العودة   ملتقى طالبات العلم > . ~ . أقسام العلوم الشرعية . ~ . > روضة الدورات والمسابقات العلمية > المسابقات العلمية والأدبية

الملاحظات


 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-06-09, 09:59 PM   #14
آمال محمد سليمان
|الحياة العيش مع القرآن|
افتراضي

قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ
الاية 90 من سورة يونس

وفي شرح الطبري

وَقَوْله : { قَالَ آمَنْت أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيل وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره مُخْبِرًا عَنْ قِيل فِرْعَوْن حِين أَشْرَفَ عَلَى الْغَرَق وَأَيْقَنَ بِالْهَلَكَةِ : { آمَنْت } يَقُول : أَقْرَرْت , { أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ } وَاخْتَلَفَتْ الْقُرَّاء فِي قِرَاءَة ذَلِكَ , فَقَرَأَ بَعْضهمْ وَهُوَ قِرَاءَة عَامَّة الْمَدِينَة وَالْبَصْرَة : " أَنَّهُ " بِفَتْحِ الْأَلِف مِنْ " أَنَّهُ " عَلَى إِعْمَال " آمَنْت " فِيهَا وَنَصْبهَا بِهِ . وَقَرَأَ آخَرُونَ : " آمَنْت إِنَّهُ " بِكَسْرِ الْأَلِف مِنْ أَنَّهُ عَلَى اِبْتِدَاء الْخَبَر , وَهِيَ قِرَاءَة عَامَّة الْكُوفِيِّينَ . وَالْقَوْل فِي ذَلِكَ عِنْدِي أَنَّهُمَا قِرَاءَتَانِ مُتَقَارِبَتَا الْمَعْنَى , وَبِأَيَّتِهِمَا قَرَأَ الْقَارِئ فَمُصِيبٌ . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 13815 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا مُوسَى بْن عُبَيْدَة , عَنْ مُحَمَّد بْن كَعْب , عَنْ عَبْد اللَّه بْن شَدَّاد , قَالَ : اِجْتَمَعَ يَعْقُوب وَبَنُوهُ إِلَى يُوسُف , وَهُمْ اِثْنَانِ وَسَبْعُونَ , وَخَرَجُوا مَعَ مُوسَى مِنْ مِصْرَ حِين خَرَجُوا وَهُمْ سِتّمِائَةِ أَلْف , فَلَمَّا أَدْرَكَهُمْ فِرْعَوْن فَرَأَوْهُ , قَالُوا : يَا مُوسَى أَيْنَ الْمَخْرَج ؟ فَقَدْ أُدْرِكْنَا قَدْ كُنَّا نَلْقَى مِنْ فِرْعَوْن الْبَلَاءَ ؟ فَأَوْحَى اللَّه إِلَى مُوسَى : { أَنْ اِضْرِبْ بِعَصَاك الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلّ فِرْق كَالطَّوْدِ الْعَظِيم } وَيَبِسَ لَهُمْ الْبَحْر , وَكَشَفَ اللَّه عَنْ وَجْه الْأَرْض , وَخَرَجَ فِرْعَوْن عَلَى فَرَس حِصَان أَدْهَم عَلَى لَوْنه مِنْ الدُّهْم ثَمَانمِائَةِ أَلْف سِوَى أَلْوَانهَا مِنْ الدَّوَابّ , وَكَانَتْ تَحْت جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام فَرَس وَدِيق لَيْسَ فِيهَا أُنْثَى غَيْرهَا . وَمِيكَائِيل يَسُوقهُمْ , لَا يَشِذّ رَجُل مِنْهُمْ إِلَّا ضَمَّهُ إِلَى النَّاس . فَلَمَّا خَرَجَ آخِر بَنِي إِسْرَائِيل دَنَا مِنْهُ جِبْرِيل وَلَصِقَ بِهِ , فَوَجَدَ الْحِصَان رِيح الْأُنْثَى , فَلَمْ يَمْلِك فِرْعَوْن مِنْ أَمْره شَيْئًا , وَقَالَ : أَقْدِمُوا فَلَيْسَ الْقَوْم أَحَقّ بِالْبَحْرِ مِنْكُمْ ! ثُمَّ أَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْن حَتَّى إِذَا هَمَّ أَوَّلهمْ أَنْ يَخْرُجُوا اِرْتَطَمَ وَنَادَى فِيهَا : { آمَنْت أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ } وَنُودِيَ : { آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْت قَبْل وَكُنْت مِنْ الْمُفْسِدِينَ } 13816 - حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا مُحَمَّد بْن جَعْفَر , قَالَ : ثَنَا شُعْبَة , عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس . وَعَنْ عَدِيّ بْن ثَابِت , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَالَ : يَرْفَعهُ أَحَدهمَا إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنَّ جِبْرَائِيل كَانَ يَدُسّ فِي فَم فِرْعَوْن الطِّين مَخَافَة أَنْ يَقُول لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّه " . * - حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَمْرو بْن مُحَمَّد الْعَنْقَزِيّ , قَالَ : ثَنَا أَبِي , قَالَ : ثَنَا شُعْبَة , عَنْ عَطَاء بْن السَّائِب , عَنْ عَدِيّ بْن ثَابِت , عَنْ سَعِيد بْن جُبَيْر , عَنْ اِبْن عَبَّاس , عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : " جَعَلَ جِبْرَائِيل عَلَيْهِ السَّلَام يَدُسّ أَوْ يَحْشُو فِي فَم فِرْعَوْن الطِّينَ مَخَافَة أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَة " . 13817 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ : ثَنَا حَكَّام , عَنْ عَنْبَسَة , عَنْ كَثِير بْن زَاذَانَ , عَنْ أَبِي حَازِم , عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَالَ لِي جِبْرَائِيل : يَا مُحَمَّد لَوْ رَأَيْتنِي وَأَنَا أَغُطّهُ وَأَدُسّ مِنْ حَمْئِهِ فِي فِيهِ مَخَافَة أَنْ تُدْرِكَهُ رَحْمَة اللَّه فَيَغْفِر لَهُ " يَعْنِي فِرْعَوْن . 13818 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثَنَا حَجَّاج , قَالَ : ثَنَا حَمَّاد , عَنْ عَلِيّ بْن زَيْد , عَنْ يُوسُف بْن مِهْرَان , عَنْ اِبْن عَبَّاس , أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَمَّا أَغْرَقَ اللَّه فِرْعَوْنَ قَالَ : آمَنْت أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيل , فَقَالَ جِبْرَائِيل : يَا مُحَمَّد لَوْ رَأَيْتنِي وَأَنَا آخُذ مِنْ حَمْأَة الْبَحْر وَأَدُسّهُ فِي فِيهِ مَخَافَة أَنْ تُدْرِكَهُ الرَّحْمَة " .

وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ
هود الاية 69
القول في تأويل قوله تعالى : { ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } يقول تعالى ذكره : { ولقد جاءت رسلنا } من الملائكة وهم فيما ذكر كانوا جبرائيل وملكين آخرين . وقيل إن الملكين الآخرين كان ميكائيل وإسرافيل معه . { إبراهيم } يعني إبراهيم خليل الله { بالبشرى } يعني : بالبشارة . واختلفوا في تلك البشارة التي أتوه بها , فقال بعضهم : هي البشارة بإسحاق . وقال بعضهم : هي البشارة بهلاك قوم لوط . { قالوا سلاما } يقول : فسلموا عليه سلاما , ونصب " سلاما " بإعمال " قالوا " فيه , كأنه قيل : قالوا قولا وسلموا تسليما . { قال سلام } يقول : قال إبراهيم لهم : سلام . فرفع " سلام " , بمعنى عليكم السلام , كما قالوا : حل وحلال , وحرم وحرام . وذكر الفراء أن بعض العرب أنشده : مررنا فقلنا إيه سلم فسلمت كما اكتل بالبرق الغمام اللوائح بمعنى " سلام " . وقد روي " كما انكل " . وقد زعم بعضهم أن معناه إذا قرئ كذلك : نحن سلم لكم , من المسالمة التي هي خلاف المحاربة , وهذه قراءة عامة قراء الكوفيين . وقرأ ذلك عامة قراء الحجاز والبصرة { قالوا سلاما قال سلام } على أن الجواب من إبراهيم صلى الله عليه وسلم لهم , بنحو تسليمهم عليكم السلام . والصواب من القول في ذلك عندي : أنهما قراءتان متقاربتا المعنى , لأن السلم قد يكون بمعنى السلام على ما وصفت , والسلام بمعنى السلم , لأن التسليم لا يكاد يكون إلا بين أهل السلم دون الأعداء , فإذا ذكر تسليم من قوم على قوم ورد الآخرين عليهم , دل ذلك على مسالمة بعضهم بعضا . وهما مع ذلك قراءتان قد قرأ بكل واحدة منهما أهل قدوة في القراءة , فبأيتهما قرأ القارئ فمصيب الصواب . وقوله : { فما لبث أن جاء بعجل حنيذ } وأصله محنوذ , صرف من مفعول إلى فعيل . وقد اختلف أهل العربية في معناه , فقال بعض أهل البصرة منهم : معنى المحنوذ : المشوي , قال : ويقال منه : حنذت فرسي , بمعنى سخنته وعرقته . واستشهد لقوله ذلك ببيت الراجز : ورهبا من حنذه أن يهرجا وقال آخر منهم : حنذ فرسه : أي أضمره

فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا

سورة الممتحنة الاية 11


وقوله : { فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا } يقول : فأعطوا الذين ذهبت أزواجهم منكم إلى الكفار مثل ما أنفقوا عليهن من الصداق . واختلف أهل التأويل في المال الذي أمر أن يعطى منه الذي ذهبت زوجته إلى المشركين , فقال بعضهم : أمروا أن يعطوهم صداق من لحق بهم من نساء المشركين . ذكر من قال ذلك : 26343 - حدثني يونس , قال : أخبرنا ابن وهب , قال . أخبرني يونس , عن الزهري , قال : أقر المؤمنون بحكم الله , وأدوا ما أمروا به من نفقات المشركين التي أنفقوا على نسائهم , وأبى المشركون أن يقروا بحكم الله فيما فرض عليهم من أداء نفقات المسلمين , فقال الله للمؤمنين : { وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون } فلو أنها ذهبت بعد هذه الآية امرأة من أزواج المؤمنين إلى المشركين , رد المؤمنون إلى زوجها النفقة التي أنفق عليها من العقب الذي بأيديهم , الذي أمروا أن يردوه على المشركين من نفقاتهم التي أنفقوا على أزواجهم اللاتي آمن وهاجرن , ثم ردوا إلى المشركين فضلا . إن كان بقي لهم .

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ

الممتحنة الاية 7

القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون } . يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله يوم القيامة للذين جحدوا وحدانيته في الدنيا { يا أيها الذين كفروا } الله { لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون } يقول : يقال لهم : إنما تثابون اليوم , وذلك يوم القيامة , وتعطون جزاء أعمالكم التي كنتم في الدنيا تعملون , فلا تطلبوا المعاذير منها

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواالْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا

النساء الاية 47



القول في تأويل قوله تعالى : { يا أيها الذين أوتوا الكتاب } يعني جل ثناؤه بقوله : { يا أيها الذين أوتوا الكتاب } اليهود من بني إسرائيل الذين كانوا حوالي مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم , قال الله لهم : يا أيها الذين أنزل إليهم الكتاب فأعطوا العلم به .

{ آمنوا } يقول : صدقوا بما أنزلنا إلى محمد من الفرقان

النقاء
آمال محمد سليمان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

(View-All Members who have read this thread in the last 30 days : 0
There are no names to display.

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
حملة إجازة صيفية مفيدة .. رقية مبارك بوداني النشرات الدعوية 18 20-06-13 08:14 PM
-::[ ألوان × ألوان ]::- جرافيكسـ قسم التصميم 24 20-02-08 01:31 AM


الساعة الآن 03:14 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2025,Jelsoft Enterprises Ltd.
هذه المنتديات لا تتبع أي جماعة ولا حزب ولا تنظيم ولا جمعية ولا تمثل أحدا
هي لكل مسلم محب لدينه وأمته وهي على مذهب أهل السنة والجماعة ولن نقبل اي موضوع يثير الفتنة أو يخالف الشريعة
وكل رأي فيها يعبر عن وجهة نظر صاحبه فقط دون تحمل إدارة المنتدى أي مسؤلية تجاه مشاركات الأعضاء ،
غير أنَّا نسعى جاهدين إلى تصفية المنشور وجعله منضبطا بميزان الشرع المطهر .