العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑

الملاحظات


๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-01-08, 10:42 PM   #1
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
c5 الدرس الرابع سؤال وجواب

س/ ما هو التوحيد العلمي الاعتقادي ؟
هو توحيد الله عز وجل بذاته وأسمائه، وأفعاله، وما يجب له سبحانه هذا يسمى: التوحيد العلمي؛ لأنه علم يتلقى عن الوحي المعصوم، ويسمى الاعتقادي؛ لأنه يجب أن يعتقد لا يجوز لمسلم أن يخل بما يجب لله -عز وجل- على جهة الإجمال، وما يبلغه أيضا على جهة التفصيل.
س/ ما هي القواعد المهمة المفيدة التي ينبغي أن يستصحبها كل مسلم في قلبه و عقله وفي نظراته تجاه حقوق الله- عز وجل - وما يجب له، وتجاه أيضا أمور الدين، ومسلمات الدين ؟
هذه القواعد في هذا الباب من أهمها:
أولا:
أن أسماء الله كلها وصفاته وأفعاله حسنى بالغة الحسن، بالغة الكمال والجمال، فالله -عز وجل - موصوف بكمال الكمال، وبكمال الجمال جملة وتفصيلا، فجميع أسمائه، وصفاته، وأفعاله، هي حسنى، كما قال الله -عز وجل-:﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا﴾ [الأعراف: 180] .
ثانيا:
هي غاية الكمال في كل شيء في معانيها، وفي ألفاظها، وفي حقائقها، وفي ثمارها، لا يتطرق إليها النقص بحال من الأحوال.
ثالثا:
لا يرد فيه النقص بوجه: أي أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، لا يمكن أن يرد فيها، ولا إليها، ولا حولها لا في الذهن، ولا في القلب، الذهن الصافي، والقلب المؤمن لا يمكن أن يرد فيه شيء من تصور النقص في أسماء الله، وصفاته، وأفعاله.
رابعا:
أنها حقائق وأعلام وأوصاف، حقائق بمعنى: أنها يوصف بها على الحقيقة، الأسماء يسمى بها الله -عز وجل- على الحقيقة، والأفعال أيضا منسوبة إلى الله -عز وجل- على الحقيقة، على ما يليق بجلال الله سبحانه وأنه موصوف بالحق، فهو الحق، وأسماؤه حق، وصفاته حق، وأفعاله حق، وهي كذلك أيضا من حيث مضامينها، ومعانيها، وحقائقها، فهي: أي أسماء الله، وصفاته حقائق لا مجازات، هي حقائق لا رموز.
خامسا:
أنها توقيفية: يعني أسماء الله، وصفاته، وأفعاله، على جهة التفصيل موقوفة على ما جاء به النص.
سادسا:
أسماء الله، وصفاته، وأفعاله غير محصورة؛ لأنه الكمال المطلق،.
الدليل: كمافي في حديث الشفاعة (أدعوه بمحامد يلهمني الله إياه).
وكما في داء آخر - (اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) ومعنى هذا: أن الله تعالى استأثر في علم الغيب عنده أي: حجبه عنا من أسماء، وصفاته، وأفعاله، ومحامده، وكماله مالا يحصى .
س/ ماهي الأصول المتعلقة بتوحيد الله -عز وجل- بذاته، وصفاته، وأسماءه، وأفعاله ؟
الأصل الأول:
والقاعدة في إثبات الأسماء والصفات لله -عز وجل- إثبات ما أثبته الله لنفسه، وما أثبته له رسوله - صلى الله عليه وسلم - ونفي ما نفاه الله عن نفسه، وما نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تمثيل من غير أن يمثل ذلك بالخلق، ولا العكس، فلا يجوز تمثيل الله بخلق لاجزئيا، ولاكليا، و من غير تحريف، ومن غير تعطيل أي: من غير أن ننفي عن الله -عز وجل-

لأن ما ورد من أسماء الله، وصفاته- هو كلام الله، وكلام رسوله - صلى الله عليه وسلم- ﴿الذي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42] ولذلك؛ جاءت هذه القاعدة في كتاب الله - عز وجل- في كلمات معدودات يجب على كل مسلم أن يستحضرها، ويجعلها ميزان في قلبه وهي قوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾[الشورى: 11]، ليس كمثله شيء بمعنى أنه: لا يماثله شيء من مخلوقاته، ولا هو يماثل شيئا من مخلوقاته، لا في الجملة، ولا في التفصيل،لا في العموم، ولا في المفردات.
فائدة:
من حكمة الله -عز وجل- حين بدأ بنفي التمثيل قبل الإثبات ليستقر في قلب المسلم وعقله نفي المشابهة أصلا قبل أن يثبت، فالمؤمن إذا استحضر أن الله ليس كمثله شيء ثم وردت إليه أسماء الله، وصفاته، فإنه ثبت في قلبه وعقله في أن الله لا يماثله شيء مطلقا فمن هنا تسلم عقيدته، وتسلم ذمته، ولا يتكلم على الله بغير علم،. وكل من حاول الخروج عن إثبات الحقيقة وقع في الهلكة، والزيغ، وهذا ما حذر الله منه في قوله -عز وجل- ﴿فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾[آل عمران: 7]،
الأصل الثاني:
وهو أن التمثيل، والتعطيل في أسماء الله، وصفاته زيغ، وضلال، بل هو كفر من اعتقد أن الله مثل خلقه، أو اعتقد أن أحدا من الخلق مثل الله، فهذا كفر، وزيغ، وضلالٍ، كما يكون التأويلات الباطنية، وقد يكون بعض التأويلات إذا كان عن غير قصد إنكار الحقائق، بعض التأويلات التي وقع فيها بعض أهل الكلام الذين أولوا بعض أسماء الله، وصفاته، وأفعاله إذا ما قصدوا بالتأويل إنكار حقائق أسماء الله، وصفاته فهذا يكون من البدع، والضلالات كتأويلات نفاة الصفات من أهل الكلام .
س ماهو التمثيل الممنوع في حق الله عز وجل؟
التمثيل الممنوع هو تشبيه الله بالخلق، أو تشبيه الخلق بالله تشبيها يؤدي إلى أن يعتقد
المشبه أن الله مثل خلقه، أو أن الخلق، أو بعض الخلق مثل الله.
س: هل التشابه اللفظي يعني التشابه في الحقيقة.؟
لا التشابه اللفظي لا يعني المشابهة في الحقيقة .
مثال للتشابه اللفظي :الله -عز وجل- هو الحي، والمخلوق الذي فيه روح يسمى حي فالله – ولكن الحياة غير الحياة فحياة الله حياة كاملة، لا يعتريه فناء، ولا محدودية،
ولا نهاية، وحياة المخلوق لها بداية، ونهاية، .
الأصل الثالث: التعطيل فالمقصود به تفريغ ألفاظ أسماء الله، وصفاته، وأفعاله من معانيها، أحيانا يكون بإنكار حقائقها كما فعل كثير من الفلاسفة والجهمية أو يكون أحيانا بإخراجها عن معانيها إلى معاني متأوّلة ومتوهمة، ويسمى التحريف، ويسمى التأويل، لكن إن كان تعطيلا كاملا فهو إلحاد، وإن كان تأويلا فهو من كبائر الذنوب، ومن البدع .
س/ ما حكم اعتقاد أنه يوجد بين الله وبين الخلق مشابهة، أو مماثلة، أو اندماج، أو اتحاد، أو حلول ؟
اعتقاد وحدة الوجود، وهو: أن الوجود خالقه، ومخلوقه واحد هذا من أعظم الكفر، ومثله اعتقاد حلول الله في الخلق، أو حلول الخلق في الله، أو اعتقاد أن روحا من الله حلت في أحد من الخلق، كل ذلك يعتبر إساءة أدب مع الله، وهو من الكفر ؛لأن الله الفرد الصمد، فهو- سبحانه- لا يمكن أن يختلط بمخلوقاته، وتختلط به مخلوقاته.
س/ ماحكم الإيمان بالملائكة ؟
يجب على كل مسلم أن يؤمن إيمانا جازما بأن هناك مخلوقات من مخلوقات الله اسمها الملائكة على جهة الإجمال، ثم ما ورد من اسم ملك، أو وصفه، أو عملهن أو جنسه، أو نوعه يجب أن تؤمن به، ما ورد في القرآن لا بد من الإيمان به في حق الملائكة جملة، وتفصيلا ما ورد فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم في أخبار الملائكة وأحوالهم يجب الإيمان به فكل من ورد إليه دليل في الملائكة يجب الإيمان به.
س/من الملائكة ؟
الملائكة هم خلق من خلق الله، لهم وجود حقيقي، هم عقلاء عباد لله -عز وجل- مسخرون ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾[التحريم: 6]، لكنهم غير مبتلين بالابتلاء الذي ابتلى به الجن والإنس، هم خلقوا للطاعة، ولذلك كانوا كراما .
س/ ما أسماءهم ؟
ما صح به الدليل به لا بد من الإيمان به من أسمائهم، فممن وردت أسماؤهم مثلا جبريل وهو: ملك الوحي وميكائيل، وإسرافيل، ومالك، ورضوان، وهاروت، وماروت .
س/ ما أعمالهم ؟
ورد أن لهم أعمال مجملة ، وأعمال خاصة، فمنهم حملة العرش، وهم من أعظم الملائكة خلقا، وعملا، ومنهم ملائكة الرحمة، ملائكة العذاب، ملائكة الوحي، والمطر، منهم الكرام الكاتبين الذين يصاحبون كل إنسان ليل، نهار يتعاقبونه ، كل إنسان موكل به أربعة إلى أن
يموت ، اثنان في المساء، واثنان في الصباح .
س/ ما أوصافهم ؟
كذلك لهم أوصاف تعمهم ، وأوصاف تخص بعضهم، فهم ذوي أجنحة مثنى، وثلاث ، ورباع، وأكثر من ذلك، وأيضا لهم مشاركات للناس فهم يشاركون المؤمنون، يشاركونهم في الجهاد، يشاركونهم بحضور مجالس الذكر، هم يحبون المؤمنين ويسددونهم -بإذن الله-، ويحفظونهم بأمر الله .
س/ ما هي حقوق الملائكة التي يجب علي المسلم مراعتها ؟
الملائكة لهم حقوق يجب أن يراعيها المسلم ، من ذلك ما ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أنه نهى عن أكل ما يؤذي الملائكة ،خاصة في المساجد كالثوم، والبصل، والكرات، (فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنوا آدم ) فيجب أن يستحي منهم الإنسان؛ ولذلك ورود في وصف عثمان - رضي الله عنه - تستحي منه الملائكة؛ لأنه هو حيي، فتبادلت معه الملائكة هذا الشعور، ولذلك يجب على كل مسلم أن يراعي حضور هؤلاء الكرام .
س/ ما المقصود بالكتب المنزلة ؟ وما أسمائها ؟
المقصود بالكتب المنزلة: هي تلك الكتب التي أنزلها الله على الأمم بواسطة الرسل، والأنبياء شرع الله فيها الدين، العقيدة ،الشرائع لكل أمة، وجعل هذه الكتب مرجع لتحكيم شرع الله -عز وجل- وتحقيق رضاه، والسعادة للبشرية في الدنيا والآخرة ، وهذه الكتب المنزلة منها ما سمي وذكر لنا ،ويجب أن نؤمن أنه حق قبل التحريف مثل التوراة، والإنجيل، والزبور، وصحف إبراهيم، هذه الكتب كانت سليمة ثم دخلها التحريف، والتبديل؛ ولذلك نسخها الله -عز وجل- بالقرآن .
س/ ماحكم الإيمان بالكتب السماوية الحالية والعمل بها ؟
نعم، لا تزال هذه الكتب الباقية منها كالتوراة، والإنجيل، لا تزال تشتمل على شيء من الحق، ولذلك لا ترد ردا كليا، وإنما تعرض على ما جاء في كتابنا (القرآن الكريم)، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم -، ما وفق الحق فهو حق، وما لم يوافق الحق فهو باطل مما أدخله المحرفون، وعلى هذا: هذه الكتب نحن نحترمها بأصلها، لكن لما حرفت وبدلت نسخها الله -عز وجل-، وجعل القرآن هو المهيمن، وهو الناسخ لها، والقرآن هو أفضلها، وهو أشملها، وما قبله طرأ عليه التحريف .
س/ من هم الرسل ؟ وما عددهم ؟
الرسل ويدخل فيهم الأنبياء يجب أن نؤمن أن الله تعالى بعث رسلا، وأنبياء أقام بهم الحجة على الخلق، وأنهم معصومون، وأنهم أفضل البشر على الإطلاق، وأنهم صلوات الله وسلامه عليهم بلغوا الأمانة وأدوا الرسالة، و نصحوا الأمة، وأن منهم عدد كبير، وقد ورد في بعض الآثار التي تصل لدرجة الحسن، أن عدد النبيين مائة ألف وأربعة وعشرين ألف، وأن عدد المرسلين ثلاثمائة وبضعة عشر، وهذا يدل على أن الرسل هم خاصة الأنبياء، أنهم أفضل من الأنبياء، وأن الأنبياء في الغالب تبعا للرسل .
س/ من هم أفضل الرسل ؟ وما الذي يجب في حقهم ؟
أفضل الرسل والنبيين هم أولو العزم، نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد- صلى الله عليه وسلم وعليهم جميعا ، فنؤمن بهم جميعا، ولا نفاضل بينهم المفاضلة التي تؤدي إلى العصبية، لكنا نعلم قطعا أنهم يتفاضلوا، فأفضلهم جملة، وأفضلهم على سبيل الإفراد نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهو أفضل الخلق على الإطلاق؛ فلذلك آتاه الله -عز وجل- ما لم يؤت أحدا من العالمين، وهو صاحب المقام المحمود في القيامة، والشفاعة العظمى التي لا يمكن أن يحظى بها غيره.
س/ ما حكم الإيمان بالرسل ؟
كل ما صح عن أخبار هؤلاء الأنبياء، وأوصافهم يجب الإيمان به، وكذلك من جاء اسمه، أو وصفه بمفرده يجب الإيمان به إذا صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم- ومع ذلك يبقى الإيمان بسائرهم إجمالا، ولا يجوز أن نشك في نبوة أحدهم .
س/ ما حكم الإيمان بالوحي ؟
يجب علي المسلم الإيمان بأن الوحي انقطع ولم يعد وحي التشريع يوجد بعد محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن ادعى أنه ينزل إليه وحي، أو يأتيه شيء بمقام الوحي فيحل ما حرم
الله ،أو يحرم ما أحل الله ،أو يشرع عقيدة، أو عبادة، أو نحو ذلك بدعوى أنه في منزلة الوحي كل ذلك من الضلال فالنبي - صلى الله عليه وسلم - هو نبينا، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، ولا وحي لأحد بعده .
س/ ما معني الإيمان باليوم الآخر ؟
معنى ذلك: الإيمان بكل ما صح عن اليوم الآخر جملة، وتفصيلا ومن ذلك أشراط الساعة التي تسبق اليوم الآخر، كالدجال، والمهدي المنتظر، وخروج الشمس من مغربها، وكسوف الثلاثة، ونزول عيسى - عليه السلام - ،والملاحم التي تحدث مما ورد به الأخبار، كل ذلك يجب الإيمان به؛ لأنه ملحق باليوم الآخر؛ لأنه بداية اليوم الآخر وإيذان بنهاية الدنيا، كذلك ما ورد في اليوم الآخر ابتداء من الموت في القبر، وأحواله، عذابه، ونعيمه، الحياة التي تسمى الحياة البرزخية، الحياة وتفاصيلها التي وردت في الكتاب، والسنة قبل البعث، كلها جزء من اليوم الآخر يجب الإيمان بها كما ثبتت، ثم البعث، والنشور، والحشر، والصحف، والصراط، والموازين، والحوض، وغير ذلك مما ثبت به الشرع يجب الإيمان به حقيقة، وأنه حق، كما ورد لا يجوز تأويله، ولا تحريفه عن معانيه، وكذلك يدخل في هذا الإيمان بالجنة، وبنعيمها، وما ورد فيه من تفصيل، وأعظم النعيم فيها رؤية المؤمنين لربهم في الجنة بأعيانهم- ثم كذلك اليقين بعذاب النار، وما ورد فيه من تفاصيل.





توقيع ورده الياسيمن
[URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL][URL="http://www.manhag.net/ola/details.php?file=204"]
[/URL]

[SIZE=5][COLOR=purple][I]إذا ذبلت رياحين القلب؛ فحتمًا ستجده تواقًا للعودة إلى الحياة. وإذا سئمت من الخلق جفاءهم، وتراكمت عليك الهموم والأحزان؛ لا تتردد في أن تستعيد البهجة؛ فالطريق إلى السعادة يبدأ بكلام الله. [/I][/COLOR][/SIZE]
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
قديم 13-01-08, 10:43 PM   #2
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
افتراضي

س/ ما المقصود بالإيمان بالقدر ؟
الإيمان بالقدر: أن تؤمن بأن الله قدر كل شيء من الخير، والشر ابتلاء وفتنة، كما قال الله
تعالى: ‍‌﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ [الأنبياء: 35] .
س/ ماهي مراتب القدر ؟
المرتبة الأولى:
العلم الكامل، الشامل، الوافي في كل شيء ومعنى العلم أن تؤمن، وتوقن بأن الله -عز وجل- بكل شيء عليم، ما كان، وما يكون، وما سيكون كيف يكون، كل ما يحدث في الخلق من صغير، وكبير فالله به عليم؛ ولذلك الله -عز وجل- ذكر بأنه - سبحانه وتعالى - عليم بذات الصدور ﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ﴾ [التغابن : 4] .
المرتبة الثانية:
الكتابة ومعناها: أن يعتقد المسلم كما ثبت في النصوص أن الله كتب مقادير كل شيء على الإطلاق من صغير، أو كبير، ماض، ومستقبل.
المرتبة الثالثة:
وهو أن كل شيء بمشيئة الله، بتقدير الله، كل شيء يحدث في الكون أنه بمشيئة الله، وأن ما شاء الله كان، ولا يكون شيء إلا بتقديره، ومشيئته.
المرتبة الرابعة:
الإيمان والجزم بأن الله خالق كل شيء، قدر و خلق الخير، والشر كما قال - سبحانه وتعالى - وتعالى: ﴿وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ﴾ .
س: شبهة: قد يأتي الشيطان ويخنس، ويوسوس لبعض الناس ويقول له إذا كان الله
-عز وجل- قدر الضلالة على بعض الخلق إذًا كيف يحاسبهم؟

الله -عز وجل- حين قدر الهداية لبعض العباد، وقدر لهم الخير ووعدهم بالفضل
والجنة فإن ذلك مبني على علمه - سبحانه وتعالى-- بماذا سيصنعون؟، الله - سبحانه
وتعالى - علم أن هؤلاء من البشر، ومن الجن سيعملون خيرا، وسيختارون طريق الهدى،
والخير، وقدر لهم ذلك، وبنيت أحكامهم على ذلك. فالله قدر الخير، والهدى، وشرعه أرسل فيه
الرسل، وأنزل فيه الكتب، وبين طريق الخير والهدى، وجعل عند الإنسان التمييز فيه،
أقدره على فعل الخير، وأمره به، وحثه عليه، ووعده ثم أنه -عز وجل- قدر الضلالة،
وشرع النهي عنها، وبين خطرها، وحذر منها، وأقدر العباد عليها ابتلاء وفتنة، ثم
توعدهم بعد ذلك، وتحقق عليهم وعده.
س/ هل يمكن أن يكون الله -عز و جل- خلق الشر؟
هذا ناتج عن جهل، فالله -عز وجل- قدر الشر ابتلاء، وفتنة، فهو في حقه حكمة، لأنه يتميز الخير من الشر، والهدى من الضلال، ولا يتميز الصالح من الطالح إلا بالابتلاء بالخير والشر، وأن الله تعالى قدر الخير والشر وخلقهم بإرادته - سبحانه وتعالى - من باب الابتلاء،والفتنة.
س/ ما المقصود بالجبلة ؟
أن الله -عز وجل- جبل المكلفين على الحق، والهدى، وجبلهم على قبول الضلالة هذا أمر قدري؛ ولهذا الله عز وجل قال: ﴿وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ ﴾[البلد: 10]، ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا ﴾ [الإنسان: 3]، ﴿فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ﴾ [الكهف] .
س/ ما الذي تبني عليه المشيئة ؟
المشيئة مبنية على بيان طريق الحق بوضوح، وطريق الباطل بوضوح، وإعطاء الإنسان الفسحة، والاختيار، فإن اختار طريق الضلالة باختياره فليتحمل مسئولية ذلك، وإن اختار طريق الهداية فهو موعود بالخير، هذا كله في سابق علم الله ؛ولا يمكن أن يظلم العباد، وليس بظلام للعبيد ، فيجب أن نوقن بعدل الله، وحكمته
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
قديم 13-01-08, 10:45 PM   #3
ورده الياسيمن
~صديقة الملتقى~
 
تاريخ التسجيل: 22-10-2007
المشاركات: 952
ورده الياسيمن is on a distinguished road
c4 فوائد

س:في حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم
- (إن لله تسعة وتسعين اسما من أحصاها دخل الجنة) كيف يكون هذا الإحصاء ؟
المقصود: إحصاء التدبر، إحصاء الإيمان، إحصاء التعظيم لله -عز وجل-،
التعلق بها، ﴿وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَ﴾[الأعراف: لكن ليس المقصود عدها سردا لكن فإن المنافق قد يعدها سردا.
س: سؤال: ما معنى القول في الدعاء استأثرت به في علم الغيب عندك ) يقول ما معنى
هذا ؟أي ما حجبته عندك من أسماءك، وصفاتك،
س:: هل نفخ الله في آدم الروح؟

نعم، الله -عز وجل- نفخ في أدم الروح، كذلك في عيسى -عليه السلام-، والروح هنا
الروح المخلوقة، روح مثل خلقه، نسبت الروح إلى الله -عز وجل- كنسبة الخلق إلى
الله، فلا يعني بالروح أنه قد أخذ صفة القداسة، الروح لا تعني النفس، والذات،
كلمة روح كلمة مجملة، وهنا أضيفت إلى الله- تعالى- إضافة تكريم، الله كرم آدم
بأن نفخ فيه من روحه التي هي من خلق الله،وكذلك عيسى عليه السلام.
س: ماحكم انكار الرؤية؟
إنكار الرؤيا نوع من المكابرة، أو الجهل، وربما يكون ناتج عند بعض الناشئين لعدم الخبرة
بذلك، من ناحية الحكم الشرعي: فإذا كان أنكر أن يوجد رؤى أخبر الله بها، أو
أخبر بها النبي صلى الله عليه وسلم، أو ينكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم-
أخبر بأن هناك شيء اسمه الرؤيا، فهذا لا شك مصادم للنص، وضلال مبين، ربما يخرج
من الإسلام، أما إذا كان ناتج عن تقصير وقصور، وعدم المعرفة للنص، مع عدم
المعرفة للدليل تشهي إلى آخره، فهذه أمور أمراض في الخلق، تعالج بالنصيحة،
بإقامة الحجة، وبيان الحق للناس.
س: هناك سؤال: يقول: وجد هذا الزمان أن آدم عليه السلام خلق من أبوين ؟

هذا من غرائب الأقوال، على أي حال ذكر الله في كتابه، وذكر النبي صلى الله عليه
وسلم في صريح السنة: أن آدم -عليه السلام- خلق من تراب، خلقه الله -عز وجل- من
غير أبوين، وهذا مما ميز الله به آدم على خلقه هذا شيء، الشيء الآخر حتى لم يرد
النص في مسألة خلق آدم من غير أبوين، أو ابتداء الخلق من غير أبوين؛ لأن هذا
يؤدي إلى التسلسل الممنوع، والتسلسل الممنوع هو وجود اللانهاية، الأبوان
يحتاجان إلى أبوين، والأبوين يحتاجان إلى أبوين، إلى ما لا نهاية، وهذا يؤدي
إلى التسلسل الممنوع، فالأولية المطلقة لا تكون إلا لله -عز وجل- فما دام آدم
مخلوق -وهو أول مخلوق من بني آدم- فلا بد أن يكون خلق من غير أبوين، هذه حتمية
عقلية، ثم إنها حقيقة شرعية ذكرها الله -عز وجل- ونص عليها النبي -صلى الله
عليه وسلم- .
س: هل يجوز التعبيد لغير الله؟
تسأل عن التعبيد لغير الله مثل عبد النبي؟.
التعبيد لغير الله لا يجوز؛ لأن العباد عباد لله، فلا يجوز بإطلاق، فإنه من
كبائر الأمور، وإن كان المقصود به التعبيد الحقيقي- تعبيد العبودية- فهو كفر،
ومخرج من الملة، وإن كان المقصود به مجرد التبرك، فهو كبيرة من كبائر الذنوب،
وبدعة، وفيه إساءة أدب مع الله -عز وجل- وفيه إساءة إلى المخلوق الذي يسمى به
ذلك الإنسان، هذا الإنسان الذي سمينا باسمه عبد الرضا، عبد النبي، وكذلك الرضا، والحسين،
فلا يجوز هذا بإطلاق، بل هو من إساءة الأدب مع الله، وهو أيضا من الإساءة إلى من عبد لهم هؤلاء الناس.
س: كيف نفسر للطفل عندما يسأل عن أسماء الله، وصفاته، وكيف أن الله استوى على
العرش، وأن الله سميع الله بصير، كيف نفسر للطفل هذه الأشياء؟ .
ينبغي أن تكون مجملة، يصرف عن المعاني الدقيقة التي تؤدى إلى الوسواس
مثال: مثلا: سئل عن الاستواء على العرش، يقال له: إن الله عظيم، وأنه فوق سماواته، وأنه لا يحيط به أحد، كلام مجمل.
س: ما هو الراجح في أقوال العلماء في اسم الله الأعظم؟،
لعل الله -عز وجل- أراد لحكمة منه أن يخفى الجزم باسم الله الأعظم، ليبقى
العباد يتحرون اسمه الأعظم في دعائهم له، ولجوءهم إليه، وخاصة حال الضرورة؛
فلذلك الراجح أن اسم الله الأعظم قد يتمثل في معان، أو في معنى واحد يجمعه عدة
ألفاظ، اسم الله الأعظم معنى عظيم يجمعها اسم الجلالة الله، والحي القيوم،
والعلي العظيم، والعزيز الحكيم إلى آخره.

إذن: الجامع لهذه الألفاظ كلها فهو اسم الجلالة الله، معنى هذا أن اسم الله
الأعظم هو معنى عظيم، قد يندرج تحته عدة ألفاظ من أسماء الله، وصفاته، هذه
الألفاظ اللفظة التي يجمعها جميعا هو اسم الجلالة الله.
س: الطيب هل هو من أسماء الله الحسنى أخذا من حديث (إن الله طيبا لا يقبل إلا
طيب)
هذا وصف لله- عز وجل- ولم يثبت أنه من أسماء الله -عز وجل- بهذا الصيغة فيما
أعلم إلى حد الآن لكنه من الأوصاف.
س:ما الفرق بين النبي والرسول؟

نعم، الراجح أن هناك اختلاف جزئي؛ لأنه كل رسول نبي، وليس كل نبي رسول؛ لأن
الرسل طائفة اصطفوا من الأنبياء، فالرسل هم أعلى درجات النبوة، فيه النبوة
وزيادة، وعلى هذا، فإن الرسل فيما يظهر -والله أعلم- هم الذين نزلت عليهم شرائع
مستقلة، وكتب مستقلة، وأيضا كانت لهم أمم كبيرة في الغالب وأتباع، الأنبياء
غالبا يتبعون شرائع الرسل، ولا تأتيهم كتب جديدة، إلا أن تكون تصحيحات،
وتعديلات في كتب منزلة، فعلى هذا فالأنبياء أوسع دائرة، والرسل أخص، وأرفع
س: ذكرتم لنا أن للملائكة حقوق علينا هل منها أن نقول عليهم السلام كالأنبياء؟

نعم ،لا مانع أن نقول (عليهم السلام)، لكن هذه لم نتعبد بها، لكن من باب أنهم
أطهار، وأخيار، إلا جبريل -عليه السلام-؛ لأنه ورد السلام عليه، ومع ذلك الأمر
جائز، أن تسلم على الملائكة إذا جاء لهم ذكر، ثم إن من حقوقهم أيضا: ما هو أوفى
من ذلك، يعني: نؤمن بحقائق صفاتهم الكمالية لأن، الله -عز وجل- أعطاهم من
الصفات، والأحوال، و الكماليات ما يجعلنا نغار منهم، ونتطلع لأن نكون بمنزلتهم،
الغيرة المحمودة؛ فلذلك يرعى المؤمن حق الملائكة؛ لأنهم حوله دائما، يراعي
حقوقهم من حيث أنهم لا يعصون الله -عز وجل-، وأنهم لا يليق أن يعمل عندهم ما لا
يحسن، ومع ذلك كله يجب أن يراقب الله، أقول هذا؛ حتى لا يتعلق قلب المؤمن بغير
الله، لكن من حقوق الله، ومما يجب في مراقبة الله أن نراعي خلق الله الكرام، نراعي حقوقهم تأدبا مع الله الذي أوجب علينا هذه الحقوق.

انتهى الدرس الرابع سؤال وجواب
ورده الياسيمن غير متواجد حالياً  
قديم 16-01-08, 05:57 PM   #4
راغبة في الجنة
~نشيطة~
 
تاريخ التسجيل: 17-11-2007
المشاركات: 278
راغبة في الجنة is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خير



توقيع راغبة في الجنة
[URL=http://www.a7bk-a-up.com/][img]http://www.a7bk-a-up.com/pic/GXF79381.jpg[/img][/url]
راغبة في الجنة غير متواجد حالياً  
قديم 17-01-08, 01:47 PM   #5
اختكم فى الله
~صديقة الملتقى~
افتراضي

جزاك الله خيرا



توقيع اختكم فى الله
[IMG]http://www.up99.com/giffiles/nn686987.gif[/IMG]


[CENTER][SIGPIC][/SIGPIC][/CENTER]

[COLOR="DarkOrange"][CENTER]قال الحسن البصرى"ياابن ادم انما انت ايام....
اذا ذهب يومك ذهب بعضك....[/CENTER][/COLOR]
اختكم فى الله غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-08, 01:11 PM   #6
ام هند السلفية
~متألقة~
 
تاريخ التسجيل: 23-05-2007
المشاركات: 638
ام هند السلفية is on a distinguished road
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك خير
ام هند السلفية غير متواجد حالياً  
قديم 29-01-08, 04:23 PM   #7
رزان
~مشارِكة~
 
تاريخ التسجيل: 09-12-2007
الدولة: ........
العمر: 48
المشاركات: 59
رزان is on a distinguished road
افتراضي

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وردة الياسمين (((((على نقلك لجهد الاخت أم محمد الظن فى الاكاديمية المفتوحة لاخواتك هنا للإستفادة)))

فهو ليس جهدك أنتِ
نقل طيب
لست فى الدورة لكن وددت شكرك على النقل



توقيع رزان
[LIST=1][*][CENTER]lمحرومة من النظر لله[/CENTER][*][CENTER]عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لاينظر الله إلى امرأة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه ) صحيح أخرجه النسائي وصححه الالباني0[/CENTER][/LIST]

التعديل الأخير تم بواسطة مروة عاشور ; 21-05-09 الساعة 08:45 AM
رزان غير متواجد حالياً  
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
لأول مرة:شرح عمدة الفقه من المجد العلمية بجودة عالية@@تـضاف تـبـاعا @@ فرشى التراب مكتبة طالبة العلم الصوتية 3 20-09-06 10:20 PM


الساعة الآن 04:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .