مجموعة الوسيلة لمدارسة كتاب الصيام من متن بلوغ المرام

[سِـرْ]

***ما هي الفوائد المستخرجة من حديث (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه) ؟
إذا لم يدع الصائم الخصال الذميمة فليس لله حاجة في صومه لأنه صام عن جزئية من الصوم ولم يصم عن كل ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى. والصائم الذي لا يترك قول الزور والعمل به يبطل صومه ولكن يسقط عنه الفرض ولا يجب عليه القضاء.

***ما حكم القُبلة للصائم؟
تباح لمن يملك إربه، وتمنع لمن لا يملك إربه. والله تعالى أعلم.

***ما هوالجهل؟وهل كله مذموم؟ وما مدلوله في الحديث (من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل؛ فليس لله حاجة...) ؟
الجهل له مدلولان:
جهل ضد العلم: فالجهل ضد العلم هو جهل الإنسان بما لا يعلم ويعلمه غيره.
وجهل ضد الحلم: وهو -كما يقولون-: التعدي، الحماقة، إساءة الأدب، انتهاك الحرمات.
ليس كل الجهل مذموم بل الجهل في العلم في ضروريات الدين مثل أحكام الصلاة والصيام و سائر الفرائض الأخرى. ومدلول الجهل في الحديث الشريف هو أن يدع الصائم العمل بالجهل ولذا في الحديث: (إذا سبه أحد أو شاتمه أحد فليقل: إني صائم) ؛ لأنه إذا رد عليه خرج عن كونه حلم عنه إن جهل عليه، فيكون الجهل مسايرة من يشاتمه، ومن يسبه، ومن يعتدي عليه، لكن إذا انصرف عنه وقال: إني صائم. ترك الجهل.