, ويحفظها من الزوال.
ولعل أكبر نعمة امتن الله بها علينا هي نعمة الإسلام
نعمة أن نكون عبيداً له وحده.
وكلما ازددنا له خضوعا كلما أعزنا أكثر ورفعنا أكثر
فسبحان الله من رب عظيم كريم
وإن النفس لتنتشي طربا وهي تمتليء إيمانا بالله وحده
آمنا به رباً خالقاً جواداً كريماً حليماً
آمنا به رباً عظيماً يستحق العبودية, وآمنا برسله جميعاً وبكتبه المنزلة على أنبياءه ورسله, وآمنا بملائكته وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
فعندما نستشعر ذلك تسمو أرواحنا إلى خالقها ونجد لذة في العبادة ونعلم أن للإيمان طعم لا يتذوقه إلا من أدى ثمنه أولا
فكيف نشعر بهذا الطعم؟؟؟؟؟؟؟؟
لقد أرشدنا رسولنا الكريم إلى ذلك بقوله:
"ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا"
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/327
خلاصة حكم المحدث: صحيح

فهذا هو الطعم



ولكن كيف كيف نجد الحلاوة في هذا الطعم ونتأكد بأننا تذوقناه؟؟؟؟؟
هناك شروط ثلاث أخبرنا بها عليه الصلاة والسلام فلنبحث عنها في داخلنا وبصدق لنرى هل نشعر بتلك الحلاوة وذلك الطعم
قال عليه الصلاة والسلام:


"ثلاثٌ من كنَّ فيه وجدَ طعمَ الإيمانِ . من كان يحبُّ المرءَ لا يحبُّ إلَّا للهِ . ومَن كان اللهُ ورسولُه أحبُّ إليه ممَّا سواهُما . ومن كان أنْ يُلقَى في النَّارِ أحبُّ إليه مِن أنْ يرجِع في الكفرِ بعد أنْ أنقذَهُ اللهُ منه" . وفي روايةٍ : "من أنْ يرجِع يهوديًّا أو نصرانيًّا"
الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 43
خلاصة حكم المحدث: صحيح



والإيمان بالله تعالى له حلاوةٌ لا يتذوق طعمها إلا المؤمنون الصادقون الذين يتصفون بصفات تؤهلهم لذلك، وليس كل من ادعى الإيمان يجد هذه الحلاوة.
فهذه الشروط إن تحققت فسنجد الحلاوة فمن حافظ على أداء الفرائض, وزاد عليها بالنوافل, وتقرب إلى الله بما يحب
فعندها يحبه الله ويفيض عليه من رحمته فينشرح صدره للعبادة ويجد نفسه في رحاب خالقه فيستشعر لذة الطاعة والتي تبعده عن مرارة المعصية.
والإيمان حياة الروح وغذاؤها وكلما ازداد إيماننا بالطاعات والعبادات كلما ازدادت أرواحنا علواً وسمواً فتنشرح الصدور, وتُسر القلوب, وتسعد الجنان, ونتلذذ بالعبادة, ونهرع إليها كلما حزبنا أمر أو صادفنا عائق لنرتاح بها ونلقي عن كاهلنا ثقل الهموم والغموم.
إنها السعادة إذ يلقيها الله في قلوب أحبابه, فها هو ابن تيميه يبرهن على أن السعادة تكمن داخل النفس يلقيها الله على من يشاء ولا تتاثر بحبس أو تغريب, فيقول:
"ما يصنع أعدائي بي؟ أنا جنتي وبستاني في صدري؛ إن رحت فهي معي لا تفارقني, إنَّ حبسي خلوة, وقتلي شهادة, وإخراجي من بلدي سياحة!"
في صدره إيمانه ويقينه, وفي صدره أنوار علمه وبصيرته, وفي صدره ثقته بربه وهذه هي والله السعادة.
ولذلك اعتبر أن ما هو فيه من عبادة والتزام جنة, فقال:
"إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لا يدخل جنة الآخرة."
اللهم ارزقنا أعمالاً ترضيك عنا وزينها بالإخلاص والمتابعة وتقبلها منا.
اللهم ألقِ في قلوبنا حبك وحب من يحبك وحب كل عمل صالح يقربنا إلى حبك.
وأذقنا يا إلهي حلاوة طاعتك, وحبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا, وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين.



حلاوة الايمان لا يستشعرها إلا من عرف الله, فقد ذاقها الصالحين قبلنا وصحابة نبينا. للإيمان حلاوة رائعة لا يجدها إلا من عرف الله فأحل ما أحل الله وحرم ما حرمه الله عز وجل في سكينته وفي هدوء قلبه.
أعرف إنسانة -ما شاء الله عليها ولا أزكيها على الله- مرضت فجأه واضطر زوجها للذهاب بها إلى المشفى, وعندما عملوا لها الفحوصات اللازمة إذ يتفاجئون أن معها مرض السرطان في رأسها, وقرروا لها عملية, وظلت تحمد الله وتشكره, ومع مرضها ووجع رأسها إلا أنها داومت على الصلاة والذكر, وعندما جاء موعد العملية قام الأطباء بتخديرها, ولما تخدرت بالكامل ظل لسانها يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم, وبقيت في غرفة العمليات إلى ما شاء الله, ومن بعدها أخرجوها إلى غرفة الإنعاش, وظلت تحمد الله وتذكره إلى أن تعافت ولله الحمد وأصبحت بصحة وعافية.

فحلاوة الإيمان تأتي بالشكر والصبر والحمد لله رب العالمين في أي حال كان الإنسان فعليه حمد الله وذكره, قال تعالى: (ذَلِكَ فَضْلُ ٱللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَٱللَّهُ ذُو ٱلْفَضْلِ ٱلْعَظِيمِ) سورة الجمعة(4)
اللهم أذقنا حلاوة الإيمان واهدنا واعفوا واغفر لنا خطايانا إنك غفور رحيم.
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

التصميمات











فيديو من تصميمي



http://www.4cyc.com/play-daX5zi5siX8



مجموعة المطمئنات بذكر الله


شروق عبدالعظيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-12-12, 02:24 AM   #2
لؤلؤة الدعوة
| ربِّ ابنِ لِي عندك بيتاً فِي الجنّة |
افتراضي

جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة و بارك فيكِ .



توقيع لؤلؤة الدعوة
لؤلؤة الدعوة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 21-12-12, 09:01 PM   #3
شروق عبدالعظيم
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-10-2012
المشاركات: 23
شروق عبدالعظيم is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الدعوة مشاهدة المشاركة
جزاكِ الله خيراً أختنا الكريمة و بارك فيكِ .
وفيكم بارك الرحمن
شروق عبدالعظيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
التوحيد أولاً يادعاة الإسلام أم خولة روضة العقيدة 2 14-02-15 10:05 PM


الساعة الآن 07:13 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .