العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 22-06-07, 12:18 AM   #1
زاد المعاد
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 21-06-2007
المشاركات: 7
زاد المعاد is on a distinguished road
افتراضي : : ( أيـــــــــــا نفس كفـــى ... كفـــى .... أما آن لكِ أن تتوبي ) : :

بسم الله الرحمن الرحيم


إن الحمد لله نحمده حمداً كثيراً بقدر نعمه سبحانه وتعالى على عباده التي لا تعد ولا تحصى والصلاة والسلام على صاحب الوجه الأنور والجبين الأزهر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه مصابيح الدجى رضوان الله عليهم ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين وبعد :



من طبيعة بني البشر أنهم دوماً ـ إلا من رحم ربك ـ لا يرون عيوبهم , وياللأسف أن يكون بعضهم ـ أمثالنا ـ ممن غرق في الذنوب والمعاصي ويظن أنه أتقى عباد الله له ...

هاهـــي تلك الأخت جمعني بها العمل فبدأت تتحدث وتتحدث ثم بدأت في فعلها وقولها الشنيع القبيح الذي كان السبب في كتابة هذه السطور

قالت تلك الأخت لصديقتها ـ وأنا جالسة أستمع للحديث ـ :
الصحابي الفلاني يقولون أن الحسنة الوحيدة التي عملها هو أنه أوصى بالخلافة لفلان بعده .... ولم يهدأ بالها ولم تقر عينها حتى أكملت حديثها قائلة : وكان فيه كذا وكذا ـ تصفه ببعض الصفات السيئة ـ


حينها تذكرت تلك الآية العظيمة : ( وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ{65} لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِن نَّعْفُ عَن طَآئِفَةٍ مِّنكُمْ نُعَذِّبْ طَآئِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ ) التوبة {66}


فحملت نفسي وقمت من ذلك المجلس



سبحان الله هل بلغنا من التقى والصلاح والخشية لله عز وجل أن نعد معايب الصحابة رضوان الله عليهم !!!! ....


نعد معايب خير القرون ..... اللذين سبقونا بالفضل ونالوا شرف الصحبه !!!


نعد معايب من قال الله فيهم :
( لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ{8} وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ{9} ) الحشر وقال فيهم {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ }الفتح18


نعد معايب قوم حطت رحالهم في الجنة من قرون طوال وبشروا بها وهم فوق الأرض يمشون فما زادهم ذلك إلا لله خشية وخوفاً !!! فوالله رغم أنهم بشروا بالجنة ما عد أحدهم معايب غيره وأشتغل بعيوب نفسه ـ إن كان لديهم عيوب ـ

ومعلومة جميلة علمتها عن الصحابة أخبركم بها : كنت محتارة في خِيرة الصحابة وأشرافهم الذين لم يبشروا بالجنة ولم ترد أحاديث في ذلك هل نقول أنهم في الجنة ؟؟؟ فسألت أحد العلماء عن هذا الأمر فقال : الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ يرجى لهم الجنة لشرف الصحبة .... اللهم اجمعنا بهم إخواناً على سرر متقابلين


فنحن في هذا الزمان ـ وأنا أول المقصرين ـ إلا من رحم ربك اشتغل المرء بعيوب غيره عن عيوب نفسه , وراح يتتبع عثرات غيره وزلاته ,

خاصة النساء ـ هدى الله الجميع ـ الغيبة منتشرة لديهن بشكل كبير , فلا تمل إحداهن ولا تكل من الغيبة والنميمة والسخرية بالمسلمين وقد ألمني والله موقف حضرته ما توقعت أن نصل لهذه الدرجة من إنعدام مراقبة الله عز وجل وخشيته سبحانه وتعالى : سألت إحداهن هل رأيت فلانة ـ الموظفة معنا بالعمل ـ في الحفل الذي ذهبتي له قالت : لم تأتي هي حامل في الشهر الخامس , فردت إحداهن بسرعة : متى وصلت للشهر الخامس ؟؟ الظاهر أنها حامل من قبل الزواج , فأكملت الأولى قائلة : نعم حتى في ابنتها الأولى ـ من طليقها ـ قالوا هي حامل في الشهر الثالث ولم يمضي على زواجها هذا الوقت , ثم أكملوا الضحك عليها , ونسوا أن الله سبحانه وتعالى مطلع على قولهم شهيد رقيب
{مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ }ق18


ورحم الله السلف الصالح كان أحدهم يتورع عن الكلام خشية أن يقع في الحرام والغيبة والنميمة بل كان الواحد منهم يحاسب نفسه حساباً عسيراً على كلمة ما أراد بها إلا خيراً .... وراجعوا إن شئتم كتب الرقاق التي تحكي نماذج من خشيتهم رضوان الله عليهم ..........


ويجدر التنبيه إلى أن البعض يلبس عليه الشيطان فيتحجج بحجج واهية .... أذكر إحداهن معي بالعمل تقول : يا فلانة الموظفة الفلانية بها كذا وكذا احذري منها .... أقول لها : اتقي الله ولا تغتبيها ..... تقول : هذه ليست غيبة بل أنا أوضح لكِ حتى تتعلمي وتستفيدي فأنت ما زلت جديدة ولا تعرفينهم جيداً .... وآحياناً تقول : أنا لم أغتابها بل هي فعلاً فيها ما ذكرت ..........


إلى أولئك أسوق هذه الأدلة من الكتاب والسنة ففيها الحجة والبرهان


قال تعالى :
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ{12} الحجرات



وقال صلى الله عليه وسلم (( الغيبة ذكرك أخاك بما يكره . قيل : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه فقد بهته )). أو كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم


قالت عائشة رضي الله عنها لرسول الله حسبك من صفية كذا وكذا تعني القصيرة قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "



قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه { : أتدرون من المفلس ؟ قالوا : يا رسول الله , المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع . قال : ليس ذلك المفلس , ولكن المفلس من يأتي يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال , ويأتي وقد ظلم هذا , ولطم هذا , وأخذ من عرض هذا , فيأخذ هذا من حسناته , وهذا من حسناته , فإن بقي عليه شيء أخذ من سيئاتهم , فرد عليه , ثم صك له صك إلى النار }



:: ( أيــــــــــــــــا نفس كفــــــــــــى ... كفــــــــــــــى ... أما آن لكِ أن تتوبي ) ::


هـــــــــــي دعـــــــــــوة : لــــــــــــي ولكل من اشتغل عن عيوب نفسه بعيوب غيره وعثراته



هــــــــــــــي دعـــــــــــــوة : لـــــــــــــي ولكل من إشتغل بالغيبة والنميمة والقيل والقال وإضاعة الأوقات .


هـــــــــــــــــي دعـــــــــــــــوة : لــــــــــــــــي ولكل مفرط في جنب الله أن يتوب إلى الله عز وجل قبل حلول الأجل


نفعني الله وإياكم بالقرآن العظيم وبهدي سيد المرسلين ..... وجعلنا ممن يزاحم على أبواب الجنة حتى ندخلها فننعم ولا نبأس أبداً ....


وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين


والصلاة والسلام على رسول الله




سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك


بقلم

الفقيرة إلى عفو ربها



أختكم في الله


زاد المعاد



الإثنين

18 ـ 5 ـ 1428 هـ


الســــــــــــ7:10 ص ــــــــــــاعة
زاد المعاد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:57 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .