العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . معهد العلوم الشرعية . ~ . > ๑¤๑ أرشيف الدروس العلمية في معهد العلوم الشرعية๑¤๑ > أرشيف المقررات الدراسية في الخطة السابقة > حلقة علوم القرآن > مادة أصول في التفسير

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-02-09, 11:57 PM   #21
إيمان مصطفى عمر
|مديرة معهد العلوم الشرعية|
Icon188 تفريغ الشريط السادس من اصول في التفسير ....



بسم الله الرحمن الرحيم

تابع شرح الشيخ :
انني خاطبت رجلا من البلاد المجاورة , يكثر فيها الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم , فقال : والنبي أفتني . قولك : والنبي , هذا شرك , ما يجوز لكن ان شاء الله لن تعود اليه . فقال : والنبي لا اعود اليه .
سبحان الله , فائدة ضمير الفصل ثلاث : التوكيد والحصر وتمييز الصفة من الخبر .
ونضرب مثلا نتبين به ذلك : اذا قلت زيد الفاضل : فهنا الفاضل يحتمل ان تكون صفة لزيد والخبر لم يأت بعد , فإذا قلت : زيد هو الفاضل , تعين ان تكون الفاضلخبر للمبتدأ . ايضا اذا قلت زيد هو الفاضل فقد حصرت الفضل فيه , دون غيره
قوله تعالى
-( يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون أن الله هو الحق المبين )- [النور/25]
,قوله ايضا :
-( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل وأن الله هو العلي الكبير )- [الحج/62]
,في آية أخرى : -( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير )- [لقمان/30]
ومن أمثلة ذلك : قوله تعالى -( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا عليها آباءنا والله أمرنا بها قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله ما لا تعلمون )- [الأعراف/28]
وقوله : -( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )- [الإسراء/16]
والفسق هو الفحشاء , ففي الآية الاولى نفى الله تعالى انه يأمر بالفحشاء , وظاهر الثانية ان الله يأمر بالفسق , فكيف الجمع بينهما ؟
ان الامر في الآية الاولى هو الأمر الشرعي , والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء لقوله تعالى :
-( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون )- [النحل/90]
اما الامر في الآية الثانية هو الامر الكوني والله تعالى يأمر كونا بما شاء , حسبما تقتضيه حكمته , لقوله تعالى :
-( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )- [يس/82]
والآية السابقة من سورة الاسراء قال بعض العلماء ان الله اذا اراد ان يهلك قرية ارسل اليها الرسل فأمروهم ليفسقوا فيهلكهم وهذا معنى باطل لا يليق بالله عزوجل . هل يليق بالله اذا اراد ان يهلك قرية ان يرسل رسلا يأمروهم بعبادة الله ثم يفسقوا فيأخذهم ؟ لا ابدا هذا خلاف حكمة الله , ولا يليق بالله تعالى . لكن ان الله اذا اراد ان يهلك قرية أمر مترفيها امرا كونيا قدريا , والعباد يأتمرون بأمر الله القدري , اذا يأمرهم امرا قدريا فيفسقوا وحينئذ تحل بهم العقوبات
. وبهذه المناسبة أقول لكم :
بعض العلماء رحمهم الله عندهم المضايقة والمخاصمة والمجادلة , يحاولون ان يفروا من ذلك لاى منفذ وان كان ضيق , فهل من الممكن ان نقول ان الله تعالى يرسل الرسل من أجل ان يخالفوهم فيهلكهم ؟
انما ارسل الرسل مبشرين ومنذرين ليحكموا بين الناس بالحق . فالصواب اذن ان الامر امر كوني .
فاذا قال قائل : اين الدليل على ان الامر كوني ؟
الدليل قوله تعالى : -( إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون )- [يس/82]
اي بالارادة الكونية .
سؤال : ما هو الفرق بين التناقض والتعارض ؟
التناقض معناه انه لا يمكن ان يجتمع الحكمان ابدا , والتعارض ان يكون بينهما تعارض قد يكون بين العموم والخصوص او التقييد والاطلاق وما أشبه , فالتعارض أهون .
اجابة على سؤال :
يجب ان تعلم ان الصحابة لا يشكل عليهم شئ في القرآن لانه نزل بلغتهم وفي عصرهم ويعرفون معانيه بالقرائن والالفاظ واذا وقع في القرآن شئ مشكل فان الرسول صلى الله عليه وسلم يبينه
مثل قوله تعالى : -( للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )- [يونس/26]
بين الرسول ان الزيادة معناها لوجه الله ... وهكذا ...
يجيب الشيخ على بعض الاسئلة من الدقيقة السادسة الى الدقيقة 16 تقريبا
المتن
القسم
القسم : بفتح القاف والسين ، اليمين ، وهو : تأكيد الشيء بذكر مُعَظَّم بالواو ، أو إحدى أخواتها ، وأدواته ثلاث :
الواو - مثل قوله تعالى : (فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقّ)(الذريات: الآية 23) ويحذف معها العامل وجوبا ، ولا يليها إلا اسم ظاهر .
والباء - مثل قوله تعالى (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ) (القيامة:1) ويجوز معها ذكر العامل كما في هذا المثال ، ويجوز حذفه كقوله تعالى عن إبليس : (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (صّ:82) ويجوز أن يليها اسم ظاهر كما مثلنا ، وأن يليها ضمير كما في قولك : الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين .
والتاء - مثل قوله تعالى : (تاللَّهِ لَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَفْتَرُونَ)(النحل: الآية 56) ويحذفمعها العامل وجوبا ، ولا يليها إلا اسم الله ، أو رب مثل : ترب الكعبة لأحجن إن شاء الله .
والأصل ذكر المقسم به ، وهو كثير كما في المثل السابقة . وقد يحذف وحده مثل قولك : أحلف عليك لتجتهدن .
وقد يحذف مع العامل وهو كثير مثل قوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) (التكاثر:8)
والأصل ذكر المقسم عليه ، وهو كثير مثل قوله تعالى : (قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُن)(التغابن: الآية 7) وقد يحذف جوازا مثل قوله تعالى : (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (ق:1) وتقديره ليهلكن .
وقد يحذف وجوبا إذا تقدمه ، أو اكتنفه ما يغني عنه ، قاله ابن هشام في المغني ومثل له بنحو : زيد قائم والله ، وزيد والله قائم .
شرح الشيخ :
هنا نذكر صيغ القسم , لا حكم القسم , ولكن ينبغي ان نذكر الحكم للفائدة ,
اولا :لا ينبغي للانسان ان يكثر الحلف بالله , لقوله تعالى :
-( واحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون )- [المائدة/89]
يقول بعض علماء التفسير : اي لا تكثروا الايمان , فلا يحلف الا عند الحاجة او الضرورة .
ثانيا : ينبغي لمن حلف ان يستثني , يقول : ان شاء الله
لانه يستفيد من ذلك فائدتين عظيمتين ,
1" تسهيل امره
2" ان لا كفارة عليه لو حنث .
فيقول مثلا : والله ان شاء الله لأفعلن كذا ...
ثالثا : لا يجوز الحلف بغير الله , مهما كانت منزلته , حتى النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز للانسان ان يحلف به , ولا بالشمس ولا بالقمر , فقد قال النبي صلى اله عليه وسلم : من قال واللات ( يعني حالفا بها ) فليقل : لا اله الا الله .
حتى ينفي عنه الشرك ويحقق التوحيد .
رابعا : الحلف بالله عز وجل يكون بهذا اللفظ ( الله ) ويكون بكل اسم يختص به الله , كالرحمن ورب العالمين ويكون بالصفات المعنوية كعلمه وسمعه وعزته وقدرته وقهره , وما اشبه ذلك . اما الصفات الخبرية فان كان يعبر بها عن ذاته جاز الحلف بها , والصفات الخبرية هي التي نظير مسماها اعضاء لنا , مثل الوجه والعين والقدم , هذه تسمى الصفات الخبرية , ان كانت تقوم مقام الذات جاز الحلف بها ,
مثل : ان الله يعبر بوجهه عن ذاته فيقول تعالى :
-( ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام )- [الرحمن/27]
يعني نفسه .
وان كانت لا يعبر بها عن ذات الله , فانه لا يجوز الحلف بها , فلا يجوز ان تحلف وتقول : ويد الله . اي اليد التي يقبض بها ويأخذ , ولا عين الله ولا ساق الله
اذن يحلف بالصفات المعنوية كالعلم والسمع وما اشبه ذلك , وبالصفات الخبرية التي يعبر بها عن الذات .
خامسا : الحلف اما ان يكون على شئ ماضي واما ان يكون على شئ مستقبل , فالحلف على الماضي لا كفارة فيه مطلقا , سواء كان صادقا ام كاذبا لكن ان كان كاذبا فعليه الاثم , وان تضمن يمينه الكاذب اكل مال الغير بغير حق كانت اليمين الغموس التي تغمس صاحبها بالاثم ثم بالنار , وفيها قال النبي صلى الله عليه وسلم : من حلف على يمين هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان .
الحلف على المستقبل ينقسم الى قسمين : لغو , معقود .
اللغو هو الذي يجري على اللسان بلا قصد , ولا كفارة فيه , مثل قول الانسان في خلال حديثه : لا والله .او والله لا افعل ذلك ثم ذهبت , فلا كفارة فيه , هذا لانه لغو لم تعقده .
ومن ذلك قول الاب لابنائه او الام : والله ان فعلت كذا وكذا لاضربك ....
وما اشبه ذلك , هذا لغو لانه ما قصد ذلك
يقول تعالى
-( لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان )- [المائدة/89]
اليمين المنعقدة على شئ مستقبل : اما ان يريد بها الخبر في نفسه فهذه لا يحنث بها , واما ان يريد بها ايقاع الفعل الذي حلف عليه فهذه اذا خالف ما حلف عليه وجبت عليه الكفارة , وان حلف على مستقبل ظانا وقوعه ولم يقع فالصحيح انه لا كفارة عليه , كرجل قال : والله ليقدمن زيد غدا , ولم يأتي زيد فلا شئ عليه , لانه لم يحلف وانما اخبر عما في نفسه , انه يعتقد ان زيد يقدم غدا ولم يقدم زيد .
هذا خلاصة ما ينبغي ان نعرفه عن الايمان ,
اما ما يخص اصول التفسير فنقول
القسم بفتح القاف والسين وانما احتجنا الى ضبطها لانه لو كانت السين ساكنةوالقاف مكسورة لصار معناها الصنف او الجنس ...
ولو كانت بفتح القاف لكان بمعنى التقسيم .
ولو كانت بكسر القاف وفتح السين لصار معناها من قدر لبني آدم .
لكن بفتح القاف والسين هو اليمين
وهو تاكيد الشئ يليق بمعظّم بالواو او احدى أخواتها .
سواء كان المعظم ممن يستحق التعظيم او لا , فالذين يحلفون باللات والعزى ومناة , هؤلاء قسمهم صحيح من حيث انه قسم , لانهم يعظمونه .
-- وقولنا بذكر المعظم: اذا كان المقسم به سوى الله , فان اعتقد المقسم بانه يستحق من التعظيم كما يستحق الله فهذا شرك اكبر , والا فانه شرك اصغر ,
-- وقوله بالواو او احدى اخواتها : اخواتها هي الباء والتاء والهاء
كلمة اخواتها تشمل كل حرف يقسم به في اللغة العربية , ووالادوات المشهورة ثلاث:
اولا :
الواو ( وهي اكثر ما يقسم به ) , كما في قوله تعالى :
-( فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )- [الذاريات/23]
وقد امر الله تعالى نبيه بالقسم في القرآن الكريم في ثلاث مواضع :
1" -( ويستنبئونك أحق هو قل إي وربي إنه لحق وما أنتم بمعجزين )- [يونس/53]
2" -( زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا قل بلى وربي لتبعثن ثم لتنبؤن بما عملتم وذلك على الله يسير )- [التغابن/7]
3" -( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة قل بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين )- [سبأ/3]
يعد ذلك لحنا وغلطا في العربية , لان العامل معها يحذف وجوبا
كذلك لا يليها الا اسم ظاهر , لا يمكن ان يليها ضمير مثلا , فان قال قائل ما الدليل ؟
قلنا الدليل هو التتبع , ان العلماء تتبعوا كلام العرب , فلم يجدوا واو القسم يذكر معه

وفي هذا دليل على ان الشئ المهم ولا سيما فيما يتعلق بالعقيدة انه يؤمر الانسان ان يقسم عليه لتثبيته في النفوس .
ويحذف معها العامل وجوبا ولا يليها الا الاسم الظاهر , لو قلت :
حلفت والله لأفعلن .
ا العامل ولا يليها ضمير .
ثانيا :
الباء : مثل قوله تعالى :
-( لا أقسم بيوم القيامة )- [القيامة/1]
اخترنا هذا المثال لسبب , ان فيه لا , فقد يتوهم الواهم ان فيه نفي للقسم وليس للقسم , ولكن الصحيح انه قسم , لكن كيف نصنع بـ (لا ) ؟؟؟
اختلف من خرجوا هذا على ثلاثة أقوال :
1" -- قالوا انها للتنبيه ,هذا القول سهل ويسير وليس بغريب ان يقع التنبيه بلا كما انه يقع بألا , وحينئذ تكون الجملة ثبوتية , والمعنى أقسم بيوم القيامة ,
2" --ان لا نافية , والمراد نفي القسم لانه هذا المقسم عليه لا يحتاج الى قسم , لكونه امرا واضحا , فكأنه قال : لا أقسم بان الامر أوضح من ان يقسم عليه , وهذا لا شك انه ضعيف , لانه قد يكون الشئ الواضح منكرا من قبل أقوام , فيحتاج الى اثبات بالقسم ,
3" --ان لا نافية لشئ محذوف والتقدير لا صحة لما تقولون من انكار البعث ,وهذا أضعفها , وأيسرها القول الاول .
ان تكون لا للتنبيه وان تكون الجملة ثبوتية لا سلبية .
يوم القيامة , سمي بذلك لوجوه ثلاث :
1" -- اليوم الذي يقوم فيه الناس من قبورهم لرب العالمين , كل الناس , قيام رجل واحد بصيحة واحدة وزجرة واحدة , قدرة الهية عظيمة : يقول تعالى :
-( إن كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا محضرون )- [يس/53]
-( فإنما هي زجرة واحدة )- [النازعات/13] -( فإذا هم بالساهرة )- [النازعات/14]
2" -- انه اليوم الذي يقام فيه العدل , كما فال تعالى :
-( ونضع الموازين القسط ليوم القيامة )- [الأنبياء/47]
3" -- انه اليوم الذي يقوم فيه الأشهاد , تشهد الرسل على أمتهم , وتشهد هذه الامة على امم الرسل ويشهد الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم على هذه الأمة : كما قال تعالى :
-( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )- [البقرة/143]
*****
قال : ويجوز مع الباء ذكر العامل , ويجوز حذفه كقوله تعالى عن ابليس :
-( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين )- [ص/82]
اي أحلف بعزتك , لماذا حلف الشيطان بالعزة ؟
ليتناسب المحلوف والمحلوف عليه , لان اغواء بني آدم يحتاج الى عزة وغلبة , فلهذا اقسم بعزة الله
لم يقسم بالله ولا بالرحمن ولا برب العالمين , ولكن اقسم بالعزة .
ويجوز ان يليها اسم ظاهر , كما مثلنا , وان يليها ضمير كما في قولنا :
الله ربي وبه أحلف لينصرن المؤمنين .
اذن أوسع هذه الحروف هي الباء. وأكثرها استعمالا هو الواو
ثالثا :
التاء , مثل قوله تعالى :
-( تالله لتسألن عما كنتم تفترون )- [النحل/56]
ويحذف معها العامل وجوبا , ولا يليها الا اسم الله او رب , فهي أضيق حروف القسم .
نقول : ترب الكعبة لأحجن ان شاء الله .
المقسم به وعليه متناسب , لان الطواف بالكعبة هو ركن من اركان الحج .
واعلم ان كل قسم في القرآن لا بد ان يكون بينه وبين المقسم عليه تناسب , هذه قاعدة .
لكن قد تكون ظاهرة وقد تكون خفية , والاصل ذكر المقسم به وهو كثير كما في المثل السابقة , وقد يحذف وحده كما قوله :
أحلف عليك لتجتهدن .
المحلوف به هو الله , التقدير : احلف بالله عليك لتجتهدن .
وقد يحذف مع العامل , وهو كثير , كقوله تعالى :
-( ثم لتسألن يومئذ عن النعيم )- [التكاثر/8]
العامل محذوف والمقسم به محذوف , وهذا كثير في القرآن , التقدير : ثم أقسم بالله لتسألن ...
والاصل ذكر المقسم عليه وهو كثير , لانه هو المقصود في الاصل فلا يحذف
وقد يحذف جوازا , مثل قوله تعالى :
-( ق والقرآن المجيد )- [ق/1]
وتقديره : ليهلكن .وهو جواب القسم .
واعلموا ان المقدر لا بد ان يكون متناسبا مع سياق الكلام , ولذلك يصعب أحيانا التقدير .
وقد يحذف وجوبا اذا تقدمه او اكتنفه ما يغني عنه , قاله ابن هشام في المغني .
ابن هشام هو احد أئمة النحو , وله مؤلفات في النحو كثيرة : ألفية ابن مالك ومنها المغني , كتاب جيد , سمع رجل طائف يطوف بالكعبة يقول : اللهم اني أسألك نحوا كنحو ابن هشام , وفقها كفقه شيخ الاسلام , لانه درس مؤلفاتهما فسأل ربه .
جملة : زيد قائم والله
وزيد والله قائم .
المقسم عليه محذوف وجوبا دل عليه السياق


يتبع <<<<<<<<<<<

إيمان مصطفى عمر غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
من شرح الاربعين النوويه عائشه روضة السنة وعلومها 1 19-07-07 11:37 AM
هديتي لكم : الأربعين النووية مع شروحها والإستماع لها :) تواقة الى الجنة روضة السنة وعلومها 4 18-03-07 05:05 AM


الساعة الآن 02:00 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .