العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-04-12, 06:12 PM   #1
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي نَـزفُ الخَوَاطِر //وقولوا للناس حسناً ..نور الجندلى

نزف الخواطر : وقولوا للناس حسنا .. نور الجندلي ....


الكلمة الطيبة للجميع

يعتقد بعض الناس أن الكلمة الحلوة الطيبة لا تُقال للغرباء، بل تخصص فقط للمعارف والأقارب والأصدقاء!

إنهم يتناسون بذلك أخلاق المسلم في تعامله مع إخوته، لا يُفضّل بين غنيّ أو فقير، ولا قويّ أو ضعيف، لابد من المساواة في التعامل، وإكرام الجميع، والاهتمام بهم، فكم من كلمة قيلت لفقير بائسٍ مسحت عنه معاناة أيّامه، وكم من كلمة لمريض داوت آلامه، وكم من كلمة لعامل نظافة أشعرته بقيمة عمله، وأهميته في الحياة، وأوصلت له مشاعر الأخوة الصادقة، فلا تكبّر بل تواضع ومحبّة وحسن إخاء.

----------------------

مفاتيح القلوب

إنها ليست مفاتيح شقّة فارهة، أو عمارة ناطحة للسحاب، ولا مفاتيح سيارة حديثة، ولا شقة على شاطئ البحر، إنها مفاتيح أغلى وأثمن، لأنها مفاتيح القلوب.

إنها كلمات طيبة صادقة تنبع من القلب، لتصل إلى القلوب..

فالأشياء الدنيوية قد تبلى وتزول، لكن ما يعمر في القلوب يُبتغى به الله تعالى وحده لا يبلى ولا يزول ولا يضيع عنده سبحانه.

--------------------------------------

الشجرة الطّيّبة

قال تعالى:

" ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ( 24 ) تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون"

هذه الشّجرة دائمة الثّمر، تقدمه أجراً عظيماً لقائلها، وسعادة ومودة لسامعها، فهي تقرّب القلوب، وتزيل البغضاء، وتنشر الألفة بين الناس، وتطفئ نيران العداوة، فإذا بالحب يسود في المجتمع، والجميع يتبادلون طيب الكلام، يتنافسون من أجل حصد الأجر والمثوبة، ويتسابقون لرفعة الدرجات في الجنة.

-------------------------------------

الهدم سهل

من السّهل اليسير على الإنسان أن يجرح بلسانه مشاعر غيره، وأن يكيل لهم أنواع الشتائم، وأن يلقي على مسامعهم ألواناً من أقذع الألفاظ، هذا أمر سهل، وكلّ الناس تقدر عليه، وتتفنن فيه خاصة في لحظات الألم والغضب، حيث يغيب العقل تماماً، وتسيطر العاطفة على المرء وتستبدّ به، ولكن هذا الطريق السهل الشائع لا يقود إلا لضياع وندم وخجل وأسف، فالتحطيم أمر ميسّر، ولكن ترميم وبناء ما تحطم هو الأمر العسير. ولو علم الناس أن بإمكانهم تغيير مسار أكثر المشكلات التي قد يتعرضون إليها بشيء من هدوء وصبر وكلمة طيبة، فإنهم سيحاولون استخدام نعمة الكلام بطريقة إيجابية فاعلة.

----------------------------

وداعاً للغضب

الغضب يتبدد عند كلمة طيبة تطفئه، والمشكلات الكبيرة تصغر عندما تقال كلمة حسنة تصغر المشكلة في عين صاحبها، وتقوده إلى الوعي بها ومحاولة معالجتها بهدوء ورويّة، والأحزان تتلاشى حين يسمع المحزون كلمات تحث على الصبر، والتفاؤل بما عند الله تعالى من أجر ومثوبة.
بهذه الطريقة،لابد للوعي والإيمان بأن يسيطر، وذكر الله تعالى واستحضار مراقبته أن يحقق الخير الكثير، ومن ثم معاهدة النفس على النطق بالكلمة الطيبة التي تطفئ النيران، وتزرع الورود الندية في كل قلب.
---------------------------
حضارة الكلمات

الإنسان المتحضر هو الذي يستطيع أن يمثّل الرّقي في كلّ شيء، في العبادة والأخلاق والمعاملة، في الكلمة الطيبة تخرج منه فتلامس القلوب لصدقها وصفائها وشفافيتها، وفي العبارة الجميلة حين تجد الصدى والأثر الطيب عند الناس، وهو الذي يضع كل ما سيقوله في ميزان خاص، فلا يبطش بكلماته، ولا يسيء ولا يجرح، إنه كحامل المسك، ينشر العطر والجمال والفرح في كل مكان، وهو بذلك خير من يعبر، وخير من ينتمي لحضارة الإسلام.
-------------------------
صفقة رابحة

ماذا تقول إن عرض عليك أحدهم درهماً من المال مقابل كل كلمة طيبة تقولها؟ ألن تتحطم الحواجز القديمة بينك وبين الكلمة الطيبة؟ ألن تسارع لأن تنثر جمال الكلمات في كل مكان، وعلى مسامع الجميع، لتنال حظاً أكبر من المال، وتحقق أروع ثروة في أقصر وقت ممكن؟!
فلتتخيل رصيد حسناتك عوضاً عن المال يثقل، والحسنات فيه تتكاثر كلما قلت كلمة طيبة، فألفت القلوب ونثرت العبير، أوليست صفقة رابحة، وجهد هيّن يسير؟!
لم لا تُسارع إليه منذ اللحظة، فهناك كثير ممن يحتاجون إلى دفء كلماتك...
----------------------
كلمات تشتكي
رأيته يتتبع الفتيات مع أقرانه، يلاحقونهن بكلماتٍ خادشة للحياء، يحاولون هتك ستر العفاف بكلمات لا تليق... والفتيات يسارعن الخطى بحرج، يحاولن التخلّص من بذاءة اللسان، وضياع الخجل، والجرأة في الباطل...
قلتُ لنفسي؛ أيكون موقفه مماثلاً لو تعرّض أحد لأخته بسوءٍ مماثل؟! سيقول: إنها مجرّد كلمات تضيع في الهواء...
وأقول: رُبّ كلمات تشتكي من قائلها، وتتبرأ منه عند الله..
----------------------
ليس تعليماً فقط!
رأيت الفتيات يتذمرن من معلمتهن، وكلما حانت حصّتها علت الكآبة وجوههن، وكأنهن مقدمات على صعود جبل شاهق وعر، ويتنفسن الصعداء إذا رنّ جرس النهاية، فكأنهن تخلصن من كرب عظيم...
وعلى العكس من ذلك وجدتهن يستبشرن بقدوم معلمة أخرى، ويتفاءلن بدروسها، ويتسابقن للحصول منها على كلمة ثناء أو بسمة قبول... فإذا بالمعلمة الأولى كثيرة الصراخ، لا تتوقف عن إهانتهن بأنواع من الشتائم، ولا تتوانى عن تذكيرهن بأنهن كسولات خاملات لا نفع منهن، والمعلمة الثانية تحادثهن بكل احترام، تشكر المتفوقات وتشجعهن، وتعطي فرصة للمقصرات...
لقد أحسنت حين فهمت أن المعلمة لها دوران، التعليم والتربية في آنٍ معاً.
----------------------
آباء ولكن...
نظرت إلى أحوال الأبناء مع الآباء، فآلمتني القسوة والجمود، ورأيت الطفل يحصد أروع النجاح، ويمتدحه كل من حوله، ويثنون عليه، ويعود مستبشراً سعيداً إلى والده، يهدي إليه نجاحه الجميل، فيتلقى الأب الخبر بقلة مبالاة، ويبخل بكلمات الحب والتشجيع والثناء...
فرأيتُ وردة الفرح في قلب الصّغير تذبل، وتموت الرغبة في تحقيق نجاح آخر، فكلمات العالم مهما كثرت، لا تعدل كلمة حلوة من والد محب، أو نظرة حنان وتشجيع...
لحظات النجاح والفرح قلّما تأتي، فبادروا أيها الآباء لاغتنامها، وتقربوا فيها من صغاركم تكسبوا حبّهم، وتتركوا في نفوسهم أطيب الأثر!!
---------------------------
البيئة وتأثيرها
لن ينفع الندم أيها الآباء بعد فوات الأوان، ولا حتى العقاب!
حين تربّون الصّغار على تجنّب العبارات السّيئة، والألفاظ القبيحة، وحين تضربونهم على سبّ أو لعن، أو طعن أو فحش قول، لأنكم أنفسكم كنتم تتداولون هذه الكلمات أمامهم دون حرج، ودون تأنيب ضمير!

ليست التربية في الثواب والعقاب فقط، إنما أساسها أن يكون الآباء قدوة، وإلا فبمن سيتأثر الأطفال؟؟
------------------------
الكرامة في الأخلاق
يظن كثير من الناس أن كرامتهم قد تُهدر إن قالوا كلمات طيبة، أو حتى صدرت منهم كلمة حبّ أو شكر أو ثناء، وهذا اعتقاد خاطئ يسيء إليهم قبل كلّ شيء، ويعزلهم عن المجتمع، ويحيطهم بسياج من الجفاء، فيتحاشاهم الناس، ويفضّلون عدم التحدّث إليهم.
إنهم بذلك ينكرون فضل الناس وإحسانهم، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، ويحرمون أنفسهم من مشاعر الحب والمودّة التي سيقابلهم بها غيرهم، لو أنهم تخلّوا عن طباعهم...
وبالودّ والكلمة الحسنة تحلو الحياة...

--------------------------
همسة للأزواج
كانت دائماً تنتظر أن يقولَ لها أحبّكِ، تهمسُ له في كلّ مناسبة، تلمّح له بالكلمات والهدايا، تتمنى لو يقابلها الكلمة الحلوة بمثلها، وعبارة الحب بأخرى يخفق لها قلبها، ولكنه أقنعها أن الحب للمراهقين، وبأن زمانه قدّ ولّى بلا رجعة... وحين كانت تقرأ في السّيرة النبوية العطرة ذلك الموقف الذي سُئِل فيه نبينا صلى الله عليه وسلّم من أحب الناس إليك؟! قالها كلمة واحدة، بل تردد أو حرج... قال: " عائشة"
فعرفت أن الحب كان يسكن بيت النبوة، في الأقوال والمواقف والأفعال، وأسرعت فأخبرته لعله يدرك أن الحب لابد وأن يعمر كل بيت مسلم يحسن الاقتداء، فما أصدقها من كلمة، كلمة الحب من زوج لزوجته، وما أسماها من علاقة تجمع قلبين يؤسسان بالمحبّة أجمل بنيان!
-------------------------------
همسة للزوجات
الكلمة الحلوة تبدد الغضب، وتزرع الود والأمل، وتمحو كل الجراح، وتعيد البهجة والفرح إلى قلب الزوج، فأكثري منها ولا تبخلي، وكوني أنتِ المبادرة، ولو لم يعاملكِ بالمثل، فقد فُطرتِ على رقّة الإحساس، وخلق الله فيكِ الجمال والحنان، فأسبغي من رقّتك وجمالك على كلماتكِ، تزهر بالفرح حياتكِ، ولا تيئسي، فالجمالُ يورثُ الجمال، والكلمة الحلوة تُعدي سامعها، فبادري...
---------------------------
كلمة لله
من الغريب في مجتمعاتنا أن صاحب الكلمة الطيبة مستهجن قوله غالباً، تارة يظن الناس أنه يقول الكلام الطيب لمصلحة دنيوية، أو لمنفعة مادّيّة، أو يعتقدون أنه يتملق الأشخاص فيمدحهم، وبأن غايته المكر والخداع، لا الخير والمودة، فتُطلق الأحكام المُسبقة قبل أن يحصل التعامل والتجربة.
والحقيقة أن الأصل في التعامل حُسن الأخلاق، وطيب الكلام، والتودد للآخرين لا لمنفعة ولا لمصلحة، وأن يقول المسلم الكلمة الطيبة لا يقولها إلا لله، فليقدّم حسن الظن، وليتعهد كلّ إنسان نفسه، فيقرن القول بالعمل، وليخلص في ذلك كله لله تعالى.

----------------------
آباء وأبناء
كان أحد المربين ينفذ إلى قلوب الكبار عبر أبنائهم الصّغار، فما إن يدخل الأب وابنه المجلس، حتى يسلّم عليهما، ولا يتجاهل الصّغير – كما يفعل كثير من الناس- بل يرحّب به ويتودد إليه، ويمتدحه بأطيب الكلمات، فإذا بالصبي ووالده تشرق أساريرهما، ويشعران بالفرح والمحبة لمن أحسن خطابهما، وقدمهما بالترحيب والعناية، فما أجمله من خُلُقٍ يُقتدى به، وفعلٍ يستحقّ التأمل والتطبيق!

--------------------------------

﴿ فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ ﴾
لا شكَّ وأن كلمة ﴿ أُفٍّ ﴾ قد تصدر بطريقة أو أخرى؛ نطقًا مرَّة، أو إحساسًا بها مرَّة أخرى، وها هي الآية تأتي؛ لتُشدِّد على أخلاقيَّات التعامل، وتَمْنع من التبَرُّم والتضجُّر، فكم جَرَحت هذه الكلمة من مَشاعر آباء وأمهات! وكم أشعرت الإنسان الضعيف أنَّ مصيره مرتبط بِهذا القويِّ الذي سُخِّر لخدمته، وهي تُشْعِره أنَّه يَزْداد ضعفًا، ويسبِّب لِفلذة كَبِدِه الضِّيق، وقد يتمنَّى لو قُبِضت روحه وما سَمِع ولدَه يتأفَّف من خدمته التي اضْطَرَّه ضعْفُه إلى طلبها، وهنا يأتي مُجدَّدًا الأمر الإِلَهي: ﴿ وَلَا تَنْهَرْهُمَا ﴾ [الإسراء: 23]، يتبعه مباشرة قوله تعالى: ﴿ وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا ﴾ [الإسراء: 23] مِمَّا يتطلَّب ترويض النَّفس على الصبر والهدوء، والتنبُّه للألفاظ، فلا ينطق إلاَّ حسنًا، ولا يقول إلا خيرًا.



-------------------------------
شُكراً
كلمة لها وقع السّحر على النّفوس، تخبر الآخرين باختصار أنك قد قدمت لهم عملاً طيباً، وبأنهم ممتنون لما قدمت لهم، تسمعها من الآخرين فتدرك أنك قد قمت بعمل مهمّ مهما كان صغيراً، وبأنهم سعداء به وإن كان الجهد القائم فيه ضئيلاً...

شكراً... كلمة تؤلف القلوب، وتشيع الرضا والمحبة والألفة بين الناس، وتقوم بمهمة ساعي البريد الذي يوصل الرسائل الجميلة والإيجابية والسّعيدة، فقط لا غير!!

----------------------------------
ليقل خيراً
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ". رواه البخاري ومسلم.

في الحديث الشّريف دلالة واضحة أن الصّمت في حالة عدم استطاعة قول الخير أفضل، فالمؤمن أمام خيارين، إما القول الطيب الصالح، والكلمة النافعة، أو الصمت، لأن فيما عدا هذين الخيارين سيكون كلاماً بلا فائدة، أو ما يوجب غضب الله، أو ما يشيع العداوة والبغضاء.

-----------------------
استقامة اللسان
ورد في الحديث الشّريف أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه ". رواه أحمد في مسنده.
إنها سلسلة مترابطة ببعضها، فاستقامة الإيمان وتحققه لدى المؤمن لا تكون إلا إذا نقي القلب من الشوائب، وخلا من كل ما يعكره من الذنوب والمعاصي، ولا يستقيم القلب حتى يستقيم اللسان، وهنا تنبيه إلى أثر اللسان الذي لا يستهان به على الإيمان والقلب، مما يستوجب مراقبة اللسان، ولجمه عن الخطأ، وتحرّي ألا يقول إلا الخير والحَسَن وما ينفع صاحبه، وينفع المؤمنين في الدنيا والآخرة.
-------------------
مزاح ولكن...
يظن بعض النّاس أنهم كلما مالوا إلى المزاح الرّخيص، وهتكوا ستر الحياء فإنهم يصبحون أظرف وأدعى للقبول بين النّاس، والحقيقة أن كلّ إناء بما فيه ينضح، لا تجاوزات في العبارات، ولا مزاح ثقيل، ولا عبارات تحمل من المعاني ما لا يُحتمل!

وأدب المسلم وإيمانه ينطبعان على كلّ سلوكه وتصرفاته وعلى عباراته وكلماته، فيُميّز الطيب من الرديء، والخلوق من متدني الأخلاق، حسب ما ينطق كل واحد منهما...
ليت كل من يمازح الآخرين ويطلق النكات الرديئة الخادشة للحياء يدرك أنه يؤذي الآخرين، يؤذي أسماعهم وقلوبهم، وإن للضحك ألف وسيلة ممكنة غير هذه الطرق الملتوية، فليفتش عن طريقة أخرى مناسبة!
---------------------
الفاحش البذيء

ورد في الحديث الشّريف: " ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن ، وإن الله ليبغض الفاحش البذيء" رواه الترمذي.
إذا فكر المسلم في أن كلّ كلمة سوء قد يقولها، ستجلب بغض الخالق عزّ وجل له، وأيّ شيء أشدّ على القلب من ذلك، فهل سيستمرّ في ذلك، وهل سيعاند ويكابر في الباطل، من أجل بضع كلمات تقود إلى جهنّم؟! ومن منّا يطيق أن يعاند ويكابر، وهو مجرد مخلوق ضعيف ضئيل لا قيمة له إن لم يرحمه خالقه، ولا معنى لوجوده إن لم يفهم حقيقة الإسلام، قولاً وعملاً، سلوكاً واعتقاداً... فلنتحاشى كل كلمة سوء، فقد تكون سبباً لغضب! نعوذ بالله من غضب الله..
------------------------
أقبح الكلام، الغيبة
مرض شائع في مجتمعاتنا، ترى الناس يتهامسون، ينقّبون عن عيوب الآخرين، يبحثون عن أخطائهم، يفتشون عن كل أمر يزعج إخوتهم منهم ويضايقهم ومن ثمّ يجعلونه حديث جلساتهم ولقاءاتهم، فكأنهم بذلك يأكلون لحوم إخوانهم وهم أموات!

إن تصور حدوث هذا الأمر شيء مستقبح تعافه النّفوس، وتكره مجرّد تخيّله، ومع ذلك فالغيبة لا تنقطع عن المجالس!! لقد كان النهي القرآنيّ عميقاً وصارماً في أحوال المُغتاب، كما تضمنت الآية دعوة للتوبة وتقوى الله لعل الله يتوب عمّا مضى ويغفر الزّلات... قال تعالى: " وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ ".الحجرات12
----------------------
أقبح الكلام، النميمة

مرض شائع هدفه التفرقة بين النّاس، وإشاعة البغضاء والكراهية!
يأتي الرّجل من الناس فينقل الكلام من شخص لآخر على وجه الإفساد فيما بينهم، وقد لا يدري عاقبة هذا الكلام، كونه يمنع من دخول الجنّة، وهذا أمر غاية في الخطورة، سواء على المجتمع، حين تسود فيه ثقافة الكراهية، وعلى الشخص نفسه، فسينفر الناس منه في الدنيا، وينال عاقبة أمره في الآخرة.

ورد في الحديث الشّريف، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يدخل الجنة نمّام). متفق عليه.
-----------------------
الطعن في أعراض الناس
مما يثير في النفس الغضب والأسف، أن تسمع كلمات الطعن في أعراض الآخرين رائجة على ألسنة الناس، وكأنهم يقولون ما لا يحاسبون عليه، أو لعلهم لا يدركون ما يقولوه، وإلا لما تعرضوا للناس بالطعن والتجريح، وكلّ لفظة يتلفظون بها عليها من الله تعالى ملك رقيب عتيد يحصي ويكتب، لينال الطعان جزاءه في الدارين... وإن من يقرأ في سورة النّور سيجد التّشديد والوعيد من الله تعالى لكل من اقترف الطعن في الأغراض، قال تعالى: " إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلاتِ الْمُؤْمِنَاتِ لُعِنُوافِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ" سورة النور- 24
فليس الطعن بالأمر الهيّن، ففيه الظلم، وفيه الفتنة وفيه المخالفة لأمر الله تعالى حين أمر بالتثبّت ووجود الشهود، فليتقوا الله في ألسنتهم، وليبتعدوا عن هذه المهلكات..
-----------------------
كثرة الكلام
لم أجد أمراً أكثر تضييعاً للوقت، وقتلاً للجهد، وتغييباً للعقل من كثرة الكلام، وفيه تقع الزّلات، وتحصل الأخطاء، وتكثر المشكلات، ولو حسب المرء كم من الأوقات تضيع عليه وهو بين قِيل وقال، لأدرك أنه يهدر كنوز عمره على كلام فارغ لا طائل منه، وقد جاء في الحكم؛ " من كثر كلامه كثر لغطه".
-----------------
الساكت عن الحق
صدق من قال بأن السّاكت عن الحق شيطان أخرس، فليس كل الصّمت بمحمود، ولا كل الكلام، ولذلك فمن ظن أنه يتحلى بالحكمة حين يسكت في أمر تستوجب كلامه، وحين يستطيع بكلامه إحقاق حق، أو تبرئة مظلوم، أو معاقبة ظالم، أو الفصل بين متخاصمين، فالصمت في هذه الحالة مذموم، وفيه ظلم وتغييب للحقائق، فليتبصّر الإنسان وليكن حكيماً إن التزم السكوت، وإن تحدث، فلكل مقام مقال.
-------------------------------------
أذنان ولسان واحد
خلق الله للإنسان أذنين ولسان واحد، ولعل في ذلك حكمة مغزاها أن يكون الإنصات وحسن الاستماع أكثر من الكلام، إلا كلام كان فيه ذكر الله، أو أمر بالمعروف أو نهي عن المنكر، أو كلمة طيبة تؤلف القلوب وتزيد المودّة بين الناس، فما أحلاه من كلام حينئذ.
التوازن في استخدام نعم الله تعالى علينا أمر مطلوب، فهو يقود إلى توازن شامل للحياة ككل!!
----------------------
روعة الاعتذار
لم أرَ كالاعتذار وسيلة رائعة لمحو الضغينة، وتبديد الغضب، واحتواء المشكلات، إن فيه إتباع للسيئة بالحسنة، لعلها تمحها بإذنه تعالى، وفيه تعبير صادق عن الندم، وعن الشعور بالخطأ، والرغبة بفتح صفحة جديدة خالية مما يعكرها!
الاعتذار لا يبدد الهيبة، بل يزيدها، ولا يريق ماء الوجه للمعتذر، بل يجعله كبيراً في عين المعتذر منه، وفي الاعتذار إشعار بالمسؤولية عن الخطأ ودعوة للإصلاح، فما أجملها من خصلة!!
---------------
العفو عن المسيء
إن العفو من أكرم الخصال، وأطايب الكلام، لأن فيه من الخير كثير، ومن تأليف القلوب ما لا يمكن أن يُحصى، وفيه انتصار على الشيطان، والتحلي بصفة من صفات الخالق العظيم، وهو العفوّ سبحانه!
وما أجملها أبيات الشافعي رحمه الله في مسألة العفو:
قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجواب لباب الشر مفتاح
فالعفو عن جاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح
إن الأسود لتخشى وهي صامته *** والكلب يحثى ويرمى وهو نباح
-------------------------
آداب التخاطب بين الناس
الكلام هو لغة التواصل بين الناس، ولابد لهذه اللغة من قواعد وأصول وآداب، لابد من امتلاك مهارات الاستماع قبل الكلام، ومن ثم الاستفسار عن النقاط التي لم تتضح في كلام الآخرين، وبعدها يمكن الكلام بما يهبه الله تعالى للإنسان من حكمة وموعظة حسنة، فليس رفع الصوت من الآداب، ولا مقاطعة الآخرين في كلامهم، ولا السخرية وتسفيه آرائهم من الآداب، مما يستوجب مراجعة النفس والرجوع إلى الصواب.
------------------------------
الكلمة مشروع حياة
بالكلمة الطيبة يمكنك تأسيس مشروع حياتك، فبإمكانك تقديم النصيحة بأسلوب لطيف، فتكسب أجر من استمع إليك، وبإمكانك تغيير كثير من الأخطاء في المجتمع، عبر توجيه وتحفيز على الخير، وبوسعك أن تجعل منها بوابة لكسب أعظم الأجر كلما قلتَ خيراً، أو نطقت طيباً، إنها بحق مشروع حياة!!
----------------------
كما تغرس الورود

اغرس كلمة طيبة في نفوس الآخرين، كما تغرس الورود لتنعم بعبيرها الفواح...
اغرس بكلماتك خصلة طيبة في نفوس الأبناء، تجد لكلماتك أروع صدى، اغرس عبر كلماتك حبّاً في قلب زوجتك تحصد حبا أكبر، اغرس السعادة في حياة والديك بكلمات المودة تحصد الرضا، كن كبائع الورود ينقل شذاه في كل مكان أينما حل أو ارتحل.
-------------------------------------
النصيحة وآدابها
كثير من كلمات النصح تنقلب إلى نزاع وشجار، لأن الناصح لم يتحلى بالآداب العامة للنصيحة، فأحياناً يكون الأسلوب فجّاً قاسياً، أو أن الوقت غير ملائم، وأحيانا تكون النصيحة على سبيل التشهير بالمنصوح، وهنا تتحول من نصيحة إلى فضيحة، وهذه كارثة أخلاقية لابد من تلافيها بالرفق والإحسان وابتغاء وجه الله تعالى من النصيحة، وتحري أخلاقياتها.




توقيع رقية مبارك بوداني

الحمد لله أن رزقتني عمرة هذا العام ،فاللهم ارزقني حجة ، اللهم لا تحرمني فضلك ، وارزقني من حيث لا أحتسب ..


رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 06:29 PM   #2
رقية مبارك بوداني
|تواصي بالحق والصبر|
مسؤولة الأقسـام العامة
افتراضي

مراعاة المخاطبين

لابد في الكلام من مراعاة المخاطبين على اختلاف ثقافاتهم وأعمارهم واهتماماتهم، فالتخاطب مع الأطفال لا يكون بذات الأسلوب الذي يُخاطب به الكبار، والحديث مع كبار السّن لا يكون كالحديث مع الصّغار، كما لا يجدر التطرق لأحاديث أهل التخصص أمام عامة الناس الذين قد لا يستطيعون فك رموزها، ولا علم لهم بها، ولا الحديث عن الشعر والأدب بين قوم لا يميلون إلى هذه الفنون، وهكذا لابد من تحرٍّ لأحوال المخاطبين، والبحث عن لغة خاصة يفهمها المستمعون، فذلك أدعى للقبول.
-----------------
كلمة إصلاح بين الناس
كثير من الناس يفضلون في أحوال الخصام أن يأخذوا دور المتفرجين، دون أن يقوموا بمبادرة خير للإصلاح بين الناس، مع أن مشكلات كثيرة ستتلاشى لو تطوع بعض الناس للقيام بمهمة كهذه، الأمر ليس من الصعوبة بمكان، إذ أنه قائم على إحسان الظن، والتماس العذر بين الأطراف، وذكر المواقف الطيبة للطرفين، والأجر والثواب القائم على العفو والصّفح..
إنها ليست مجرد كلمات في فراغ، إنه جهد متميّز لأشخاص يدركون قيمة الأخوة والمودة بين البشر.


-----------------------------
كلمة عبر القلم
وقولوا للناس حسنا، لا يقتصر فيه الأمر على اللسان وحسب، بل على القلم الذي يكتب، ويوصل الأفكار للناس، الذين يتناقلون الكلام بدورهم، وينشرونه فيما بينهم، ولذلك فالكتابة من المهام العظيمة التي تؤثّر في عقول الأفراد، وتوجههم إلى الصواب، إن أحسن الكاتب استخدامها، وهي أداة مؤذية إن سُخّرت لما فيه التفرقة وإشاعة البغضاء.
----------------------
كلمة من أجلهم
يلاحظ على بعض الناس هداهم الله سوء التعامل مع الخدم، والإساءة في استخدام الألفاظ الموجهة إليهم، وكأنهم لا يعتبرونهم بشراً كبقيّة البشر، فيتجاهلون ضرورة احترامهم، وحسن مخاطبتهم بما يرضي الله تعالى، وهذا أمر من الواجب التنبه إليه، فتكرر الإساءات تنجم عنه مشكلات وحوادث اجتماعية خطيرة كثيراً من نقرأ عنها أو نسمعها، كلّ ذلك راجع لسوء التعامل مع الكلمات، وسوء الخلق مع أن ديننا دين أخلاق وحسن معاملة!!
-----------
استمع للخير وتعلمه لتقوله
قد يقول قائل إنني لم أعتد على الكلمة الطيبة، والداي لم يربياني على هذا النوع من الكلام، ولذلك فأنا أجد صعوبة في قوله، مع أنني في أعماقي أود ذلك.
في هذه الحالة لابد من التدريب على الكلمة اللينة الطيبة، ومع التكرار يصبح الأمر عادة من العادات الجميلة، وتنطبع هذه الصفة فتغدو من أجمل صفات ذلك الشخص، فالأمر يحتاج إلى الرغبة والإرادة والمحاولة والعزيمة ليغدو سهلاً ميسراً بإذن الله.
-------------------
كلمات وكلمات
جرّب أن تخاطب طفلك بأسلوب فظ قبيح، تأمره فيه أن يقوم بعمل ما، ولاحظ طريقة استجابته لك، وجرّب مرّة أخرى أن تخاطبه بكثير من المحبة والود، تأمره بالقيام بالعمل، النتيجة مؤكدة في أنه سيقوم بالعمل بكل محبة وسعادة بعد سماعه للكلمات الطيبة، في حين أنه سيقوم بالعمل غاضباً كارهاً في الطريقة الأولى، فلم لا نختصر الطريق، ونطبق الطريقة الثانية دون أن نتكبد عناء المحاولات الفاشلة، ونتسبب للآخرين بالغضب والقهر!
--------------------
دائرة الكذب
كذبة صغيرة، تقود إلى كذبة أكبر، تتكرر الكذبات، حتى يصبح ذلك الشخص كذاباً، يتهامس الناس عنه، وينفرون منه، لا يأخذون أحاديثه على محمل الجد، ولا يحترمونه في كل أحواله.
إنه لم يراعي حقوق الله في صدق كلامه، واستساغ الخطأ، فبات يعيش في دائرة كل ما فيها خطأ!
لقد حكم على نفسه بأن يمضي حياته في تعاسة دائمة رغم أن المخرج بيده، فليس عليه سوى أن يصدق!!
-------------------
جمال الصّدق
ليس أجمل من الصدق خصلة يتحلى بها المؤمن، يضيء بها قلبه، وتنطبع على كل أقواله وأفعاله، يقولها لا يخشى في الله لومة لائم، يقولها لله محتسباً أن يعيش بضمير حيّ يقظ، ويفرض احترامه بكل كلمة صادقة يقولها، إنه يعيش حياته مطمئناً سعيداً برضوان الله تعالى عليه، ويبقى مدى الحياة يتحرى الصدق، فيكتب عند الله من الصديقين، كما يدلّ الحديث الشريف.. " ما زال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا ً" .
--------------
القصة وأثرها
للقصّة تأثير عجيب في تغيير الحياة للأفضل، فهي توجه الأشخاص بطريقة غير مباشرة، تنتقد الأخطاء في مجتمعاتهم، وتدعوهم بكل طريقة ووسيلة للتغيير والإصلاح، وكذلك نجد القلوب تُقبل على القصّة بمحبة، تنصت إليها بشغف، تقتدي بالشخصية الصالحة، وتنفر من الشخصية السيئة، وهكذا يكون للقصة في كلامنا أطيب الأثر في تغيير السلوك إلى سلوك إيجابي طيب.
--------------
الدعاء للأولاد
رُبّ دعاء بالسوء صدر من أم غاضبة جعلها تندم طوال حياتها، فمن يدري متى تكون أبواب السّماء مفتوحة ليُجاب الدعاء، فتتسبب لأحد أبنائها بمرض أو علة أو عاهة تجعلها تتمنى لو أنها لم تنطق أبداً كي لا تقول ذلك الكلام.
تنصح الأمهات بأن يستبدلن الدعاء بالسوء إلى دعاء فيه الخير والنفع والفائدة، دعاء بالصلاح والهداية والرشاد، إنها طريقة رائعة لتفريغ الغضب دون عواقب وخيمة، وفيه الاستعانة بالله تعالى في عملية التريبة، فلنتفنن بدعوات خير لنحصد الخير والأجر.
------------------------
التشجيع
حدّثتني صديقة أنها كلما ناقشت موضوع دراستها الجامعية المتأخرة مع صديقتها شعرت باليأس والإحباط، وبضرورة ترك الدراسة إلى الأبد، بينما تتصل بصديقة أخرى تعرض عليها مشكلتها فتشجعها وتحفزها على الدراسة وتذكرها بأهميتها بالنسبة إليها، فيزول كل الكدر، وتقدم على الدراسة بهمة ونشاط عازمة على التفوق والنجاح.
هذا دأب التشجيع في قلوب الناس، له مفعول السحر، وتأثيره كبير على الصغار والكبار.
------------------
المديح وتنمية المواهب
لكل طفل صفات خاصة تميزه عن غيره، ولكل طفل أيضاً ملَكات ومواهب متفردة، يمكن اكتشافها إذا اعتني به، وحسنت مراقبته، والمعلم الناجح هو الذي يحسن اكتشاف موهبة كل تلميذ، فيمتدح المتميز والمبدع، ويثني على المجتهد، ويتفهم الفوارق، واختلاف القدرات، وبمهارة يمكنه أن يغرس بذرة الأمل في نفوس الجميع، وأن يدفعهم لبذل قصارى جهدهم في تحقيق النجاح، المديح ليس مخصصاً للمتفوقين فحسب، بل لكل طالب بذل جهداً في تقديم وظيفته، حتى وإن لم تكن ضمن المقاييس المطلوبة، وبالمديح لا غيره يتضاعف النجاح، وتظهر ملامح الإبداع!
----------------
الجرأة في الحق
ليس المديح دائماً هو الحل، إن تعلق الأمر بحق منتزع، أو خطأ واضح، أو مسألة لا تحتمل السكوت عنها، فالجرأة في الحق أمر مطلوب، مزينة بتاج الأدب واللباقة، والنقد هو الأداة التي تقود المجتمع نحو الرقي، فلو كان الجميع لا يعرفون سوى المديح والثناء، ويتجاهلون العيوب والمشكلات في المجتمع، فسنصل إلى مرحلة الكذب على أنفسنا، ولذلك لابد وأن يتساوى المدح والنقد، وأن يُقال الحق مهما كان قوله صعباً، وذلك للوصول إلى مجتمع سويّ خال من النفاق.
-----------------
من علامات الحمق
ورد في كتاب في روضة العقلاء لابن حبان عن صفات الأحمق:
سرعة الجواب وترك التثبّت والإفراط في الضحك، وكثرة الالتفات، والوقيعة في الأخيار، والاختلاط بالأشرار.
وكلها صفات تتعلق بالكلام وأمراض اللسان وآفاته، فلنحترس، فربما أوقعنا أنفسنا في دائرة الحمقى دون أن ندري!!
----------------------
ذو الوجهين
إن أكثر ما ينفّر الناس من بعضهم وجود فئة لها وجهان، تتحدث مع الناس بوجه المحبة واللين وتكيل لهم أنواع المديح، وفي غيابهم لا يكون إلا الذم والضغينة، وهذا مرض اجتماعيّ خطير، لابد من معالجة أسسه، فليس المطلوب هو المبالغة بالمديح، ولا المبالغة بالنقد السلبي، فالاعتدال هو الحل، والإيمان أن لكل شخص صفات إيجابية وأخرى سلبية، على أساسها يكون التعامل والحوار، لتشجيع الإيجابي، والحدّ من السلبيّ حتى لا يقع المرء في فخ النفاق.
---------------------

ذكر الله

جُبل الإنسان بطبيعته على ذكر من يحب، فنجد المرء يذكر أحبابه سراً وجهراً، في لمحاته وخطرات نفسه، في تفكيره وتأملاته، فكيف إن طغى الحب الطاهر على النفس، واستولى على القلب، وكان الله تعالى هو منبع ذلك الحب، فالخفقات والسكنات، التأملات والحوارات، كلها تدور في فلك محبته، ألن ينطبع ما في القلب على اللسان، فيصبح ذكر الله تعالى في صميم الحياة...
-------------------
كفارة المجلس
حاجة الإنسان إلى ذكر الله تعالى ماسّة، فإذا اقترف ذنباً ذكر الله فاستغفر لذنبه، وإن تأمل آلائه ذكره فسبّحه وعظمه ومجّده، وإن ابتُلي ذكر الله فحمده، وإن نالَ خيراً ذكر الله فشكره، وكم نجد من أحاديث بين الناس تستدعي المرء لأن يذكر الله، فيبحث عن كفارة لمجلسه، وهاهو حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي بالجواب الشافي... " من جلس في مجلس، فكثر في لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك: سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك ". رواه الترمذي
---------------
لين الكلام

قيل في الأمثال: من لانت كلمته وجبت محبته.
إنها دعوة لأن نرتقي بأنفسنا، وبمجتمعاتنا، وأن نجعل الكلمة الطيبة طريقنا لتحقيق الخير وفعل الصواب، وهي دعوة لإشاعة المحبة في القلوب من جديد، سيراً على هدي الكتاب والسّنة، باستماع وحسن اتباع، فلنروج ثقافة القول الحسن، والفعل الحسن...والله الهادي الموفق إلى سواء السّبيل.

مما راق لي
رقية مبارك بوداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-04-12, 09:28 PM   #3
طالبة الرضوان
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جميل..جزاكِ الله خيرا



توقيع طالبة الرضوان
سبحان الله،والحمد لله،ولا إله إلا الله،والله أكبر ..
طالبة الرضوان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-04-12, 05:25 AM   #4
آمال1
~نشيطة~
افتراضي

راااااائعة نور الجندلي
جزاك الله خيرا يا حبيبة



توقيع آمال1
[CENTER][SIGPIC][/SIGPIC][/CENTER]
آمال1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:43 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .