![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات رياض الجنة (انتهت) إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، رياض الجنة مشروع علمي في استماع أشرطة مختارة |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#29 |
|علم وعمل، صبر ودعوة|
|
![]()
ما يتصل بثمرات الإيمان بالأسماء الحسنى .
وهذا من أجل وأهم وأفضل ما يذكر في هذه المقدمه للتعبد بأسماء الله وصفاته آثار كثيرة على القلب فمَثَل معرفة الذات والصفات كشجرة طيبة أصلها وهو معرفة الذات ثابت بالحجة و البرهان وفرعها وهو معرفة الصفات في السماء مجدا وشرفا تؤتي اكلها كل حين من الاحوال والاقوال والاعمال منبت هذه الشجرة القلب الذي إن صلح بالمعرفة والأحوال صلح الجسد كله كما يقول العز ابن عبد السلام رحمه الله . اشرع بعد ذلك بذكر هذه الثمرات فأولها :تحـــقيق التــــوحيـد :وقد ذكرالشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتابه التوحيد باباً قال فيه (( باب من حقق التوحيد دخل الجنه بغير حساب )) ثـــــانيـــــا: زيادة الايمان . ومن عقيدة اهل السنه أن الإيمان يزيد وينقص يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية يزيد بالعلم والعمل فكلما علم العبد عن الله وآياته شيء إزداد إيمانا وكذلك أيضا إذا استجاب العبد لما أمره الله به ازداد ايمانا وينقص الايمان بنقص العلم والعمل . كما قال الله تبارك وتعالى (( واذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجزاً إلى رجزهم وماتوا وهم كافرون )) الثالث من هذه الثمرات :أن العبد يبلغ بذلك ويصل إلى مرتبة الإحسان وهي أعلى المراتب وقد فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله (( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) وقد ذكرنا في بعض المناسبات في غير هذا المجلس أن العلماء اختلفوا في ذلك على قولين الكلام عن الأعمال القلبية: منهم من يرى أنهما مرتبتان منهم من يقول (( أن يعبد الله كأنك تراه )) هذه هي المرتبة الأعلى ثم انحط به ونزل الى المرتبة التي دونها يعني إن لم تصل الى هذا المستوى أن تعبد الله كأنك تراه , كأنك تشاهده, فاعلم أنه يراك, استشعر رقابته عليك,,, و من أهل العلم من فهم أنها مرتبة واحدة لكنه ذَكَّره بهذا المعنى الثاني أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فاستشعر نظره إليك ورؤيته لك .. والحافظ ابن القيم رحمه الله مشى على أنهما مرتبتان , وعدَّ المرتبة الأولى وهي مرتبه الاستحضار .. والأمر الثاني ماذكره الحافظ ابن القيم رحمه الله فيما يتعلق بمرتبة الاحسان الأولى: الاستحضار والثانية:المشاهدة وفسرها {بأن يعمل العبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه فيستنير قلبه بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان} هذه عبارة الحافظ ابن القيم رحمه الله فمن عرف الله باسمائه وصفاته تحصلت له مرتبة الاستحضار فان ترقى الى المعرفة الحق تحصلت له مرتبة المشاهدة الأمر الرابع من الثمرات : أن العلم بالله تبارك وتعالى على هذا المنهج يرسخ العقيدة الصحيحة والمعرفة الصادقة في قلب الإنسان ويسلك به صراط الله المستقيم وهذا يقرب العباد من ربهم وخالقهم وبارئهم جل جلاله فينزل عليهم رضوانه و تنزل بركاته ويكون هذا سبب لرفعتهم ونصرهم وتأييدهم وتمكينهم في الأرض ((وعد الله الذين آمنوا وعملو ا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني ولايشركون بي شئيا )) الخامس من الثمرات :تنزيه الله عزوجل عن كل ما لايليق به فلا يظن بربه ظناً سيئا ولا يصفه بما لا يليق ولا يسميه بغير الأسماء التى سمى بها نفسه تبارك. الأمر السادس من هذه الثمرات :وهو أمر جليل يحتاج العبد أن يتفطن له وهوالاستدلال بما عُلم من صفاته وأفعاله على ما يفعله ويشرعه هذه طريقة الخواص من أهل الإيمان أهل المراتب العالية,, يعني أكثر الناس يستدلون بما يشاهدونه ويرونه على أمور تتعلق بالله عز وجل يستشهدون بهذا الخلق على وجود الخالق,, يستشهدون بانتظام هذا الخلق وبسيره هذا السير الدقيق على أن المدبر واحد,, فلا يشركون به أحدا سواه هذه طريقة أكثر الخلق الطريقة الأعلى من هذه: هو أن من عرف الله معرفة صحيحة بأسمائه وصفاته استدل بهذه الأسماء والصفات وعرف منها على ما يجري في هذا الخلق و ما يكون أيضا في الشرع . فالعالم بالله تبارك وتعالى يستدل بما علم من صفاته وأفعاله على ما يفعله وعلى ما يشرعه من الأحكام لأنه لا يفعل إلا ما هو مقتضى أسمائه وصفاته فأفعاله دائرة بين العدل والفضل والحكمة كذلك لا يشرع ما يشرعه من الأحكام إلا على حسب ما اقتضاه حمده وحكمته وفضله وعدله، فأخباره كلها حق وصدق وأوامره ونواهيه عدل وحكمة . نعطيك مثالين: الأول يتعلق فيما يفعله الله في هذا الخلق والثاني فيما يشرعه الله تبارك وتعالى ... أما الأول: فهو موقف خديجة رضي الله عنها ،الموقف المشهور ، لما جاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو يرتعد لما رأى الملك ونزل عليه الوحي أول مرة فجاء وهو في غاية الخوف فقال لها ((إني قد خشيت على نفسي ))، فماذا قالت خديجة ؟ قالت : كلا ، والله لا يخزيك الله أبدا ، كيف حكمت وحلفت أن الله لا يمكن إن يخزيه قالت : ( إنك لتصل الرحم ، وتصّدْق الحديث ،وتحمل الكلَّ ، وتقري الضيف وتُكسب المعدوم ، وتعين على نوائب الحق ) وأما فيما يتعلق بالتشريع : فقد ذكر الحافظ ابن القيم رحمه الله مسألة فقهية وهي مسألة بطلان التحليل في التحليل مثلا حيلة على تحليل الزوج بعد الطلقة الثالثة (المحلل) وكذلك أيضا الحيل الربوية يقول يستحيل على الحكيم أن يحرم الشئ ويتوعد على فعله بأعظم أنواع العقوبات ثم يبيح التوصل إليه بنفسه بأنواع التحيلات فأين ذلك الوعيد الشديد وجواز التوصل إليه بالطريق البعيد |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
[1] مظاهر الحب الكاذب ! | بنت التوحيد | روضة السنة وعلومها | 2 | 01-04-08 03:03 PM |