العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أقسام معهد العلوم الشرعية الدراسية ๑¤๑ > || المستوى الأول || > حلية طالب العلم > أرشيف الفصول السابقة

الملاحظات


موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-02-15, 04:01 PM   #1
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
Star || صفحة المدارسة العلمية لمادة حلية طالب العلم||




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكنَّ الله طالبات العلم الشرعي


ستكون هذه صفحة المدارسة العلمية للمادة
توضع هنا المناقشات العلمية بين الطالبات المسجلات في المادة والمشاركات في التفريغ الكتابي للدروس الصوتية

-------------------
ملاحظة هامة
تم نقل صفحات المدارسات العلمية للدورات السابقة إلى قسم أرشيف المادة
هنا تفضلي >> أرشيف الفصول السابقة


وفق الله الجميع



توقيع صوفيا محمد
اللهم آتنا في الدنيا حسنة و في الآخرة حسنة و قنا عذاب النار
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة
صوفيا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-15, 04:02 PM   #2
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي


هذا من تلخيصي لعل الأخوات يستفدن منه ^ـ^

اسم الكتاب: حلية طالب العلم
المؤلف: الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله

الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد- رحمه الله- من علماء الجزيرة المعاصرين، تُوفي قبل ست سنوات تقريبا، و هو عضو في هيئة كبار العلماء، أخذ العلم عن شيوخ كُثر، لكن أشهر مشايخه سماحة الوالد ابن بز رحمه الله، وكان الشيخ بكر يُجله كثيرا، ويُثني عليه، وكذلك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي)صاحب أضواء البيان( والشيخ بكر تأثر بالشيخ الشنقيطي كثيرا، وصحبه عشر سنين، والشيخ بكر من العلماء المتضلعين، وكان يحب التأليف أكثر من التدريس، وممّا يُؤثر عنه:" الكتاب يبقى، و تنتفع به أجيال". ولذلك كان يحب التأليف و الكتابة، ويُقدمها على التدريس. وهذه ليست قاعدة لكل الناس، لكن هو يرى نفسه، يعني يرى مجال التأليف أنفع له؛ مجال التأليف و التحقيق.
وقد طُلب منه مرارا التدريس في الحرم، درّس لكن قليلا، وفي كثير من الأحيان كان يمتنع، طُلب منه الإفتاء في برنامج" نور على الدرب" لكنه امتنع، وأيده الشيخ بن باز رحمه الله، وقال لهم: الشيخ بكر صاحب قلم.




وكتاب حلية طالب العلم يتكلم على سبعة أمور.
الأمر الأول: آداب الطالب في نفسه
الأمر الثاني: كيفية طلب العلم
الأمر الثالث: أدب لطالب مع شيخه
الأمر الرابع: آداب الزمالة
الأمر الخامس: آداب الطالب في حياته العلمية
الأمر السادس: التحلي بالعمل
الأمر السابع: المحاذير

المقدمة:

قال المصنف في المقدمة: أنه ألف حليته لأسباب منها

* أنه رأى الصحوة التي انتشرت بين شباب المسلمين، وتوجه أكثرهم إلى العلم وهذا مما تسعد به القلوب و تستبشر به النفوس خيرا.فخشي أن لا ينتهجوا النهج القويم ولا يتأدبوا بأدب السلف في تعلمهم للعلم وتعليمه وأن تأخذهم هذه التموجات الفكرية والعقدية والسلوكية فتنأى بهم بعيدا عن الجادة.فالعلم إن لم يكون مقيدا بضوابط وكوابح شرعية كان ضرره عظيما ومفاسده أكثر من منافعه.فيتخبط خبط عشواء خاصة وقد انتسب إلى العلم من ليس له أهلا، وكثر المتعالمون الذين قد استلوا كثيرا ممن أراد العلم عن منبع العلم الصافي.


*أن شريعتنا السمحاء مبنية على حسن الخلق ، وعلى التأدب بالآداب الفاضلة، إذ لايزين هذا العلم كأخلاق دميثة يتحبب بها العالم إلى طلابه وبل ويُحبب بها العلم إلى من حوله،فكم رأينا ممن ينفر من العلم ظانا أن السبب هو العلم نفسه والحقيقة هي أنه نفر منه بسبب حامله،فبعضهم تجده كثير العلم قليل الخلق فيسيء إلى علمه من حيث لا يدري.

*أن من سنة علمائنا وسلفنا الصالح أن يبدؤوا بتعلم الأدب قبل تعلم العلم ولهذا لازال السلف يؤلفون في آداب العلم والتعلم، فالعلماء أحوج إلى هذه الآداب من غيرهم، لأنهم دعاة ومربون وهم ورثة أنبياء الله، فكيف بوارث لايشابه مورثه في أدبه وأخلاقه، وكيف يكون للعلماء أثر إن كانوا بلا أخلاق وآدب، بل إن لم يكن هم أصحاب الأدب فمن سيكون،يكفيهم أنهم حملة لكلام الله وكلام نبيه عليه أفضل الصلاة والتسليم فلابد أن يكونوا على قدر ذلك الحمل.


وقال المصنف أنه يأمل أن تُدرس حليته في المساجد ومواد الدراسة النظامية وغيرها حتى تعم الفائدة .

وقال أن يجب على كل راغب في العلم إلتزام أدب العلم والتحلي بآداب طالب العلم قبل دراسة العلم نفسه.


وذكر في النهاية أن الآداب منها ماهو لكل مسلم ومنها ماهو خاص بطالب العلم ومنها ماعُرف بالشرع ومنها ماعرف بالطبع و بالشرع .وذكر أنه لم يعن (يعتني) بإتمام كل الآداب بل ذكر الاهم فالمهم.والباقي يفهم من الكلام.

ملاحظات:
قال المصنف: كما أنَّ هذه الآدابَ درجاتٌ صاعدةٌ إلى السُّنَّةِ فالوجوبُ ، فنواقِضُها دَرَكَاتٌ هابطةٌ إلى الكراهةِ فالتحريمِ .
قال الشيخ ابن العثيمين: يعني ضدها يعني معناه أنه ذكر الآداب فيكون ضدها إن كانت مسنونة يكون ضدها مكروهة وإن كانت واجبة فضدها محرم ولكن هذا ليس على إطلاق لأنه ليس ترك كل مسنون يكون مكروهًا وإلا لقلنا إن كل من لم يأت بالمسنونات في الصلاة يكون قد فعل مكروهًا لكن إذا ترك أدبا من الآداب الواجبة فإنه يكون فاعلا محرما في نفس ذلك الآدب فقط لأنه ترك فيه واجب وكذلك إذا كان مسنونًا وتركه فينظر إذا تضمن تركه إساءة أدب مع المعلم أو مع زملائه فهذا يكون مكروهًا لا لأنه تركه ولكن لأنه لزم منه إساءة الأدب والحاصل أنه لا يستقيم أن نقول كل من ترك مسنونًا فقد وقع في المكروه أو كل من ترك واجبا فقد وقع في المحرم يعني على سبيل الإطلاق بل يقيد هذا
قال الشيخ الشثري: الصفات نوعان كاشفة :تبين الموصوف وتوضحه كأن تقول رجل طويل
صفة مقيدة: كأن تقول أعتق رقبة مؤمنة أي لاتعتق إلا رقبة مؤمنة.
قال الشيخ ابن عثيمين: الشيخ بكر يقول اليوم أخوك يشد عضدك ويأخذ بيدك فأجعل طوع. فيها إلتفات من أين؟ من الغيبة إلى الحضور هذا ليس معتادًا عند العلماء في مؤلفاتهم العلمية ،ومعلوم أن الانتقال في الإسلوب من غيبة إلى خطاب أو من خطاب إلى غيبة أو من مفرد إلى جمع حيث صح الجمع،سوف يوجب الانتباه لأن الإنسان إذا كان يسير بأسلوب مستمر عليه انسابت نفسه لكن إذا جاء شيء يغير الأسلوب سوف يتوقف وينتبه { ولقد أخذ الله ميثاق بني إسرائيل} {وبعثنا منهم اثني عشر نقيبًا} فقال: {أخذ الله} هذا غيب (وبعثنا) حضور . (بتصرف)

بعض الألفاظ اللغوية :
تَتْرى: تأتي طائفة بعد طائفة .
العَثار: السقوط أول مرة
النهل: الشرب أول مرة
العَلل : الشرب في المرة الثانية







التعديل الأخير تم بواسطة سارة عبد الله ; 02-03-15 الساعة 04:09 PM
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-15, 04:05 PM   #3
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

التلخيصات القادمة ان شاء الله سأضيف عليها بعض اضافات الشيخ حمد المري ليكون الملخص جامعا لأكثر من شرح بإذن الله
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-15, 04:25 PM   #4
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

شرط العبادة:

1/ الشرط الأول : إخلاص النية لله عزوجل، الإخلاص: إفراد الله بالقصد في الطاعة. هكذا يُعرفه العلماء. يعني ألا يريد شيئا سوى طاعته، هذه حقيقته، والإخلاص درجات.
لقوله جل جلاله " وماأمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة".



وللحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ مانوى ... الحديث"
فائدة :
قال المؤلف: (في الحديث الفرد المشهور) (الفرد) : أي أنه غريب رواه راو واحد عن راو واحد عن راو واحد، وذلك أن الحديث رواه يحيى بن سعيد عن محمد بن ابراهيم التيمي عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب فهو فرد في أربع طبقات من إسناده.
(المشهور) : لأنه اشتهر بعد ذلك على الألسن واستفاض فقد رواه عن يحيى بن سعيد قرابة مائتي راو. اه



بما يكون الإخلاص في طلب العلم ؟
الجواب: يكون الإخلاص في طلب العلم بأربع أمور:
1/ أن تنوي بذلك امتثال أمر الله تعالى، فقد قال جل جلاله "فاعلم انه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك".فقد حث جل وعلا على العلم والأمر بشيء يستلزم محبته والرضا به وقبوله.
2/ أن ينوي بذلك حفظ شريعة الله تعالى فحفظها لا يكون إلا بالتعلم والحفظ في الصدور والتبليغ.
3/أن ينوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها،لأنه لولا العلم ماحُميت ولا دوفع عنها.فأهل العلم هم الذين تصدوا لأهل البدع والضلال.
4/أن ينوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم،فلا يمكن اتباع الشريعة بلا علم.


*فالعلم من أجل العبادات وأعظمها ماكان خالصا لله ،فإن شابه شيء تحطم ذلك العلم وصار نكالا على صاحبه.وصار شركا أكبرا أو أصغر.
فعلى طالب العلم أن يسعى للتخلص من كل مايشوب إخلاصه من حب الظهور ومنافسة الأقران وجعله سلما لنيل منصب أو جاه أو أي عرض من أعراض الدنيا،فلا شيء يحطم العلم ويضيعه كالرياء،سواء رياء شرك أو رياء إخلاص والتسميع.
فرياء الإخلاص: أن يترك العمل لئلا يُتهم بالرياء
ورياء الشرك: أن يعمل ويرغب في نيل ثناء الناس،فيكون عمله فيه قصد ارضاء الناس ونيل اعجابهم.
التسميع: بأن يقول مسمعا أنا فعلت كذا وكذا لكي يكون له منزلة
فالواجب على المرء أن يخلص عمله لله ولايلتف إلى الناس لا طلبا لمدحهم ولا خشية مدحهم.



االأقران جمع قرين، وهو الصاحب، قال تعالى: {وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ.} [ق23 ]. و المقصود به هنا: الصاحب في الطلب، المُساوي له في مرتبة العلم، و المنافسة بين الأقران أمر مشهور جدًا، كتب فيه العلماء. والمنافسة بين الأقران قد تكون محمودة أو مذمومة، تكون محمودة إذا كانت دافعا للاجتهاد و التحصيل، وبلوغ الكمال النسبي، مع تمني الخير للجميع، وهذا جاء الأمر به في القرآن، قال تعالى: {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ.} [المطففين 26]
المذموم منه ما كان الدافع له حب الظهور و الارتفاع بفوات ما عند القرين، أو بنقص علم القرين، ليتفوق عليه، وللحصول على محمدة عند الناس.


فالعلم عبادة والناس فيه ثلاثة أصناف:
1/ من جعله لله راغبا فيما عند الله فهذا مؤمن موحد مثاب
2/من جعله لله لينيله الله الدنيا فليس له في الآخرة من خلاق.
3/ من قصد به الدنيا مباشرة فهذا مشرك مستحق لغضب الله في الدنيا والآخرة.


*ومما يفسد الإخلاص أيضا وهو مما نهى عنه العلماء " الطبوليات" وهي المسائل التي يراد بها الشهرة فيأتي بالغريب والشاذ حتى ينال الشهرة وكما يقال "زلة العالم مضروب لها الطبل".


*فعلى طالب العلم التمسك التمسك بالعروة الوثقى العاصمة من شوائب الإخلاص فيبذل الجهد لتحصيله مع دوام الافتقار إلى الله وأن يستعين به ويسأله المعونة، فالنية صعبة الاصلاح ، حتى قال سفيان الثوري" ماعالجت شيئا أشد علي من نيتي".
وعلى طالب العلم أن يحصن إخلاصه فلا يستشرف لِما رأى أنه قد يفسد عليه نيته ، وقد قال سفيان رحمه الله " كنت أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته" يقول هذا وهو من هو، فكيف بحال الضعاف أمثالنا.


*فالاخلاص ترى ثماره في قبول الناس علمك، وترى أثره على من حولك، سأل عمر بن ذر أباه فقال" ياأبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء،وإذا وعظهم غيرك لايبكون؟ قال: يابني ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة"
والثكلى فاقدة الولد.



الشرط الثاني: وهي الخصلة الجامعة لخيري الدنيا والآخرة: وهي محبة الله عزوجل ومحبة رسوله صلى الله عليه وسلم وتحقيقها يكون بالمتابعة واقتفاء أثر المعصوم،فالعبادة وإن كانت خالصة لله ولم يكن فيها اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم وماجاء به كانت بدعة محدثة.
فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عائشة وهو في الصحيحين " من أحدث في أمرنا ماليس منه فهو رد"أي مردود على صاحبه.
ولذلك جاءت النصوص في الأمر بالاتباع فقد قال تعالى :" إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ... " وقوله تعالى " أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين مالم يأذن به الله .. "
فلابد من الحرص على اتباع النبي صلى الله عليه وسلم وعلى الاقتداء به واقتفاء أثره وخاصة طالب العلم.


فهذا أصل الحلية بالجملة الإخلاص والمتابعة ويقعان منها موقع التاج من الحلة.وتقوى الله هي العدة وهي العاصمة من الفتن، والمعينة على الوصول إلى المبتغى.فالتزمها ياطالب العلم
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-15, 04:25 PM   #5
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

وان كان هناك املائية او تعبيرية فعذرا ^ــ^
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 02-03-15, 06:11 PM   #6
صوفيا محمد
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|طالبة في المستوى الثاني 1 |
افتراضي

اللهم بارك جزاك الله خيرا غاليتي
من لديها أي تعليق أو إضافات فهذه الصفحة فتحت للمدارسة وفقكن الله
صوفيا محمد غير متواجد حالياً  
قديم 04-03-15, 07:49 PM   #7
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي



ثانيا : كن سلفيا على الجادة:
.

قال النبي صلى الله عليه وسلم أن خير القرون هم القرون الثلاثة الأول،ولنتصف بالخيرية فلابد من أن نقتفي أثرهم - قفا من القفو، بمعنى إتباع الشيء، ومنه قوله تعالى :{ لا تقف ما ليس لك به علم} . يعني لا تتبع ما لا تعلمه - والإقتداء بهم والسير على طريقتهم في جميع أبواب الدين ، فلا نتبعهم في باب دون باب ، متميزين في ذلك التزام آثار النبي صلى الله عليه وسلم ،و أما من سار على نهجهم واتبعهم في باب دون باب فقد ظل .قال عزوجل " ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ماتولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ".


ولهذا تجد عند السلف من الفوائد والبركة الشيء الكثير،فتجد عندهم كلاما قليلا لكنه عظيم النفع وكبير المعنى.فالحمد لله أنا منتسبون إليهم،سائلين الله التوفيق للإقتداء بهم.
والجادة هي الطريق المسلوك.وقد يظن البعض أن السلف هي مرحلة زمنية ماضية ،ولكنهم مخطئون فالسلف المقصود به اتباع السلف في أقوالهم وأفعالهم والسلف هم الصحابة فمن بعدهم ممن اقتفى أثرهم.


ومن آداب طالب العلم المقتدي بالسلف:


* ترك الجدال: و(الجدال)هو المناظرة والمخاصمة ومقابلة الحجة بالحجة،و منه ماهو مذموم ومنه ماهو محمود،وورد ذكر كلا النوعين في الآية الكريمة قال عزوجل:" ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم "فالجدال المحمود مع من لم يكن ظالما ،أي أن يكون الطرفان قاصدان البحث عن الحق والانتصار له لا لحظ النفس ،وأن يكون بأسلوب حسن وبالحكمة والموعضة الحسنة،أما الجدال المذموم فهو الجدال العقيم الذي يكون مع الظالم المتعنت القاصد للإنتصار لنفسه.فيكون الجدال بلا نفع ولاثمرة بل يصير مراءا .


والمراء هو الأمر الثاني الذي وصى به المصنف طالب العلم المقتدي بالسلف أن يتجنبه،فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أنا زعيم ببيت في أوسط الجنة لمن ترك المراء ولو كان محقا ".
فإذن الجدال الجائز هو الذي يُقصد به إعلاء كلمة الله وإظهار الحق،وهداية من يجادل وبأسلوب حسن فإن بيَّن الحق ووضحه وظل الطرف الآخر على اصراره ترك حينها الجدال لأنه صار مراءا ولانفع منه.


3* ترك الخوض في علم الكلام:والمراد بذلك الحديث في المباحث العقدية على مقتضى الطرائق اليونانية الفلسفية وعلى طرائق غير المسلمين.وهذا العلم قد اودى بكثير من جهابذة العلم إلى التأويل في الصفات،وأودى بالكثيرين إلى ماتحمد عقباه،حتى تمنى بعضهم في آخر عمره لو مات على عقيدة عجائز نيسابور.فعلم الكلام لاخير فيه وكيف يكون الخير في علم يعرِّف العقل ،فمتى احتاج العقل إلى توضيح !!!!!


قال الذهبي رحمه الله: "وصح عن الدراقطني أنه قال: ماشيء أبغض إلي من علم الكلام، قلتُ:( أي الذهبي ): لم يدخل الرجل أبدا في علم الكلام ولا الجدال،ولا خاض في ذلك، بل كان سلفيا" اه.
فالدراقطني كان يبغض علم الكلام رغم انه لم يدخله ولكنه رأى مافيه من إفساد للعقائد وإرباك للأفكار وهجر للأثار،ولهذا لا أضر على المسلم في عقيدته من علم الكلام والمنطق.
وكما قال ابن تيمية في الفتوى الحموية فيما معناه أن الخوف كل الخوف على المتوسطين من علماء الكلام،فهم لم يتعمقوا فيه ليعرفوا بطلانه وفساده فيرجعوا عنه مثل الكثيرين ولا يُخاف على الذين في أوله فهم لازالوا بعافية منه،ولكن أنصاف المتعلمين الذين في عرض الطريق هم الذين ضلوا وأضلوا معهم.


*وعلم الكلام خطير جدا لأنه متعلق بذات الله عزوجل وصفاته فهو يبطل النصوص تماما ويحكم العقل،ولهذا كان من قواعدهم أن ماجاء من النصوص في صفات الله فهو على ثلاث أقسام:
1-أقره العقل فهذا نقره بمقتضى العقل لا السمع (أعوذ بالله)
2-نفاه العقل فهذا يجب علينا نفيه دون تردد،لأن العقل نفاه.فانظر عافاك الله وقد قال مالك رحمه الله: ليت شعري بأي عقل يوزن الكتاب والسنة؟أو كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أخذنا قوله وتركنا الكتاب والسنة!!
3-ما لم يرد العقل بإثباته ولانفيه، فمن قال باشتراط الاثبات دلالة العقل قال يُرد لأن العقل لم يثبته،ومن قال باشتراط الاثبات أن لا يرده العقل قال انه يُقبل. والأكثر على أنه يُرد ولايقبل ،والبعض توقف.
وكلها قواعد ماأنزل الله بها من سلطان،نسأل الله السلامة والثبات على الحق حتى نلقاه.


**قال المصنف ان من اتبع آثار من سلف ونهج نهجهم وتتبع آثار النبي صلى الله عليه وسلم وترك الجدال والمراء ولم يخض في علم الكلام فهو من أهل السنة والجماعة حقا.

*وبعض المتأخرين قسموا أهل السنة والجماعة إلى قسمين : المفوضة والمؤولة. فجعلوا الأشاعرة والماتردية من أهل السنة والجماعة وجعلوا السلف هم المفوضة. فالأشاعرة أولوا النصوص والسلف برأيهم فوضوا معناها، ثم قالوا طريقة السلف أسلم وطريقة الخلف أعلم وأحكم،وهذا من التناقضات فكيف تكون طريق أعلم وأحكم من غيرها ولا تكون أسلم،وإنما قالوا هذا لفهمهم الخاطئ لمنهج السلف ،لأن السلف لايفوضون المعنى إطلاقا .
وقد قال ابن تيمية رحمه الله : إن القول بالتفويض من شر أقوال أهل البدع والإلحاد."
واستدل على ذلك اننا إن كنا لا ندري معاني ماأخبر الله به عن نفسه من أسماء وصفات جاءنا الفلاسفة وقالوا انتم جهال ونحن عندنا العلم، فيتكلمون بما أرادوا ويتقولون الأقاويل.
فأهل السنة والجماعة هم السلف الصالح وليسوا بمفوضة ولا مؤولة.فالسلف يثبتون لله ماأثبته لنفسه ،أو أثبته له رسوله الكريم من غيرتحريف ولا تكييف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل .وطريقتهم أسلم وأحكم وأعلم ولله الحمد.


*ثم ذكر المصنف كلمة ابن تيمية " أهل السنة نقاوة الناس" أي صفوتهم، "وهم خير الناس للناس" لأنهم يرشدون الناس إلى الحق ويحسنون إليهم ويكفون أيديهم وألسنتهم عن المؤمنين،أما اهل البدع فلابد للرد عليهم وهكذا كان دأب سلفنا الصالح.هدانا الله إلى اتباعهم والاقتداء بهم.آمين

سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 04-03-15, 07:49 PM   #8
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

وان كان هناك املائية او تعبيرية فعذرا ^ــ^
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-15, 01:36 PM   #9
سارة عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 26-07-2011
المشاركات: 102
سارة عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

3/ ملازمة خشية الله:

وهو الأدب الثالث الذي ذكره المصنف – رحمه الله- فعلى طالب العلم أن يلازم خشية الله تعالى بحيث يمتلئ قلبه بالخوف منه سبحانه عزو وجل ،فيبادر إلى طاعته وترك معصيته ،فيجاهد نفسه لارضاء ربه عزوجل.



والفرق بين الخوف والخشية: على أقوال منها:



* ماقاله ابن القيم : من ان الخوف يدل على الهرب والاضطراب فالخائف تجده جازعا مضطربا.
والخشية تدل على السكينة والاعتصام والثبات فتجد من يحملها معتصما بالله ثابتا ساكنا، ولهذا كان العلماء اخشى الخلق لله.
* ومنها: أن الخائف يخاف العقوبة ومتعلق بها والذي يتصف بالخشية تجده يخشى مُنزل العقوبة.

*وقالوا: أن الخوف يكون لضعف الخائف والخشية لعظم المخشي.



- فالعبد مطالب بهما كلاهما، مطالب بالخوف من الله عزوجل لأنه العبد ضعيف لا حول له ولا قوة،لايقدر على شيء من دون توفيق الله وإعانته، والدليل :(( إنما ذلكم الشطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين )).
- ومطالب بالخشية لأنه لا أعظم من الله ولا أكبر منه، وقد قال تعالى (( إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ ))، لأن من عرف الله وعلم عن عظمته وجبروته وأنه الغني القوي ، يعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الملك وهو على كل شيء قدير،ويعلم مافي البر والبحر وهو العليم بذات الصدور. خشيه بل وعظمت خشيته له. قال تعالى : (( أفمن يعلم أنما انزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى إنما يتذكر أولو الألباب الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق والذين يصلون ماأمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب )).
ولذلك قال تقي الدين ابن تيمية - رحمه الله - :" كل عاص لله فهو جاهل." وصدق رحمه الله، معصية الله من أعظم أسبابها الجهل و الهوى.


*** تنشأ الخشية من أمور :
* أن يعلم صفات الله وقدرته عزو وجل وأنه مطلع عليه في سره وعلنه،لايغفل ولاينسى،لاتأخذه سنة ولا نوم.
*ان يعلم العبد ويتيقن أن الله قادر عليه وقادر على إنزال العقوبة به وإهلاكه،فقد اهلك أمما كانوا أشد قوة وآثارا، فكيف بعبد ضعيف.
*وأن يعلم قرب الآخرة منه فهو عما قريب راحل عن هذه الدنيا كأنه لم يلبث فيها إلا يوما أو بعض يوم ،فيلقى ماجنته يداه حاضرا ولا يظلم ربك احدا.


*** والخشية موقعها في القلب ولها أثر على الجوارح، ومن آثارها :

*إظهار شعائر الإسلام ،والمحافظة عليها.
*اإظهار السنة والحفاظ عليها.
*الدعوة إلى السنة والعمل على نشرها ،وذلك بأن يكون داعيا بعلمه وعمله.فخير العباد من يخشى الله،ويخشى الله من عباده العلماء،فهم خير الناس،ولايكون العالم عالما حتى يعمل بعلمه فيكون داعيا بعمله قبل علمه.
*أن يكون ذا خلق حسن سهلا لينا مع خلق الله،ذا سمت حسن،(أي صفاته الظاهرة).



*** وذكر المصنف أثر (( هتف العلم بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل )) وقد رواه 9 آباء.وهو منسوب لعلي بن أبي طالب وقيل لسفيان الثوري،ولكنه ضعيف جدا ولايصح لأن فيه عبد العزيز التميمي وهو مُتكلم فيه.

كن معناه صحيح، فمن ترك العمل بالعلم، نسيه وسُلب بركته، و العلم إنما يُراد به العمل.
سارة عبد الله غير متواجد حالياً  
قديم 07-03-15, 02:50 PM   #10
أم دعاء عبد الله
|طالبة في المستوى الاول |
 
تاريخ التسجيل: 20-02-2015
المشاركات: 39
أم دعاء عبد الله is on a distinguished road
افتراضي

جزاك الله خيرا طالبة المجد،،،
اتابع ماتكتبيه من المدارسه ويفيدني الله به كثيرا،،،
جعله الله في ميزان حسناتك،،،اللهم اميين
أم دعاء عبد الله غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
[ملخص] صفحة الاستفسارات العلمية المتعلقة بمادة حلية طالب العلم عبير بجاش أرشيف الفصول السابقة 1 07-11-13 10:16 PM


الساعة الآن 06:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .