![]() |
![]() |
![]() |
|
๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ 1427-1430 هـ |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#21 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() |
![]() |
![]() |
#22 |
~ كن لله كما يُريد ~
|
![]()
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياهلا مفكرة إسلامية عذراً على التأخير .. سوف تعرض إيمان جميع الأسئلة على الشيخ إن شاء الله إبتداءً من الرد 11 للأخت أم نهيلة بارك الله فيك وجزاكِ الله خيراً .. |
![]() |
![]() |
#23 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
طالباتنا الكريمات والمجتهدات..
![]() نبدأت باسئلة أم نهيله بارك الله فيها.. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ماذا تقول، يا شيخ، فيمن يغتر بعمله؟ هل هذا يعد عجبا بالنفس؟ و ما السبيل للتخلص من ذلك؟ فمثلا: أن يقوم شخص ما بأحد الأعمال (ترتيب البيت، غسل الأواني... إلخ)، ثم يشعر في قرارة نفسه، لكونه قد أتقن هذا العمل، بأن كل من سيعمل مثل ذلك العمل لن يقوم به على أكمل وجه. الجواب/ الحمد لله: الإعجاب بالعمل المتقن يحمد عليه صاحبه لأن الإتقان يدخل البهجة والسرور، أما إذا أدى الإعجاب العمل إلى لمز الآخرين واستنقاصهم، أو أدى إلى طلب المدح به، فإن هذه المقاصد تفسد العمل وتحبطه، وينبغي لنا في كل عمل نقوم به سواء كان في البيت أو غيره أن نبتغي بهذا العمل وجه الله حتى نؤجر عليه، ومدح الناس إذا حصل بدون قصد إليه فهو من عاجل بشرى المؤمن كما في الحديث. والله أعلم. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كنت قد سألت شيخنا الفاضل الحصة الماضية عن النكت، هل تدخل في باب قول الشيخ أبو زيد "يستجاز من المزاح بيسيره ونادره وطريفه"، فقال بأن ذلك مرتبط بمحتوى النكتة، فإن كان محتواها مباحا فذاك، و إن كان حراما فهو حرام. و هناك يا شيخنا الفاضل، نكت يدور فيها الحديث عن شخصيات و أحداث وهمية. فهل هذا ما قد تحدث عنه الصادق الأمين، نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حين قال: "ويل للذي يحدّث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ثم ويل له"؟ فهل نأثم بالتنادر بهذه النكت؟ الجواب/ النكت والطرائف التي تدور حول شخصيات أو أحداث وهمية لا بأس بها بشرطين: أ- أن لا تدل على السخرية بأهل بلد أو بصفة نقص كالأعور ونحو ذلك. ب- أن لا تتضمن كلاماَ محرماً في ذاته. والله أعلم.والحديث محمول على الكذب المحرم المتعلق به الإثم. والله أعلم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ امرأة أرادت لبس النقاب مرضاة لله عز و جل و اقتداء بأمهات المؤمنين - رضي الله عنهن- غير أن نيتها يشوبها القليل من حب الظهور و الكبر و التعالي على من هن أقل تدينا. فهل تأجل لبسه حتى تصحح نيتها و تجددها، أم لزم لبسه ثم الالتفات لأمر النية فيما بعد؟ سؤالي ينطبق كذلك على باقي الأعمال، خاصة المفروضة منها، من صلاة و صيام و غيرهما. الجواب/ الواجب عليها المبادرة إلى لبس النقاب، مع تصحيح النية. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ |
![]() |
![]() |
#24 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
السلام عليكم..
تمت الإجابـــة على بعض الأسئـــلة وجزى الله الشيخ عنا خير الجزاء.. بسم الله ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله:(كل حِلية حليتَ بها امرأةً أو سيفاً أو نحوهُ فالجميع يقال له حَلْي بفتح الحاء وتسكين اللام والحلي للمرأة وما سواه) س:على ما ذا يعود الضمير في وما سواه؟ ج/ أحسنت الجملة فيها نقص والصواب: والحلي للمرأة، وما سواها فلا يقال إلا حلية للسيف ونحوه. من كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدي.. ...................................................................... قوله:(فلا يقال حلية للسيف ونحوه وهذا يدل على أن كلمة حلية لا تستخدم في اللغة إلا في زينة المرأة تحلية المرأة بالذهب والفضة والحرير أو ما جرى عليه العرف بالسيف ونحوه) مافهمته من الجملة الأولى أنه لا يطلق على السيف حلية لكن الجملة الثانية تدل على عكس ذلك؟ أرجو التوضيح فقد التبس علي مرادكم. قوله:(أما بالنسبة للرجل فلا يقال له ذلك) خلاصة ما فهمته من كل ما سبق أن حلية تطلق على (المرأة)المؤنث و(السيف)المذكر الغير عاقل. فهل ما فهمته صحيحًا أم ؟أن فهمي خانني هذه المرة... ج/ جواب المسألة الثانية قد ظهر في بيان المسألة الأولى. ..................................................................... قوله:(من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي – صلى الله عليه وسلم- سئل عن الرجل يعمل العمل من الخير يحمده الناس عليه فقال نبينا – صلى الله عليه وسلم- : تلك عاجل بشرى المؤمن.) أتمنى لو فصّل الشيخ أكثر في شرح هذه العبارة؟ ج/ وجه كون المدح في الدنيا عاجل بشرى المؤمن أن المؤمن لم يقصد من عمله المدح، فلما وقع المدح كان ذلك مقدمة لبشارته في الآخرة، ويشهد لهذا المعنى الحديث الصحيح: أنتم شهداء الله في الأرض. والله أعلم. .................................................................... قوله:( 1- إذا خالط العمل الصالح نية غير الرياء ,مثل :أن تخالط نية الجهاد نية أخذ الأجرة والفوز بالغنيمة أو يخالط نية طلب العلم التكسب من ورائه كما يحصل الآن في الدراسات الأكاديمية النظامية , فإن طلاب الدراسات الأكاديمية الشرعية يقصد كثيراً منهم مع طلب العلم طلب الشهادة للوظيفة ,,,..................... والصحيح في هذا أنه يفرق بين أمرين :- الأول : إن كان قصده هو طلب العلم وقصدُ المنفعة الدنيوية من الأجرة و غيرها طارئ فلو فقد أستمر في الطلب , لو قيل له لن تتوظف ومنعت الوظائف ولن تحصل علي أجره بسبب طلبك فهو سيستمر في طلب العلم لن ينقطع عنه . أما القسم الثاني فهو يدخل بإرادة الدنيا ,فلو قيل له لن تتوظف بهذه الشهادة ولن تحصل علي مال من خلال هذا الطريق يقول سأترك مثل إمامة المساجد والآذان فيها والولايات الشرعية كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها 2- هناك حديث صحيح يقول نظفوا أفنيتكم فإن اليهود لا ينظفوا أفنيتهم فإذا حصل مع نية خدمة الزوج طاعة لله عز وجل نية أيضا ً مخالفة اليهود في النظافة فإن هذا شيء حسن وتكون الأجر أعظم وأكثر فإن الأعمال ليس أجرها وثوابها بكثرتها وإنما الأعمال أجرها وثوابها بما قام فيها من الإخلاص.) لماذا لا نعتبر المسألة الأولى كالثانية؟ فطالب العلم الشرعي قد يطلبه لذات العلم إضافة إلى ابتغاء الحصول على شهادة للوظيفة... لماذا نعتبر الشهادة وقصدها أمرًا سلبيًا؟... فالإنسان عندما يقصد الحصول على الوظيفة ليحصل على الرزق الحلال ويستغني به عن سؤال الناس أو ليساعد والده في المصاريف أو ليعول أهله أو حتى يكمل نصف دينه ويعف نفسه... كل هذه الأمور جميل أن يتمناها المرء ويسعى لها... وكما حث ديننا على العلم فقد حث على العمل...ما أكل ابن أدم طعاما قط خير من كسب يده... بالله عليكم كيف لهذا الطالب أن يوفق بينهما؟ فلو قيل لأحدهم أن مجاله في الدراسة الأكاديمية لا يمكن من خلاله الحصول على وظيفة البتة فتركه والتحق بغيره... هو لم يترك العلم الشرعي بل الدراسة النظامية فقط.. ويظل طالبًا للعلم من مصادره الأخرى كهذا الملتقى أو المساجد والمراكز والدورات والحلق وغيرها لكن طلبه للعلم من خلال الدراسة الأكاديمية هو الذي ينقطع... أنا مثلا طالبة للعلم الشرعي وأحرص على التفوق في مجالي بل وأطمح لإكمال دراستي ما بعد الجامعية ليس فقط لطلب العلم ذاته وإن كان من أهم الأسباب لكن هناك أسباب أخرى كخدمة الأمة وبر الوالدين وإدخال السرور عليهما. إذ إن والديّ يتمنيان أن أحصل على الدكتوراه ودائمًا يذكران ذلك أمامي ويحاولان تشجيعي ورفع همتي وبالطبع يسعدان جدًا بتفوقي... فأسعى للتفوق لإسعادهما... خلاصة كلامي: ماذا لو خالط العمل الصالح نية غير الرياء لكنها نية طيبة حسنة! أينقص الإخلاص؟ ج/ الجواب عن هذا الإشكال يزول بمعرفة المقاصد فالقصد إذا كان للدنيا لذاتها فقد حبط العمل ولم يؤجر على صورة العمل الشرعية، أما المقاصد الأخرى التي ذكرتيها فهي مقاصد شرعية من خدمة الأهل والنفقة عليهم والاستغناء عن الناس فيؤجر عليها، لكن التفريق بينهما من أصعب ما يكون فالأولى تصحيح النية في طلب العلم الشرعي لله، وما ذكر من المقاصد الأخرى يكون تبعاً والله أعلم. ...................................................................... قوله:(وعن عمر بن ذر أنه قال لوالده ”يا أبي! مالك إذا وعظت الناس أخذهم البكاء، وإذا وعظهم غيرك لا يبكون؟ فقال: يا بنى ! ليست النائحة الثكلى مثل النائحة المستأجرة .) لم يتبين لي مغزى التشبيه بالنائحة هلا تكرمتم علي وبينتموه؟ ج/ معنى التشبيه بالنائحة الثكلى والمستأجرة، التفريق في التأثير بين الصادق والكاذب، والمخلص والمنافق، لكن لا يظهر ذلك في كل أحد فقد يبتلي الله عز وجل المرائي بكثرة من يحضر عنده ويبكي فتنة له، وقول ذر لابنه يحمل على تشجيعه له على الإخلاص لا على قصد مدح نفسه لمنافاة ذلك للمخلص. والله أعلم. |
![]() |
![]() |
#25 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
هل من إثم على من يطلب العلم ولا يعلمه للأخرين خشية على نفسه من الوقوع في الرياء والعجب فهو أدرى بنفسه؟؟؟ وان كان يشعر أنه ليس اهلا للتدريس فهل من إثم عليه؟؟؟ بأن لا ينشر علمه الا لمن سأله عن شيء؟؟؟
ج/إن كان ترك التدريس والتعليم خوفاً من الرياء فهذا وقوع في الرياء فالواجب بذل العلم وتعليمه للناس وطرد الرياء بتصحيح النية والاستعانة بالله. وأما إذا كان ترك التدريس لقلة علمه ولوجود من هو خير منه فلا بأس. مع أن الأولى التوسط في ذلك وأن تعود المرأة نفسها على التعليم لما علمته وأدركته، ولا يلزم أن تدرك كل شيء. والله أعلم. ........................................................................... |
![]() |
![]() |
#26 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
استحضار النية..
قد فهمت من أمثلة الشيخ -حفظه الله- أن من لم يستحضر الأجر والثواب في شؤونه لا يؤجر أخروياً.. لكن هناك الكثير من الأعمال لو نستحضر النية فيها والثواب الجزيل لصار فيها مشقة- ربما لعملنا لها باعتيادية- .. مثلاً عند زيارة الرحم!! نستحضر ثواب البر..وثواب الاتباع للسنة وثواب الوصل ,وثواب ادخال السرور..وثواب الصبر على مخالطة الناس....الخ!! ألا يدخل أجرها كلها في نية واحدة!! ج/لا بد من استحضار النية في كل عمل يطلب فيه الأجر والثواب فمثلاً هناك من يزور أقاربه عادة وتقليد وخوفاً من ذمهم له أو طلباً للمدح، وهناك من يزور طاعة لله فيصبر على أذاهم ولا ينتظرمن أقاربه رد الزيارة، فمن استحضر نية العبادة في الصلة دخلت بقية المسائل المذكورة في السؤال. والأصل في هذه القاعدة قول نبينا صلى الله عليه وسلم: ونفقة الرجل على أهله يحتسبها صدقة. أخرجه البخاري. فمعناه أنه إذا لم يحتسبها فليست صدقة. والله أعلم. ................................................................ * اخفاء طالب العلم لعلمه.. عندما أنوي اخبار زميلاتي بفعل خير بدافع التنافس في الصالحات ثم أتراجع بغية أن يكون هذاالعمل بيني وبين الله هل يعتبر رياء لأني تركته ؟؟ ج/ترك الإخبار ليس برياء بل ربما يتعين إخفاء العمل الصالح ويمكن إخبار زميلاتك بالعمل دون أن تذكري أنك فعلتيه، أو انسبيه إلى مجهول فتقولي: إحدى الإخوات فعلت كذا وكذا. |
![]() |
![]() |
#27 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
قولك : هل المدح يزيد من همة طالب العلم ..؟ نعم يزيد من همته , ويزيد أيضا ً من ورعه وخوفه
ماذا تقول يا شيخ في طالبة علم يزيدها المدح تحطمًا, فقد حدثتني أخت لي في الله فقالت: عندما أُمدح فإنني أتحطم لأني أقارن بيني وبين من يملك الصفة -التي مدحت بها- حقيقة كأن يُقال لي: ما شاء الله لقد فتح الله عليك. فأقارن بيني وبين من فتح الله عليهم في هذا الأمر من طلبة العلم والعلماء فأجد نفسي أمامهم "ولا شيء" عندئذ أتحطم وأحبط. ج/ مدح كل إنسان بحسبه فينبغي لمن مدح أن يعلم أنه مدح في الكلمة التي ألقاها أو المعنى الذي تحدث به، ولا يلزم مدحه في كل شيء، فينبغي لهذه الأخت المحطمة من المدح أن تستعر هذا المعنى وأن من مدحها لا يريد إلا الثناء على ما ظهر دون التزكية المطلقة، وينبغي أن يدفعا ذلك للنجاح والتقدم، فإنها إذا لم تمدح ستذم فماذا تريد؟. ........................................................... قولك : ترك العمل خوفاً من الرياء رياء ... لماذا ؟ لأن الباعث على الفعل أو الترك هو الإخلاص لله تعالى فإذا ترك العمل خوفا من الرياء فإنه في هذه الحالة يكون قد ترك العمل لغير الله لكن ياشيخ حسب ما قلته لنا عن تعريف الرياء : والرياء أن يريهم ما فعل , وهذا هو الواضح من كلمة رياء لأن الرياء مشتق من الرؤية والتسميع مشتق من السماع , فيكون الرياء في الأفعال التي تري وتشاهد مثل : الصلاة , الصدقة ,الجهاد , الحج وغير ذلك من الأعمال التي تُري بالعين. حسب ذلك التعرف لا تعتبر هذه الحالة من الرياء لأنه لم يري الناس شيئا بل أخفاه. وكذلك حسب التعريف اللغوي للرياء حيث ذُكر في المعجم الوسيط : راءاه مراءاة و رءاءا ورياءا : أراه أنه متصف بالخير والصلاح على خلاف ماهو عليه. أتمنى أن يكون مقصودي واضحا لديكم..حيث أنني لا أعترض على الحكم بان من يفعل ذلك فهو مخطئ ويأثم لكنني أعترض على استخدام لفظ "رياء" على تلك الحالة فبإمكاننا أن نستعمل لفظا آخر كقولنا من يترك العمل مخافة الرياء فقد عصى أو أذنب او أخطأ وما شابه ذلك.. إلا إذا اعتبرنا تعريف الرياء بأنه العمل لغير وجه الله. وشخصيا لا أرى هذا لتعريف مناسبا لأنه فضفاض نوعا ما وبه قد ندخل في الرياء ما ليس منه فالسمعة مثلا تدخل في هذا التعريف... فوضح لي يا رعاك الله ما استشكل علي... ج/ الجواب أنه رياء من باب التغليب والعرب تستعمل ذلك كثيراً فيقولون الأسودان الماء والتمر، وعليه فترك العمل لأجل الناس رياء لأن المؤثر في ترك العمل رؤية الناس فكان رياء من ه هذا الوجه. والله أعلم. ......................................................................... قولك :هذا فيه سوء ظن، لكن إن تكلمت به أثمت، أما إذا بقي في نفسها ثم دفعته بالاستعاذة بالله عز و جل من الشيطان الرجيم، فإنه لا حرج عليها. فإن ربنا سبحانه و تعالى قد عفا عنا بما تحدثنا به أنفسنا ما لم نتكلم أو نعمل. ما فهمته هنا أن الإنسان لا يأثم بظنه مالم يتكلم أو يفعل... نعم لقد قال الله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...) (البقرة:286). وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه. وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة...) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. كل ما سبق يدل إلى أن العبد إذا حدثته نفسه بالمعصية فلم يفعلها لا يحاسب عليها... لكنني يا شيخي أرى أننا لا نستطيع أن نقول أن من أساء الظن - ولم يتكلم به أو يفعل - لا يؤثم ... لأنه حين يسيء الظن قد ارتكب المعصية لا هم بها ليس كمن يهم بالسرقة أو بالكذب مثلا ثم لا يكذب ولا يسرق هذا لا يحاسب لأنه لم يفعل المعصية أما سوء الظن فهو بحد ذاته معصية حتى لو لم يتكلم أو يفعل... وهذا ما أفهمه من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ....) (الحجرات : 12) أي يأثم بمجرد الظن... وهذا يفهم من التفاسير أيضأ فتفسير هذه الآية من تفسير الجلالين: أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم... ومن تفسير ابن كثير : والظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله فنهى سبحانه عن كثير منه احتياطا لأن بعضه يكون إثما خالصا... أستاذي هذا فهمته وهذا ما أراه فإن كان فيه من الخطأ شيئا فوجهني للصواب... جزاك المولى خيرا.. ج/ الجواب أن سوء الظن إذا بقي في النفس ولم يخرج له أثر من غيبة ونميمة وقطيعة فهو معفو عنه ولا حرج فيه، وما ذكر في الآية فمحمول على سوء الظن المتبع بالعمل من السعي للتحقق وما ينتج عنه من تهمة وتخون. ............................................................. قول المؤلف : فإن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عصى لله به لم أفهم ما المقصود هنا من الحرص فماذا تعني؟ ج/ الحرص الذي يدفع إلى الحسد والبغي لا الحرص الذي يدفع للنشاط والاجتهاد. والله أعلم. ......................................................... قولك :مهم جدًا لطالبة العلم أن تحدد ما هي النهاية التي تريد الوصول إليها.... الحديث عن طلب العلم ومراتبه ووسائله وطرقه لا يعنى البتة أن هناك غاية نريد الوصول إليها ثم نقف فان طلب العلم لذة وعبادة…المسألة الثانية أن طلب العلم لا يمكن أن ينتهي ويقف عند سن محدد او كتاب فأن العلم يحتاج إلى متابعة وإعادة وقراءة وتذكر باستمرار .....هو الذي يورث العلم ويبقيه . شيخي هلا بينت لي مرادكم فقد عجزت عن الجمع بين المعنيين؟ ج/المقصود بالنهاية التي يراد الوصول إليها التخصص الدقيق الذي يراد إتقانه كالفقه أو الحديث أو التفسير ونحوه، وهل ذلك بحفظ المتون أو الاستماع أو القراءة، وإذا حددت الغاية فلن أقف عند حد معين. والله أعلم. |
![]() |
![]() |
#28 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
قولك : هل المدح يزيد من همة طالب العلم ..؟ نعم يزيد من همته , ويزيد أيضا ً من ورعه وخوفه
ماذا تقول يا شيخ في طالبة علم يزيدها المدح تحطمًا, فقد حدثتني أخت لي في الله فقالت: عندما أُمدح فإنني أتحطم لأني أقارن بيني وبين من يملك الصفة -التي مدحت بها- حقيقة كأن يُقال لي: ما شاء الله لقد فتح الله عليك. فأقارن بيني وبين من فتح الله عليهم في هذا الأمر من طلبة العلم والعلماء فأجد نفسي أمامهم "ولا شيء" عندئذ أتحطم وأحبط. ج/ مدح كل إنسان بحسبه فينبغي لمن مدح أن يعلم أنه مدح في الكلمة التي ألقاها أو المعنى الذي تحدث به، ولا يلزم مدحه في كل شيء، فينبغي لهذه الأخت المحطمة من المدح أن تستعر هذا المعنى وأن من مدحها لا يريد إلا الثناء على ما ظهر دون التزكية المطلقة، وينبغي أن يدفعا ذلك للنجاح والتقدم، فإنها إذا لم تمدح ستذم فماذا تريد؟. ........................................................... قولك : ترك العمل خوفاً من الرياء رياء ... لماذا ؟ لأن الباعث على الفعل أو الترك هو الإخلاص لله تعالى فإذا ترك العمل خوفا من الرياء فإنه في هذه الحالة يكون قد ترك العمل لغير الله لكن ياشيخ حسب ما قلته لنا عن تعريف الرياء : والرياء أن يريهم ما فعل , وهذا هو الواضح من كلمة رياء لأن الرياء مشتق من الرؤية والتسميع مشتق من السماع , فيكون الرياء في الأفعال التي تري وتشاهد مثل : الصلاة , الصدقة ,الجهاد , الحج وغير ذلك من الأعمال التي تُري بالعين. حسب ذلك التعرف لا تعتبر هذه الحالة من الرياء لأنه لم يري الناس شيئا بل أخفاه. وكذلك حسب التعريف اللغوي للرياء حيث ذُكر في المعجم الوسيط : راءاه مراءاة و رءاءا ورياءا : أراه أنه متصف بالخير والصلاح على خلاف ماهو عليه. أتمنى أن يكون مقصودي واضحا لديكم..حيث أنني لا أعترض على الحكم بان من يفعل ذلك فهو مخطئ ويأثم لكنني أعترض على استخدام لفظ "رياء" على تلك الحالة فبإمكاننا أن نستعمل لفظا آخر كقولنا من يترك العمل مخافة الرياء فقد عصى أو أذنب او أخطأ وما شابه ذلك.. إلا إذا اعتبرنا تعريف الرياء بأنه العمل لغير وجه الله. وشخصيا لا أرى هذا لتعريف مناسبا لأنه فضفاض نوعا ما وبه قد ندخل في الرياء ما ليس منه فالسمعة مثلا تدخل في هذا التعريف... فوضح لي يا رعاك الله ما استشكل علي... ج/ الجواب أنه رياء من باب التغليب والعرب تستعمل ذلك كثيراً فيقولون الأسودان الماء والتمر، وعليه فترك العمل لأجل الناس رياء لأن المؤثر في ترك العمل رؤية الناس فكان رياء من ه هذا الوجه. والله أعلم. ......................................................................... قولك :هذا فيه سوء ظن، لكن إن تكلمت به أثمت، أما إذا بقي في نفسها ثم دفعته بالاستعاذة بالله عز و جل من الشيطان الرجيم، فإنه لا حرج عليها. فإن ربنا سبحانه و تعالى قد عفا عنا بما تحدثنا به أنفسنا ما لم نتكلم أو نعمل. ما فهمته هنا أن الإنسان لا يأثم بظنه مالم يتكلم أو يفعل... نعم لقد قال الله تعالى (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ...) (البقرة:286). وقال ابن كثير رحمه الله في تفسيرها :ولا يؤاخذ أحد بذنب أحد ولا بما لم يكسبه مما وسوست به نفسه. وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من هم بسيئة فلم يعملها كتبت له حسنة...) أو كما قال عليه الصلاة والسلام. كل ما سبق يدل إلى أن العبد إذا حدثته نفسه بالمعصية فلم يفعلها لا يحاسب عليها... لكنني يا شيخي أرى أننا لا نستطيع أن نقول أن من أساء الظن - ولم يتكلم به أو يفعل - لا يؤثم ... لأنه حين يسيء الظن قد ارتكب المعصية لا هم بها ليس كمن يهم بالسرقة أو بالكذب مثلا ثم لا يكذب ولا يسرق هذا لا يحاسب لأنه لم يفعل المعصية أما سوء الظن فهو بحد ذاته معصية حتى لو لم يتكلم أو يفعل... وهذا ما أفهمه من قوله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ....) (الحجرات : 12) أي يأثم بمجرد الظن... وهذا يفهم من التفاسير أيضأ فتفسير هذه الآية من تفسير الجلالين: أي مؤثم وهو كثير كظن السوء بأهل الخير من المؤمنين وهم كثير بخلافه بالفساق منهم فلا إثم فيه في نحو ما يظهر منهم... ومن تفسير ابن كثير : والظن هو التهمة والتخون للأهل والأقارب والناس في غير محله فنهى سبحانه عن كثير منه احتياطا لأن بعضه يكون إثما خالصا... أستاذي هذا فهمته وهذا ما أراه فإن كان فيه من الخطأ شيئا فوجهني للصواب... جزاك المولى خيرا.. ج/ الجواب أن سوء الظن إذا بقي في النفس ولم يخرج له أثر من غيبة ونميمة وقطيعة فهو معفو عنه ولا حرج فيه، وما ذكر في الآية فمحمول على سوء الظن المتبع بالعمل من السعي للتحقق وما ينتج عنه من تهمة وتخون. ............................................................. قول المؤلف : فإن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عصى لله به لم أفهم ما المقصود هنا من الحرص فماذا تعني؟ ج/ الحرص الذي يدفع إلى الحسد والبغي لا الحرص الذي يدفع للنشاط والاجتهاد. والله أعلم. ......................................................... قولك :مهم جدًا لطالبة العلم أن تحدد ما هي النهاية التي تريد الوصول إليها.... الحديث عن طلب العلم ومراتبه ووسائله وطرقه لا يعنى البتة أن هناك غاية نريد الوصول إليها ثم نقف فان طلب العلم لذة وعبادة…المسألة الثانية أن طلب العلم لا يمكن أن ينتهي ويقف عند سن محدد او كتاب فأن العلم يحتاج إلى متابعة وإعادة وقراءة وتذكر باستمرار .....هو الذي يورث العلم ويبقيه . شيخي هلا بينت لي مرادكم فقد عجزت عن الجمع بين المعنيين؟ ج/المقصود بالنهاية التي يراد الوصول إليها التخصص الدقيق الذي يراد إتقانه كالفقه أو الحديث أو التفسير ونحوه، وهل ذلك بحفظ المتون أو الاستماع أو القراءة، وإذا حددت الغاية فلن أقف عند حد معين. والله أعلم. |
![]() |
![]() |
#29 |
جُهدٌ لا يُنسى
تاريخ التسجيل:
17-06-2007
المشاركات: 212
![]() |
![]()
والبقيــــــــــــة سيتــم الرد عليها قريباً بإذن الله
![]() |
![]() |
![]() |
#30 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]()
بارك الله فيك وفي شيخنا الفاضل...
وجعله في موازين حسناتكما... اللهم آمين. |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|