عرض مشاركة واحدة
قديم 23-05-08, 11:25 PM   #38
شموخ
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد من الحديث الثاني ..

- معنى الإيمان في اللغة : هو الإقرار بالقلب والاعتراف المستلزم للقبول والإذعان وهو مطابق للشرع .
وأما قولهم : الإيمان في اللغة التصديق ففيه نظر .


- معنى آية : واعلم أن جميع الكتب السابقة منسوخة بما له هيمنة عليها وهو القرآن ، قال الله تعالى: ( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ )


- أدم عليه السلام أبو البشر: نبي مكلف لكنه ليس برسول.
فإذا قال قائل: لماذا لم يرسل ؟
فالجواب : لأن الناس في ذلك الوقت كانوا أمة واحدة ، قليلين وليس بينهم اختلاف، لم تتسع الدنيا ولم ينتشر البشر فكانوا متفقين فكفاهم أن يروا أباهم على عبادة ويتبعوه، ثم لما حصل الخلاف وانتشر الناس احتيج إلى الرسل ، كما قال الله تعالى: ( كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ ) .
فإذا قال قائل: ما الفائدة من النبي بعد آدم عليه السلام إذا كان لم يؤمر بالتبليغ ؟
قلنا الفائدة : تذكير الناس بالشريعة التي نسوها ، وفي هذا لا يكون الإعراض من الناس تاماً فلا يحتاجون إلى رسول ، ويكفي النبي الذي يذكرهم بالشريعة ، قال الله تعالى : ( إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ )

- مراتب الإحسان :
فصار للإحسان مرتبتان: مرتبة الطلب، ومرتبة الهرب.
مرتبة الطلب: أن تعبد الله كأنك تراه.
ومرتبة الهرب : أن تعبد الله وهو يراك عز وجل فاحذره


- من فوائد الحديث: أن السائل عن العلم يكون معلماً لمن سمع الجواب, لان النبي صلى الله عليه وسلم قال " فَإِنَّهُ جِبْرِيْلُ أَتَاكُمْ يُعَلَّمُكُمْ دِيْنَكُمْ " .
مع أن الذي علمهم النبي صلى الله عليه وسلم لكن لما كان جبريل هو السبب جعله هو المعلم .


والله تعالى أعلم ..




توقيع شموخ



قال الحسن البصري -رحمه الله- :

"اِستكثروا في الأصدقاء المؤمنين فإنّ لهم شفاعةً يوم القيامة"


أحبكم يا أُهيل الملتقى ..
وأسأل الله جمعاً في الجنااان :( ..
شموخ غير متواجد حالياً