أيها الأزواج ألا تحبون السعادة ؟!

[سارة]

من منا لا يحلم - رجلا كان أو إمرأة- بزواج ناجح أو حياة أسرية سعيدة ؟!
إنها فطرة فطر الله تعالى الخلق عليها وجعل الزواج بابا لكثير من الأجور والحسنات وفي نفس الوقت تصريفا لعاطفة هي في قلب كل رجل أو إمرأة .
وصدق جل في علاه حين قال في محكم كتابه :
( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون)
لكنني أعجب ممن من الله عليه بنعمة الزواج والسكن ، لم يبخل على نفسه قبل شريك حياته أن يعيش بسعادة ؟!
ولم يقتلان الحب بينهما بعد أن كان ؟
إنني حين أقرأ أن إمرأة تعاني من زوجها وتشتكي لا أتعجب كثيرا لأسباب عدة منها أن المرأة بطبيعتها تُكثر الشكاية وأيضا لأن الرجل قد يكون بحكم أنه الأقوى قد يكون ظالما ، لكنني أتعجب كثيرا حينما أقرأ شكوى أو مشكلة لزوج فقد أسباب السعادة مع زوجته وتكون هي السبب !
وكم تأثرت حين قرأت عبارات لزوج يشتكي من زوجته والجفاف الذي بينهما وأنه يتمنى لو أن الصمت الذي يلُف حياتهما ينتهي بأي حديث حتى لو أنها تسأله عن حاله وطبيعة عمله وأحداث يومه فقط لكفاه
أو حتى لو ترحب به وتسلم عليه حينما يعود إلى البيت
وحينما عاتبها وشكى أمرها لمن يمون عليها قائلا له : تصور أنه حتى عبارة يعطيك العافية لا أسمعها منها ، فانتظرته في اليوم الثاني عندما عاد من عمله وقالت له : يعطيك العافية (( لا تنس هاقد قلتها لك )) ومن ثم عادت لصمتها سنوات عدة وانزوائها في غرفتها كلما رجع للبيت.
ومضت سنوات عمره وهو يصارع نفسه بين قيد هذا الزواج وبين الرغبة بالبحث عن إمرأة تسعده
وأشد عبارة قالها في شكواه حين قال وهو يتحسر على نفسه وحاله :
”كم أتألم وتكاد الدمعة تفر من عيني حين أرى زوجين يمشيان بجانب بعضهما البعض وأشعر أنهما سعيدان ومتفقان
أنا لا أريد خادمة تطبخ وتكنس وتغسل بل زوجة تشاركني وأشاركها الحياة.”

يا معشر الأزواج والزوجات لا يقدر نعمة الزواج إلا من حرم منه !
ولا يقدر نعمة السكن فيه إلا من افتقده في بيته!
فلم لا تجددون حياتكم وتبعثون الروح والأمل في زواجكم قبل أن ينطفئ
فلا أجمل من حياة أسرية سعيدة وبيت يغمره الحب والحنان .
ملأ الله بيوت المسلمين والمسلمات سعادة ومودة وأنسا .

أختكم سارة

[خادمة العقيدة]

بارك الله فيك أختي الفاضلة ...

و صدقتِ لا يُقَدّر النعمة إلا من فقدها ...


تأملت حديثك ...

في بعض الأحيان ... لا نُلقي بالا لأشياء .. صغيرة و لها أثرها في الحياة ...


كلمات قليلة ... لا تأخذ جهدا .. و لا وقتا ... و لكننا نغفل عنها و لا نقولها ...


و للكلمات شأن في الحياة الأسرية ...


أكرر شكري يا فاضلة ...

[أم أســامة]

مثل هذه العلاقات لا تنتج إلا من عدم فهم وإدراك الحياة الزوجية والأسرية بين كثير من الشباب والفتيات , ومعرفة حقوق كلا الطرفين قبل دخولهم في هذا العش وخاصة الحاجات النفسية .

في زمننا تحصل لكثير من الأزواج هذه الحالة !
طلاق عاطفي ,يجعل أثاره تنعكس على أطفال هذه الأسرة وعلى المجتمع أيضًا ..

ثلاثية السعادة :

1/ التفاهم , 2/ الحب , 3/ التضحية .

متى ما بــادر أحد الطرفين أن لم يكن كلاهما ومارسها فعلاً بصورها وأشكالها وصبرها عليها فبإذن الله تؤتي ثمرتها المنشودة ..
وتخيم السعادة على أسرتهم من جديد ..


جزاكِ الله خيرًا أختي سارة
نفع الله بما سطرتِ , وجعلكِ مباركة أينما كنتِ ..

[ام اياد]

لو اتبعت سنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم لكانت كل بيوت المسلمين جنة على الارضو انتهت جميع المشاكل الزوجية باذن الله

[ام البراءوحمزة]

جزاكن الله جميعا خير الجزاء
فوالله حقا ما قلتم ,فهذا عن تجربة فقد رزقنى الله زوجا حسن الخلق حسن الطباع يحب الله ورسوله ويتقى الله
كما تعلمون أن الشيطان يجرى من ابن آدم مجرى الدم ,فكلما أراد أن يفسد حياتنا تذكرنا رسولنا الكريم وكيفية معاشرته لزوجاته صلوات ربى وسلامه عليه ولنا فيه أسوة حسنه أستعذنا بالله من الشيطان وجدد كل منا نيته وعادت حياتنا صافية جميلة
ولا أكتم عليكم فحولنا من النماذج الزوجية السيئة ما يجعلنا أنا وزوجى ندعوا الله بدوام معيشتنا الطيبة وكل من حولنا يعتبرنا أننا مختلفان وغريبان لوجود التفاهم والحب وتقوى الله بيننا
فهناك من الزوجات من تعتبر زوجها مجرد خزنه وهناك من يعتبر زوجته مجرد خادمه وهناك المن تطالب زوجها بتدليلها وكل حقوقها وتهضم حقه تماما
لا حول ولا قوة إلا بالله ,لا أدرى ما أقول سوى الحمد لله الذى عافانا من ذلك وهدنا إلى طريقه وسنة حبيبه صلى الله عليه وسلم
أسأل الله أن يديم علينا فضله ومنته علينا ويبارك لنا فى ذرياتنا وينبتهم نباتا حسنا

[سارة]

أخواتي الكريمات :

خادمة العقيدة
أم أسامة
أم اياد
أم البراء وحمزة

شكر الله لكن تفاعلكن وبارك فيكن