العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . الأقسام الدعوية والاجتماعية . ~ . > روضة الداعيات إلى الله > خواطر دعوية

الملاحظات


خواطر دعوية واحة للخواطر الدعوية من اجتهاد عضوات الملتقى أو نقلهن وفق منهج أهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-11-08, 07:56 PM   #11
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Icon62 بارك الله فيكن أخواتى

أم البراءوحمزة وأم عبد الله أحسن الله إليكن وجزاكم خيرا






تقديس الأمم



عَنْ جَابِرِ بن عبد اللَّه قَالَ: لَمَّا رَجَعَتْ إِلَى رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُهَاجِرَةُ الْبَحْرِ؛ قَالَ:

(أَلا تُحَدِّثُونِي بِأَعَاجِيبِ مَا رَأَيْتُمْ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ؟)


قَالَ فِتْيَةٌ مِنْهُمْ: بَلَى يَا رَسُولَ اللَّه، بَيْنَا نَحْنُ جُلُوسٌ؛ مَرَّتْ بِنَا عَجُوزٌ مِنْ عَجَائِزِ رَهَابِينِهِم، تَحْمِلُ عَلَى رَأْسِهَا قُلَّةً مِنْ مَاءٍ، فَمَرَّتْ بِفَتًى مِنْهُمْ، فَجَعَلَ إِحْدَى يَدَيْهِ بَيْنَ كَتِفَيْهَا، ثُمَّ دَفَعَهَا فَخَرَّتْ عَلَى رُكْبَتَيْهَا، فَانْكَسَرَتْ قُلَّتُهَا. فَلَمَّا ارْتَفَعَتْ؛ الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: سَوْفَ تَعْلَمُ يَا غُدَرُ إِذَا وَضَعَ اللَّه الْكُرْسِيَّ، وَجَمَعَ الأَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ، وَتَكَلَّمَتِ الأَيْدِي وَالأَرْجُلُ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ، فَسَوْفَ تَعْلَمُ كَيْفَ أَمْرِي وَأَمْرُكَ عِنْدَهُ غَدًا.


فقَالَ رَسُولُ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (صَدَقَتْ صَدَقَتْ، كَيْفَ يُقَدِّسُ اللَّه أُمَّةً لا يُؤْخَذُ لِضَعِيفِهِمْ مِنْ شَدِيدِهِمْ؟!).



رواه ابن ماجه.







===
‏( يقدس الله ) ‏
‏أي يطهرهم من الدنس والآثام


كيف يطهر الله أمة وينصرهم ،ويرفع شأنهم ،وهم لا يأخذون حق ضعيفهم من قولهم ،كيف يوفق الله أمة وينصرهم ،وهم يحابون فيمن يقيمون الأنظمة عليهم من شعوبهم.كيف يريدون نصر الله لهم على أعدائهم ،وهم لا ينصرون العاجز إذا أكل حقه من ذويهم ،إما في أرض أو في عقار وهم قادرون على ذلك.

فما أعجب حالنا إن كنا نظن أننا مع تمادينا في ذلك ،سوف يرفع الله شأننا ،ويرفع أمرنا.

فلا شك أن من كان هذا حالهم في الظلم والتعدي وهضم حقوق الضعفاء ،وعدم تمكينهم من حاجاتهم كان مآلهم الهلاك المحقق والتأخر والانحطاط وانتصار أعدائهم عليهم
.



شرح سنن ابن ماجه للسندي




توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-08, 03:05 AM   #12
شمس الأصيل
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 01-10-2007
المشاركات: 80
شمس الأصيل is on a distinguished road
افتراضي

سُنة تغافل عنها الناس




تعريض شيء من البدن لأول ماء المطر النازل من السماء





نص الحديث :
عن أنس قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال : فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : «لأنه حديث عهد بربه» .




تخريج الحديث :
رواه الإمام مسلم [1494 ] و البخاري في الأدب المفرد [ 571 ] و الإمام أحمد في المسند [11917 ] و رواه ابو داود في سننه [4436 ] وصححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبو داود [5100 ] و في المشكاة [1501 ] وفي ظلال الجنة [622 ] و في الإرواء [678 ]




المعنى الإجمالي للحديث :




قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم :
( معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه ، ومعنى «حديث عهد بربه» أي بتكوين ربه إياه ، معناه أن المطر رحمة ، وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، واستدلوا بهذا ) ا.هـ

و قال صاحب عون المعبود :
(أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها ، وهو دليل على استحباب ذلك ) ا.هـ




ما حوى هذا الحديث من فوائد :




1) سُنية كشف البدن عند أول نزل المطر و التبرك بأول الماء النازل :

بوب الإمام البخاري في صحيحه باباً أسماه [باب من تمطر في المطر حتى يتحادر على لحيته ] فعلق الحافظ على عنونة البخاري لهذا الباب بقوله :
( قوله : ( باب من تمطر )

بتشديد الطاء أي تعرض لوقوع المطر ، وتفعل يأتي لمعان أليقها هنا أنه بمعنى مواصلة العمل في مهلة نحو تفكر ، ولعله أشار إلى ما أخرجه مسلم من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس قال حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر وقال : «لأنه حديث عهد بربه» قال العلماء : معناه قريب العهد بتكوين ربه ، وكأن المصنف أراد أن يبين أن تحادر المطر على لحيته صلى الله عليه وسلم لم يكن اتفاقا وإنما كان قصدا فلذلك ترجم بقوله من تمطر أي قصد نزول المطر عليه ، لأنه لو لم يكن باختياره لنزل عن المنبر أول ما وكف السقف ، لكنه تمادى في خطبته حتى كثر نزوله بحيث تحادر على لحيته صلى الله عليه وسلم .) ا.هـ




فهذا استدلال بديع من هذين الإمامين الجليلين ، و لم يخرج الإمام البخاري في صحيحه لأنه ليس على شرطه ، وإنما على شرط الإمام مسلم .




و قال الإمام الشوكاني في نيل الأوطار [6/88] :
( قال العلماء : أي بتكوين ربه إياه .

قال النووي : ومعناه أن المطر رحمة ، وهو قريب العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها ، وفي الحديث دليل أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف بدنه ليناله المطر لذلك . ) ا.هـ

و رُوي هذا الفعل عن عدد من الصحابة كما نقل ذلك ابن ابي الدنيا و نقلها عنه الحافظ ابن رجب في فتح الباري ، فعلي - رضي الله عنه - إذا مطرت السماء خرج فإذا أصاب صلعته الماء مسح رأسه ووجهه وجسده ، وقال : (( بركة نزلت من السماء لم تمسها يد ولا سقاء )) .

و روي أيضاً عن ابن عباس رضي الله عنهما و عن عثمان رضي الله عنه أنهما كانا يتمطران .




قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في الشرح الممتع [ 2/458] :

[ ( ويسن أن يقف في أول المطر )...
قوله: ( أن يقف ) ، أي: أن يقف قائماً أول ما ينزل المطر.

قوله: ( وإخراج رحله وثيابه ليصيبهما المطر ) ، أي: متاعه الذي في بيته، أو في خيمته إن كان في البر، وكذلك ثيابه يخرجها؛ لأن هذا روي عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ[أخرجه الشافعي في الأم (1/152) ].

والثابت من سنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم: أنه إذا نزل المطر حسر ثوبه [ أي: رفعه حتى يصيب المطر بدنه] ويقول: «لأنه حديث عهد بربه» .
وهذه السنّة ثابتة في الصحيح، وعليه فيقوم الإِنسان ويخرج شيئاً من بدنه إما من ساقه، أو من ذراعه، أو من رأسه حتى يصيبه المطر اتباعاً لسنّة النبي صلّى الله عليه وسلّم . ] ا.هـ




2) في هذا الحديث ردٌ على المعطلة منكري الصفات :

في الرد على الجهمية للدارمي (30) :

عن أنس ، رضي الله عنه قال : أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فحسر عنه ثوبه حتى أصابه ، فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : « لأنه حديث عهد بربه ».

قال أبو سعيد : ولو كان على ما يقول هؤلاء الزائغة في كل مكان ، ما كان المطر أحدث عهدا بالله من غيره من المياه والخلائق .

وجه للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي حفظه الله السؤال التالي :


ما المقصود من قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- في المطر: ( إنه قريب عهد بربه ) ؟، وهل يخالف هذا العلم الحديث بأن المطر عبارة عن تكثف البخار الناتج من الأنهار والبحار؟ وجزاكم الله خيرًا.

فأجاب : لا يخالف هذا، إذا كان جزء منه يأتي من البحار، ثم انعقد في جهة العلو فهو حديث عهد بربه، بمعنى أنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، وهذا من الأدلة التي فيها إثبات العلو، وأن الله فوق السماوات، حديث عهد بربه أنه جاء من جهة العلو، وإن كان أصله انعقد من البحار، أو بعضه قد يكون بعض السحاب من البحار، وبعضها من غير البحار، ولو كان بعضها انعقد البخار من البحار، ثم صعد إلى فوق، يشمله الحديث أنه جاء من جهة العلو، لأنه جاء من جهة العلو، والله -سبحانه- في جهة العلو، فلا مانع ولا منافاة.
[ من شرح الشيخ على كتاب الرد على الزنادقة ، للإمام أحمد ، من موقعه على الشبكة ]

3) و من فوائد هذا الحديث أيضاً استحباب سؤال المفضول الفاضل ، إن رأى منه فعلاً لم يفهمه و استفساره عن ذلك قال الإمام النووي في شرحه لهذا الحديث :
( وفيه [ يعني في هذا الحديث ] أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره ) .

4) وهنالك فائدة أخرى أنقلها بتمامها من كلام الشيخ الشيخ العثيمين في الشرح الممتع [ 2/459] :
علق الشيخ العثيمين فائدة على قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ( إنه كان حديث عهد بربه ) :
[ وقوله في الحديث: «لأنه حديث عهد بربه» لأن الله خلقه الآن، فهو حديث عهد بخلق الله ، هل يقال: إن هذا التعليل يتعدى لغيره مما يُحدثه الله ـ عز وجل ـ، أو نقول: إن هذا تعليل بعلة قاصرة على معلولها؟
الجواب: أن نقول: إن هذه علة قاصرة على معلولها، ولهذا لا يمكن أن نقول للإنسان: إنه ينبغي أن يصيب من بدنه ما ولد من حيوان أو نحوه مما هو حديث عهد بالله.

ويستفاد من قوله: «إنه حديث عهد بربه » ، ثبوت الأفعال الاختيارية لله ـ عز وجل ـ التي تقع بمشيئته، خلافاً لمن أنكر ذلك، فإن إنكاره عن جهل، وليس عن علم؛ فالرب عز وجل تقوم به الأفعال الاختيارية، ويفعل ما يشاء في أي وقت شاء.] ا.هـ

منقول



توقيع شمس الأصيل
[FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][CENTER]يقول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الشيخان عن أبي موسى رضي الله عنه :[/CENTER][/SIZE][/FONT]
[FONT="Comic Sans MS"][SIZE="5"][CENTER][COLOR="Purple"]((إن مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضا فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه بما بعثني الله به فعلِم وعلّم ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به)) [/COLOR][/CENTER][/SIZE][/FONT]
شمس الأصيل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-08, 10:02 AM   #13
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Smile جزا: الله خيــــــــــــــــــــــــرا أختى

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده:


فما أخوف حديث رسول الله صلى الله عليه و سلم الثابت عنه : (من طلب العلم ليباهي يه العلماء ، أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار).

[أخرجه بن ماجة في السنن برقم( 253) و حسنه المحدّث الألباني بشواهده في صحيح الجامع رقم (6382)]


قال ابن الجوزي رحمه الله في كتابه صيد الخاطر (ص 469 -470) : (يا قوم قد علمتم : أن الأعمال بالنيات، و قد فهمتم قوله تعالى : {ألاَ للهِ الدِّينُ الخَالِصُ} [الزمر: 3]، و قد سمعتم عن السلف أنهم كانوا لا يعلمون و لا يقولون حتى تتقدم النية و تصح.


أيذهب زمانكم يا فقهاء في الجدل و الصياح؟ و ترتفع أصواتكم عند اجتماع العوام تقصدون المغالبة.
أوما سمعتم (من طلب العلم ليباهي يه العلماء ، أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار، لم يرح رائحة الجنة).
ثم يقدم أحدكم على الفتوى، و ليس من أهلها، و قد كان السلف يتدافعونها.
و يا معشر المتزهدين ! إنه –سبحانه و تعالى- يعلم السر و أخفى ، أتُظهِرون الفقر في لباسكم و أنتم تستوفون شهوات النفوس؟
و تظهرون التخاشع و البكاء في الجلوات دون الخلوات؟
كان ابن سيرين يضحك و يقهقه ، فإذا خلا بكى أكثر الليل.
وقال سفيان لصاحبه : ما أوقحك !! تصلي و الناس يرونك ، و تنام حيث لا تُرَى؟




أفدى ظباء فلاة ما عرفن بها ... مَضْغَ الكلام و لا صبخ الحواجب


الزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَكُونَ

لَهُ خَبِيءٌ مِنْ عَمَلٍ صَالِحٍ فَلْيَفْعَلْ
"
. أخرجه الخطيب في "التاريخ" ( 11 / 263 ) والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة" ( 1 / 296

) والقضاعي في "مسند الشهاب" ( ق 37 / 1 ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (5 /

398 ). خبيء من عمل صالح: أي من الأعمال الخفيّة التي لا يطّلع عليها أحد من الناس, خالية من


الرياء, فتكون خالصة لله تبارك و تعالى مثل صلاة النافلة في جوف الليل أو صدقة السر أو أي عمل

آخر من الأعمال الصالحة.



-------------------
فاللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم ؛
وأستغفرك لما لا أعلم ؛
و الحمد لله ربّ العالمين.

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 16-11-08 الساعة 12:16 PM
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-11-08, 10:36 PM   #14
أحب التقى
~مشارِكة~
افتراضي

جزاكم الله خيرا أخواتي العزيزات
على المعلومات الثمينة التي أهديتمها للجميع
جعل الله هذا في ميزان حسناتكم



توقيع أحب التقى
[COLOR="Magenta"][SIGPIC][/SIGPIC][SIZE="6"][COLOR="YellowGreen"]((اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك))[/COLOR][/SIZE][/COLOR]
أحب التقى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-11-08, 12:24 PM   #15
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
Icon52 وجزاكِ أختى أحب التقى بارك الله فيكِ









عن أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- :«أَنَّ

رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى

عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ

مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ : لاََ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ : فَإِنِّي


رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ»(1).





شرح المفردات(2):


أرصده : أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ.



الْمَدْرَجَة : الطَّرِيق، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا، أَيْ

يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ.


هل لَك عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا: أي : تَحْفَظُها، وتُراعيها، وتُرَبِّيها،

كما يُرَبِّي الرجل ولده، والفارس فَلُوَّهُ.




من فوائد الحديث:



1



-فضل الزيارة في الله عز وجل، والتي يكون الباعث عليها الحب في


الله تعالى وليس غرض من أغراض الدنيا، أو مصلحة من المصالح

العاجلة، فهي سبب لمحبة الله تعالى للعبد، وسبب لدخول الجنة.





2-



الزيارة في الله عز وجل فيها فوائد جمة؛ فهي تؤلف القلوب،


وتزيد الإيمان، وتفرح النفس، وفيها التناصح والتعاون على الخير،



قال محمد بن المنكدر وقد سئل:

ما بقي من لذةٍ في هذه


الحياة؟ قال:"التقاء الإخوان، وإدخال السرور عليهم"،

وقال الحسن البصري:

"إخواننا أحب إلينا من أهلينا؛ إخواننا يذكرونا بالآخرة، وأهلونا

يذكرونا بالدنيا".




3-

إثبات صفة المحبة لله عز وجل على الوجه اللائق به سبحانه، بلا

تأويل ولا تكييف، ولا تشبيه ولا تمثيل، فالله يُحب من شاء من عباده،

يحب التوابين، ويحب المتطهرين، والمتقين، والمحسنين، والمتزاورين فيه،

والمتحابين فيه.



4-


الإيمان بالملائكة، وأنهم قد يأتون في صورة البشر كما في هذا

الحديث، وقال الله تعالى عن جبريل – عليه السلام: (فَتَمَثَّلَ لَهَا

بَشَراً سَوِيّاً) [مريم: 17].

5-


على المسلم أن يجتهد في إحياء هذه الشعيرة العظيمة، ولاسيما

وقد كثر التفريط فيها في هذا الزمن حيث أصبح أكثر الناس لا


يتزاورون إلا من أجل الدنيا والمصالح العاجلة.





6-

يشرع للمسلم إذا زار أخاه في الله أن يلتزم بآداب الزيارة ومنها؛

الاستئذان، وغض البصر، وأن يعمر المجلس بذكر الله تعالى، وأن يبتعد

عن الغيبة والفحش، وأن لا يطيل الجلوس حتى لا يثقل على أخيه.



7- قال ابن القيم –رحمه الله تعالى-


الاجتماع بالإخوان قسمان:


أحدهما: اجتماع على مؤانسة الطبع وشغل الوقت، فهذا مضرته أرجح من

منفعته، وأقل ما فيه أنه يفسد القلب ويضيع الوقت.


الثاني: الاجتماع بهم على التعاون على أسباب النجاة

والتواصي بالحق والصبر فهذا من أعظم الغنيمة وأنفعها،

ولكن فيه ثلاث آفات: أحداها تزين بعضهم لبعض.

الثانية: الكلام والخلطة أكثر من الحاجة.

الثالثة: أن يصير ذلك شهوة وعادة ينقطع بها عن المقصود.


وبالجملة فالاجتماع والخلطة لقاح إما للنفس الأمارة، وإما للقلب والنفس المطمئنة، والنتيجة مستفادة من اللقاح فمن طاب لقاحه طابت ثمرته(5).



(1) صحيح مسلم، ح: (2567).
(2) شرح النووي على صحيح مسلم 16/124.
(5) الفوائد [1/52 ].





المصدر/

موقع شبكة السنة النبوية وعلومها
منقول بتصريف يسير
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-11-08, 11:19 AM   #16
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

السؤال: حديث: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله), هل هو صحيح؟




الجواب:



نعم صحيح، ولا شك أن هذا الحديث يدل على هذا الفضل العظيم لمن يتعلم في المسجد النبوي



شرح مختصر للحديث







قال المؤلف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر عن المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه

قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره) ]


. قال في تخريجه: إسناده حسن؛ فـحميد بن صخر ويقال هو حميد بن زياد أبو صخر صدوق يهم في الحديث.


وقوله: (من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره)


هذا فيه بيان أن التعلم والتعليم نوع من الجهاد،


ولهذا قال سبحانه: فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا

رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ [التوبة:122] .


وفيه فضل التعلم في المساجد، فالمساجد لها فضل في التعلم والتعليم.


المصدر


( الانتفاع بالعلم والعمل به ) جزء من محاضرة : ( شرح سنن ابن ماجه_المقدمة [15] ) للشيخ : ( عبد العزيز بن عبد الله الراجحي )


الأسئلة ) جزء من محاضرة : ( شرح الأربعين النووية [32] ) للشيخ : ( عبد المحسن العباد )
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-12-08, 08:40 PM   #17
سمية بنت إبراهيم
|مديرة معهد أم المؤمنين خديجة|
افتراضي

ما شاء الله
جزى الله خير الجزاء كل من أتحفتنا بدرر الفوائد من حديث النبي المصطفي صلى الله عليه وسلم
حقيقة لقد استمتعتُ كثيرا بقراءتها وتأملها
بورك فيكن أخواتي الحبيبات نفع الله بكن جميعا

زهرة
جزاكِ الله خيرا على ما أتحفتنا به من روائع
لا حرمناكن



توقيع سمية بنت إبراهيم
.................

(وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا) (الإسراء-82)

قال أويس القرني رضي الله عنه :
لم يجالس هذا القرآن أحد إلا قام عنه بزيادة أو نقصان.


أم عمـــر .. أسعدكِ ربي يا حبيبة .. وجمعني بكِ في أعالي الجنان
سمية بنت إبراهيم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 09:12 AM   #18
ام البراءوحمزة
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-01-2008
المشاركات: 5,333
ام البراءوحمزة is on a distinguished road
افتراضي

درجات العفو من الكتاب والسنة
مشاهد التوحيد

إنَّ منْ مشاهدِ التوحيدِ عند الأذيَّةِ ( استقبالِ الأذى من الناسِ ) أموراً :
أولُها مشهدُ العَفْوِ :
وهو مشهدُ سلامةِ القلبِ ، وصفائهِ ونقائِه لمنْ آذاك ، وحبُّ الخيرِ وهي درجةٌ زائدةٌ . وإيصالُ الخَيْرِ والنَّفعِ له ، وهي درجة أعلى وأعظمُ ، فهي تبدأ بكظْمِ الغَيْظِ ، وهو : أنْ لا تُؤذي منْ آذاك ، ثمَّ العفو ، وهو أنْ تسامحهُ ، وأنْ تغفرَ له زلَّتهُ . والإحسانِ ، وهو : أنْ تبادله مكان الإساءةِ منه إحساناً منك ، قوله تعالى´ (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ )( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ )(وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ).
وفي الأثرِ : (( إنَّ الله أمرني أنْ أصِلَ منْ قطعني ، وأنْ أعفو عمَّنْ ظلمنِي وأنْ أُعطي منْ حَرَمَنِي )) .

ومشهدُ القضاءِ : وهي أنْ تعلم أنه ما آذاك إلا بقضاءٍ من اللهِ وقَدَرٍ ، فإنَّ العبد سببٌ من الأسبابِ ، وأنَّ المقدر والقاضي هو اللهُ ، فتسلِّمَ وتُذْعن لمولاك .

ومشهدُ الكفارةِ :
وهي أنَّ هذا الأذى كفارةٌ منْ ذنوبك وحطٌّ منْ سيئاتِك ، ومحوٌ لزلاّتِك ، ورفعةٌ لدرجاتِك ،قال تعالى ( فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ ).
من الحكمةِ التي يؤتاها كثيرٌ من المؤمنين ، نَزْعُ فتيلِ العداوةِ ،قال تعالى( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ) ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(( المسلمُ منْ سلِم المسلمون منْ لسانِه ويدهِ )) .
أيْ : أن تَلْقَى منْ آذاك بِبِشر وبكلمةٍ لينةٍ ، وبوجهٍ طليقٍ ، لتنزع منهُ أتون العداوةِ ، وتطفئ نار الخصومِة,قال تعالى ( وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ ).
كٌن ريِّق البِشْرِ إنَّ الحُرَّ شيمتُهُ
صحيفةٌ وعليها البِشْرُ عنوانُ


ومنْ مشاهدِ التوحيدِ في أذى منْ يؤذيك :

مشهدُ معرفةِ تقصيرِ النفسِ :
وهو انَّ هذا لم يُسلَّطِ عليك إلا بذنوبٍ منك أنت,قال تعالى ( أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَـذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ )´(وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ )
وهناك مشهدٌ عظيمٌ ، وهو مشهدٌ تحمدُ الله عليهِ وتشكرُه ، وهو : أنْ جعلك مظلوماً لا ظالماً .

وبعضُ السلفِ كان يقولُ : اللهمَّ اجعلْني مظلوماً لا ظالماً .
وهذا كابنْيْ آدم ، إذ قال خيرُهما ,فى قوله تعالى: ( لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ ).
وهناك مشهدٌ لطيفٌ آخرُ ، وهو : مشهدُ الرحمةِ وهو :
إن ترْحَمَ منْ آذاك ، فإنهُ يستحقُّ الرحمةَ ، فإنَّ إصراره على الأذى ، وجرأته على مجاهرةِ اللهِ بأذيةِ مسلمٍ : يستحقُّ أن ترقَّ لهُ ، وأنْ ترحَمَهُ ، وأنْ تنقذه من هذا ،قوله صلى الله عليه وسلم (( انصرْ أخاك ظالماً أو مظلوماً )) .

ولمَّا آذى مِسْطَحٌ أبا بكرٍ في عِرْضِهِ وفي ابنتِهِ عائشة ، حلف أبو بكرٍ لا ينفقُ على مسطحٍ ، وكان فقيراً ينفقُ عليه أبو بكرٍ ، فأنزل اللهُ : ( وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ). قال أبو بكرٍ : بلى أُحِبُّ أن يغفرَ اللهُ لي . فأعاد له النفقة وعفا عنهُ .

وقال عيينهُ بنُ حِصْنٍ لعمر : هيهِ يا عمرُ ؟ والله ما تعطينا الجَزْلَ ، ولا تحكمُ فينا بالعدْلِ . فهمّ به عمرُ ، فقال الحرُّ بنُ قيس : يا أمير المؤمنين ، إنَّ الله يقول ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ )، قال : فواللهِ ما جاوزها عمرُ ، وكان وقَّفاً عند كتابِ اللهِ .

وقال يوسُفُ إخوتِهِ : (قَالَ لاَ تَثْرَيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
وأعلنها الرسول صلى الله عليه مسلم في الملأِ فيمنْ آذاهُ وطرده وحاربه منْ كفارِ قريش ، قال : (( اذهبُوا فأنتمُ الطلقاءُ )) قالها يوم الفتحِ ، وفيِ الحديثِ : (( ليس الشديدُ بالصُّرَعَةِ ، إنَّما الشديدُ الذي يملكُ نفسه عندَ الغضبِ )) .
قال ابنُ المباركِ :

إذا صاحبت قوماً أهل وُدٍّ
فكْن لهمُ كذي الرَّحِمِ الشفيقِ



ولا تأخذْ بزلَّةِ كلِّ قومٍ
فتبقى في الزمانِ بلا رفيقِ



المصدر (لا تحزن - للشيخ عائض القرني)-منقول من موقع نور الإسلام



توقيع ام البراءوحمزة
[frame="2 80"]
عدت إليكن بفضل الله
[/frame]
ام البراءوحمزة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 09:46 AM   #19
مزن
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 15-06-2008
الدولة: أحب بلاد الله إلى الله (مـكـة المكـــــرمـــة)
المشاركات: 447
مزن is on a distinguished road
a

فضل الذكر والأمر به
قال الله تعالى :( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ )
وقال تعالى : (وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)
وقال تعالى
: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا )

وقال تعالى : ( وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )

وقال تعالى : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ كَثِيرًا وَسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)

وقال تعالى : ( الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ)
وقال تعالى : ( فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا )
وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ )

وقال تعالى : ( إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ )

وقال تعالى : ( وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ وَلَا تَكُنْ مِنَ الْغَافِلِينَ )

1 - عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت . متفق عليه .

ولفظ مسلم : مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت . البخاري ( 6407 ) ، ومسلم ( 779 ) .

2 - وعن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما أنهما شهدا على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : لا يقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة ، وغشيتهم الرحمة ، ونزلت عليهم السكينة ، وذكرهم الله فيمن عنده . رواه مسلم ( 2700 ) .

3 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمر على جبل يقال له جمدان فقال : سيروا هذا جمدان ، سبق المفردون . قالوا : وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : الذاكرون الله كثيرا والذاكرات . رواه مسلم ( 2676 ) .

4 - وعنه رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن لله ملائكة ، يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال : فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم عز وجل وهو أعلم منهم : ما يقول عبادي ؟ قال : يقولون : يسبحونك ويكبرونك ويحمدونك ويمجدونك ، قال : فيقول عز وجل : هل رأوني ؟ قال : فيقولون : لا والله ما رأوك ، قال : فيقول : كيف لو رأوني ؟ قال : يقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد لك تمجيدا ، وأكثر لك تسبيحا ، قال : فيقول : فما يسألوني ؟ قال : يسألونك الجنة ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار ، قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : فيقولون : لا والله يا رب ما رأوها ، قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : فأشهدكم أني قد غفرت لهم . قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ليس منهم ، إنما جاء لحاجة ، قال : فيقول الله تعالى : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم . رواه البخاري ( 6458 ) ، ومسلم ( 2686 ) .

5 - وعن عبد الله بن بسر رضي الله عنه : أن رجلا قال : يا رسول الله! إن شرائع الإسلام قد كثرت علي ، فأخبرني بشيء أتشبث به . قال : لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله . رواه الترمذي ( 3375 ) ، وابن ماجه ( 3793 ) .

أتشبث به : أي أستمسك به .

6 - وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : خرج معاوية على حلقة في المسجد فقال : ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله . قال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثا مني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال : " ما أجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام ومن به علينا . فقال : آلله ما أجلسكم إلا ذاك ؟ قالوا : والله ما أجلسنا إلا ذاك ، قال : أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم ، ولكنه أتاني جبريل فأخبرني أن الله عز وجل يباهي بكم الملائكة . رواه مسلم ( 2701 ) .

قوله : " تهمة لكم " أي : شكا في صدقكم .

7 - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : قال الله عز وجل : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم . رواه البخاري ( 7455 ) ، ومسلم ( 2675 ) .

8 - وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بخير أعمالكم ، وأزكاها عند مليككم ، وأرفعها في درجاتكم ، وخير لكم من إنفاق الذهب والورق ، وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى ، قال : ذكر الله تعالى . رواه الترمذي ( 3377 ) ، وابن ماجه (3790 ) .

الورق : الفضة . [/size]



توقيع مزن
[B][FONT=Traditional Arabic]عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ [COLOR=purple]رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ[/COLOR]، عَنْ النَّبِيِّ [COLOR=green]صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ[/COLOR] أَنَّهُ قَالَ: [COLOR=red]"[/COLOR][COLOR=#6600ff]قَالَ إِبْلِيسُ: أَيْ رَبِّ لَا أَزَالُ أُغْوِي بَنِي آدَمَ مَا دَامَتْ أَرْوَاحُهُمْ فِي أَجْسَادِهِمْ[/COLOR][COLOR=red]".[/COLOR] قَالَ: [COLOR=red]"[/COLOR][COLOR=#6600cc]فَقَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ: لَا أَزَالُ أَغْفِرُ لَهُمْ مَا اسْتَغْفَرُونِي[/COLOR][COLOR=red]".[/COLOR] [SIZE=3][COLOR=blue]صححه الألباني[/COLOR] في [COLOR=red]السلسلة الصحيحة[/COLOR][COLOR=red]"[/COLOR] [COLOR=red]([/COLOR]1 / 163[COLOR=red])[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[CENTER][B][FONT=Traditional Arabic][SIZE=3][COLOR=indigo]**[COLOR=magenta]**[/COLOR]**[COLOR=magenta]**[/COLOR]*[COLOR=magenta]**[/COLOR]**[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER]
[RIGHT][B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=teal]هذا مُقــام ظلــومٍ خــائفٍ وجـلٍ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B][/RIGHT]
[RIGHT][B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=indigo]لم يظلــم النــاسَ لكن نفســه ظَلَما[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B][/RIGHT]
[B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=teal]فاصفح بفضلك عمَّن جاء معترفاً [/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=indigo]بزلــــةٍ سبقـــتْ منــــهُ وقـدْ ندِمــا[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=teal]مـــالي صـــلاحٌ ولا علمٌ ولا عملٌ[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B]
[B][FONT=Arial][FONT=Century Gothic][SIZE=3][COLOR=indigo]فامنن بعفـــوك يا من عفـوه عمما[/COLOR][/SIZE][/FONT][/FONT][/B]
[COLOR=teal] [/COLOR]

التعديل الأخير تم بواسطة مزن ; 16-12-08 الساعة 10:02 AM
مزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-12-08, 10:26 AM   #20
مزن
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 15-06-2008
الدولة: أحب بلاد الله إلى الله (مـكـة المكـــــرمـــة)
المشاركات: 447
مزن is on a distinguished road
Icon54

أخواتى الحبيبات فى الله
سمية أم عمار
أم البراء وحمزة
زهرة
أثابكن الرحمن وبارك الله فيكن وجزاكم الله خير الجزاء

التعديل الأخير تم بواسطة مزن ; 16-12-08 الساعة 10:33 AM
مزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:24 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .