العودة   ملتقى طالبات العلم > ๑¤๑ أرشيف الدروات العلمية ๑¤๑ > دورات بين دفتي كتاب (انتهت)

الملاحظات


دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-11-08, 02:15 PM   #11
أم البنات(المغربية)
جُهدٌ لا يُنسى
افتراضي

فوائد المقرر الأول


-الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا ولو كانت مثل زبد البجر, وهذه المغفرة مقترنة بالتوبة وعدم القنوط من رحمة الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وخير دليل على ذلك - قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا -

-دعوة الله سبحانه وتعالى عباده إلى المسارعة بالتوبة والرجوع و الإستسلام له والقيام بالأعمال الصالحة باتباع كتابه ألا وهو القرآن العظيم وذلك قبل حلول عذابه ونقمته فيتحسر العبد المفرط في التوبة ويتمنى لو كان من المطيعين لله.

-التوبة واجبة من كل ذنب وشروطها ثلاثة إذا كانت المعصية بين العبد وربه
1- أن يقلع عن المعصية
2-أن يندم على فعلها
3-أن يعزم أن لا يعود إليها
أما إذا كان الأمر يتعلق بحق إنسان فلها أربعة شروط, الشروط الثلاثة السابق ذكرها والشرط الرابع :
4-أن يبرأ من حق صاحبها.

معصية الله سبحانه وتعالى تترتب عنها آثار قبيحة و مذمومة وهي كثيرة جدا نذكر من بينها :
-هوان العبد على ربه وسقوطه من عينه.
-نسيان الله لعبده وتركه قال تعالى :{ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}-إضعاف القلب عن إرادته حيث تقوى فيه إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة.
-تعسير الأمور على الإنسان وانغلاق أبواب الخير عليه

من بين علامات قبول التوبة نجد أن :
-العبد يصبح أحسن حالا وخيرا مما كان عليه من قبل
-تحسر الإنسان على ما فرط وخوفه من عقاب الله

و أختم بهذا المشهد الذي تحدث عنه الكاتب ألا وهو مشهد الرحمة في المعصية

قال ابن القيم رحمه اللَّه : فإن العبد إذا وقع في الذنب خرج من قلبه تلك الغلظة والقسوة ، والكيفية الغضبـية التي كانت عنده لمن صدر منه ذنب ، حتى لو قدر عليه لأهلكه ، وربما دعا اللَّه عليه أن يهلكه ويأخذه ، غضبًا منه لله ، وحرصًا على ألا يعصى . فلا يجد في قلبه رحمة للمذنبـين الخاطئين ، ولا يراهم إلا بعين الاحتقار والازدراء ، ولا يذكرهم إلا بلسان الطعن فيهم ، والعيـب لهم والذم . فإذا جرت عليه المقادير وخُلي ونفسه واستغاث اللَّه والتجأ إليه ، وتململ بـين يديه تململ السليم ، ودعاه دعاء المضطر ، فتبدلت تلك الغلظة على المذنبـين رقة ، وتلك القساوة على الخاطئين رحمة ولينًا ، مع قيامه بحدود اللَّه ، وتبدَّل دعاؤه عليهم دعاءً لهم ، وجعل لهم وظيفة من عمره ، يسأل اللَّه أن يغفر لهم .
فما أنفعه من مشهد ! وما أعظم جدواه عليه واللَّه أعلم .
أم البنات(المغربية) غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
¤ شِدَّة النَّهَمة، وسموّ الهمة ..يا طالبات الوصول¤ وصال خليفة روضة آداب طلب العلم 2 21-02-14 09:21 PM
[بحث] فوائد من فقه الصيام لبنى أحمد فقه الصيام 12 11-12-13 02:23 AM
الدليل إلى المتون العلمية أمةالله المتون العلمية 58 17-01-08 10:11 PM


الساعة الآن 05:32 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .