العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-10-06, 06:56 PM   #1
أم الزبيروطلحة
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 08-10-2006
المشاركات: 40
أم الزبيروطلحة is on a distinguished road
افتراضي مختصر لشرح حلية طالب العلم3

* المـحـــاذير :
53. حُلُمُ اليقظـةِ :
إيـاك و حُلُمُ اليقظـةِ ومِنهُ بأن تَّدعي العِلم لما لم تعلم أو اتقان مالم تُتقن فإن فعلت : فهو حِجابٌ
كثيفٌ عنِ العِلمِ , و هو من السَفَهِ بالعقل و ضلالٌ في الدِين .
54. احذر أن تكون 'أبا شِبر' :
فقد قِيل : العِلم ثلاثة أشبار , من دخل في الشِبر الأولِ تكبر و من دخل في الشِبر الثاني تواضع و مندخل في الشِبر الثالث علِم أنه ما يعلم ...
1. يتكبر لأنه ما عرِف نفسه حقيقةً .
2. تواضع لكن يرى نفسه عالِماً .
3. يرى نفسه جاهلاً لا يعلم , لكن إذا كان الله قد فتح عليك و كُنت عالِماً فاجزُم بالمسألة و لا تجعل الإنسان السائِل طرحَ الإحتمال و إلا ما أفدت الناس .
أما الإنسان الذي ليس عنده عِلمٌ و تمكُن , فهذا ينبغي أن يرى نفسه غير عالم .
55. التصدر قبل التأهل :
فهو آفة العِلم و العمل و قد قيل : من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوائه , و كان هذا التصدر دليلاً على أمور ...
ß إعجابه بنفسه .
ß يدل على عدم فهمه و معرفته بالأمور , و إذا الناس رأوه مُتصدراً أوردوا عليه مسائل تُبـين عواره .
ß أن يقول على الله مالا يعلم لأنه يُجيب عن كُلِ ما سُئِل عنه .
ß إذا تصدر فإنه في الغالب لا يقبل الحق , لأنه يظن بسفهه أنه إذا خضع لغيره و إن كان معه الحق كان هذا دليلاً على أنه ليس بأهل العلم , و قيل : ' من تعجل بشيءٍ قبل أوانه عوقب بحرمانه ' .
56. التـنمُر بالعلم :
أن تُراجِـع مسألة أو مسألتين فإذا كان في مجلس فيه من يُشار إليه بالعلم , أثار البحث فيها لـيُظهر علمه وكم في هذا من سوأة أقلها أن الناس يعلمون حقيقته .
التـنمُر ß أن يجعل نفسه نمِرةٌ ' يترأس ' , أن يبحث عن مسألة من جميع جوانبها و يدخل مجلس مع عالم فيُقحِمه أمام الناس و يُباغِثه حتى يتنمر .
57. تحبير الكاغِد :
لا تنس قول الخطيب : " من صنَّف فقد جعل عقله على طبق يعرِضه على الناس " , صنَّف = ألَّفَ كُتُب .
الأن تجِد رسائِل في مسألة مُعينة يكتُبُها أُناس ليس لهم ذِكرٌ و لا معرفة و إذا تأملت ما كتبوه وجدت أنه صادراً عن عِلم راسخ و أن كثيراً منه نُقولات و أحياناً ينسبون النقل إلى قائله و أحياناً لاينسبون , و هذا خطأ .
فإذا كان عندك علمٌ و قُدرة فاشرح هذه الكُتُب الموجودة .
58. موقفك من وهم من سبقك :
إذا ظفرت بوهم العالم فلا تفرح به للحطِّ منه و موقف الإنسان من وهم من سبقه أو من عاصره له جهتان ...
1. التصحيح و هذا أمر واجب , و يجب أن يُنبه عليه و على هذا الخطأ لأن بيان هذا الوهم أمر واجب , لكن تصريح الإسم يكون بحسب المصلحة .
2. يقصد به بيان معايبه لإظهار الحق من الباطل وهذا إنما يقع من إنسان حاسد و العياذ بالله , فأنت في وهم من سبقك يجب أن يكون قصدك الحق و من كان قصده الحق وفق للقول و إن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته و من تتبع الله عورته فضحه و لو في بيت أمه .
59. دفع الشُـبُـهات :
لاتجعل قلبك كالسفنجة تتلقى ما يرِد عليها فاجتنب إثارة الشبه و إيرادها على نفسك أو غيرك فالشُبه خطَّـافة و القُلُوب ضعيفة , و أكثر من يُلقيها حمَّـالة الحطب ß الـمُبتدِعة , فتوقهم .
و مِثال ذلك لـمَّا حدَّث النبي _صلى الله عليه و سلم_ الصحابة _رضوان الله عليهم_ بأن الله _عز وجل_ ينزل إلى السماء الدُنيا في الثُلُث الأخير من الليل , هل قالوا : يا رسول الله كيف ينـزل ؟ و هل السماء تسعه ؟ وهل يخلو من العرش ؟ , هل قالوا هكذا ؟! أبداً .
لذلك أنصح نفسي و إياكم ألا تُوردوا هذا على أنفسكم , لا سِيما في أمور الغيب المحضة , لأن العقل يحار فيها و ما يُدركها , فدعوا هذه الأمور على ظاهرها و لا تتكلموا فيها , بكيف ومتى و لِما , و افعلوا كما فعل الإمام مالك - رحمه الله تعالى- عندما سُئِل عن آية :{الرحمان على العرش استوى} ( طه : 5 ) , كيف استوى ؟! , أطرق بِرأسه حتى علاه الرحضاء = العرق , ثم قال :
" الإستواء غير مجهول , و الكيف غير معقول , و الإيمان به واجب , و السُؤال عنه بدعة " .
و قد مشى أهل العلم على هذا الميزان و وجب الكف عن التأويل و التفسير و كثرة الكلام و حشر المنطق و العقل في كل أمر من أمور الشرع لأنه كما قال علي _رضي الله عنه_:" لو كان الدين بالعقل لكان مسح باطن الخُف أولى من أعلاه " .
و كُلُّ خيرٍ في اتباع من سلف
و كُلُّ شرٍ في اتباع من خلف
60. احذر اللحن :
اللحن ß الميل , سواءً كان في قواعِد التصريف أو قواعد الإعراب فعليك أن تَعدِل لِسانك وأن تَعدِل بنانك و أن لا تكتُب إلا بالعربية و لا تنطِق إلا بالعربية , مثل الذي قرأ قوله تعالى : { السارق و السارقة فاقطعوا أيديهما جزاءً من الله و نكالاً من الله و الله غفورٌ رحيم } , فسمعه أعرابيٌ , فقال له : اقرأها , فأعادها {و الله غفورٌ رحيم } , فقال : اقرأها , فأعادها {و الله غفورٌ رحيم } , فقال : اقرأها , فأعادها {و الله عزيزٌ حكيم } , فقال : لو غفر و رحِم ما قطع , لكن عزَّ و حكم فقطع , فعرفها بِفِطرته .
61. الإجهاض الفكري :
( احذر الإجهاض الفكري و ذلك بإخراجك الفكرة قبل نُضُوجها )
62. الإسرائيليات الجديدة :
يُريد بهذا الأفكار الجديدة التي دخلت على المسلمين بواسطة اليهود و النصارى فهي ليست إسرائيليات إخبارية بل إسرائيليات الفكرية منها ما يتعلق بالمعاملات و منها ما يتعلق بالعبادات و منها ما يتعلق بالأنكحة , و قد قال الله عز و جل في كِتابه العزيز : { اليو أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي و ضيت لكم الإسلام ديناً }.
( فقد كُفينا و وُفينا )
63. احذر الجدل البزنطي :
أي الجدل العقيم أو الضئيل , فقد كان البزنطيون يتحاورون في جنس الملائكة و كان العدو على باب بلدتهم حتى داهمهم , و هكذا الجدل الضئيل يصد عن السبيل , مثل : أيهما خُلق أولاً , الدجاجة أم البيضة ؟!!!..
( و ضريبة هذا الجدل العقيم ß قسوة القلب )
64. لا حزبية و لا طائفية يُعقد الولاء و البراء عليها :
أهل الإسلام ليس لهم سِمة سوى الإسلام و السلام فكن طالب علم على الجادة تقفو الأثر و تتبع السُنن تدعوا إلى الله على بصيرة عارفاً لأهل الفضل فضلهم و سابقتهم .
و من ضمن كلام ابن القيم -رحمه الله تعالى- عن علامة أهل العبودبة و الإسلام : " إن سُئل عن شيخه ؟ قال : الرسول , و عن طريقه ؟ قال : الإتباع , و عن خِرقته ؟ فال : لباس التقوى , و عن مذهبه ؟ قال :تحكيم السُنَّة , و عن مقصده و مطلبه ؟ قال : { يريدون وجه الله }( الكهف : 28 ) , و عن رباطه و خانكاه ؟ قال : { في بيوت أذِن الله أن تُرفع فيه اسمه يُسبحُ له في الغدو و الأصال رِجال لا تُلهيهم تِجارةٌ و لا بيعٌ عن ذِكرِ الله و إقام الصلاة و أيتاء الزكاة }
( النور : 36-37 ) , و عن نسبه ؟ قال :
أبي الإسلام لا أب لي سواه إذا افتخروا بقيس أو تميم
و عن مآكله و مشربه ؟ قال : ' مالك و مالها ؟ معها حذاؤها و سقائها , ترد الماء , و ترعى الشجر , حتى تلقى
ربها ':
واحسرتاه تقضَّى العُمُرُ و انصرمت ساعاته بين ذل العجز و الكسل
و القوم قد أخذوا درب النجاة و قد ساروا إلى المطلب الأعلى على مهل
ثم قال : أولئك ذخائر الله حيث كانوا . " .
و منهج السلف الصال ح ينضمون تحت قول الله عز و جل في كِتابه العزيز : {هو سماكم المسلمين }( الحج : 78 ) .
و من الناس من يتحزب إلى طائفية معينة و يُقرر منهجها و يستدل عليه بالأدلة التي قد تكون دليل عليه و يُضلل من سواه حتى أقرب إلى الحق منها و يأخذ مبدأ : من ليس معي فهو علي , و هذا مبدأ خبيث , فهناك وسط بين أن يكون لك أو عليك , و إذا كان عليك في الحق فليكن عليك فإنه في الحقيقة معك , لأن النبي _صلى الله عليه و سلم_ قال : " انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً " ( صحيح ) , و نصرُ الظالم أن تمنعه من الظلم فلاحزبية في الإسلام .
و الأن مثلاً يكون بعض الناس طالب علم عند شيخ من المشايخ , ينتصر لهذا الشيخ بالحق و بالباطل و يرى أن شيخه العالم الـمُصلح و من سواه إما جاهل و إما مُفسد و هذا غلط كبير .
( لأننا يجب أن نكون أتباع أديان و ليس أتباع أبدان )
65. نـواقِضُ هذهِ الحِلــيـةِ :
و قانا الله و إياك العثرات إن كُنت قرأت مثلاً من حِليةِ طالب العِلمِ و آدابه , و علمت بعضاً من نواقضها , فاعلم أن من أعظم خوارمها الـمُفسِدة لنِظام عقدها ( و هذه النواقض و الخوارم خدش عظيم لِطالِبِ العِلمِ و للعامةِ ) :
1. إفشاء السر :
خيانة للأمانة , قال العلماء : و إذا حدَّثك الإنسان بحديث و التفت فقد استأمنك فهو أمانة و سر
فلا يجوز أن تُفشيه حتى و إن لم يقل لك لاتُخبر أحداً , لأن التفاته يعني أنه لا يُريد أحداً يسمعه .
2. نقل الكلام من قوم إلى آخرين :
و هي النميمة و قد قال النبي _صلى الله عليه و سلم_" لا يدخل الجنة قتَّات " و هو النمام , و هي من كبائر الذنوب .
3. الصلف و اللسانة :
الصلف ß يعني التشدد في الشيء يكون الإنسان غير لين لا بِمقاله و لا بِحاله .
لسن ß رفيع الصوت , أو يعني عنده بياناً يُبدي به الباطل و يُخفي به الحق , و أما قوة الصوت و ارتفاعه فإنه ليس إلى اللسانة هذه خلقة الله _عز وجل_ .

4. كثرة الـمُزاح :
ولم يقُل الـمُزاح لأن الـمُزاح في الكلام كالملح في الطعام إن أكثرت منه فسد الطعام و إن لم تجعل فيه الملح لم يُشته الطعام فكثرة الـمُزاح تُذهب الهيبة و تُنـزل من مرتبة طالب العلم أما الـمُزاح القليل الذي يُقصد به إدخال السُرور على صاحِبك فهو من السُنَّةِ فكان النبي _صلى الله عليه و سلم_ يمزح و لا يقول إلا حقاً .
و قد قال الله عز و جل في كِتابه العزيز :{ يا أيها الذين ءامنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين } .
ß عن ابن مسعود _رضي الله عنه_ عن النبي _صلى الله عليه و سلم_: " إن الصدق ليهدي إلى البر و إن البر يهدي إلى الجنة و إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا و إن الكذب يهدي إلى الفجور و إن الفجور يهدي إلى النار و إن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ( صحيح ) . ‌
ß و عنه _صلى الله عليه و سلم_ : " أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء و إن كان محقا و بيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب و إن كان مازحا و بيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه " ( حسن ) . ‌
5. الدخول في الحديث بين اثنين :
و هذا من خوارم الأدب و المرؤة و لهذا كان من أداب حاضر صلاة الجمعة ألا يُفرِق بين اثنين كما جاءت
به السُنَّة .
6. الحِــقـدِ :
يعني الكراهية و البغضاء , و لا سيما أن يكون سبب الحِقد ما منَّ الله عليه من النِّعمة سواء دينياً أو دنيوياً .
7. الحـَـسـدِ :
من أخلاق اليهود و بِئس الـخُلُق , خُلُقُ الحسدِ , فالحسد ß أن يتمنى زوال نعمة الله على غيره .
و قد قال شيخ الإسلام بن تيمية _رضي الله عنه_ : " الحسد كراهة نعمة الله على غيره " .
و أما إن تمنى أن يرزُقهُ الله مثلها فليس من الحسد بل هذا من الغِبطةِ التي أشار إليها النبي _صلى الله عليه و سلم_ : " لا حسد إلا في اثنين : رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل و آناء النهار , و رجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل و آناء النهار " ( صحيح ) .
و في الحديث : " خير الناس ذو القلب المخموم و اللسان الصادق قيل : ما القلب المخموم ؟ قال : هو التقي النقي الذي لا إثم فيه و لا بغي و لا حسد قيل : فمن على أثره ؟ قال : الذي يشنأ الدنيا و يحب الآخرة قيل : فمن على أثره ؟ قال : مؤمن في خلق حسن " ( صحيح ). ‌
و مضار الحـسـد :
1. من كبائر الذنوب .
2. يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب و الحديث ضعيف .
3. أنه من أخلاق اليهود .
4. يُنافي الأخوة الإيمانية " لا يُؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه "( حديث صحيح ) .
5. أنه فيه عدم الرِضا بقضاء الله و قدره .
6. سبيل التعاسة لأن الحاسد داخله نار تأكله و تُتعِسه و تُقهِره .
7. الحاسد مُتبع لخطوات الشيطان .
8. يُورِث العداوة و البغضاء بين الناس .
9. قد يُؤدي إلى العُدوان على الغيرِ .
10. فيه ازدراء لنِّعمة الله على الحاسد .
11. يشغل القلب عن الله لأنه يتتبع ما أنعم الله على غيره من نِّعم فينشغل عن ذِكرِ الله و يُؤدي إلى قسوة القلب .
ß و نحن قد نعذُر الحسد الواقع بين الناس في أُمور الدنيا و لكن لا نعذر الحسد الواقع بين طلاب العلم وفنقول لهم : قال تعالى :{ أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا إبراهيم الكتاب و الحكمة } .
8. سُـوءِ الظَّـنِّ :
مثل أن يقول : ما تصدَّق هذا إلا رِياءً أو ما سأل هذا إلا رِياءً أي لـيُقال حريصٌ على العلم , يعني أن تظن بالإنسان ظنا سيئاً والواجب إحسان الظن لمن ظاهره العدالة أما من كان ظاهره غير العدالة فعليك أن تتحقق حتى يزول الشك .
و الظن الذي يحصل به عدوان على الغير و الذي ليس عليه دليل فلا فهو إثم ,أما بدليل فلا بأس حتى يتحقق .
و سوء الظن خُلُقُ المنافقين فقد كانوا يلمزون المتطوعين بالصدقات , إذا كان غنياً قالوا مُرائي , و إن كان فقيراً قالوا الله غنيٌ عن صدقة هذا .
فلذلك يجب إحسان الظن متى أمكن ذلك , و متى وجدت لكلمة أخيك محملاً حسناً فاحملها فإن لم تجد فلا يُكلف الله نفساً إلا وسعها .
9. مُجـالسـةِ الـمُبتدِعَـةِ :
و ليته عمَّــمَ : مُجالسة كل من تخرُم مُجالستهم الـمُرؤة سواءً كان ذلك لإبتداع أو سوء أخلاق أو انحطاط رُتبة عن المجتمع أو ما شابه ذلك فينبغي أن يكون طالب العلم مُترفِّعاً عن مُجالسة من تخدُش مُجالستهم المرؤة أو تخدُش الدِّين , و خاصة إذا كان المبتدع عنده طلاقة في اللسان و سحر في البيان فإنه لا يجوز أن يجلس إليه , لأنه مبتدع لماذا لايجوز ؟..
1. لأننا نخشى من شره فإن النبي _صلى الله عليه و سلم_ قال: " إن من البيان لـسِحراً " .
2. فيه تشجيعاً لهذا المبتدع أن يكثر الناس حوله أو أن يجلس إليه فُلان و فُلان من الوُجهاء و الأعيان فهذا يزيده رِفعةً و اغترار بما عنده من البدعة و غُرُوراً بنفسه .
3. إساءة الظن بهذا الذي اجتمع إلى صاحب البدعة و قد لا يتبين هذا إلا بعد حين لأنه يدُسُ السُمَّ في العسلِ.
10. نقلُ الـخُطى إلى المحارِم :
يعني أن يمشي الإنسان إلى الأمور المحرمة فإن هذا من خوارم هذه الحِلــيـةِ إذ أن الذي ينبغي لطالب العلم أن يتجنب هذا , بل إن بعض العُلماء يقول : يتجنب حتى الـخُطى إلى أمر ينـتقده الناس فيه مالم يكن الأمر يحبه الله و يرضاه فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق كما لو ذهب طالب العلم إلى مبيع النِساء .


و ينبغي للإنسان أن يُنـزِل نفسه منـزِلتها و ألا يُدنسها بالأخلاق الرديئة لأن طالب العلم شرَّفه الله تعالى بالعلم و جعله قُدوة حتى إن الله تعالى ردَّ أمور الناس عند الإشكال إلى العُلماء .
فالحاصِل أنك يا طَـالِـب العِـلـمِ مُحترم فلا تُـنـزِل نفسك إلى ساحةِ الذُلِّ و الضُعفةِ
بل كن كما ينبغي أن تكون .
فهذه الحِلــيـةِ لا شكَّ أنها مُفيدةٌ و نافعةٌ إلى طالب العلم و ينبغي للإنسان أن يُحافظ عليها و يتبعها
لكن لا يعني ذلك أن يقتصر عليها بل هُناك كُتُبٌ أُخرى .
و أهم شيء أن الإنسان أن يترسم خُـطى النبي _صلى الله عليه و سلم _ و يمشي عليها فهي الـحِليةُ الحقيقية التي ينبغي للإنسان أن يتحلى بها .

سدد الله الخُـطى و منح الجميع التقوى و حُسن العاقبة في الآخرة و الأولى و صلى الله
على نبينا مُـحمَّد و على آله و صحبه و سلَّـم
أم الزبيروطلحة غير متواجد حالياً  
قديم 11-10-06, 05:55 AM   #2
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]
مسلمة لله غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:30 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .