العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة العقيدة

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 30-05-10, 05:47 PM   #1
منى بنت محمد
معلمة بمعهد خديجة
c1 اقوال خاطئه في الدين

الحمد لله الذى أنزل الفرقان على محمد ليكون للعالمين نذيرا0 معجزا للإنس والجن ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا0 نحمده على تفضله علينا بكتابه فضلا كبيرا 0 ومن يؤت الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا0
فقد انتشرت بين الناس أخطاء خطيرة ، أشد خطرا من الأوبئة الفتاكة ، وذلك بسبب الجهل المتفاقم بين أفراد الأمة ، ولقد حسبها كثير منهم هينة وهى عند الله عظيمة ، لأنها تحتوى على الشرك الأكبر والأصغر والكفر وغيرها من الأمور المهمة التى سببت للمسلمين الذل والخسران فى الدنيا والاخرة
قال تعالى ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم )[النور:15] 0

وعن أبى هريرة عن النبى قال ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقى لها بالا يهوى بها فى جهنم ) رواه البخارى

وإليك هذه المخالفات بالدليل من أقوال العلماء :-

1- ( فلان ربنا افتكره ) و ( افتكاره رحمة! )

يقول سماحة الشيخ ابن عثمين رحمه الله

إذ كان مراده بذلك : إن الله تذكر ثم أماته ، فهذه كلمة كفر 0 لأنه يقتضى أن الله عز وجل ينسى!!والله سبحانه وتعالى لا ينسى ، كما قال موسى عليه الصلاة والسلام لما سأله فرعون ( فما بال القرون الأولى - قال علمها عند ربى فى كتاب لا يضل ربى ولا ينسى )[طه:51،52] 0

2- ( لا حول الله )

يقول سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

فما سمعت أحدا يقولها ، وكأنهم يريدون لا حول ولا قوة إلا بالله فيكون الخطأ فيها فى التعبير والواجب أن تعدل على الوجه الذى يراد بها فيقال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )

3- ( سب الدين أو الزمن أو الريح )
يقول سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

الحكم فيمن سب الدين الإسلامى أنه يكفر فإن سب الدين والاستهزاء به ردة عن الإسلام وكفر بالله عز وجل وبدينه ، وقد حكى الله عن قوم استهزءوا بدين الإسلام حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون إنما كنا نخوض ونلعب ، فبين الله عز وجل أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله واياته ورسوله وأنهم كفروا به فقال تعالى ( ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله واياته ورسوله كنتم تستهزون - لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم )[التوبة:66،65] 0

يقال ( لا حول ولا قوة إلا بالله )
0
4- ( الله موجود فى كل مكان ) أو ( فى كل الوجود ) أو ( الله فى قلبى )

يقول سماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها ، ولا تقييدها ، فإذا سئل أين الله ؟ فليقل ( فى السماء ) كما أجابت بذلك المرأة التى سألها النبى ( أين الله ؟ ) قالت فى السماء 0 رواه مسلم

وأما من قال : موجود فقط 0 فهذا حيدة عن الجواب ، ومراوغة منه ، وأما من قال : إن الله فى كل مكان ، وأراد بذاته ، فهذا كفر ، لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص ، بل الأدلة السمعية ، والعلقية ، والفطرية ، من أن الله تعالى عال على كل شىء ، وأنه فوق السموات مستو على عرشه

5- ساعة لقلبك وساعة لربك

يقول الدكتور طلعت زهران حفظه الله

أى اجعل ساعة لقلبك وانشراحه باللهو والمجون ، وساعة لعبادة ربك فهو كقول القائل :
ولله منى جانب لا أضيعه ___ وللهو منى والبطالة جانب

هو قول شيطانى - إن أريد بساعة القلب ارتكاب المعاصى - لأن الساعات وأوقات الزمان كلها لله رب العالمين ، فهو خالق الزمان والمكان ، ومن المعلوم أن من يقول هذا يقصد أن الزمن الذى نعيشه ينبغى أن نقسمه بين الطاعات وبين اللهو والمجون ، وهذا خطأ ولا شك ، لأن الإنسان سوف يسال عن وقته ، أى عمره 0

عن معاذ بن جبل رضى الله عنه قال قال رسول الله ( لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) صحيح الترمذى 0
6- ( المسيحية وإطلاقها على النصارى )

قال سماحة الوالد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

لا شك أن انتساب النصارى إلى المسيح بعد بعثة النبى ، انتساب غير صحيح ، لأنه لو كان صحيحا لامنوا بمحمد فإن إيمانهم بمحمد إيمان بالمسيح عيسى ابن مريم ، عليه الصلاة والسلام ، لأن الله تعالى قال ( إذ قال عيسى ابن مريم يابنى إسرائيل إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدى من التوراة ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين )[الصف:6] 0

ولم يبشرهم المسيح عيسى ابن مريم بمحمد إلا من أجل أن يقبلوا ما جاء به لأن البشارة بما لا ينفع لغو من القول لا يمكن أن تأتى من أدنى الناس عقلا وفضلا عن أن تكون صدرت من عند أحد الرسل الكرام ، أولو العزم : عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وهذا الذى بشر به عيسى ابن مريم بنى إسرائيل هو محمد وقوله ( فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين )[الصف:6]0

وهذا يدل على أن الرسول الذى بشر به قد جاء ، ولكنهم كفروا به 0 وقالوا : هذا سحر مبين 0 فإذا كفروا بمحمد ، فإن هذا كفر بعيسى ابن مريم الذى بشرهم بمحمد ، وحينئذ لا يصح أن ينتسبوا إليه 0

فيقولون إنهم مسيحيون إذ لو كانوا مسيحيين حقيقة لامنوا بما بشر به المسيح ابن مريم ، لأن عيسى ابن مريم وغيره من الرسل قد أخذ الله عليهم العهد والميثاق أن يؤمنوا بمحمد ، كما قال الله تعالى ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم )[ال عمران:81]0 ثم قال ( وأخذتم على ذلكم إصرى قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين )[ال عمران:81]0 والذى جاء مصدقا لما معهم هو محمد ، لقوله تعالى ( وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم )[المائدة:48]0

وخلاصة القول : إن نسبة النصارى إلى المسيح عيسى ابن مريم نسبة يكذبها الواقع ، لأنهم كفروا ببشارة المسيح عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام ، وهو محمد ، وكفرهم به كفر بعيسى ابن مريم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم فجددوه قالوا بم نجدده يا رسول الله قال :بقول لاإله إلا الله.



تكمله






















افتراضي رد: اقوال خاطئة فى الدين

1- [ يدي الحلق للي بلا ودان ]

قول قبيح فيه إساءة أدب مع الله، واتهام له سبحانه بأنه يسئ التصرف في كونه وخلقه،

فيعطى من لا يستحق ويمنع عمن يستحق، وبأن البشر أعلم من الله بمواقع الفضل.

بل لابد من اليقين بأن الله أعلم بمواقع فضله ومنّه، يرزق من يشاء.

كما أنه سبحانه يعطى الدنيا لمن يحب ولمن لا يحب و يرزق الكافر والمؤمن.

{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} (49) سورة القمر

{ نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات}
[الزخرف:32 ]


{ قل إن ربى يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له } [سبـأ:39 ]

2 - رزق الهبل على المجانين

قول شيطانى، فالرزاق هو الله وحده، وليس أحد يملك لنفسه ولا لغيره

رزقا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا؛ قال الله عز وجل:

" إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين " [ الذرايات 58]

وقال: { الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر } [ الرعد 26]

فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى وقد كتبه وقدره قبل أن يخلق السماوات والأرض

بخمسين ألف سنة، وقال (e):" لو أنكم توكلون على الله حق توكله

لرزقكم الله كما يزرق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا ". رواه أحمد

قال الله عز وجل:{ وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها

ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين } [ هود:.6 ]

{ قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله } [ سبأ:24

3- لا بيرحم ولا بيخلي رحمة ربنا تنزل:

كلمة خبيثة؛ فالله تعالى لا يؤوده شيء ولا ينازعه في سلطانه منازع،

ولا يملك أحد أن يمنع شيئا من أمر الله ورحمته قال عز وجل:

{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك

فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم } [ فاطر:2 ]

وقال تعالى :{ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر

هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته } [ الزمر:38 ]

فآي مخلوق هذا الذي يستطيع أن يمنع رحمة ربنا من أن تنزل على عباده.

4- كُتر السلام يقل المعرفة :

هذا قول خاطئ لا يجب أن يتفوه به مسلم، فالشارع الحكيم حض على إفشاء السلام؛

لأنه مفتاح الحب والمودة في الله فقال عز وجل:

{ فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله } [ النور:61 ]

وقال صلى الله عليه وسلم:.{ والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا،

ولا تؤمنوا حتى تحابوا، ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم

أفشوا السلام بينكم } [ صحيح مسلم – 7081].

وقال صلى الله عليه وسلم :" إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه،

فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثم لقيه فليسلم عليه " [ صحيح –الجامع 789]
وقال صلى الله عليه وسلم:[ إذا لقي الرجل أخاه المسلم فليقل:السلام عليكم ورحمة الله }
[صحيح – صحيح الجامع 375 ].

وقال صلى الله عليه وسلم:{ السلام قبل السؤال، فمن بدأكم بالسؤال قبل السلام فلا تجيبوه }
[ حسن – ابن النجار 3699 ].

وقال صلى الله عليه وسلم:{ من أشراط الساعة أن يمر الرجل في المسجد

ولا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلم الرجل إلا على من يعرف }

[ صحيح –الطبراني 5896].

5- ما ينوب المخلص إلا تقطيع هدومه :

مثل خبيث يدعو إلى ترك النهى عن المنكر، ويمنع إصلاح ذات البيت بين الناس.

فلاشك أن تشاجر الناس واشتباكهم منكر ينبغي الإسراع بتغييره

. قال تعالى:{ فأصلحوا بين أخويكم } [الحجرات 10].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{من رأي منكم منكرا فليغيره بيده،

فإن لم يستطيع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه }

[صحيح مسلم، وأبى داود، وصحيح الجامع 6250 ].

وقال صلى الله عليه وسلم:.{ أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصدقة؟

قالوا:بلى يا رسول الله. قال:إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة } [ حسن أبو داود].

6- اللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع :


هذا ليس صحيحا على الإطلاق، وهو قول يراد به البخل تماما

بأي شيء فيه مصلحة عامة للمسلمين، والمسجد هو أعظم مصلحة عامة للمسلمين.

وما كان السلف الصالح يبخلون بشيء قط لله ورسوله،

فهذا أبو بكر الصديق رضى الله عنه أتى بكل ما عنده

ووضعه في حجر رسول الله صلى الله عله وسلم فلما سأله صلى الله عليه وسلم

:{ ماذا تركت لأهلك؟ } فقال:{ تركت لهم الله ورسوله }.

ولكنه قد يكون صحيحا في الحاجات الضرورية

ففرض النفقة على الأهل والعيال فرض عين وما يحتاجه المسجد فرض كفاية.

وفرض العين مقدم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:

{ كفي بالمرء إثما أن يضيع من يقوت } فمن كان يجد كسبا من تجارة

أو عمل أو صناعة أو نحوها فلا حرج عليه أن يتصدق بماله كله

كما فعل أبو بكر الصديق رضى الله عنه.

واحتياجات البيت لا تنتهي أبدا، قال الله عز وجل مادحا المحسنين:

{ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا } [الإنسان :8].

{ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون}

{الحشر:9].

7- الأقارب عقارب :

هذا مثل أحمق مضل يحض على قطيعة الرحم التي أمر الله أن توصل،

ويصطدم مع مبادئ الإسلام حيث يقول الله تعالى:

{ واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا وبذي القربى} [النساء :36].

وقال عز وجل:{ واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا } [ النساء:1]

وقال عز وجل:{ فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.

أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم } [ محمد:22-23].

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{ من سره أن يعظم الله رزقه، وان يمد في أجله فليصل رحمه } [ صحيح رواه أحمد 6291].

وقال صلى الله عليه وسلم:{ صلة القرابة مثراة في المال، محبة في الأهل، منسأة في الأجل }
[صحيح الطبرانى 3768 ].

وقال صلى الله عليه وسلم :{صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمرن الديار،

ويزدن في الأعمال } [رواه أحمد 3767].

وقال صلى الله عليه وسلم:{إياكم وسوء ذات البين، إنها الحالقة } [صحيح أحمد 4314].

وليس هذا فحسب، بل إن من يصل من وصله من ذوى قرباه،

ويقطع من قطعه منهم فليس بواصل، قال صلى الله عليه وسلم:

{ ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها }

فالمشروع أن نصل أقاربنا وإن قطعونا وآذونا.

8- الرزق يحب الفهلوة أو الخفية :

اعلم – وفقنا الله وإياك – أن من أعظم الأسباب التي تفتح أبواب الرزق

تقوى الله وحسن التوكل عليه، قال تعالى:

{ ومن يتق الله يجعل له مخرجا. ويرزقه من حيث لا يحتسب } [الطلاق 2-3].

أي ومن يتق الله فيما أمر به، ويترك ما نهى عنه، يجعل له من كل ضيق مخرجا وفرجا،

روى ابن كثير في تفسيره لهذه الآية { ومن يتق الله يجعل له مخرجا }

أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلمكان له ابن أسره المشركون،

وكان أبوه يأتي رسول الله فيشكو إليه، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره بالصبر،

فلم يلبث إلا يسيرا أن انفك ابنه من أيدي العدو فمر بغنم من أغنام العدو فاستاقها إلى أبيه.

فنزلت تلك الآية.

وقال تعالى حاكيا عن هود عليه السلام :

{ ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا

ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين} [ هود:52 ]

وقال تعالى:{ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض
ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون } [ الأعراف :96 ].

أما المعاصي والبطر ونسيان أوامر الله فإنها تؤدى إلى المحق والبوار.

قال تعالى:{ وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا

من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون }
[ النحل :112].

{فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا

أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون } [ الأنعام:44] أي آيسون محزونون.

وقد سلب الله ملك أهل الطغيان والكفر وأخبر عنهم بقوله:

{ كم تركوا من جنات وعيون . وزروع ومقام كريم . ونعمة كانوا فيها فاكهين }

[الدخان 25-27].

{ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتكم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}[إبراهيم:7]

{ من عمل صالحا من ذكر أو أثنى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة

ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} [ النحل:97 ].

ومن أسباب ضنك العيش وضيق الرزق الإعراض عن شرع الله. قال تعالى :

{ ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى.

قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرأ } [طه 124:126].

{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير} [الشورى :30 ]

وقال صلى الله عليه وسلم:{ إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه }.

وقال على والعباس رضى الله عنهما:{ ما نزل بلاء إلا بذنب وما رفع إلا بتوبة }.

فإن كان المقصود من (الفهلوة) هو خداع الناس ومداهنتهم أو غشهم

كما يستدل بهذا المثل كثيرا في مثل ذلك فهذا مما يستجلب سخط الرب وعقابه.

ومن العقاب الحرمان من الرزق.

وإن كان المقصود (بالخفية) الاجتهاد في الأسباب فلينظر هل هي أسباب مباحة

شرعا فالأخذ بها مشروع، وإن كانت محرّمة فلا يجوز الأخذ بها ولا ينبغي أن يكون

الإنسان في حياته كلها جيفة بالليل حمارا بالنهار، حتى في الأسباب المباحة من أجل (الخفية)

المطلوبة. وإن كان في المثل أمر آخر وهو أن الرزق (يحب) والرزق إنما يأتي من الله سبحانه،

ولا قدره للرزق ولا إرادة ولا محبة. وهذا اللفظ قد يشعرنا بأن الأشياء تأتى بطبائعها،

لا بقدر الله؛ فليُحترز من ذلك.

9- اللهم قني شر أصدقائي أما أعدائي فأنا كفيل بهم :

عبارة خبيثة من جهتين:

أولا: تدعو إلى الشك في الأصدقاء وسوء الظن بهم،

وقد نهانا الشارع الحكيم عن سوء الظن

{ يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن من الظن إن بعض الظن إثم }
[الحجرات 12 ].

ومن المعلوم أن الإخّوة في الله من أعظم مظاهر الدين،

بل هي تضمن للعبد أن يكون مع أخيه في ظل الله يوم لا ظل إلا ظله.

قال رسول الله e:{.. ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.. }

[الحديث، متفق عليه].

والجهة الثانية:أنها توهم الإنسان بأنه يمكنه أن يستغني عن عون الله ونصرته

في مواجهة أعدائه، وهذا محال.

قال تعالى:{ إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم

فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون } [ آل عمران 160].

{ وكان حقا علينا نصر المؤمنين } [ الروم:47 ].

{ بل الله مولاكم وهو خير الناصرين } [ آل عمران :150 ]

وهذا رسول الله صلى اله عليه وسلم يلح على ربه في الدعاء والتضرع

أن ينصره ببدر حتى أشفق عليه الصديق رضى الله عنه؛ وقال له:أكثرت على ربك.

والمسلمون حين ظنوا بأنفسهم الكثرة والقوة على النصر غُلبوا وعاتبهم الله؛

فقال تعالى:{ لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حنين

إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا وضاقت عليكم الأرض بما رحبت

ثم وليتم مدبرين } [التوبة :25 ].

فلا قوة إلا بالله ولا نصر إلا به. فأحسن التوكل على مولاك،

وسلم أمرك كله له تكن من الفائزين بإذنه ومنّه سبحانه،

فاللهم قنا شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته. ونعوذ بالله من شر ما خلق.

10- أبكى على الزمان اللي عمل القصير شمعدان :

هذا سوء أدب واعتراض على قدر الله ووصفه بالظلم والقدر والزمان خلق الله،

قال عز وجل:.{ وربك يخلق ما يشاء ويختار } [القصص :68 ].

وقال عز وجل:{ وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون}
[الأنبياء:33].

وقال:{ ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا الشمس ولا للقمر

واسجدوا لله الذي خلقهن إن كنتم إياه تعبدون } [فصلت:37].

والله عز وجل يرزق من يشاء، وهو أعلم بمواقع فضله، وهو القائل:

{ إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا } [ الإسراء :30].

والواجب على العبد المؤمن أن يرضى بقضاء الله على سبيل الإذعان والتسليم

منشرح الصدر راضيا، قال تعالى:{ وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى

الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } [الأحزاب:36 ].

{ فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم

حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } [ النساء:65 ]
منى بنت محمد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تنبيه,, لايقال في السؤال : ما رأي الدين ؟؟ شـروق روضة الفقه وأصوله 11 10-02-08 02:53 PM
حكم سب الله - الدين - الرسول - الصحابة حفصة روضة العقيدة 4 05-05-07 11:54 PM
ما هو الدين الوسط salafia روضة الفقه وأصوله 0 14-07-06 10:05 PM


الساعة الآن 09:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .