أي الروايتين أختار؟

[أم نهيلة]

بسم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


كنت أحفظ برواية حفص عن عاصم و لدي إلمام جيد بالأحكام و المخارج، غير أنني لم أدرس جميع الأحكام بعد. في الفترة الماضية انتقلت للعيش مع خالتي، التي سأظل عندها حتى شهر شعبان.
في المدينة التي أقطن بها الآن، يقرؤون برواية ورش عن نافع.

سؤالي هو:
هل أتعلم رواية ورش و أحفظ بها، أو أتابع حفظي برواية حفص؟ مع العلم أنه إذا اخترت الأولى فسأجد أخوات محفظات أستظهر عليهن، بخلاف إذا ما اخترت الثانية.


و لدي استفسار آخر بارك الله فيكم:
في المسجد الذي تقوم فيه الأخوات بتحفيظنا القرآن، تطلب منا المحفظة القراءة و الاستظهار بشكل جماعي. و قد استنكرت ذلك و لا أعلم إذا ما كان هذا الفعل جائزا أم لا؟

أرجو أن لا أكون قد أطلت عليكم و جازاكم الله خير الجزاء و وفقكم لما يحبه و يرضاه.

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

[عبد السلام بن إبراهيم الحصين]

السلام عليك ورحمة الله وبركاته

أعتذر عن التأخر في الرد، فقد كنت أؤجل الجواب عن هذا السؤال، ثم نسيت الدخول إليه، وسأذكر رأيي فيه الآن، ولا أدري هل مضى وقت السؤال الأول أم لا؟!

أما السؤال الأول: فإن تعدد القراءت قبل إتقانها ربما يؤدي إلى الاضطراب، وتداخل بعضها مع بعض، والأولى أن تواصلي الحفظ على قراءة حفص.
ولكن إن أمكن ضبط رواية ورش في هذه الفترة، ولم يؤثر ذلك على قراءتك السابقة فلا بأس، ولا شك أن معرفة القراءة أمر مطلوب، ولكن ما لم يترتب عليه ضياع الطالب وتشتت ذهنه، وعدم ضبطه.

أما السؤال الثاني: فإن التحفيظ الجماعي لا بأس به، ولا أظن أن مقصودهم أن هذا هو السنة، وإنما يريدون به طريقة في الحفظ تكون أسرع وأسهل.
فأما إن اعتقدوا أن القراءة الجماعية أفضل لأنها هي السنة فهذا لا يجوز؛ لعدم ثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

والله أعلم.