العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد أم المؤمنين خديجة - رضي الله عنها - لتعليم القرآن الكريم . ~ . > ๑¤๑ قسم الأنشطة والفعاليات ๑¤๑ > ~ قسم المعاهدة ~ > حلقة معاهدة القرآن الكريم

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-11-15, 08:46 AM   #1
سها أحمد
|مسئولة الشئون الإدارية|
معلمة بمعهد خديجة
افتراضي .*.*.* صفحة فوائد التفسير *.*.*.




------------
صفحة فوائد التفسير
------------
سها أحمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-11-15, 02:19 AM   #2
بنان محمود
| طالبة في المستوى الأول |
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
فوائد التفسير ( الحزب الأول ) :
* سورة الفاتحة :
- " بسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ " افتتح الله تعالى كتابه بالبسملة ; ليرشدوا عباده أن يبدؤوا أعمالهم وأقوالهم بها طلباً لعونه وتوفيقه .

- " الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ "من هدي عباد الله الصالحين في الدعاء البدء بتمجيد الله والثناء عليه سبحانه ثم ليشرع في الطلب .

-" إيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ " ذكر {الاستعانة} بعد {العبادة} مع دخولها فيها, لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله, لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر, واجتناب النواهي .

- " اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ " الهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام, وترك ما سواه من الأديان, والهداية في الصراط, تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علماً وعملاً.
- دلت السورة على أن كمال الإيمان يكون بإخلاص العبادة لله تعالى وطلب العون منه وحده دون سواه .

*سورة البقرة الآيات من (1-74)


- " ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ " الثقة المطلقة في نفي الريب دليل على أنه من عند الله ; إذ لا يمكن لمخلوق أن يدعي ذلك في كلامه .

- "هدى لِلْمُتَّقِينَ " : لا ينتفع بما في القرآن الكريم من الهدايات العظيمة إلاً المتقون لله تعالى المعظمون له .

- " الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ " من أعظم مراتب الإيمان الإيمان بالغيب ; لأنه يتضمن التسليم لله تعالى في كل ما تفرّد بعلمه من الغيب ، ولرسوله بما أخبر عنه سبحانه .

- " ويقيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ " كثيراً ما يُقرن الله تعالى بين الصلاة والزكاة ; لأن الصلاة إخلاص للمعبود ، والزكاة إحسان للعبيد ، وهما عنوان السعادة والنجاة .

- " وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " الإيمان بالله تعالى وعمل الصالحات يورثان الهداية والتوفيق في الدنيا ، والفوز والفلاح في الأخرى .

- " إنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ " أن من طَبع الله على قلوبهم بسبب عنادهم وتكذيبهم لا تنفع معهم الآيات وإن عظمت .

-" فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا‏ " بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين‏,‏ وأنه بسبب ذنوبهم السابقة‏,‏ يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها .

-‏ " وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ " جمعوا بين العمل بالفساد في الأرض‏ ، وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح‏,‏ قلبا للحقائق‏,‏ وجمعاً بين فعل الباطل واعتقاده حقًا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية‏,‏ مع اعتقاد أنها معصية فهذا أقرب للسلامة‏ ، وأرجى لرجوعه‏.‏

- " اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ " أن إمهال الله تعالى للظالمين المكذبين لم يكن عن غفلة أو عجز عنهم ، بل ليزدادوا إثماً فتكون عقوببتهم أعظم .

-" أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ‏ " بذلوا الهدى رغبة عنه بالضلالة رغبة فيها ، فهذه تجارتهم‏ فبئس التجارة‏ وبئس الصفقة صفقتهم وإذا كان من بذل دينارا في مقابلة درهم خاسراً ، فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما‏ ؟‏ فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلالة‏ ، واختار الشقاء على السعادة‏ ، ورغب في سافل الأمور عن عاليها ‏؟‏ فما ربحت تجارته‏ ، بل خسر فيها أعظم خسارة‏.‏

- " مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ * صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ * أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ * يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " أن الله تعالى يخذل المنافقين في أشدّ أحوالهم حاجة وأكثرها شدّة ; جزاء نفاقهم وإعراضهم عن الهدى .

- " صُمٌّ‏ " أي‏:‏ عن سماع الخير، ‏" بُكْمٌ‏ "[‏أي‏]‏‏:‏ عن النطق به، ‏" عُمْيٌ‏ " عن رؤية الحق،{‏فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ‏}‏ لأنهم تركوا الحق بعد أن عرفوه‏ ، فلا يرجعون إليه ، بخلاف من ترك الحق عن جهل وضلال‏ ، فإنه لا يعقل‏ ، وهو أقرب رجوعا منهم‏.‏

- لما كانوا مبتلين بالصمم‏,‏ والبكم‏,‏ والعمى المعنوي‏,‏ ومسدودة عليهم طرق الإيمان، قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ‏}‏ أي‏:‏ الحسية‏ ، ففيه تحذير لهم وتخويف بالعقوبة الدنيوية‏ ، ليحذروا‏ ، فيرتدعوا عن بعض شرهم ونفاقهم .

- " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " هذه الآية جمعت بين الأمر بعبادة الله وحده‏,‏ والنهي عن عبادة ما سواه‏ ، وبيان الدليل الباهر على وجوب عبادته‏,‏ وبطلان عبادة من سواه‏,‏ وهو ‏[‏ذكر‏]‏ توحيد الربوبية‏,‏ المتضمن لانفراده بالخلق والرزق والتدبير .

- " وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ " عجز الخلق عن الإتيان بمثل سورة من القرآن الكريم يدل على أنه تنزيل من حكيم عليم .

- " وبشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " استحباب بشارة المؤمنين‏ ، وتنشيطهم على الأعمال بذكر جزائها ‏[‏وثمراتها‏]‏‏، فإنها بذلك تخف وتسهل ، وأعظم بشرى حاصلة للإنسان‏ توفيقه للإيمان والعمل الصالح ، فذلك أول البشارة وأصلها ، ومن بعده البشرى عند الموت ، ومن بعده الوصول إلى هذا النعيم المقيم نسأل الله أن يجعلنا منهم‏.‏

- " إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مثلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مثلًا يُضِلُّ بِهِ كثيرًا وَيَهْدِي بِهِ كثيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ " الأمثال التي يضربها الله تعالى لا ينتفع بها إلا المؤمنون ; لأنهم هم الذين يريدون الهداية بصدق ، ويطلبونها بحق .

- " الَّذِينَ يَنْقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ " من أبرز صفات الفاسقين نقض عهودهم مع الله ومع الخلق ، وقطعهم لما أمر الله بوصله ، وسعيهم بالفساد في الأرض .

-" وإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ * وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السموات وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ‏ "
^العبد إذا خفيت عليه حكمة الله في بعض المخلوقات والمأمورات فالواجب عليه التسليم واتهام عقله ، والإقرار لله بالحكمة .
^ اعتناء الله بشأن الملائكة‏ ، وإحسانه بهم‏ بتعليمهم ما جهلوا‏ ، وتنبيههم على ما لم يعلموه‏.
^ فضيلة العلم .

- " وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ " الكبر هو رأس المعاصي ، و أساس كل بلاء ينزل بالخلق ، و هو أول معصية عصي الله بها .

- " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ .." آدم وذريته‏ أعداء لإبليس وذريته ، ومن المعلوم أن العدو‏ يجد ويجتهد في ضرر عدوه وإيصال الشر إليه بكل طريق‏ وحرمانه الخير بكل طريق ، ففي هذا‏ تحذير لبني آدم من الشيطان .

- ذكر منتهى الإهباط إلى الأرض، فقال‏:‏" وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ‏ " أي‏:‏ مسكن وقرار، ‏" وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ‏" انقضاء آجالكم‏ ثم تنتقلون منها للدار التي خلقتم لها‏ وخلقت لكم ، ففيها أن مدة هذه الحياة‏ مؤقتة عارضة‏ ليست مسكناً حقيقياً ، وإنما هي معبر يتزود منها لتلك الدار‏ ولا تعمر للاستقرار‏.‏

- "فَتَلَقَّى آدَمُ‏ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ‏ فَتَابَ‏ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ‏ الرَّحِيمِ ‏" الرحيم بعباده‏ ومن رحمته بهم‏ أن وفقهم للتوبة‏ وعفا عنهم وصفح‏ .‏

-" قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ‏ " انقسام الخلق من الجن والإنس‏ إلى أهل السعادة‏ وأهل الشقاوة‏ ، وفيها صفات الفريقين والأعمال الموجبة لذلك ، وأن الجن كالإنس في الثواب والعقاب‏ كما أنهم مثلهم‏ في الأمر والنهي‏.‏

-‏" يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ * وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ * وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ * وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ‏ " يشمل سائر النعم التي سيذكر في هذه السورة بعضها ، والمراد بذكرها بالقلب اعترافًا‏,‏ وباللسان ثناء‏,‏ وبالجوارح باستعمالها فيما يحبه ويرضيه‏.‏" وَأَوْفُوا بِعَهْدِي‏ " وهو ما عهده إليهم من الإيمان به‏,‏ وبرسله وإقامة شرعه‏.‏" أُوفِ بِعَهْدِكُمْ‏ " وهو المجازاة على ذلك‏.‏

- أمرهم بالأمر الخاص‏ الذي لا يتم إيمانهم‏ ولا يصح إلا به فقال‏:‏ " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ .. " وهو القرآن الذي أنزله على عبده ورسوله محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ فأمرهم بالإيمان به‏,‏ واتباعه‏" مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ‏ " إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به‏ عاد ذلك عليكم‏ بتكذيب ما معكم‏ لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء ، فتكذيبكم له تكذيب لما معكم‏.‏
ذكر المانع لهم من الإيمان‏ ، وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية، فقال‏:‏ - ‏" وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا‏ " وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل‏,‏ التي يتوهمون انقطاعها‏,‏ إن آمنوا بالله ورسوله‏,‏ فاشتروها بآيات الله واستحبوها‏,‏ وآثروها‏.‏" وَإِيَّايَ‏ " أي‏:‏ لا غيري ‏" فَاتَّقُونِ‏ " فإنكم إذا اتقيتم الله وحده‏ أوجب لكم تقواه‏ تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل ، كما أنكم إذا اخترتم الثمن القليل‏,‏ فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم‏.‏

- " وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ " نهاهم عن شيئين‏ : عن خلط الحق بالباطل‏,‏ وكتمان الحق ؛ لأن المقصود من أهل الكتب والعلم‏ تمييز الحق‏ وإظهار الحق‏ ليهتدي بذلك المهتدون‏ ويرجع الضالون‏ ، وتقوم الحجة على المعاندين.

-" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ‏ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ‏ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ‏ " من أمر غيره بالخير ولم يفعله‏ أو نهاه عن الشر فلم يتركه‏ ، دل على عدم عقله وجهله‏ خصوصًا إذا كان عالما بذلك‏ قد قامت عليه الحجة‏.‏

- " وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ .. " أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه، وهو الصبر على طاعة الله حتى يؤديها ، والصبر عن معصية الله حتى يتركها‏ ، والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها .

- " وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ * الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " الصلاة سهلة عليهم خفيفة ؛ لأن الخشوع‏ وخشية الله‏ ، ورجاء ما عنده يوجب له فعلها‏ منشرحاً صدره لترقبه للثواب‏ وخشيته من العقاب ، بخلاف من لم يكن كذلك‏ .

- ‏" وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ.. وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ "
^عِظَمُ نعم الله وكثرتها على بني إسرائيل، ومع هذا لم تزدهم إلا تكبُّرًا وعنادًا.
^ سعة حِلم الله تعالى ورحمته بعباده ، وإن عظمت ذنوب
هم .

- " وَمَا ظَلَمُونَا‏ " يعني بتلك الأفعال المخالفة لأوامرنا لأن الله لا تضره معصية العاصين‏ ، كما لا تنفعه طاعات الطائعين" وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ‏" فيعود ضرره عليهم‏.‏
بنان محمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-15, 11:04 PM   #3
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Note



حياكنّ الله ياغاليات

بإذن الله تعالى ستكون صفحة التفسير على النحو التالي :
1/ يتم تقسيم الجزء إلى مقررات حسب اكتمال المعنى أو قد يجزأ المعنى إلى أكثر من جزء إن كان طويلاً على جميع الطالبات، وقد لايفي تفسير الجزء الواحد بجميع طالبات الحلقة فيكون كل طالبتين عليهما نفس المقرر.
2/ كل طالبة تضع فوائد مقررها في مشاركة ومن ثم تضع سؤالاً مما قرأته، وتجيب على السؤال المطروح في المشاركة السابقة لها مباشرة.
3/ الترتيب في المقررات غير مطلوب لأنه قد يطرأ على البعض ظروف تحول دون وضعهنّ للمقرر في الموعد المحدد بالتالي سيتأخر سير المدارسة.
4/ الغرض من هذا التقسيم هو التركيز على المعنى المطلوب من الطالبة ولكن لايعني ذلك عدم قراءة كامل الجزء ، والهدف أولاً وآخرًا تدبر كتاب الله والعمل به.
5/ يرجى الإلتزام بوضع التفسير للمقررات المطلوبة فقط، وعدم الخروج بها عن هذا الغرض.

~ التقسيم في المشاركة التالية بإذن الله ~


وفقكنّ الله لما يحب ويرضى ، وجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته ، العالمين والعاملين به



توقيع عبير بجاش
~ كن لله كما يريد يكن لك فوق ماتريد ~

عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-11-15, 11:18 PM   #4
عبير بجاش
|علم وعمل، صبر ودعوة|
| طالبة في المستوى الثاني 3 |
Note ~ مقررات تفسير الجزء الأول من سورة البقرة ~


حياكنّ الله وبياكنّ

سأضع بين أيديكنّ تقسيم تفسير الجزء الأول من سورة البقرة، والتقسيم بناء على قائمة المقبولات في الحلقة بالتسلسل


المقرر الأول
الطوائف التي واجهتها الدعوة في المدينة المنورة
من الآية 1 من سورة البقرة إلى الآية 29
الطالبة : عبير بجاش - آمال عبد المحسن



المقرر الثاني
قصة آدم عليه السلام – قصة البشرية الأولى ــ
من الآية 30 إلى الآية 39
الطالبة : أمل رشيد - نور القمر



المقرر الثالث
مواجهة بني إسرائيل
الجزء الأول
من الآية (40) إلى الآية (57)
الطالبة : عبير السيد - اماني شرقاوي



المقرر الرابع
مواجهة بني إسرائيل
الجزء الثاني
من الآية (57) إلى الآية (74)
الطالبة: ماما مها - اماني عثمان حسن



المقرر الخامس
( خطاب إلى الجماعة المسلمة )
الجزء الأول
من الآية ( 75 ) إلى الآية ( 86 )
الطالبة : زهرة الوادي - دعاء بنت وفقي



المقرر السادس
( خطاب إلى الجماعة المسلمة )
الجزء الثاني
من الآية (87 ) إلى الآية (103)
الطالبة: غادة شعبان - وفاء طه



المقرر السابع
(كشف دسائس اليهود )
الجزء الأول
من الآية ( 104 ) إلى الآية ( 112 )
الطالبة: همسات المصرية - نورة أم ايمان



المقرر الثامن
(كشف دسائس اليهود )
الجزء الثاني
من الآية ( 113 ) إلى الآية ( 123 )
الطالبة : جيهان حسن - اسماء محمد سليمان



المقرر التاسع
(إبراهيم عليه السلام)
الجزء الأول
من الآية ( 124 ) إلى الآية ( 134 )
الطالبة : سها بنت أحمد - ام عبد الحكيم وهالة

المقرر العاشر
(إبراهيم عليه السلام)
الجزء الثاني
من الآية ( 135 ) إلى الآية ( 141 )
الطالبة : ايمان هاشم - حياة حمدي



وفقكنّ الله لما يحب ويرضى

التعديل الأخير تم بواسطة عبير بجاش ; 24-11-15 الساعة 11:24 PM
عبير بجاش غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 12:41 AM   #5
مها محمد
طالبة بمعهد خديجة - رضي الله عنها -
 
تاريخ التسجيل: 29-12-2010
العمر: 57
المشاركات: 529
مها محمد is on a distinguished road
افتراضي

وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَىٰ ۖ كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ ۖ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ
يذكر الله سبحانه وتعالى نعمه على بنى اسرائيل ان من عليهم بالرزق الواسع ومنها السمان وهو طائر طيب الطعم والزنجبيل وامرهم ان ياكلوا من هذه الطيبات ولكنهم لم يشكروا الله على هذه النعم واستمروا على قساوه القلب وكثره الذنوب وان معصيتهم هذه لا تضر الله لان الله لا تضره معصيه العاصيه او تنفعه طاعه الطائعين ولكنهم هم الخاسرون بمعصيتهم لله سبحانه وتعالى
وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُوا هَٰذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَدًا وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ ۚ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ
وهذه من نعم الله عليهم بعد معصيتهم لله ان وجد لهم قريه ووطنا وسكنا لهم وان يدخلوها خاضعين لله وان الله سوف يحط عنهم خطاياهم بسؤالهم المغفره وربنا سوف يغفر لهم ذنبوهم وسنزيد المحسنين باعمالهم ان عاجلا او اجلا
فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَنزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا مِّنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ
لم يستجيبوا لامر الله فبدل فريق منهم ولم يقل الله سبحانه وتعالى بدلوا لانهم ليس كلهم بدلوا بدل حطه حبه فى حطنه استهانه بامر الله لذلك دخلوا زحفا على ادبارهم وانزل الله عليهم عذابا بسبب فسقهم وببغيهم
وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ
وطلب سيدنا موسى من الله سبحانه وتعالى ان يسقى قومه فامره الله ان يضرب بعصاه حجر معين فانفجرت منه اثنتا عشره عينا لانهم اثنتى عشره قبيله قد عرف كل قبيله محله من الشراب حتى لا يتزاحموا على الشراب كلوا واشربوا من رزق الله الذى اتاكم من غير سعى ولا تعب ولاتخربوا فى الارض
وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نَّصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ مِن بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُم مَّا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ
وكان من احتقار بنى اسرائيل لنعم الله ان قالوا لسيدنا موسى لن نصبر على نوع واحد من الطعام فادعو لنا ربك يخرج لنا مما تنبت الارض من بناتهاالذى لايقوم على شجر يقوم على ساقه والثوم والخيار والبصل قال لهم سيدنا موسى اتستبدلون الذى هو خير وهو المن والسلوى وهذه اطيب وخير اطعمه من الله عليهم فاهبطوا مصر فموجود بيها كل ما طلبتموه وجزاهم الله بتحقيرهم لنعم الله ان كتب الله عليهم الذل والمهانه والغضب من الله ذلك جزاءا لهم لانهم كفروا بنعم الله ويقتلون الانبياء بغير الحق ذلك لانهم عصوا الله وارتكبوا المعاصى وكانوا يعتدون على عباد الله
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
اخبر الله ان المؤمنين من هذه الامه والنصارى واليهود من ءامن بالله واليوم الاخر وعمل عملا صالحا فلهم الثواب والاجر العظيم والامن ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ
واذكروا عهد الله الذى اخذه عليهم وتخويفهم برفعه الطور فوقهم خذوا ما ءايتناكم من التوراه بجد واجتهاد وصبر على اوامر الله واتلو واتعلموا ما جاء فى التوراه لتكونوا من اهل التقوى
ثُمَّ تَوَلَّيْتُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ ۖ فَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لَكُنتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ
ولكنهم اعرضوا بعد هذا التاكيد عليهم وكان هذا كفيلا ان ينزل بهم الله اشد العذاب ولكن لولا فضل الله ورحمته عليهم لكانوا من الخاسرين
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
ولقد عرفتم قصه القريه التى كانت حاضره البحر والتى ذكرت فى سوره الاعراف فعاقبهم الله بان جعلهم حقريين ذليلين
فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ
وجعل الله هذه العقوبه عبره لمن حضرها من الامم ومن بعدهم من الامم ليتعظ بها ولتكون عليهم حجه ولا تكون موعظه الا للمتقين
وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً ۖ قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا ۖ قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ
واذكروا اذ قتلتم نفسا واختلفتم فى قاتله فامرهم سيدنا موسى ان يذبوحوا بقره وكان من المفروض ان يمتثلوا لاوامره ولا يعترضوا ولكنهم ابوا الا الاعتراض
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَٰلِكَ ۖ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ
قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما سنها قال انها بقره لا كبيره ولا صغيره متوسطه واتركوا التشدد والتعنت
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا ۚ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ
قالوا ادعوا لنا ربك يبين لنا ما لونها قال انها بقراء صفراء لونها تسر الناظرين من حسنها
قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِن شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ
قالوا ادعو لنا ربك يبين لنا ما هى ان البقر تشابهه علينا فلم نهتد الى ما تريد
قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَّا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَّا شِيَةَ فِيهَا ۚ قَالُوا الْآنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ ۚ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ
قال انها بقره مذللة للعمل تثير الارض بالحراثه وليست بساقيه لا عيوب فيها فقالوا الان جئت بالحق وهذا جهل منهم لانه جاء لهم بالحق من اول مره ولكنهم اعترضوا وتشددوا فشدد الله عليهم فذبحوها
وما كادوا يفعلون بسبب تعنتهم
وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا ۖ وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَّا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ
فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا ۚ كَذَٰلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَىٰ وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ
فلما ذبوحها قلنا اضربوه ببعضها او جزء منها فحياه الله بقدرته واخرج ماكان يكتمون فاخبرهم بقاتله وذلك ايه على ان الله يحى الموتى لعلكم تبعدوا عن ما يضركم
ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ
ثم اشتدت وغلظت قلوبكم بعد انعم الله عليهم بهذه النعم فهى كالحجاره التى هى اشد من الحديد لان الحديد والنحاس يذوب من النار بخلاف الحجاره ثم ذكر فضيله الحجاره على القلوب فان منها لما يتفجر منه الانهار وان منها لما يشقق فيخرج منه الماء وان منها لما يهبط من خشيه الله ثم توعدهم الله سبحانه وتعالى اشد الوعيد وان الله عالم بكل صغيره وكبيره
الفوائد
1-جحود بنى اسرائيل لنعم الله سبحانه وتعالى
2- ان الله انعم عليهم بالرغم من معصيتهم له
3- احتقار بنى اسرائيل لنعم الله فجزاهم الله ان غضب الله عليهم ولعنهم
5-يجب علينا الا نفعل مثل بنى اسرائيل وان نستجيب لامر الله ورسوله ولا نتشدد فى الامر وان نقدم المشىئه قبل كل شى وان نشكر الله على نعمه الكثيره ولا نقابل النعم بالجحود
سؤال
لماذا ذكر الله مصر فى قصه سيدنا موسى مع بنى اسرائيل ؟
جزاكم الله خيرا
مها محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 05:51 AM   #6
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم ------ وبه نستعين
بعد استخراج الكلمات المتاشبهه والمتكرره ----- نستخرج الخطوه الثانيه وهى الملاحظه ---- اى ملاحظه المعانى وهى تتضمن اركان الايمان واهم ركن هوالايمان بالله ونبدا مستعينين بالله --- اركان الايمان بالله السته --- فى ربع واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فاتمهن ----- الايه --- 1- الايمان بالرسل -- ابراهيم عليه السلام --- اسماعيل عليه السلام --- يعقوب عليه السلام --- اسحاق عليه السلام -- موسى عليه السلام ---- عيسى عليه السلام -- --- هاؤلاء الرسل الذين جاؤ فى ربع ---- واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات ---- ركن الايمان بالله --- افعال الله --- ابتلى - جاعلك -- اصطفيناه -- فسيكفيكهم الله --- اسماء الله فى هذا الربع -- السميع العليم -- التواب الرحيم -- العزيز الحكيم -- لرب العالمين اسم مضاف --
ايمان هاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 05:59 AM   #7
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

ركن الايمان بالكتب ----- ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم ءايتك - الايه -2 -- قولوا ءامنا بالله وماانزل الينا وماانزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط --- الايه -- ركن الايمان باليوم الاخر --- الايه رقم 126 - والايه رقم 132 - 133 -
ايمان هاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 06:24 AM   #8
ايمان هاشم
|نتعلم لنعمل|
 
تاريخ التسجيل: 02-04-2011
المشاركات: 744
ايمان هاشم is on a distinguished road
افتراضي

اوصاف المؤمنين --- الايه رقم 125 وهى واذ جعلنا البيت مثابه للناس وامنا واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى وعهدنا الى ابراهيم واسماعيل ان طهرا بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود -- الايه -- وايضا الايه 126 تضمنت وصف للكافر الذى لم يؤمن بالله فسوف يرزقه الله ولكن فى هذه الحياه الدنيا وهذا من كمال عدله اما فى الاخره فله عذاب النار --
ايمان هاشم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 01:42 PM   #9
أم عبد الحكيم وهالة
| طالبة في المستوى الثالث|
دورة ورش (3)
 
تاريخ التسجيل: 21-04-2011
المشاركات: 487
أم عبد الحكيم وهالة is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
" وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين "

: " إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا " أي: يقتدون بك في الهدى, ويمشون خلفك إلى سعادتهم الأبدية, ويحصل لك الثناء الدائم, والأجر الجزيل, والتعظيم من كل أحد. وهذه - لعمر الله - أفضل درجة, تنافس فيها المتنافسون, وأعلى مقام, شمر إليه العاملون, وأكمل حالة حصلها أولو العزم من المرسلين وأتباعهم, من كل صديق متبع لهم, داع إلى الله وإلى سبيله.
فلما اغتبط إبراهيم بهذا المقام, وأدرك هذا, طلب ذلك لذريته, لتعلو درجته ودرجة ذريته.
وهذا أيضا من إمامته, ونصحه لعباد الله, ومحبته أن يكثر فيهم المرشدون.
فلله عظمة هذه الهمم العالية, والمقامات السامية.
فأجابه الرحيم اللطيف, وأخبر بالمانع من نيل هذا المقام فقال: " لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ " أي: لا ينال الإمامة في الدين, من ظلم نفسه وضرها, وحط قدرها, لمنافاة الظلم لهذا المقام, فإنه مقام, آلته الصبر واليقين.
ونتيجته أن يكون صاحبه على جانب عظيم من الإيمان والأعمال الصالحة, والأخلأق الجميلة, والشمائل السديدة, والمحبة التامة, والخشية والإنابة.
فأين الظلم وهذا المقام؟ ودل مفهوم الآية, أن غير الظالم, سينال الإمامة, ولكن مع إتيانه بأسبابها.
" وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود "

" وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ " أي: مرجعا يثوبون إليه, لحصول منافعهم الدينية والدنيوية, يترددون إليه, ولا يقضون منه وطرا.
وجعله " أَمْنًا " يأمن به كل أحد, حتى الوحش, وحتى الجمادات كالأشجار.
ولهذا كانوا في الجاهلية - على شركهم - يحترمونه أشد الاحترام, ويجد أحدهم قاتل أبيه في الحرم, فلا يهيجه.
فلما جاء الإسلام, زاده حرمة وتعظيما, وتشريفا وتكريما.
" وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى " يحتمل أن يكون المراد بذلك, المقام المعروف الذي قد جعل الآن, مقابل باب الكعبة.
وأن المراد بهذا, ركعتا الطواف, يستحب أن تكونا خلف مقام إبراهيم, وعليه جمهور المفسرين.
ويحتمل أن يكون المقام مفردا مضافا, فيعم جميع مقامات إبراهيم في الحج.
وهي المشاعر كلها, من الطواف, والسعي, والوقوف بعرفة, ومزدلفة ورمي الجمار والنحر, وغير ذلك من أفعال الحج.
فيكون معنى قوله: " مُصَلًّى " أي: معبدا, أي: اقتدوا به في شعائر الحج.
ولعل هذا المعنى أولى, لدخول المعنى الأول فيه, واحتمال اللفظ له.
" وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ " أي: أوحينا إليهما, وأمرناهما بتطهير بيت الله من الشرك, والكفر والمعاصي, ومن الرجس والنحاسات, والأقذار, ليكون " لِلطَّائِفِينَ " فيه " وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ " أي: المصلين.

" وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر قال ومن كفر فأمتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير "

ثم قيد عليه السلام هذا الدعاء للمؤمنين, تأدبا مع الله, إذ كان دعاؤه الأول, فيه الإطلاق, فجاء الجواب فيه مقيدا بغير الظالم.
فلما دعا لهم بالرزق, وقيده بالمؤمن, وكان رزق الله شاملا للمؤمن والكافر, والعاصي والطائع, قال تعالى: " وَمَنْ كَفَرَ " أي: أرزقهم كلهم, مسلمهم وكافرهم.
أما المسلم فيستعين بالرزق على عبادة الله, ثم ينتقل منه إلى نعيم الجنة.
وأما الكافر, فيتمتع فيها قليلا " ثُمَّ أَضْطَرُّهُ " أي: ألجئه وأخرجه مكرها " إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ " .
" وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم "

أي: واذكر إبراهيم وإسماعيل, في حالة رفعهما القواعد من البيت.
الأساس, واستمرارهما على هذا العمل العظيم.
وكيف كانت حالهما من الخوف والرجاء, حتى إنهما - مع هذا العمل - دعوا الله أن يتقبل منهما عملهما, حتى يجعل فيه النفع العميم.
" ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم "

ودعوا لأنفسهما, وذريتهما بالإسلام, الذي حقيقته, خضوع القلب, وانقياده لربه المتضمن لانقياد الجوارح.
" وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا " أي: علمناها على وجه الإرادة والمشاهدة, ليكون أبلغ.
يحتمل أن يكون المراد بالمناسك: أعمال الحج كلها, كما يدل عليه السياق والمقام.
ويحتمل أن يكون المراد: ما هو أعظم من ذلك, وهو الدين كله, والعبادات كلها, كما يدل عليه عموم اللفظ, لأن النسك: التعبد, ولكن غلب على متعبدات الحج, تغليبا عرفيا.
فيكون حاصل دعائهما, يرجع إلى التوفيق للعلم النافع, والعمل الصالح.
ولما كان العبد - مهما كان - لا بد أن يعتريه التقصير, ويحتاج إلى التوبة قالا: " وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ
" ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم "

" رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ " أي: في ذريتنا " رَسُولًا مِنْهُمْ " ليكون أرفع لدرجتهما, ولينقادوا له, وليعرفوه حقيقة المعرفة.
" يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ " لفظا, وحفظا, وتحفيظا " وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ " معنى.
" وَيُزَكِّيهِمْ " بالتربية على الأعمال الصالحة والتبري من الأعمال الردية, التي لا تزكي النفس معها.
" إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ " أي: القاهر لكل شيء, الذي لا يمتنع على قوته, شيء.
" الْحَكِيمُ " الذي يضع الأشياء مواضعها.
فبعزتك وحكمتك, ابعث فيهم هذا الرسول.
فاستجاب الله لهما, فبعث الله هذا الرسول الكريم, الذي رحم الله به ذريتهما خاصة, وسائر الخلق عامة.
ولهذا قال عليه الصلاة والسلام " أنا دعوة أبي إبراهيم " .
" ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين "

ولما عظم الله إبراهيم هذا التعظيم, وأخبر عن صفاته الكاملة قال تعالى: " وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ " .
أي: ما يرغب " عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ " بعد ما عرف من فضله 4 " إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ " أي: جهلها وامتهنها, ورضي لها بالدون, وباعها بصفقة المغبون كما أنه لا أرشد وأكمل, ممن رغب في ملة إبراهيم.
ثم أخبر عن حالته في الدنيا والآخرة فقال: " وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا " أي: اخترناه ووفقناه للأعمال, التي صار بها, من المصطفين الأخيار.
" وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ " الذين لهم, أعلى الدرجات.
" إذ قال له ربه أسلم قال أسلمت لرب العالمين "

" إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ " امتثالا لربه " أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ " .
إخلاصا وتوحيدا, ومحبة, وإنابة فكان التوحيد لله نعته.
ثم ورثه في ذريته, ووصاهم به, وجعلها كلمة باقية في عقبه, وتوارثت فيهم, حتى وصلت ليعقوب فوصى بها بنيه.
" ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بني إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون "

فأنتم - يا بني يعقوب - قد وصاكم أبوكم بالخصوص, فيجب عليكم كمال الانقياد, واتباع خاتم الأنبياء قال: " يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ " أي: اختاره وتخيره لكم, رحمة بكم, وإحسانا إليكم, فقوموا به, واتصفوا بشرائعه, وانصبغوا بأخلاقه, حتى تستمروا على ذلك فلا يأتيكم الموت إلا وأنتم عليه, لأن من عاش على شيء, مات عليه, ومن مات على شيء, بعث عليه.
" أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إذ قال لبنيه ما تعبدون من بعدي قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق إلها واحدا ونحن له مسلمون "

ولما كان اليهود يزعمون أنهم على ملة إبراهيم, ومن بعده يعقوب, قال تعالى منكرا عليهم: " أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ " أي: حضورا " إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ " .
أي: مقدماته وأسبابه.
فقال لبنيه على وجه الاختبار, ولتقر عينه في حياته بامتثالهم ما وصاهم به.
" مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي " فأجابوه بما قرت به عينه فقالوا: " نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا " .
فلا, نشرك به شيئا, ولا نعدل به.
" وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ " فجمعوا بين التوحيد والعمل.
ومن المعلوم أنهم لم يحضروا يعقوب, لأنهم لم يوجدوا بعد.
فإذا لم يحضروا, فقد أخبر الله عنه أنه وصى بنيه بالحنيفية, لا باليهودية.
" تلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون "

ثم قال تعالى: " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ " أي: مضت " لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ " أي: كل له عمله, وكل سيجازى بما فعله, لا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا ينفع أحدا إلا إيمانه وتقواه.
فاشتغالكم به وادعاؤكم, أنكم على ملتهم, والرضا بمجرد القول, أمر فارغ لا حقيقة له.
بل الواجب عليكم, أن تنظروا حالتكم التي أنتم عليها, هل تصلح للنجاة أم لا
الفوائد:
وأضاف الباري البيت إليه لفوائد.
منها: أن ذلك يقتضي شدة اهتمام إبراهيم وإسماعيل بتطهيره, لكونه بيت الله.
فيبذلان جهدهما, ويستغرقان وسعهما في ذلك.
ومنها: أن الإضافة, تقتضي التشريف والإكرام.
ففي ضمنها أمر عباده بتعظيمه وتكريمه.
ومنها: أن هذه الإضافة, هي السبب الجالب للقلوب إليه.
أي: وإذ دعا إبراهيم لهذا البيت, أن يجعله الله بلدا آمنا, ويرزق أهله من أنواع الثمرات.
قدم الطواف, لاختصاصه بالمسجد الحرام.
ثم الاعتكاف, لأن من شرطه, المسجد مطلقا.
ثم الصلاة, مع أنها أفضل, لهذا المعنى.
أم عبد الحكيم وهالة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-11-15, 06:27 PM   #10
اماني شرقاوي
معلمة بمعهد خديجة - رضي الله عنها -
 
تاريخ التسجيل: 28-04-2013
المشاركات: 354
اماني شرقاوي is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

" يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم وإياي فارهبون
يذكر الله تعالى بني إسرائيل نعمه عليهم وإحسانه فقال: " يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ " المراد بإسرائيل, يعقوب عليه السلام.
والخطاب مع فرق بني إسرائيل, الذين بالمدينة وما حولها, ويدخل فيهم من أتى بعدهم, فأمرهم بأمر عام فقال " اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ " , وهو يشمل سائر النعم, التي سيذكر في هذه السورة بعضها.
والمراد ذكرها بالقلب, اعترافا, وباللسان, ثناء, وبالجوارح, باستعمالها فيما يحبه ويرضيه.
" وَأَوْفُوا بِعَهْدِي " وهو ما عهده إليهم من الإيمان به, وبرسله, وإقامة شرعه.
" أُوفِ بِعَهْدِكُمْ " وهو المجازاة على ذلك.

<h1>" وآمنوا بما أنزلت مصدقا لما معكم ولا تكونوا أول كافر به ولا تشتروا بآياتي ثمنا قليلا وإياي فاتقون "

</h1>ثم أمرهم بالسبب الحامل لهم على الوفاء بعهده, وهو الرهبة منه تعالى, وخشيته وحده,ثم أمرهم بالأمر الخاص, الذي لا يتم إيمانهم, ولا يصح إلا به فقال: " وَآمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ " وهو القرآن
وذكر الداعي لإيمانهم فقال " مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " أي: موافقا له لا مخالفا ولا مناقضا.
وأيضا فإن في قوله " مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ " إشارة إلى أنكم إن لم تؤمنوا به, عاد ذلك عليكم, بتكذيب ما معكم, لأن ما جاء به هو الذي جاء به موسى وعيسى وغيرهما من الأنبياء.
وأيضا, فإن في الكتب التي بأيدكم, صفة هذا النبي الذي جاء بهذا القرآن والبشارة به.
فإن لم تؤمنوا به, كذبتم ببعض ما أنزل إليكم, ومن كذب ببعض ما أنزل إليه, فقد كذب بجميعه.
كما أن من كفر برسوله, فقد كذب الرسل جميعهم.
فلما أمرهم بالإيمان به, نهاهم وحذرهم عن ضده وهو الكفر به فقال: " وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ " أي: بالرسول والقرآنثم ذكر المانع لهم من الإيمان, وهو اختيار العرض الأدنى على السعادة الأبدية فقال " وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا " وهو ما يحصل لهم من المناصب والمآكل, التي يتوهمون انقطاعها, إن آمنوا بالله ورسوله, فاشتروها بآيات الله واستحبوها, وآثروها.
" وَإِيَّايَ " أي: لا غيري " فَاتَّقُونِ " فإنكم إذا اتقيتم الله وحده, أوجبت لكم تقواه, تقديم الإيمان بآياته على الثمن القليل.
كما أنكم, إذا اخترتم الثمن القليل, فهو دليل على ترحل التقوى من قلوبكم.

<h1>" ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون "

</h1>ثم قال " وَلَا تَلْبِسُوا " أي: تخلطوا " الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ " فنهاهم عن شيئين, عن خلط الحق بالباطل, وكتمان الحقلأن المقصود من أهل الكتب والعلم, تمييز الحق, وإظهار الحق, ليهتدي بذلك المهتدون, ويرجع الضالون, ومن لبس الحق بالباطل, فلم يميز هذا من هذا, مع علمه بذلك, وكتم الحق الذي يعلمه, وأمر بإظهاره, فهو من دعاة جهنم,

<h1>" وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين "

</h1>ثم قال " وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ " أي: ظاهرا وباطنا " وَآتُوا الزَّكَاةَ " مستحقيها.
" وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " أي: صلوا مع المصلين.
فإنكم إذا فعلتم ذلك مع الإيمان برسل الله وآيات الله, فقد جمعتم بين الأعمال الظاهرة والباطنة, وبين الإخلاص للمعبود, والإحسان إلى عبيده وبين العبادات القلبية البدنية والمالية,.
وقوله " وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ " أي: صلوا مع المصلين, ففيه الأمر بالجماعة للصلاة ووجوبها.
وفيه أن الركوع, ركن من أركان الصلاة لأنه عبر عن الصلاة بالركوع.


<h1>" أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون "

</h1>" أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ " أي: بالإيمان والخير " وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ " أي تتركونها عن أمرها بذلك, والحال " وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ " .
وسمي العقل عقلا لأنه يعقل به ما ينفعه من الخير, وينعقل به عما يضره.
وذلك أن العقل يحث صاحبه, أن يكون أول فاعل لما يأمر به, وأول تارك لما ينهى عنه.


<h1>" واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين "

</h1>أمرهم الله أن يستعينوا في أمورهم كلها بالصبر بجميع أنواعه.
وهو الصبر عن معصية الله حتى يتركها, والصبر على أقدار الله المؤلمة فلا يتسخطها.
فبالصبر وحبس النفس على ما أمر الله بالصبر عليه, معونة عظيمة على كل أمر من الأمور, ومن يتصبر يصبره الله.
وكذلك الصلاة, التي هي ميزان الإيمان, وتنهى عن الفحشاء والمنكر, يستعان بها على كل أمر من الأمور " وَإِنَّهَا " أي: الصلاة " لَكَبِيرَةٌ " أي: شاقة " إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ " .
فإنها سهلة عليهم خفيفة, لأن الخشوع, وخشية الله, ورجاء ما عنده, يوجب له فعلها, منشرحا صدره, لترقبه للثواب, وخشيته من العقاب.
بخلاف من لم يكن كذلك, فإنه لا داعي له يدعوه إليها, وإذا فعلها صارت من أثقل الأشياء عليه.
والخشوع هو: خضوع القلب وطمأنينته, وسكونه لله تعالى, وانكساره بين يديه, ذلا وافتقارا, وإيمانا به وبلقائه.

<h1>" الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم وأنهم إليه راجعون "

</h1>ولهذا قال " الَّذِينَ يَظُنُّونَ " أي: يستيقنون " أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ " فيجازيهم بأعمالهم " وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ " فهذا الذي خفف عليهم العبادات وأوجب لهم التسلي في المصيبات, ونفس عنهم الكربات, وزجرهم عن فعل السيئات.


<h1>" يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين "

</h1>ثم كرر على بني إسرائيل التذكير بنعمته, وعظا لهم, وتحذيرا وحثا.

<h1>" واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون "

</h1>وخوفهم بيوم القيامة الذي " لَا تَجْزِي " فيه أي: لا تغني " نَفْسٌ " ولو كانت من الأنفس الكريمة كالأنبياء والصالحين " عَنْ نَفْسٍ " ولو كانت من العشيرة الأقربين " شَيْئًا " لا كبيرا ولا صغيرا وإنما ينفع الإنسان عمله الذي قدمه.
" وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا " أي: النفس, شفاعة لأحد بدون إذن الله ورضاه عن المشفوع له, ولا يرضى منه العمل إلا ما أريد به وجهه وكان على السبيل والسنة.
" وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ " أي: فداء " ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب " ولا يقبل منهم ذلك " وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ " أي: يدفع عنهم المكروه.


<h1>" وإذ نجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم "

</h1>هذا شروع في تعداد نعمه على بني إسرائيل على وجه التفصيل فقال: " وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ " أي: من فرعون وملأه وجنوده وكانوا قبل ذلك " يَسُومُونَكُمْ " أي: يولونهم ويستعملونهم والمعنى يذيقونكم.
" سُوءَ الْعَذَابِ " أي أشده بأن كانوا " يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ " خشية نموكم.
" وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ " أي: فلا يقتلونهن فأنتم بين قتيل ومذلل بالأعمال الشاقة مستحيي على وجه المنة عليه والاستعلاء عليه فهذا غاية الإهانة فمن الله عليهم بالنجاة التامة وإغراق عدوهم وهم ينظرون لتقر أعينهم.
" وَفِي ذَلِكَ " أي: الإنجاء " بَلَاءٌ " أي: إحسان " مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ " .
فهذا مما يوجب عليكم الشكر والقيام بأوامره.

<h1>" وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "

</h1>ثم ذكر منته عليهم بوعده لموسى أربعين ليلة لينزل عليهم التوراة المتضمنة للنعم العظيمة والمصالح العميمة.
ثم إنهم لم يصبروا قبل استكمال الميعاد حتى عبدوا العجل من بعده, أي ذهابه.
" وَأَنْتُمْ ظَالِمُونَ " تعلمون بظلمكم, قد قامت عليكم الحجة, فهو أعظم جرما وأكبر إثما

<h1>" ثم عفونا عنكم من بعد ذلك لعلكم تشكرون "

</h1>ثم إنه أمركم بالتوبة على لسان نبيه موسى بأن يقتل بعضكم بعضا فعفا الله عنكم بسبب ذلك " لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ " الله.

<h1>" وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون "

</h1>" وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً " وهذا غاية الجرأة على الله وعلى رسوله.
" فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ " إما الموت أو الغشية العظيمة.
" وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ " وقوع ذلك, كل ينظر إلى صاحبه.


<h1>" وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون "

</h1>ثم ذكر نعمته عليكم في التيه والبرية الخالية من الظلال وسعة الأرزاق فقال " وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ " وهو اسم جامع لكل رزق يحصل بلا تعب ومنه الزنجبيل والكمأة والخبز وغير ذلك.
" وَالسَّلْوَى " طائر صغير يقال له السماني طيب اللحم فكان ينزل عليهم من المن والسلوى ما يكفيهم ويقيتهم " كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ " أي: رزفا لا يحصل نظيره لأهل المدن المترفهين, فلم يشكروا هذه النعمة, واستمروا على قساوة القلوب وكثرة الذنوب.
" وَمَا ظَلَمُونَا " يعني بتلك الأفعال المخالفة لأوامرنا لأن الله لا تضره معصية العاصين, كما لا تنفعه طاعات الطائعين.
" وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ " فيعود ضرره عليهم.
اماني شرقاوي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
صفحة لتدوين فوائد الدروس(1-4) (فوائد مقدمة الكتاب ومقدمة كتاب الطهارة) حسناء محمد ملتقى طالبات دورة شرح زاد المستقنع 41 16-03-10 09:10 PM


الساعة الآن 03:09 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .