العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة السنة وعلومها

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-07-10, 09:28 PM   #11
ابنة الرميصاء
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
المشاركات: 17
ابنة الرميصاء is on a distinguished road
افتراضي

النور الساري شرح صحيح البخاري (6)

4 ربيع الثاني 1431
كتاب بَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
الحديث السابع – حديث هرقل وأبو سفيان [ج1]


{ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ الْحَكَمُ بْنُ نَافِعٍ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ حَرْبٍ أَخْبَرَهُ ..}
- فاتني تعريف أبو اليمان .. وللأمانة العلمية صِرتُ أتمم بعض ما لم أدركه من الحلقة من فتح الباري ..
- شعيب : ابن أبي حمزة دينار الحمصي وهو من أثبات أصحاب الزهري .
- الزهري وعبيد الله تم التعريف بهما في الدروس السابقة .
- أبو سفيان : صخر بن حرب وزوجته هند بنت عتبة رضي الله عنها أسلم متأخرا في فتح مكة ، وكانت هذه الواقعة التي يرويها في الحديث سببا من أسباب إسلامه .
{ .. أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي رَكْبٍ مِنْ قُرَيْشٍ وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ فِي الْمُدَّةِ الَّتِي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَادَّ فِيهَا أَبَا سُفْيَانَ وَكُفَّارَ قُرَيْشٍ فَأَتَوْهُ وَهُمْ بِإِيلِيَاءَ ..}
- كل من حكم الروم يسمى بقيصر ومن حكم الفرس كِسرى ومن حكم الحبشة النجاشي ومن حكم مصر فِرعون ( هي ألقاب تطلق وليست أسماء كقولنا رئيس ملك أمير )
- إيلياء : اسم منطقة بالشام ، المُدّة : فترة الصلح التي عقدت في الحديبية سنة 6 من الهجرة .. وذكر طرفا من ذلك .
{ .. فَدَعَاهُمْ فِي مَجْلِسِهِ وَحَوْلَهُ عُظَمَاءُ الرُّومِ ثُمَّ دَعَاهُمْ وَدَعَا بِتَرْجُمَانِهِ فَقَالَ أَيُّكُمْ أَقْرَبُ نَسَبًا بِهَذَا الرَّجُلِ الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ فَقُلْتُ أَنَا أَقْرَبُهُمْ نَسَبًا فَقَالَ أَدْنُوهُ مِنِّي وَقَرِّبُوا أَصْحَابَهُ فَاجْعَلُوهُمْ عِنْدَ ظَهْرِهِ ثُمَّ قَالَ لِتَرْجُمَانِهِ قُلْ لَهُمْ إِنِّي سَائِلٌ هَذَا عَنْ هَذَا الرَّجُلِ فَإِنْ كَذَبَنِي فَكَذِّبُوهُ فَوَ اللَّهِ لَوْلَا الْحَيَاءُ مِنْ أَنْ يَأْثِرُوا عَلَيَّ كَذِبًا لَكَذَبْتُ عَنْهُ ثُمَّ كَانَ أَوَّلَ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَنْ قَالَ كَيْفَ نَسَبُهُ فِيكُمْ قُلْتُ هُوَ فِينَا ذُو نَسَبٍ قَالَ فَهَلْ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ مِنْكُمْ أَحَدٌ قَطُّ قَبْلَهُ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ لَا قَالَ فَأَشْرَافُ النَّاسِ يَتَّبِعُونَهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَقُلْتُ بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ قَالَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ قُلْتُ بَلْ يَزِيدُونَ قَالَ فَهَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ قُلْتُ لَا قَالَ فَهَلْ يَغْدِرُ قُلْتُ لَا وَنَحْنُ مِنْهُ فِي مُدَّةٍ لَا نَدْرِي مَا هُوَ فَاعِلٌ فِيهَا قَالَ وَلَمْ تُمْكِنِّي كَلِمَةٌ أُدْخِلُ فِيهَا شَيْئًا غَيْرُ هَذِهِ الْكَلِمَةِ قَالَ فَهَلْ قَاتَلْتُمُوهُ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ فَكَيْفَ كَانَ قِتَالُكُمْ إِيَّاهُ قُلْتُ الْحَرْبُ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُ سِجَالٌ يَنَالُ مِنَّا وَنَنَالُ مِنْهُ ..}
- حروف الجر يحصل بينها تناوب ، كما في قوله تعالى ( فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) (الفرقان: من الآية59)أي عنه ، وكذا كما جاء في القرآن من قول فرعون ( وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ )(طـه: من الآية71 ) أي على جذوع النخل .

{ .. قَالَ مَاذَا يَأْمُرُكُمْ قُلْتُ يَقُولُ اعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَاتْرُكُوا مَا يَقُولُ آبَاؤُكُمْ وَيَأْمُرُنَا بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ وَالصِّلَةِ فَقَالَ لِلتَّرْجُمَانِ قُلْ لَهُ سَأَلْتُكَ عَنْ نَسَبِهِ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ فِيكُمْ ذُو نَسَبٍ فَكَذَلِكَ الرُّسُلُ تُبْعَثُ فِي نَسَبِ قَوْمِهَا وَسَأَلْتُكَ هَلْ قَالَ أَحَدٌ مِنْكُمْ هَذَا الْقَوْلَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقُلْتُ لَوْ كَانَ أَحَدٌ قَالَ هَذَا الْقَوْلَ قَبْلَهُ لَقُلْتُ رَجُلٌ يَأْتَسِي بِقَوْلٍ قِيلَ قَبْلَهُ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا قُلْتُ فَلَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ قُلْتُ رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ أَبِيهِ وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا فَقَدْ أَعْرِفُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَذَرَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ وَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ وَسَأَلْتُكَ أَشْرَافُ النَّاسِ اتَّبَعُوهُ أَمْ ضُعَفَاؤُهُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّ ضُعَفَاءَهُمْ اتَّبَعُوهُ وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ ..}
- فأي دينٍ –بارك الله فيكم- أحسن من هذا الدين ، لا نعبد إلا الله الخالق .. ونعطي المخلوقين حقوقهم .
- عفافٌ عن ردئ الأخلاق ، عفاف عن الفواحش ومقدماتها .
- الصلة : صلة الرحم وصلة الأخوّة .
{ .. وَسَأَلْتُكَ أَيَزِيدُونَ أَمْ يَنْقُصُونَ فَذَكَرْتَ أَنَّهُمْ يَزِيدُونَ وَكَذَلِكَ أَمْرُ الْإِيمَانِ حَتَّى يَتِمَّ وَسَأَلْتُكَ أَيَرْتَدُّ أَحَدٌ سَخْطَةً لِدِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الْإِيمَانُ حِينَ تُخَالِطُ بَشَاشَتُهُ الْقُلُوبَ .. }
- أن الإيمان يبدأ قليلا ثم يزداد ويزداد حتى يبلغ التمام ، وبعد التمام يبدأ النقص وليس معناه أن الدين ينقص –معاذ الله- إنما تمسك الناس به يقل كما استنبط الفاروق رضي الله عنه [ لما نزلت:"اليوم أكملت لكم دينكم"، وذلك يوم الحج الأكبر، بكى عمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك؟ قال: أبكاني أنّا كنا في زيادة من ديننا، فأما إذ كمل، فإنه لم يكمل شيء إلا نقص! فقال: صدقت ] (تفسير الطبري ج9 ص519 )
- فمن ذاق طعم الإيمان لا يرتد أبداً عنه ، إلاَّ أن يُراد بِهِ سوءاً أو يطمع في دنيا زائلة .

{ .. وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَغْدِرُ فَذَكَرْتَ أَنْ لَا وَكَذَلِكَ الرُّسُلُ لَا تَغْدِرُ وَسَأَلْتُكَ بِمَا يَأْمُرُكُمْ فَذَكَرْتَ أَنَّهُ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَيَنْهَاكُمْ عَنْ عِبَادَةِ الْأَوْثَانِ وَيَأْمُرُكُمْ بِالصَّلَاةِ وَالصِّدْقِ وَالْعَفَافِ فَإِنْ كَانَ مَا تَقُولُ حَقًّا فَسَيَمْلِكُ مَوْضِعَ قَدَمَيَّ هَاتَيْنِ وَقَدْ كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّهُ خَارِجٌ لَمْ أَكُنْ أَظُنُّ أَنَّهُ مِنْكُمْ فَلَوْ أَنِّي أَعْلَمُ أَنِّي أَخْلُصُ إِلَيْهِ لَتَجَشَّمْتُ لِقَاءَهُ وَلَوْ كُنْتُ عِنْدَهُ لَغَسَلْتُ عَنْ قَدَمِهِ ..}
- قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الغدر ، ثم ذكر طائفة من الأحاديث في ذلك منها : ( إِنَّ الْغَادِرَ يُنْصَبُ لَهُ لِوَاءٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، فَيُقَالُ هَذِهِ غَدْرَةُ فُلاَنِ بْنِ فُلاَنٍ ) رواه البخاري ومسلم .
- دين يحفظ العقول والأموال والأعراض والأنفس .. فالحمد لله على هذا الدين .




يتجدد اللقاء بإذن الله مع شرح الجزئية التالية من هذا الحديث .
ابنة الرميصاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-08-10, 10:02 PM   #12
ابنة الرميصاء
~مستجدة~
 
تاريخ التسجيل: 07-04-2010
المشاركات: 17
ابنة الرميصاء is on a distinguished road
افتراضي

النور الساري شرح صحيح البخاري (7)
11,ربيع الثاني,1431
كتاببَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم
الحديث السابع – حديث هرقل وأبو سفيان [ج2]

{.. ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الَّذِي بَعَثَ بِهِ دِحْيَةُ إِلَى عَظِيمِ بُصْرَى فَدَفَعَهُ إِلَى هِرَقْلَ فَقَرَأَهُ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ ..}

- قد كان النبي صلى الله عليه وسلم يرسل الرسائل إلى الملوك يدعوهم إلى الإسلام فمنهم من وقرها واحترمها ك (هرقل) ومنهم من مزقها ك (كسرى) فدعا النبي صلى الله عليه وسلم عليه وعلى مملكة الفرس ، وفي ردة فعل كسرى إشارة إلى شدّة عداوة الفرس وهم عُبّاد نار .
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ : هكذا مطلع تلك الرسالة ، وبهذا تصدر الرسائل (إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) (النمل:30) وكذا الاتفاقيات تصدر بالبسملة كما في صلح الحديبية ( يا علي أكتب بسم الله الرحمن الرحيم ) لا بسم الشعب ولا بسم فلان كأناً من كان ..
- مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ : هكذا يكون التواضع لله تعالى ثم في الدعوة إلى الله ، وهكذا نستفيد من رسائل النبي صلى الله عليه وسلم أداباً ، لم يقل – وإن كان هو كذلك وله أهل- ( من صاحب الشفاعة العظمى ، من صاحب الكوثر ، من سيد ولد آدم ) فنتعلم من تواضعه وتواضع الأنبياء ، هُم أأمتنا وقدوتنا عليهم سلام الله وصلواته لا نتأسى أصالة إلا بهم )أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ)(الأنعام: من الآية90) رسالة من مطلعها نتعلم التواضع كذلك سليمان عليه السلام قال " إنه من سليمان " ما قال من النبي الملك الذي سُخِّرت له الدنيا – وإن كان ذلك حق- وكذلك يوسف عليه السلام (قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ قَالَ أَنَا يُوسُفُ )(يوسف: من الآية90) ما قال أنا العزيز يوسف ، قال صلى الله عليه وسلم (ثلاث أُقْسِمُ عليهن ، وأُحَدِّثُكم حديثا ، فاحفظوه : ما نقص مالُ [ عبد ] من صدقة ، ولا ظُلِمَ عَبْد مَظْلمَة فصبر عليها ، إلا زاده الله بها عِزا ، ولا فتح عبد بابَ مسألة ، إلا فتح الله عليه بها باب فقر وما تواضع عبد للَّه إلا رفعه الله) فإذا كان هذا التواضع مع غير المؤمنين فمع المؤمنين أولى (وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ)(الحجر: من الآية88) ففي كل كلمة من كلمات الأنبياء نور ونفع وتوجيه وقبلها كتاب الله وما يدرك ذلك إلا أهل التقى ..
- عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ : هو عبد الله وكلنا لله عبيد ونِعْم صنيع من أقرّ بذلك وارتضاه ، عبيد لله نسمع ونطيع .. لسنا بأحرار نكتب ونفع ما شئنا ..
- إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ : هكذا أنزل الرجل منزلته دون أن يشين في شريعة الله ، إنما وصفه بوصفه ، فإنزال الناس منازلهم مطلوب دون إخلال بشريعتنا .
- تلك السنة في الرسائل أن تبدأ بالاسم لا أن تذيل به وإن كان قد جاء في ذلك ولكن الأتبع للسنة أن يكون الاسم في مبدأ الرسالة .
{.. سَلَامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أَدْعُوكَ بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ أَسْلِمْ تَسْلَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ {وَيَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَنْ لَا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} .. }

- سلام : قيل معناها التحية وقيل معناها آمان .. وهكذا نُحيي أهل الكتاب (لا تبتدؤا اليهود والنصارى بالسلام ) ( وَالسَّلامُ عَلَى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدَى)(طـه: من الآية47) .. فما كان النبي صلى الله عليه وسلم بغشاش أبداً ولا مُجاملا في الدين فلا يليق بنا أن نغش نصرانيا ونشعره أنه على خير وهو يعبد غير الله بل نوجه بخير وننصح له فذاك فضل على غشنا له وتعدي على شرعة ربنا .
- أَمَّا بَعْدُ : أخذ من ذلك مشروعية ( أما بعد ) بين التقدمة وصلب الكلام ، وقد فسر بعض العلماء ( وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ)(صّ: من الآية20) أن فصل الخطاب هو قولة ( أما بعد ) وإنما ذلك قول لا يقين به ، وقيل أن فصل الخطاب فضّ النزاعات الكبيرة بكلمات يسيره ، كذا قالها النبي صلى الله عليه وسلم في عدة مواضع منها (خطبة حادثة الإفك) .
- بِدِعَايَةِ الْإِسْلَامِ : دعاية التوحيد والشهادة والصلاة والزكاة والحج والصيام ..
- أَسْلِمْ تَسْلَمْ : أسلم لله تسلم من عذابه .. وهذا من جوامع الكلم ، وقد أوتي صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ، كلمات قليلة لها معانٍ جليلة .
- يُؤْتِكَ اللَّهُ أَجْرَكَ مَرَّتَيْنِ : بيان ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وأدرك النبي صلى الله عليه وسلم فأمن به .. )
- فَإِنْ تَوَلَّيْتَ فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ الْأَرِيسِيِّينَ : إن أعرضت عن الإسلام عليك تحمل تبعة ذلك من كفر رعاياك ، الأريسيين قيل الأتباع وقيل الفلاحون ، فمن تسبب في إضلال قوم وإغوائهم يُحاسب على ذلك (وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالاً مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ) (العنكبوت:13) .
- وَيَا أَهْلَ الْكِتَابِ : تصدير طيب يفتح قلب السامع ليتلقى منك ( يا أيها العالم , الفاضل .. ) فتفتتح حديثك بذكر صفة طيبة هي في المخاطب حق .. (يا أهل الكتاب ) يا أهل العلم لستم بأميين فأنت للهداية أقرب .
- تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ كلمة وسط عدل أن لا نعبد رباً سِوا الله ولا نتخذ له شريكاً كأنا من كان ، فإن أعرضتم عن ذلك ورفضتم هذا المجيء إلى توحيد الله والعبودية لله فإنّا نشهدكم أنّا مستسلمين طائعين خاضعين لله ، رضينا به رباً ومعبوداً لا شريك له .
- كلمات موجزة مختصرة حوت المطلوب بجلاء من رسول الله صلى الله عليه وسلم
ابنة الرميصاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
° {رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئ لنا من أمرنا رشداً} بُشريات روضة القرآن وعلومه 0 30-08-13 03:53 AM
هنيئا لمن تاب الله عليه مسلمة لله روضة التزكية والرقائق 5 22-03-11 09:00 PM
من أحداث السيرة فى شهر شوال .. غزوة الخندق مسلمة لله روضة السنة وعلومها 6 08-10-08 01:11 PM


الساعة الآن 04:15 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .