العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 21-01-07, 01:59 PM   #11
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته

جزاك الله كل خير يا محبة في الله,,,,,,,,,

و قد ضفت نقطة رابعة للسؤال الذي يقول لماذا العمل الصالح سبب التوفيق والنجاح: قمت باستنتاجها من الدرس وهي :

4/أنه سبب لمحبة الله كما في الحديث .أبي هريرة المعروف قال النبي صلى الله عليه وسلم :قال الله تعالى " وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه , ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته , كنت سمعه الذي يسمع به , وبصره الذي يبصر به , ويده التي يبطش بها , ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه "

و مشكووورة على جهودك أنت و جميع الاخوات



توقيع شـروق
{ وأن ليس للإنسان إلا ما سعى }
.
.
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 21-01-07, 02:37 PM   #12
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,,,

نماذج مشرقة في تطبيق العمل بالعلم :

1- عن سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنهم ـ عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( نعم الرجل عبد الله لو كان يصلي من الليل ) قال سالم : فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلاً ) .
رواه البخاري ومسلم

2- ولما علم النبي صلى الله عليه وسلم علياً وفاطمة : أن يسبحا ثلاثاً وثلاثين ويحمدا ثلاثاً وثلاثين ويكبرا أربعاً وثلاثين وقال :
( فهو خير لكما من خادم ) قال علي رضي الله عنه : ما تركته منذ سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم ، قيل له : ولا ليلة صفين ؟ قال : ولا ليلة صفين . رواه مسلم

3- عن ابن عمر رضي الله عنه قال : سـمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( ما حق امريء مسلم له شيء يوصي فيه ؛ يبيت ثلاث ليالٍ إلا ووصيته مكتوبة ) قال عبد الله بن عمر رضي الله عنه : ما مرت علي ليلة منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذلك إلا وعندي وصيتي ) . رواه مسلم

4- قال البخاري : ما اغتبت أحداً منذ علمت أن الغيبة حرام ، إني لأرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً .

5- عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ آية الكرسي عقب كل صلاة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت ) قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : بلغني عن شيخ الإسلام أنه قال : ما تركتها عقب كل صلاة إلا نسياناً أو نحوه .

6- قال الإمام أحمد بن حنبل : ( ما كتبت حديثاً إلا قد عملت به حتى مرَّ بي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبي طيبة ديناراً فاحتجمت وأعطيت الحجام ديناراً ) .

**********************************************

لم يأتي في الشريعة الاسلامية تشبيه الانسان بالحيوان الا على مقام الذم... : -


1- قال الرسول صلى الله عليه وسلم (العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يرجع في قيئه )
و هذا أمر محرم فلا ينبغي للمسلم أن يرجع أو يعود في هبته

2- الذي لا يعمل بعلمه ...قال الله تعالى ( مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها كمثل الحمار يحمل أسفاراً )

3- قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يتكلم و الامام يخطب كمثل الحمار يحمل أسفارا)

4- قال الرسول صلى الله عليه وسلم"إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير، وليضع يديه قبل ركبتيه"

5-و أن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التفات كالتفات الثعلب و نقر كنقر الغراب

************************************************************

فضل الدعوة إلى الله والدلالة على الخير :

1 ) – قال رسول الله عليه الصلاة والسلام لعلي : ( ... ثم ادعهم إلى الإسـلام وأخبرهم بما يجب عليهم فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم ) متفق عليه .
قال النووي : { حمر النعم } : هي الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال العرب يضربون بها المثل في نفاسة الشيء وأنه ليس هناك أعظم منه ، وفي هذا الحديث بيان فضل العلم والدعاء إلى الهدى وسن السنن الحسنة ) . أ . ﻫ

2) ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أ ن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص من آثامهم شيئاً ) . رواه مسلم.

3) ـ وعن أبي مسعود عقبـة بن عمرو الأنصاري البـدري رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من دل على خير فله مثل أجر فاعله ) . رواه مسلم .

****************************************************
شــروط الدعــوة إلــى الله :

1ـ أن يكون على بصيرة فيما يدعو إليه .
قال تعالى : ﴿ قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ﴾ .
لأنه قد يدعو إلى شيء يظن أنه واجب وهو في الشرع غير واجب ، فيلزم عباد الله بما لم يلزمهم الله به ، وقد يدعو إلى ترك شيء يظن أنه محرم ، وهو في دين الله غير محرم .

2ـ أن يكون على بصيرة بحال المدعو :
عن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذاً إلى اليمن قال له : ( إنك تأتي قوماً من أهل الكتاب ... ) . متفق عليه

فأخبره النبي صلى الله عليه وسلم بذلك لأمرين :
الأول/ أن يكون بصيراً بأحوال من يدعو .
الثاني/ أن يكون مستعداً لهم ، لأنهم أهل كتاب وعندهم علم .


3ـ الدعوة إلى الله بالرفق والحكمة والعفو .
إن الطريق الأمثل الذي سلكه الأنبياء ـ عليهم السلام ـ هو الدعوة إلى الله تعالى بالرفق واللين والحكمة والموعظة الحسنة.
يقول الله تعالى : ﴿ وقولوا للناس حسناً ﴾ .

******************************************
وللصبر فضائل عظيمة :

أولاً : معية الله للصابرين .
قال تعالى :  إن الله مع الصابرين  .

ثايناً : محبة الله لهم
قال تعالى :  والله يحب الصابرين  .

ثالثاً : إطلاق البشرى لهم .
قال تعالى :  وبشر الصابرين  .

رابعاً : استحقاقهم دخول الجنة وتسليم الملائكة عليهم .
قال تعالى :  وجزاهم بما صبروا جنة وحريراً  .
وقال تعالى :  والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار  .

خامساً : حفظهم من كيد الأعداء .
قال تعالى :  وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً  .

سادساً : الحصول على درجة الإمامة في الدين .
قال ابن تيمية : ” بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين . ثم تلا هذه الآية  وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياننا يوقنون  “ .

سابعاً : أنه من أسباب النصر .

*********************************************
أن مشاق الدعوة إلى الله التي أمر الله بالصبر عليها تتمثل في :

أولاً : تتمثل في إعراض الخلق عن الداعية .
رأينا ذلك مع نوح عليه الصلاة والسلام حيث قال مناجياً ربه : ﴿ رب إني دعوت قومي ليلاً ونهاراً فلم يزدهم دعائي إلا فراراً وإني كلما دعـوتهم لتغفر لهم جعلوا أصـابعهم في آذانهم واسـتغشوا ثيابهم وأصـروا واستكبروا استكباراً ﴾ .

ثانياً : وتتمثل متاعب الدعوة في أذى الناس بالقول والفعل .
قال تعالى : ﴿ لتبلون في أموالكم وأنفسكم ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذىً كثيراً وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ﴾ .

ثالثاً :وتتمثـل مشاق الدعوة كذلك في طول الطريق واستبطـاء النصـر .
فقد جعل الله العاقبة للمتقين ، وكتب النصر لدعاة الحق من رسله وأتباعهم وورثتهم المؤمنين ، ولكن هذا النصر لا يتحقق بين عشية وضحاها ولا تشرق شمسه إلا بعد ليل طويل .
يقول تعالى : ﴿ حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم
المجرمين ﴾ .


تحياااتي لكن

التعديل الأخير تم بواسطة شـروق ; 21-01-07 الساعة 02:52 PM
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 23-01-07, 02:05 PM   #13
أمة الخبير
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حياكن الله أخواتي
أردت أن أستكمل ما تبقى من الدرس الثاني لننتقل إلى مراجعة الدرس الثالث

يقول الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي
والدليل قوله تعالى :{{وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)}}

أي الدليل على أنه يجب علينا تعلم أربعة مسائل التي هي :
الأولى : العلم (معرفة الله ، ومعرفة نبيه صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة دين الإسلام )
الثانية : العمل به
الثالثة : الدعوة إلى الله
الرابعة : الصبر على الأذى
موجود في سورة العصر.

*-* وقد أقسم الله سبحانه وتعالى بالعصر الذي هوالدهر، وهو محل الحوادث من خير وشرّ.
*-* إن الإنسان لفي خسر : أي في هلاك وخسارة ، والمراد جنس الإنسان... لأنه استثنى بعد ذلك في قوله :
*-*إلا الذين آمنوا : أي استثنى من جنس الإنسان عن الخسران : الذين آمنوا بقلوبهم.
*-* وعملوا الصالحات : بجوارحهم. والعمل لا يكون صالحا إلا بشرطين : إخلاص لله ومتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم.
*-* وتواصوا بالحق : أي أداء الطاعات وترك المحرمات.
*-* وتواصوا بالصبر : أي على المصائب ، والأقدار ، وأذى من يؤذي ممن يأمرونه بالمعروف وينهونه عن المنكر.

والمقصود : كل الإنسان في خسارة إلا من كملت قوته العلمية بالإيمان بالله وقوته العملية بالطاعات : فهذا كماله في نفسه ، ثم كمل غيره بوصيته له في ذلك وأمره به . وملاك ذلك كله هو الصبر الذي هو غاية الكمال.

قال ابن القيم - رحمه الله : جهاد النفس أربع مراتب
1 - أن يجاهدها على تعلم الهدى ودين الحق ، الذي لا فلاح لها ولا سعادة في معاشها ومعادها إلا به ، ومتى فاتها شقيت في الدارين.
2 - أن يجاهدها على العمل به بعد علمه ، وإلا فمجرد العلم بلا عمل إن لم يضرها لم ينفعها.
3 - أن يجاهدها على الدعوة إليه وتعليمه من لا يعلمه.
4 - أن يجاهدها على الصبر على مشاق الدعوة إلى الله وأذى الخلق.

وقال الشافعي: لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم (سورة العصر)
ومراده أنها كافية للخلق في الحث على التمسك بدين الله ، بالإيمان والعمل الصالح ، والدعوة إلى الله والصبر على ذلك ، وليس مراده أن هذه السورة كافية للخلق في جميع الشريعة.

وقال البخاري - رحمه الله : باب العلم قبل القول والعمل والدليل قوله تعالى : {{ فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك }}

*-* مرتبة العلم مقدمة على مرتبة العمل . {{فاعلم أنه لا إله إلا الله}}.
*-* ثم أمره بالعمل بعد ذلك فقال : {{ واستغفر لذنبك وللمؤمنين }} .

نسأل الله التوفيق والسداد ... ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.



توقيع أمة الخبير
*
*
*


إذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله

*
*
*


أمة الخبير غير متواجد حالياً  
قديم 27-01-07, 10:12 AM   #14
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته ,,,,

حياااك الله أختي أمة الخبير انت و جميع أخواتي في الله ,,,,

و هنا نبدأ بأذن الله مراجعة الدرس الثالث وفقكن الله ,,,

واعلمْ رحمـَكَ اللهُ أَنـَََََََّهُ يجبُ على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ تعلّمُ ثلاث هذهِ المسائلِ والعملُ بهِنّ ,,,

الأولى: أن الله خلقنا ورزقنا ولم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا رسولاً فمن أطـاعه دخل الجنة ومن عصـاه دخل النار ، والدليل قوله تعالى : ﴿ إنا أرسلنا إليكم رسولاً شاهـداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعـون رسـولاً فعصى فرعـون الرسـول فأخذناه أخذاً وبيلاً ﴾ ) .


الثانية : أن الله لا يرضى أن يشرك معه أحدٌ في عبادته لا ملك مقرب ولا نبي مرسل ، والدليل قوله تعالى : ﴿ وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً ﴾ ) .


الثالثة : أن من أطاع الرسول ووحد الله لا يجوز موالاة من حاد الله ورسوله ولو كان أقرب قريب . والدليل قوله تعالى : ﴿ لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحـون ﴾ .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

قال تعالى : ﴿ أيحسب الإنسان أن يترك سدى ﴾ .

1/ قيل : لا يُبَعث .

2/ وقال مجاهد والشافعي : يعني لا يؤمر ولا يُنهى .

3/ قال ابن كثير : ( والظاهر أن الآية تعم الحالين ، أي ليس يترك في هذه الدنيا مهملاً لا يؤمر ولا يُنهى ، ولا يترك في قبره سدى لا يبعث ، بل هو مأمور ومنهي في الدنيا , محشور إلى الله في الدار الآخرة ) . أ.ﻫ


~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

( بل أرسل إلينا رسولاً ) .....هو محمد صلى الله عليه وسلم أرسله الله بالهدى ودين الحق .
( فمن أطاعه دخل الجنة ) .و الادلة هي ,,,,



من الكتاب


1- قال تعالى : ﴿ وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون ﴾ .
2- وقال تعالى : ﴿ وسارعـوا إلى مغفرة من ربكم وجنـة عرضها السـموات والأرض أعدت للمتقين ﴾ .
3- وقال تعالى : ﴿ ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ﴾ .


من السنة ,,,,

1- قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى ، فقيل : ومن يأبى يا رسول الله ؟ قال : ( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني دخل النار ) . رواه البخاري
( ومن عصاه دخل النار ) .

( ومن عصاه دخل النار ) .و الادلة,,,

من الكتاب

1- قال تعالى : ﴿ ومن يعص الله ورسـوله ويتعد حـدوده يدخـله ناراً خـالداً فيها وله عـذاب مهين ﴾ .
2- وقال تعالى : ﴿ ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبيناً ﴾ .

من السنة

1- قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق : ( ومن عصاني دخل النار ) .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

الشرك ينقسم إلى قسمين :

النوع الأول : الشرك الأكبر .

الشـرك الأكبر لا يغفـره الله إلا بالتوبة ، وصاحبه إن لقي الله به فهو خالد في النار أبد الآبدين ودهر الداهرين .
قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ﴾ .
وقال تعالى : ﴿ ومن يشـرك بالله فكأنما خر من السـماء فتخطفه الطيـر أو تهوي به الريح في مكان سحيق ﴾



النوع الثاني : الشرك الأصغـر :


وصاحبه إن لقي الله به فهو تحت المشيئة ، إن شاء عفا عنه وأدخله الجنة وإن شاء عذبه ولكن مآله إلى الجنة ، لأن الشرك الأصغر لا يخلد صاحبه في النار .
ومن أنـواع الشـرك الأصغر : الحلف بغير الله ، إن لم يقصد تعظيم المحلوف به وإلا صار شركاً أكبر . عن ابن عمر رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) رواه أبو داود , ومنـه يسير الرياء .

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~


النصوص التي تبين تحريم موالاة الكفار :

الأدلة من الكتاب:

أ ) ـ قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالاً ﴾ وبطانة الرجل هم خاصة أهله الذين يطلعون على داخل أمره .

ب ) ـ قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين ﴾ .

الأدلـة من السـنة المطهـرة :


أ ) ـ عن عبد الله بن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود وأحمد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وهذا الحديث أقل أحواله أنه يقتضي تحريم التشبه بهم ، وإذا كان ظاهره يقتضي كفر المتشبه بهم ) . اقتضاء الصراط المستقيم ص83
فتبين من ذلك أن ترك هدي الكفار والتشبه بهم في أعمالهم وأقوالهم وأهوائهم من المقاصد والغايات التي أسسها وجاء بها القرآن الكريم وفصلها النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لأمته .


أمثلة على تحريم التشبه بالكفار,,,,


- عن مسـروق عن عائشـة : ( أنها كانت تكره أن يجعل المصلي يده في خاصرته وتقول : إن اليهود تفعله ) .رواه البخاري

- عن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول صلى الله عليه وسلم قال : ( فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر ) .رواه مسلم .

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يزال الدين ظـاهراً ما عجل الناس الفطر لأن اليهود والنصارى يؤخرون ) . رواه أبو داود

- وعن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللحد لنا والشق لغيرنا ) . رواه أبو داود وأحمد وله ( والشق لأهل الكتاب ) .

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن اليهود والنصارى لا يصبغــون فخـالفوهم ) . متفق عليه

- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسـول الله صلى الله عليه وسلم : ( غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا النصارى ) . رواه أحمد

تحياااتي للجميع

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 31-01-07 الساعة 09:26 PM
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 27-01-07, 10:20 AM   #15
أم أســامة
~ كن لله كما يُريد ~
افتراضي

ماشاء الله ..
همم رائعه في المدارسه والمراجعة ..
بوركتِ اختي الزهراء وجميع الأخوات ...

وفقكن الله اخواتي الغاليات ..ونفع الله بكن ..وزادكن من فضله ..,



توقيع أم أســامة
:

قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - : « طُوبَى لِمَنْ وَجَدَ فِى صَحِيفَتِهِ اسْتِغْفَارًا كَثِيرًا »
سنن ابن ماجه .


قـال ابـن رجب ـ رحمـه الله ـ: «من مشى في طاعة الله على التسديد والمقاربة فـليبشر، فإنه يصل ويسبق الدائب المجتهد في الأعمال، فليست الفضائل بكثـرة الأعمـال البدنية، لكن بكونها خالصة لله ـ عز وجل ـ صواباً على متابعة السنة، وبكثرة معارف القلوب وأعمالها. فمن كان بالله أعلم، وبدينه وأحكامه وشرائعه، وله أخوف وأحب وأرجى؛ فهو أفضل ممن ليس كذلك وإن كان أكثر منه عملاً بالجوارح».


" لا يعرف حقيقة الصبر إلا من ذاق مرارة التطبيق في العمل , ولا يشعر بأهمية الصبر إلا أهل التطبيق والامتثال والجهاد والتضحية "

:
أم أســامة غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-07, 01:15 AM   #16
أمة الخبير
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حياكن الله أخواتي

الدرس الرابع

يقول المصنف رحمه الله

اعلم أرشدك الله لطاعته أن الحنيفية ملة إبراهيم أن تعبد الله وحده مخلصاً له الدين وبذلك أمر الله جميع الناس وخلقهم لها كما قال تعالى(وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) (الذريات:56) ومعنى يعبدون يوحدون وأعظم ما أمر الله به التوحيد وهو إفراد الله بالعبادة وأعظم ما نهى عنه الشرك وهو دعوة غيره معه

والدليل قوله تعالى (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً )(النساء: من الآية36) فإذا قيل لك ما الأصول الثلاثة التي يجب على الإنسان معرفتها فقل معرفة العبد ربه ودينه ونبيه محمداً صلى الله عليه وسلم فإذا قيل لك من ربك فقل ربي الله الذي رباني وربي جميع العالمين بنعمه وهو معبودي ليس لي معبود سواه

والدليل قوله تعالى (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) (الفاتحة:2) وكل ما سوى الله عالم وأنا واحد من ذلك العالم

فإذا قيل لك :بم عرفت ربك فقال بآياته ومخلوقاته ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر ومن مخلوقاته السموات السبع والأرضون السبع ومن فيهن وما بينهما .

والدليل قوله تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (فصلت:37) وقوله تعالى (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) (الأعراف:54) والرب هو المعبود.

والدليل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (البقرة:21) (الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة:22)

قال ابن كثير رحمه الله تعالى " الخالق لهذه الأشياء هو المستحق للعبادة "
أمة الخبير غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-07, 10:55 AM   #17
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ,,,,

هنا أستكمل الدرس الرابع باذن الله .. .. ..

ثمرات الإخلاص,,,

1/ أنه سبب للنجاة من الذنوب والسيئات .
كما قال تعالى ( كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ) .2/

وسبب للنجاة من الشيطان .
كما قال تعالى ( إلا عبادك منهم المخلصين ) .

الأدلة على الاخلاص ,,,,

من الكتاب

قال تعالى { فاعبد الله مخلصاً له الدين ألا لله الدين الخالص }
و قال تعالى { و ما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء و يقيموا الصلاة و يؤتوا الزكاة و ذلك دين القيمة }

من السنة

في حديث معاذ رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا معاذ ، أتدري ما حق الله على العباد ؟ وما حق العباد على الله ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : فإن حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً ، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً ) .


قصص في الاخلاص ,,,,,,


ما رأي الربيع متطوع في مسجد قومه الا مرة واحدة

2/ و عبد الرحمن ابن ليلى يصلي و اذا دخل عليه أحد نام في فراشه

2/ و قال ابن الجوزي كان ابراهيم النخعي اذا قرأ في المصحف و دخل عليه داخل غطاه

3/ و كان منصور بن معتمر إذا صلى الغداة أظهر النشاط لأ صحابه فيحدثهم و يكثر اليهم وهو قد بات قائم على أطرافه

4/ علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره باللليل فيتصدق به و يقول ان صدقة السر تطفىء غضب الرب

5/ كان ناس في المدينة يعيشون و لا يدرون من أين كان معاشهم حتى مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يأتون به بالليل

6/ عمر بن قيص أقام عشرين سنة صائم ما يعلم به أهله

7/ قال الشافعي ( وددت لو أن الخلق تعلموا هذا العلم على ألا ينسب الي حرف منه )


التوحيد أعظم ما أمر الله به :

 لأنه الأصل الذي ينبني عليه الدين كله .

 وهو حق الله ولهذا بدأ به النبي صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الله وأمر من أرسله للدعوة أن يبدأ به .

 ولأن المخلوق مخلوق من أجل توحيد وعبادة الله تعالى .


وينقســم التوحيد ( كما هو معلوم ) إلى ثلاثـة أقســام :

الأول / توحيد الربوبية : وهو إفراد الله بالخلق والملك والتدبير .

الثاني / توحيد الألوهية : وهو إفراد الله تعالى بالعبادة .

الثالث / توحيد الأسماء والصفات : وهو إفراد الله تعالى بما سمى به نفسه ووصف به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله


فضــائـل التوحيــد :

1 ـ أنه أكبر دعامة للرغبة في الطاعة .
لأن الموَحِّد يعمل لله سبحانه وتعالى ، وعليه فهو يعمل سراً وعلانية ، أما غير الموحد كالمرائي مثـلاً ، فإنه يتصدق ويصلي ويذكر الله إذا كان عنده من يراه فقط ، ولهـذا قال بعض السـلف : ( إني لأود أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هـو ) .

2 ـ أن الموحدين لهم الأمن وهم مهتدون .
كما قال تعالى : ﴿ الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون ﴾ .
قوله تعالى : ﴿ لم يلبسوا ﴾ أي لم يخلطوا .
قوله تعالى : ﴿ بظلم ﴾ الظلم هنا مقابل الإيمان وهو الشرك .


3 ـ أن التوحيد يكفر الذنوب .
عن أنس رضي الله عنه قال : سمعت رسـول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( قال الله تعالى : يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ) . رواه الترمذي
لأن حسنة التوحيد عظيمة تكفر الخطايا الكبيرة إذا لقي الله وهو لا يشرك به شيئاً .

4 ـ إن من فضل التوحيد أنه سبب لدخول الجنة بغير حساب .
لحديث ابن عباس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( عرضت علي الأمم فرأيت النبي ... فنظرت فإذا سواد عظيم ، فقيل لي هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ... ثم قال : هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) . متفق عليه

5 ـ أن الله أثنى على الأنبياء بتوحيدهم وسلامتهم من الشرك .
قال تعالى : ﴿ إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ﴾
وقال تعالى : ﴿ والذين هم بربهم لا يشركون ﴾




.أعظم ما نهى الله عنه الشرك ....لماذا ؟؟؟؟


 لأنه أعظم ذنب عصي الله به ، وأي ذنب أعظم من أن يجعل مع الله شريك في ألوهيته أو ربوبيته أو أسمائه وصفاته .

 وهو هضم للربوبية وتنقص للألـوهية ، وسـوء ظن برب العالمين ، وهو أقبح المعاصي ، لأنه تسوية المخلوق الناقص بالخالق الكامل من جميع الوجوه .


ولذلك رتب الله عليه أموراً كبيرة :


1. أن الله أخبر أنه لا يغفره لمن لم يتب منه .
قال تعالى : ﴿ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )

2. أن الله أخبر أن الله حرم الجنة على المشرك ، وأنه مخلد في النار .
قال تعالى : ﴿ إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار ﴾ .

3. أن الشرك يحبط جميع الأعمال .
قال تعالى : ﴿ ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون ﴾ .

4. أن المشرك حلال الدم والمال .

5. أن الشرك أكبر الكبائر .
قال تعالى : ﴿ إن الشرك لظلم عظيم ﴾ .
قال تعالى ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً ) .




وتربية الله لخلقه نوعان : عامة وخاصة

*فالعامــة : هي خلقه للمخلوقين ، ورزقهم ، وهدايتهم لما فيه مصالحهم التي فيها بقاؤهم في الدنيا .

*والخاصـة : تربية لأوليائه , فيربيهم بالإيمان ويوفقهم له , ويكملهم ويدفع عنهم الصوارف والعوائق الحائلة بينهم وبينه
.

وحقيقتها : تربية التوفيق لكل خير , والعصمة من كل شر , ولعل هذا المعنى هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب .



فالوجود قسمان : رب , ومربوب

*فالـرب : هو المالك سبحانه المتفرد بالربوبية , والإلهية .

*والمربوب : هو العالم , وهو كل من سوى الله من جميع الخلائق .



بماذا استدللت على الله تعالى ؟؟؟

1/ أيات كونية ....(الشمس و القمر و الليل و النهار )

2/ آيات شرعية (و هي الوحي المنزل بالقرآن اكريم)


تحياااتي لكن أخواتي

التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة لله ; 31-01-07 الساعة 09:31 PM
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 28-01-07, 05:46 PM   #18
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

في قول الله تعالى:"وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون":هذه الآية فيها فوائد:

أولا:إثبات وجود الجن.والجن وجودهم ثابت بالقرآن والسنة,كما قال الله تعالى:"يا معشرالإنس والجن ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي".وأيضا جاء في الحديث الذي في البخاري,قال قال صلى الله عليه وسلم:"لا يسمع صوت المؤذن إنس ولا جن إلا شهد له يوم القيامة". هذه الفائدة الأولى
.
الفائدة الثانية: الآية دليل على أن الجن مكلفون,مأمورون ومنهيون, وهذا باتفاق العلماء,وأنهم خلقوا لنفس الغاية التي خلق من أجلها الإنس.

الفائدة الثالثة:أن من كفر من الجن دخل النار,بالإتفاق,.بنص القرآن, كما قال الله تعالى:"ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس"

الفائدة الرابعة:أن من آمن منهم فإنه يدخل الجنة,وهذا قول أكثر العلماء,لعموم قول الله تبارك وتعالى:"إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات الفردوس نُزلا",ولقوله تعالى:"لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان"



أسباب الرزق,كما جاءت في السنة:



أولا:الاستغفار.
والدليل,قال تعالى مخبرا عن نوح عليه السلام:"فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا"

السبب الثاني:التقوى,
كما قال الله تبارك وتعالى:"ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب"

السبب الثالث:التوكل على الله تبارك وتعالى:
أن يتعلق القلب بالله تبارك وتعالى,فلا يعتمد على وظيفة,ولا يعتمد على فلان وفلانة, وإنما يعلم أن الرازق والمانع والمعطي هو الله عز وجل,ولذلك الدليل على أن التوكل من أسباب الرزق:حينما يتوكل الإنسان على الله عز وجل:قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله,لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
معنى خماصا:أي جياعا.وتروح آخر النهار بطانا:أي عظيمة البطن أي شباعا.

السبب الرابع:التفرغ لعبادة الله تبارك وتعالى.
التفرغ لعبادة الله عز وجل,والدليل: ما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله تعالى يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنى وأسد فقرك وإلا تفعل ملأت يدك شغلا ولم أسد فقرك"

الخامس من أسباب الرزق: المتابعة بين الحج والعمرة,
والدليل: جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة"

السبب السادس,
,:صلة الرحم,كما جاء في حديث أنس رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن يُبسط له في رزقه(يعني يُوسع) وأن يُنسأ له في أثره (يعني يُطول في عمره) فليصل رحمه"

السبب السابع:الإنفاق في سبيل الله:
نعم,فإن من أنفق لله تبارك وتعالى وعلم أن الله يخلفه فإنه يخلفه الله عز وجل ,قال تعالى :"وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه". ولذلك نذكر الجميع بالحديث المشهور:أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من يوم يصبح العباد فيه ، إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر : اللهم أعط ممسكا تلفا".
فينبغي على الإنسان أن يحرص عليها,وأن يطبقها,وليبشر برزق الله تبارك وتعالى.

وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في مقامات عديدة,أذكرها وهذه فائدة مهمة,فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالعبودية في ثلاث مواضع عظيمة:

أولا:في الإسراء:قال تعالى:"سبحان الذي أسرى بعبده"

الثانية:في مقام التحدي:قال الله عز وجل:"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا"

الثالثة:في مقام الدعوة:"وأنه لما قام عبد الله " وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنما أنا عبد الله فقولوا عبد الله ورسوله".


فائدة في التفسير,ذكرها شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:إذا بدأت الآية ب "يأيها الذين آمنوا" فإن ذلك يدل على ثلاثة أمور


الأمر الأول:أن من طبق هذا الأمر فذلك من علامات الإيمان.

الأمر الثاني:أن من قصر فيه فإن ذلك من نقص الإيمان.

الأمر الثالث:أنه يدل على أهمية هذا الأمر



قال ابن عقيل رحمه الله, وهو من علماء الحنابلة:إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع ولا ضجيجهم بلبيك وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة.

تحيااتي لكن
.
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 31-01-07, 03:10 PM   #19
شـروق
~ عابرة سبيل ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ......

مراجعة الدرس الخامس باذن الله تعالى .........
*
*
*
*



هـذه الثلاثة هي مراتب الدين وأصوله ،


1- الإسلام :

بالمعنى العام : هو التعبد لله بما شرعه من العبادات التي جاءت بها رسله منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة ، فيشمل ما جاء به نوح عليه الصلاة والسلام وكذلك بقية الأنبياء .

والإسلام بالمعنى الخاص:
بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم يختص بما بُعِث به محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن ما بعث به صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة.

2- والإيمان

هو الأعمال الباطنة من العقيدة وأعمال القلوب


3- والإحسان
( هو أن تعبد الله كأنك تـراه فإن لم تكن تـراه فإنه يراك ) كما عرفه الرسول  ، وهو أعلى مراتب العبادة وأعظمها .



قال تعالى : ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً )

و المراد بالمساجد :

1/ قيل : أماكن الطاعة والعبادة، أي : المساجد المعروفة . فالمعنى أنها إنما بنيت لعبادة الله وحده فلا تعبدوا فيها غيره.

2/ وقيل : أنها أعضاء السجود التي خلقها الله تعالى ليسجد عليها العبد ، فلا يسجد بها لغيره .




انواع الدعــــاء :


1- دعاء مسألة : وهو دعاء الطلب ، كأن يسأل الإنسان ربه حاجة من حوائج الدنيا أو الآخرة .

2- دعاء عبادة : وهو كل عبادة يعبد بها الإنسان ربه كالصلاة والصيام ، وسميت دعاء ، لأن الغاية منها هو طلب مرضاة الله وما عنده والنجاة من النار .
( لكن دعاء الحي الحاضر القادر والاستعانة به في الشيء المقدور عليه لا بأس به ، ولا يعتبر داخلاً في الشرك ) .



والخوف أقسام :

الأول : خوف السر وهو أن يخاف من غير الله ، من وثن أو طاغوت أن يصيبه بما يكره ، وهذا شرك أكبر ، كأن يخاف من صاحب قبر أن يضره أو يحل عليه عقوبة إذا لم يلجأ إليه ، أو يخاف من صاحب القبر أن يصيبه شيئاً إذا تنقص ذلك الميت .

الثاني : الخوف الطبيعي كأن يخاف من سبع أو ذئب فلا بأس به لقوله تعالى عن موسى ( فخرج منها خائفاً يترقب ) .

الثالث : الخوف من الناس : كأن يخاف من الناس أن يضروه إذا أمرهم ونهاهم ، وهذا مذموم .



الرجاء يكون :

• توحيد إذا تعلق أمله وطمعه بالله .

• ويكون شـركاً أكبر إذا توقع أو طمع من مخلوق ما لا يقدر عليه إلا الله ، كأن يتوقع من مخلوق النصر ، أو تتوقع منه الولد أو الشفاء أو السلامة .
قال تعالى : ﴿ قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ﴾ .

• ويكون الرجاء شـرك أصغر ، كأن تتوقع وترجـو الشـفاء والخير من الله لكن بوسيلة محرمة ، كمن لبس حلقة أو خيطاً على أن تكون سبباً للشفاء .
قال صلى الله عليه وسلم : ( من تعلق تميمة فقد أشرك ) .




وللتوكل فضائل :

أولاً : أهل التوكل هم أهل محبة الله .
كما قال تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ) .

ثانياً : أهل التقوى هم أهل الإيمان والتقوى .
قال تعالى : ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
وقال تعالى : ( وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) .


ثالثاً : أهل التوكل هم أهل الجنة .
قال صلى الله عليه وسلم : ( يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير ) . رواه مسلم
قيل : هم المتوكلون .
وصح عنه صلى الله عليه وسلم : ( أنه يدخل الجنة من أمته سبعون ألفاً بغير حساب ولا عذاب ... هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون ) .

رابعاً : التوكل على الله مجلبة للرزق .
قال صلى الله عليه وسلم : ( لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدوا خماصاً وتروح بطاناً ) . رواه الترمذي

خامساً : المتوكلون الله حسبهم وكافيهم .
قال تعالى : ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ) .

سادساً : المتوكلون ليس للشيطان عليهم سبيل .
قال تعالى : (إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ) .
شـروق غير متواجد حالياً  
قديم 31-01-07, 03:19 PM   #20
أمة الخبير
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

أهـــــــــــــلا بك أختي الزهراء

أحسن الله إليك أختي ، وجزاك الجنة
زادك الله حرصا ، وزادك من فضله
جعلكم الله ممن يباهي بهم الله ملائكته ...... يــــــــــــــــارب أكون معاهم وفي زمرتهم أيضا
أمة الخبير غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .