العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة مكتبة طالبة العلم > المتون العلمية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-01-07, 08:34 AM   #1
مسلمة لله
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي متن لمعة الاعتقاد

مَتْنُ لُمْعَةِ اَلِاعْتِقَادِ
للإمام موفق الدين بن قدامة المقدسي

مُقَدِّمَةٌ

بِسْمِ اَللَّهِ اَلرَّحْمَنِ اَلرَّحِيمِ

اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ, اَلَّذِي لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ, وَلَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ, جَلَّ عَنْ اَلْأَشْبَاهِ وَالْأَنْدَادِ, وَتَنَزَّهَ عَنْ اَلصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ, وَنَفَذَ حُكْمُهُ فِي جَمِيعِ اَلْعِبَادِ, لَا تُمَثِّلُهُ اَلْعُقُولُ بِالتَّفْكِيرِ, وَلَا تَتَوَهَّمُهُ اَلْقُلُوبُ بِالتَّصْوِيرِ, (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) لَهُ اَلْأَسْمَاءُ اَلْحُسْنَى, وَالصِّفَاتُ اَلْعُلَى (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى) (طـه:7) أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا, وَقَهَرَ كُلَّ مَخْلُوقٍ عِزَّةً وَحُكْمًا, وَوَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْماً) (طـه:110) مَوْصُوفٌ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ فِي كِتَابِهِ اَلْعَظِيمِ, وَعَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ اَلْكَرِيمِ

وَكُلُّ مَا جَاءَ فِي اَلْقُرْآنِ, أَوْ صَحَّ عَنْ اَلْمُصْطَفَى -عَلَيْهِ اَلسَّلَامُ- مِنْ صِفَاتِ اَلرَّحْمَنِ وَجَبَ اَلْإِيمَانُ بِهِ, وَتَلَقِّيهِ بِالتَّسْلِيمِ وَالْقَبُولِ, وَتَرْكُ اَلتَّعَرُّضِ لَهُ بِالرَّدِّ وَالتَّأْوِيلِ, وَالتَّشْبِيهِ وَالتَّمْثِيلِ

وَمَا أَشْكَلَ مِنْ ذَلِكَ وَجَبَ إِثْبَاتُهُ لَفْظًا, وَتَرْكُ اَلتَّعَرُّضِ لِمَعْنَاهُ, وَنَرُدُّ عِلْمَهُ إِلَى قَائِلِهِ, وَنَجْعَلُ عُهْدَتَهُ عَلَى نَاقِلِهِ, اِتِّبَاعًا لِطَرِيقِ اَلرَّاسِخِينَ فِي اَلْعِلْمِ, اَلَّذِينَ أَثْنَى اَللَّهُ عَلَيْهِمْ فِي كِتَابِهِ اَلْمُبِينِ بِقَوْلِهِ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- ( وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا)(آل عمران: من الآية7) وَقَالَ فِي ذَمِّ مُبْتَغِي اَلتَّأْوِيلِ لِمُتَشَابِه تَنْزِيلِهِ ( فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه)(آل عمران: من الآية7) فَجَعَلَ اِبْتِغَاءَ اَلتَّأْوِيلِ عَلَامَةً عَلَى اَلزَّيْغِ, وَقَرَنَهُ بِابْتِغَاءِ اَلْفِتْنَةِ ( وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّه) ([1]) قَالَ اَلْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ بْنِ حَنْبَلٍ فِي قَوْلِ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) (( إِنَّ اَللَّهَ يَنْزِلُ إِلَى سَمَاءِ اَلدُّنْيَا )) ([2]) و ( إِنَّ اَللَّهَ يُرَى فِي اَلْقِيَامَةِ ) وَمَا أَشْبَهَ هَذِهِ اَلْأَحَادِيثِ نُؤْمِنُ بِهَا, وَنُصَدِّقُ بِهَا, لَا كَيْفَ, وَلَا مَعْنَى, وَلَا نَرُدُّ شَيْئًا مِنْهَا, وَنَعْلَمُ أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ اَلرَّسُولُ حَقٌّ, وَلَا نَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اَللَّهِ (صلى الله عليه وسلم )

وَلَا نَصِفُ اَللَّهَ بِأَكْثَرَ مِمَّا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ, بِلَا حَدٍّ وَلَا غَايَةٍ ( لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) وَنَقُولُ كَمَا قَالَ, وَنَصِفُهُ بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ, لَا نَتَعَدَّى ذَلِكَ, وَلَا يَبْلُغُهُ وَصْفُ اَلْوَاصِفِينَ, نُؤْمِنُ بِالْقُرْآنِ كُلِّهُ مُحْكَمِهِ وَمُتَشَابِهِهِ, وَلَا نُزِيلُ عَنْهُ صِفَةً مِنْ صِفَاتِهِ لِشَنَاعَةٍ شُنِّعَتْ, وَلَا نَتَعَدَّى اَلْقُرْآنَ وَالْحَدِيثَ, وَلَا نَعْلَمُ كَيْفَ كُنْهُ ذَلِكَ إِلَّا بِتَصْدِيقِ اَلرَّسُولِ (صلى الله عليه وسلم ) وَتَثْبِيتِ اَلْقُرْآنِ

قَالَ اَلْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اَللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ اَلشَّافِعِيُّ آمَنْتُ بِاَللَّهِ وَبِمَا جَاءَ عَنْ اَللَّهِ عَلَى مُرَادِ اَللَّهُ, وَآمَنْتُ بِرَسُولِ اَللَّهِ, وَبِمَا جَاءَ عَنْ رَسُولِ اَللَّهِ, عَلَى مُرَادِ رَسُولِ اَللَّهِ

وَعَلَى هَذَا دَرَجَ اَلسَّلَفُ, وَأَئِمَّةُ اَلْخَلَفِ -رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُمْ- كُلُّهُمْ مُتَّفِقُونَ عَلَى اَلْإِقْرَارِ, وَالْإِمْرَارِ ، وَالْإِثْبَاتِ لِمَا وَرَدَ مِنْ اَلصِّفَاتِ فِي كِتَابِ اَللَّهِ, وَسُنَّةِ رَسُولِهِ, مِنْ غَيْرِ تَعَرُّضٍ لِتَأْوِيلِهِ

وَقَدْ أُمِرْنَا بِالِاقْتِفَاءِ لِآثَارِهِمْ, وَالِاهْتِدَاءِ بِمَنَارِهِمْ

وَحُذِّرْنَا اَلْمُحْدَثَاتِ, وَأُخْبِرْنَا أَنَّهَا مِنْ اَلضَّلَالَاتِ, فَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ) ( عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ اَلْخُلَفَاءِ اَلرَّاشِدِينَ اَلْمَهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي, عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ, وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ اَلْأُمُورِ, فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ, وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ) ([3])

وقال عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ : أتبعوا ولاتبتدعوا فقد كفيتم .

وقال عمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه ـ كلاماً معناه : ( قف حيث وقف القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، وهم علي كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لوكانوا فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه ما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم مقصر ، لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم .

وقال الإمام أبو عمر الوزاعي ـ رضي الله عنه ـ : ( عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس ، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول ) .

وقال محمد بن عبد الرحمن الأدرمي لرجل تكلم ببدعه ودعا الناس إليها : هل علمها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمر وعثمان وعلي ، أو لم يعلموها ؟

قال : لم يعلموها . قال : فشيء لم يعلمه هؤلاء علمته أنت ؟ قال الرجل : فإني أقول : قد علموها . قال : أفوسعهم أن لا يتكلموا به ، ولا يدعوا الناس إليه ، أم لم يسعهم قال : بل وسعهم ، قال : فشيء وسع رسول الله صلي الله عليه وسلم وخلفاءه ، لا يسعك أنت ؟ فأنقطع الرجل ، فقال الخليفة ـ وكان حاضراً ـ لا وسع الله علي من لم يسعه ما وسعهم .

وهكذا من لم يسعه ما وسع رسول الله صلي الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان ، والأئمة من بعدهم ، والراسخين قي العلم ، من تلاوة آيات الصفات . وقراءة اخبارها وإمرارها كما جاءت فلا وسع الله عليه.

فما جاء من آيات الصفات قول الله عز وجل:

(ويبقى وجه ربك) (سُورَةُ اَلرَّحْمَنِ 27) وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : (بل يداه مبسوطتان ) (سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 64)

وقوله تعالى عن عيسى عليه السلام أنه قال : ( تعلم ما فى نفسى ولاأعلم ما فى نفسك) (سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 116] وَقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ : (وجاء ربك) ([4]) سُورَةُ اَلْفَجْرِ 22] وَقَوْلُهُ تَعَالَى : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّه)(البقرة: من الآية210)وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ( رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْه)(المائدة: من الآية119)وَقَوْلُهُ تَعَالَى: ( يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ )(المائدة: من الآية54)سُورَةُ اَلْمَائِدَةِ 54] وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي اَلْكُفَّارِ : (غَضِبَ اَللَّهُ عَلَيْهِمْ ) ([5]) [سُورَةُ اَلْفَتْحِ 6] وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّه)(محمد: من الآية28)وَقَوْلُهُ تَعَالَى:( وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ)(التوبة: من الآية46)

وَمِنْ اَلسُّنَّةِ, قَوْلُ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) (( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى سَمَاءِ اَلدُّنْيَا )) ([6]) وَقَوْلُهُ (( يَعْجَبُ رَبُّكَ مِنْ اَلشَّابِّ لَيْسَتْ لَهُ صَبْوَةٌ )) ([7]) وَقَوْلُهُ (( يَضْحَكُ اَللَّهُ إِلَى رَجُلَيْنِ قَتَلَ أَحَدُهُمَا اَلْآخَرَ ثُمَّ يَدْخُلَانِ اَلْجَنَّةَ )) ([8]) .

فَهَذَا وَمَا أَشْبَهُهُ مِمَّا صَحَّ سَنْدُهُ, وَعُدِّلَتْ رُوَاتُهُ, نُؤْمِنُ بِهِ, وَلَا نَرُدُّهُ, وَلَا نَجْحَدُهُ, وَلَا نَتَأَوَّلُهُ بِتَأْوِيلٍ يُخَالِفُ ظَاهِرَهُ, وَلَا نُشَبِّهُهُ بِصِفَاتِ اَلْمَخْلُوقِينَ, وَلَا بِسِمَاتِ اَلْمُحْدَثِينَ, وَنَعْلَمُ أَنَّ اَللَّهَ -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى- لَا شَبِيهَ لَهُ, وَلَا نَظِيرَ : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)(الشورى: من الآية11) وَكُلُّ مَا تُخُيِّلَ فِي اَلذِّهْنِ, أَوْ خَطَرَ بِالْبَالِ, فَإِنَّ اَللَّهَ تَعَالَى بِخِلَافِهِ

وَمِنْ ذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى:(الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (أأمنتم من فى السماء) [سُورَةُ تَبَارَك 16] وَقَوْلُ اَلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم) (( رَبُّنَا اَللَّهُ اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاءِ تَقَدَّسَ اِسْمُكَ )) ([9]) وَقَالَ لِلْجَارِيَةِ (( أَيْنَ اَللَّهُ؟ قَالَتْ فِي اَلسَّمَاءِ قَالَ: اِعْتِقْهَا فَإِنَّهَا مُؤْمِنَةٌ )) ([10]) رَوَاهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ, وَمُسْلِمٌ وَغَيْرُهُمَا مِنْ اَلْأَئِمَّةِ, وَقَالَ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ) لِحُصَيْنٍ (( كَمْ إِلَهًا تَعْبُدُ؟ قَالَ سَبْعَةً, سِتَّةً فِي اَلْأَرْضِ, وَوَاحِدًا فِي اَلسَّمَاءِ, قَالَ: مَنْ لِرَغْبَتِكَ وَرَهْبَتِكَ؟ قَالَ اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاءِ, قَالَ: فَاتْرُكْ اَلسِّتَّةَ, وَاعْبُدْ اَلَّذِي فِي اَلسَّمَاءِ, وَأَنَا أُعَلِّمُكَ دَعْوَتَيْنِ )) ([11]) فَأَسْلَمَ, وَعَلَّمَهُ اَلنَّبِيُّ (صلى الله عليه وسلم ) أَنْ يَقُولَ (( اَللَّهُمَّ أَلْهِمْنِي رُشْدِي وَقِنِي شَرَّ نَفْسِي ([12])

إِنَّ مَا بَيْنَ سَمَاءٍ إِلَى سَمَاءٍ مَسِيرَةَ كَذَا وَكَذَا (( ([13]) وَذَكَرَ اَلْخَبَرَ إِلَى قَوْلِهِ ( وَفَوْقَ ذَلِكَ اَلْعَرْشُ, وَاَللَّهُ سُبْحَانَهُ فَوْقَ ذَلِكَ )) فَهَذَا وَمَا أَشْبَهَهُ مِمَّا أَجْمَعَ اَلسَّلَفُ -رَحِمَهُمْ اَللَّهُ- عَلَى نَقْلِهِ وَقَبُولِهِ, وَلَمْ يَتَعَرَّضُوا لِرَدِّه, وَلَا تَأْوِيلِهُ, وَلَا تَشْبِيهِهِ, وَلَا تَمْثِيلِهِ

سُئِلَ اَلْإِمَامُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ -رَحِمَهُ اَللَّهُ- فَقِيلَ يَا أَبَا عَبْدِ اَللَّهِ : (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) (طـه:5) كَيْفَ اِسْتَوَى؟ فَقَالَ اَلِاسْتِوَاءُ غَيْرُ مَجْهُولٍ وَالْكَيْفُ غَيْرُ مَعْقُولٍ, وَالْإِيمَانُ بِهِ وَاجِبٌ, وَالسُّؤَالُ عَنْهُ بِدْعَةٌ, ثُمَّ أَمَرَ بِالرَّجُلِ فَأُخْرِجَ

--------------------------------------------------------------------------------
[1] - سورة آل عمران آية : 7.
[2] - أحمد (4/81) والدارمي : الصلاة (1480).
[3] - أبو داود : السنة (4607) والدارمي : المقدمة (95).
[4] - سورة الفجر آية : 22.
[5] - سورة الفتح آية : 6.
[6] - البخاري : الجمعة (1145) ومسلم : صلاة المسافرين وقصرها (758) والترمذي : الصلاة (446) والدعوات (3498) وأبو داود : الصلاة (1315) والسنة (4733) وابن ماجه : إقامة الصلاة والسنة فيها (1366) وأحمد (2/264 ,2/267 ,2/282 ,2/419 ,2/487 ,2/504) ومالك : النداء للصلاة (496) والدارمي : الصلاة (1478 ,1479).
[7] - أحمد (4/151).
[8] - البخاري : الجهاد والسير (2826) ومسلم : الإمارة (1890) والنسائي : الجهاد (3165 ,3166) وابن ماجه : المقدمة (191) وأحمد (2/244) ومالك : الجهاد (1000).
[9] - أبو داود : الطب (3892).
[10] - مسلم : المساجد ومواضع الصلاة (537) والنسائي : السهو (1218) وأبو داود : الصلاة (930) والأيمان والنذور (3282).
[11] - الترمذي : الدعوات (3483).
[12] - الترمذي : الدعوات (3483).
[13] - الترمذي : تفسير القرآن (3320) وأبو داود : السنة (4723).



توقيع مسلمة لله
[FRAME="7 10"]ما دعوة أنفع يا صاحبي ** من دعوة الغائب للغائب
ناشدتك الرحمن يا قارئا ** أن تسأل الغفران للكاتب
[/FRAME]

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 12-01-07 الساعة 05:16 AM
مسلمة لله غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
¤ شِدَّة النَّهَمة، وسموّ الهمة ..يا طالبات الوصول¤ وصال خليفة روضة آداب طلب العلم 2 21-02-14 09:21 PM
أبو هريرة رضى الله عنه مسلمة لله روضة سير الأعلام 3 31-08-06 08:25 PM


الساعة الآن 07:54 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .