حكم صلاة التسابيح؟

[أم الخير]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل حفظكم الله
كنت قد سمعت عن صلاة التسابيح وحثتني على صلاتها احدى الاخوات لما لها من اجر عظيم وكنت قد بحثت حقيقة عن أراءء العلماء وجدت منهم من انكرها ومنهم من اجازها وكنت قد قرات هذا الحديث فيا ليت شيخنا الفاضل تتفضل بما ادرج من حديث وهل هي سنّة ام ماذا؟

عن عكرمه عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس.بن عبد المطلب:" يا عباس يا عماه ألا أعطيك, ألا أمنحك, ألا أحبوك, ألا أفعل بك عشر خصال إذا أنت فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك أوله وآخره
وقديمه وحديثه, وخطأه وعمده, وصغيره وكبيره, وسره وعلانيته , عشر خصال
ان تصلي أربع ركعات تقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب ووسوره فإذا فرغت من القراءة في أول ركعة فقل وأنت قائم سبحان الله, والحمدلله, ولا إله إلا الله, والله واكبر خمس عشرة مرة ثم تركع فتقول وأنت راكع عشرا ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولها عشرا, ثم تهوي ساجدا فتقول وأنت ساجد عشرا, ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا , ثم تسجد فتقولها عشرا, ثم ترفع رأسك من السجود فتقولها عشرا ,فذلك خمس وسبعون في كل ركعة تفعل ذلك في أربع ركعات وإن اسطعت أن تصليها في كل يوم مره فافعل, فإن لم تستطع ففي كل جمعة مرة, فإن لم تفعل ففي كل سنة مرة, فإن لم تفعل ففي عمرك مرة رواه أبو داود وابن ماجه

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

وعليكم السلام الله ورحمة الله وبركاته:
هذه الصلاة مما اختلف أهل العلم فيها قديمًا وحديثًا، وجمهور أهل العلم على تضعيف الحديث الوارد فيها، وأنها لا تصح، ومن المعاصرين القائلين بذلك الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
وذهب بعض العلماء إلى تصحيح الحديث الوارد فيها، وأنها صلاة مشروعة، ومن المعاصرين القائلين بذلك الشيخ الألباني رحمه الله.
والذي يظهر لي والله أعلم عدم صحتها.
لكن هذه المسألة من المسائل الخلافية الاجتهادية التي يسوغ فيها الخلاف، فلا ننكر على من صلاها؛ لأن جمعًا من المحدثين قد صحح الحديث الوارد فيها، ويرى مشروعيتها.
وعلى هذا فإذا أخذت بقول الجمهور القائلين بعدم صحة الحديث الوارد فيها فلا تفعليها.
وإذا أخذت بقول بعض العلماء القائلين بصحتها فلا حرج عليك إن صليتيها.
والله أعلم.

[أم الخير]

جزاك الله خيراً وفتح عليك