![]() |
![]() |
![]() |
|
دورات بين دفتي كتاب (انتهت) بَيْنَ دِفَّتَي كِتَابٍ مشروع علمي في قراءة كتاب مختار |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
جُهدٌ لا يُنسى
|
![]() فوائد المقرر الأول -الله تبارك وتعالى يغفر الذنوب جميعا ولو كانت مثل زبد البجر, وهذه المغفرة مقترنة بالتوبة وعدم القنوط من رحمة الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (التائب من الذنب كمن لا ذنب له) وخير دليل على ذلك - قصة الرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفسا - -دعوة الله سبحانه وتعالى عباده إلى المسارعة بالتوبة والرجوع و الإستسلام له والقيام بالأعمال الصالحة باتباع كتابه ألا وهو القرآن العظيم وذلك قبل حلول عذابه ونقمته فيتحسر العبد المفرط في التوبة ويتمنى لو كان من المطيعين لله. -التوبة واجبة من كل ذنب وشروطها ثلاثة إذا كانت المعصية بين العبد وربه 1- أن يقلع عن المعصية 2-أن يندم على فعلها 3-أن يعزم أن لا يعود إليها أما إذا كان الأمر يتعلق بحق إنسان فلها أربعة شروط, الشروط الثلاثة السابق ذكرها والشرط الرابع : 4-أن يبرأ من حق صاحبها. معصية الله سبحانه وتعالى تترتب عنها آثار قبيحة و مذمومة وهي كثيرة جدا نذكر من بينها : -هوان العبد على ربه وسقوطه من عينه. -نسيان الله لعبده وتركه قال تعالى :{ ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون}-إضعاف القلب عن إرادته حيث تقوى فيه إرادة المعصية وتضعف إرادة التوبة. -تعسير الأمور على الإنسان وانغلاق أبواب الخير عليه من بين علامات قبول التوبة نجد أن : -العبد يصبح أحسن حالا وخيرا مما كان عليه من قبل -تحسر الإنسان على ما فرط وخوفه من عقاب الله و أختم بهذا المشهد الذي تحدث عنه الكاتب ألا وهو مشهد الرحمة في المعصية قال ابن القيم رحمه اللَّه : فإن العبد إذا وقع في الذنب خرج من قلبه تلك الغلظة والقسوة ، والكيفية الغضبـية التي كانت عنده لمن صدر منه ذنب ، حتى لو قدر عليه لأهلكه ، وربما دعا اللَّه عليه أن يهلكه ويأخذه ، غضبًا منه لله ، وحرصًا على ألا يعصى . فلا يجد في قلبه رحمة للمذنبـين الخاطئين ، ولا يراهم إلا بعين الاحتقار والازدراء ، ولا يذكرهم إلا بلسان الطعن فيهم ، والعيـب لهم والذم . فإذا جرت عليه المقادير وخُلي ونفسه واستغاث اللَّه والتجأ إليه ، وتململ بـين يديه تململ السليم ، ودعاه دعاء المضطر ، فتبدلت تلك الغلظة على المذنبـين رقة ، وتلك القساوة على الخاطئين رحمة ولينًا ، مع قيامه بحدود اللَّه ، وتبدَّل دعاؤه عليهم دعاءً لهم ، وجعل لهم وظيفة من عمره ، يسأل اللَّه أن يغفر لهم . فما أنفعه من مشهد ! وما أعظم جدواه عليه واللَّه أعلم . |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
¤ شِدَّة النَّهَمة، وسموّ الهمة ..يا طالبات الوصول¤ | وصال خليفة | روضة آداب طلب العلم | 2 | 21-02-14 09:21 PM |
[بحث] فوائد من فقه الصيام | لبنى أحمد | فقه الصيام | 12 | 11-12-13 02:23 AM |
الدليل إلى المتون العلمية | أمةالله | المتون العلمية | 58 | 17-01-08 10:11 PM |