العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة العلوم الشرعية العامة > روضة القرآن وعلومه

الملاحظات


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 16-05-11, 06:14 AM   #1
أنفاس الفجر
جُهدٌ لا يُنسى
t {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}

بسم الله الرحمن الرحيم
{رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي}
كان هذا اللقاء يوم الجمعه ( مُلَخَّص)
4/3/1428هـ
ملاحظة: ماكُتِب باللون الأخضر [من كلام تفسير الشيخ السعدي رحمه الله]
لقاؤنا شرح لقوله تعالى : { رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري }
من أول السياق
الله عز وجل في سورة طه أخبر عن أمره لموسى عليه السلام أن يذهب إلى فرعون ، وأخبره عن فرعون أنه طغى يعني: تجاوز إلى أنه ادعى الربوبية والألوهية
ومن رحمة الله بعباده أنه لا يعذب أحدًا حتى يقيم عليه الحجة
((فامتثل أمر ربه، وتلقاه بالانشراح والقبول، وسأله المعونة وتيسير الأسباب، التي [هي] من تمام الدعوة)) [من كلام تفسير الشيخ السعدي]
من تمام وصف الداعية الذي يدعو إلى الله أن ينشرح صدره لأوامر الله
فماذا قال ؟
((فقال: {رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي} أي: وسعه وأفسحه))
من أجل ماذا ؟
((لأتحمل الأذى القولي والفعلي، ولا يتكدر قلبي بذلك، ولا يضيق صدري، فإن الصدر إذا ضاق، لم يصلح صاحبه لهداية الخلق ودعوتهم))
معنى ذلك يقينا أن من يدعو سيتعرض لأذى قولي وفعلي
وقلبه هو مكان التعرض للأذى
كل داعِ إلى الله مطلوب منه أن يطلب من الله أن يعطيه في قلبه وسع وفسحة ؛ ليتحمل ما يتعرض له من أذى قولي وفعلي
كل ما توقع إنسان أذى قولي أو فعلي وخصوصا الداعية ماذا يقابله ؟
يقابله طلب انشراح الصدر
ما علاقته بماذا ذكرنا ( يعني: في اللقاء السابق وفيه الأمر بالتواصي على الصبر )؟
كل واحد في حياته يقابل أذى من شياطين الإنس والجن ومن هذا الأذى أن يأتي عبد لعبد فيضيق صدره بأمر الله ، مثلا يقول له : الآن زماننا هذا لا يحتمل هذه الأحكام
كل هذا الكلام تضييق للصدور عن أمر الله
بدل أن نصبّر بعضنا بعضا على دين الله نُضَيـِّق على بعضنا البعض دين الله
معنى ذلك :
أن الأذى القولي والفعلي الذي يتعرض له الداعية من شياطين الإنس والجن وغير الداعية حلّه : التعلق بالله
يعني ماذا يحصل ؟
التعلق بالله أن يشرح الصدور وييسر الأمور بحيث أن يبقى قلب العبد صافيًا
السياق أتى للداعية لكن نحن لا بأس سنأخذ المسألة من الجهتين من جهة الداعية ومن جهة الحياة عمومًا
الذي يضيق صدرو العباد : شياطين الإنس والجن
مثلا:
امرأة تابت من الذنوب والمعاصي وأتت ناصحة لزميلاتها فماذا يفعلون بها ؟
تأخذ من الكلام الذي معناه : أنك بعد قليل ستتركين ، وهذا الطريق لا يناسبك ،والآن تأتين للنصيحة بعد أن كنتِ وكنتِ ... إلى غير ذلك من الكلام الذي يضيق صدرها عن الطاعة.
فيذكروا العبد بما يضيق صدره ويضعف همته، وإذا ضاق صدره ضعف إنتاجه
العدو لو رأى العبد مقبل على ربه ، يلبس عليه بتضييق صدره ويذكره بمعاصيه لا لأجل أن يتوب وإنما ليكون من القانطين
الآن ما هو الحل لانشراح الصدر ؟
التذلل لله والانكسار بقول : رب اشرح لي صدري
الآن ما في حل للعبد للثبات على دين الله إلا التوسل
والتوسل هذا يأتي بما يناسب المقام
شخص جلس في مجلس ألقيت فيه شبهات فيخاف من الزيغ؛ يقول { ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا }
وشخص وجد قلبه ضاق عن طاعة الله نقص فيه الإيمان فيسأل ربه الإيمان

ما نفعله هو الانكسار والذلّ لربّ الأرباب

الآن في مقام الداعية:
ماذا يقول الداعية ؟
(({ رب اشرح لي صدري }
فامتثل أمر ربه، وتلقاه بالانشراح والقبول، وسأله المعونة وتيسير الأسباب، التي [هي] من تمام الدعوة))
يعني: من تمام الدعوة أن يدعوا الداعي بانشراح الصدر
ما الفائدة ؟
يجهز الداعي نفسه لأنه لابد أن يتأذى
بمن ؟
1- شياطين الإنس والجن الذين هم أعداء ما يدعوا إليه
2- أقران هذا الداعية الذين يجدون عليه مآخذ أو ملاحظات فربما أرادوا الإحسان فأساءوا بعبارة أو أذى ، أو أحيانًا الأقران والأنداد ما يكون في قلوبهم سلامة
3- من خاصة أهله ، لما يقصر في الحقوق يجدهم لا يصبرون
هذا موجود ولا بد أن يقع
كثير من التحزبات اليوم التي تتهم فلان وفلان بكذا ، في لحظات كثيرة تسبب الضيق
ماذا نفعل؟
نطلب من الله أن يشرح صدرونا من أجل أن لا تتكدر قلوبنا
في الدعوة إلى الله لا ينفع الشخص الحساس بأي صورة
مجال الدعوة يحتاج قلب قوي يمرر كل هذه المكدرات
ولا يحمل في نفسه بل يبقى قلبه في صفاء
مشكلة المشاكل :
أن الداعي لا يفهم أن هذا الحقد كبيرة من كبائر الذنوب
كونه يجمع في قلبه أحقاد يعني نكت في قلبه نكتة سوداء
فما يستهان بمثل هذا من مكدرات القلوب من الحقد والحسد والكبر
وكل ما وجدت في قلبك نقطة حقد أو حسد فقل رب اشرح لي صدري
ومن علاج الحسد الدعاء للمحسود ( ذكره الشيخ السعدي)
واحد من 3 مشاكل تنتج إذا ضاق صدر الداعية :
1- إما أن يكون داعيًا ليأخذ حقه من الناس
2- إما أن يكون داعيًا لهواه
3- أو يترك الدعوة
((قال الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }))
كأن الشيخ يرى أن طلب موسى لانشراح الصدر يقابل ما أنعم الله به على رسوله أنه كان ليناً لهم
إذن هذا معنى انشراح الصدر
أن الإنسان لما يدعو ما يدعو لنفسه ولا لأجل أن يأخذ حقه ، أو .....
هذا الثلاثة تمنع انشراح الصدر :
- الحقد
- أو تعصب للذات
- أو فظاظة القلب
((وعسى الخلق يقبلون الحق مع اللين وسعة الصدر وانشراحه عليهم)).
الآية التي بعدها :
(({ وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي } أي: سهل علي كل أمر أسلكه وكل طريق أقصده في سبيلك
إذن هذا يخص الدعوة))
يعني: يكون الإنسان يحترق يرى من الشركيات ومن الصوفية والرافضة
و من أجل دعوتهم ممكن يعطي درس أو يوزع أشرطة أو .....
في سبيل الدعوة هناك طرق كثيرة وكل واحد فينا ييسر الله له طرق ما دام أنه صادق يريد الدعوة
فالدعوة محتاجة جهود مكثفة
وهذا من فضل الله أنه ما جعل أجر الدعوة فقط للمتكلم
بل كل أحد ممكن يكون له نصيب في الدعوة إليه
((وهون علي ما أمامي من الشدائد))
معنى ذلك أن هناك شدائد
لكن الشدائد تهون
انظري كم مسألة مرت بدون عمل منظم ولا تجربة سابقة
ييسر للعبد أعوان: من يؤازره ومن ييسر له تصريح وييسر له معلمين جيدين
هذا ليس معناه قبول العشوائية
لكن أنا أعزم وأتوكل
معنى ذلك أن العبد يعلم أن ربه رزاق
يرزق كل واحد على قدر صدقه
و معنى ذلك :
أن العبد يكون صادقًا ومتوسلا
ومن صدقه أن يكون متوسلا
((ومن تيسير الأمر أن ييسر للداعي أن يأتي جميع الأمور من أبوابها))
من تيسير الأمر أنك لا تجد نفسك تلف وتدور، بل تصل إلى المدعوين من أبوابها
فلا تدخل في منظمات سرية وأعمال خفية بل يكون كل شيء في النور كل شيء فيه قال الله وقال رسوله
((ويخاطب كل أحد بما يناسب له))
أن الله يوفق الشخص أن يأتيه اثنين وثلاثة وأربعة ، ويقولون له تقريبًا نفس الكلام ، لكن يوفقه الله أن يقول لهذا شيئًا ولهذا شيئًا آخر، بحسب ما يناسب كل أحد منهم .
((ويدعوه بأقرب الطرق الموصلة إلى قبول قوله))
من التيسير حتى لو جاء أمر مشكل ويكون أمامي أحد ، فإن الله يسدد هذا الإنسان الداعي لأن يقول له كلام ولو كان بسيطًا يكون سببا لقبول قوله.
حقيقة هذا الكلام نحن بحاجة إلى تكراره ، من أجل ضبط الأمور في الدعوة
أذكركم أن أهم مقاصد العدو أن يحزن الذين آمنوا . اهـ
جزى الله من كتبه ونقله خير الجزاء
ونفعنا بعلم أستاذتنا حفظها الله



توقيع أنفاس الفجر
تَمسَّـكْ بحَـبْلِ اللهِ واتَّبِع الهُـدَى ولا تَـكُ بِدْعيا لعلك تفلحٌ
ودن بكتاب الله والسنن الـتي أتت عن رسول الله تنجو وتربحٌ
أنفاس الفجر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-11, 09:04 AM   #2
مروة عاشور
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاكــِ الله خيرا



توقيع مروة عاشور

إذا انحدرت في مستنقع التنازلات في دينك
فلا تتهجم على الثابتين بأنهم متشددون . .
بل أبصر موضع قدميك
لتعرف أنك تخوض في الوحل
مروة عاشور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-05-11, 10:45 AM   #3
محبة كتاب الله
|نتعلم لنعمل|
افتراضي

جزاك الله خيرا وأحسن إليك
محبة كتاب الله غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
- ° الاستغفار القرآني ° - بُشريات روضة القرآن وعلومه 1 25-07-14 01:42 PM


الساعة الآن 06:19 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .