عرض مشاركة واحدة
قديم 23-08-08, 12:13 AM   #94
أم أسماء
جُهدٌ لا يُنسى
 
تاريخ التسجيل: 22-05-2007
المشاركات: 7,201
أم أسماء is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الجزائر مشاهدة المشاركة
مبحث انتفاع الميت بعمل الحي.


قال فريق من العلماء لا ينتفع الميت بعمل الحي مطلقا
و قال آخرون بنتغع به مطلقا
و فصل الجمهور فقالوا: الأعمال التكليفية إلى مالية و بدنية
فالمالية ينتفع فيها الميت بعمل الحي باتفاق
و البدنية فيها خلاف: فالحج بنتفع به باتفاق العلماء مع اختلافهم هل هو عبادة مالية أم بدنية،
فالجمهور على أن الحج جامع بين العبادة البدنية و المالية،
و شارح الطحاوية قال بل بدنية محضة و المال مساعد
الصلاة و الصيام : وقع فيهما الخلاف لأن هناك أحاديث فيها عموم انتفاع الميت بعمل الحي، وهناك نص في خصوص الصلاة والصوم، وهناك نص: (لا يصم أحد عن أحد، ولا يصلِ أحد عن أحد)

الصلاة:
استدل المجيزون بما جاء في بعض الروايات : (جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال: يا رسول الله! كان لي أبوان أبرهما، فكيف لي ببرهما بعد موتهما؟ فقال: أن تصلي لهما مع صلاتك، وتصوم لهما مع صيامك، وتبر من كانا يبرانه) ، و المانعون يقولون الصلاة هنا بمعناها اللغوي و هو الدعاء. رد عليهم الأصوليون بأنه لا يجوز حمل اللفظ الواحد على المعنيين المختلفين في وقت واحد.
الدعاء ينتفع به الميت، و إلا لما كان لصلاة الجنازة معنى
و قراءة القرآن تصل إلى الميت.
الصيام: مذهب مالك و الشافعي و قول عن أبي حنيفة - عليهم رحمة الله- أنه لا يصوم الحي عن الميت و يطعم عن كل يوم مسكينا

و مذهب أحمد رحمه الله و بعض أصحاب مالك و بعض أصحاب الشافعي أنه تبرأ ذمة الميت إن صام عنه أحد.
أحسن الله إليك لؤلؤتنا الحبيبة، وجزاك خير الجزاء

دائما سباقة إلى تدوين الفوائد وحل الواجبات
لك الثلاث نجمات

نجمة على سماع الشريط

نجمة على حل الواجب

نجمة على تدوين الفوائد


كثر الله من أمثالك أختي الحبيبة.



توقيع أم أسماء
قال ابن القيم رحمه الله:
(القلب يمرض كما يمرض البدن، وشفاؤه في التوبة والحمية
ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه بالذكر
ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى
ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة والخدمة)
أم أسماء غير متواجد حالياً