![]() |
![]() |
![]() |
|
قســـم الحـــج أحكام، فتاوي، أشرطة، كتب متعلقة بالحج |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#28 |
نفع الله بك الأمة
تاريخ التسجيل:
18-04-2009
المشاركات: 230
![]() |
![]()
ثاني عشر ـ الأجــر علــى قــدر النفقــة والمشــقة
============================== • يقـول صاحبنـا : وعـاد الجسم إلـى الأهـل والأحبـاب ، بينمـا بقـي القلـب معلقًـا بتلكـم الرحـاب . وأخـذت أدعـو الله بالعـود القريـب ؛ لأنعـم بـأداء منسـكٍ عنـد بيتـه الحبيـب . ورغـم مـا نالنـي مـن االلأواء والنصـب ، علمـت أن الكريـم يجزينـي عليـه ، فتاقـت النفـس إلـى بذلـه إليـه . وسـألته أن يتقبـل ـ سـبحانه ـ منـي حـلال نفقتـي ، ومـا قـد توسـلت بـه لإتمـام حجتـي ؛ فبفضلـه رُزْقتُـه أولاً ، وفـي سـبيله أنفقتـه آخـرًا ، احتسـبته عنـد الشـكور قربـة ، علِّـي بــه أنـال الرحمـة . فالحمـد لله الـذي أعاننـي فيسـر لـي أداء المناسـك ، ورزقنـي مـن واسـع فضلـه مـا بـه إلـى طاعتـه أسـابق ، وزاد الرحمـن فوعـد بواسـع الأجـر والقبـول كمـا جـاء فـي الصحيـح مـن أحاديـث الرسـول : ـ لحديـث أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ : { قالـت عائشـة ـ رضي الله عنه ـ : يـا رسـول الله ، يصـدر النـاس بنسـكين وأصـدر بنسـك ؟ فقيـل لهـا : انتظـري ، فـإذا طهـرت فاخرجـي إلـى التنعيـم فأهلـي ، ثـم ائتيـا بمكـان كـذا ، ولكنهـا علـى قـدر نفقتـك أو نصبـك } . فتح الباري شرح صحيح البخاري / ج3 / 26- كتاب : العمرة /8- باب : أجر العمرة على قدر النصب / رقم : 1787 . ـ عـن أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : (( إن لـك مـن الأجـر علـى قـدر نصبـك ونفقتـك )) . صححه الألباني في : صحيح الجامع / رقم : 2160 ـ عـن أم المؤمنيـن عائشـة ـ رضي الله عنها ـ قالـت )) قلـت يـا رسـول الله يصـدر النـاس بنسـكين وأصـدر بنسـك واحـد قـال : انتظـري فـإذا طهـرت فاخرجـي إلـى التنعيـم فأهلـي منـه ثـم القينـا عنـد كـذا وكـذا قـال أظنـه قـال غـدا ولكنهـا علـى قـدر نصبـك أو قـال نفقتـك . )) صحيح مسلم بشرح النووي / كتاب : الحج / باب : بيان وجوه الإحرام وانه يجوز إفراد الحج والتمتع / رقم : 1211 . فـائــدة : ــــــــ-------- قـال النـووي فـي شـرحه لهـذا الحديـث : قولـه صلـى الله عليـه وسـلم : ( ولكنهـا علـى قـدر نصبـك أو قـال : نفقتـك ) هـذا ظاهـر فـي أن الثـواب والفضـل فـي العبـادة يكثـر بكثـرة النصـب والنفقـة ، والمـراد النصـب الـذي لا يذمـه الشـرع ، وكـذا النفقـة . صحيح مسلم بشرح النووي / كتاب : الحج / باب : بيان وجوه الإحرام وانه يجوز إفراد الحج والتمتع / رقم : 1211 . ** ومـرت السـنون وكلمـا غلبنـي إلـى الحج الحنيـن أحضـرت كتـاب المناسـك ، أقـرؤه أجـدد بقراءتـي لـه المعلومـات ، واجتـر مـع أحاديثـه أعطـر الذكريـات ، وكلمـا قـرأت حديثًـا صحيحًـا علـى تلكـم الأجـور ، زاد لهفـي علـى مثلهـا وامتلأ القلب شوقًا لأدائها : ـ فعـن عبـد الله بـن مسـعود ـ رضي الله عنه ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : " تابعـوا بيـن الحـج والعمـرة ؛ فإنهمـا ينفيـان الفقـر والذنـوب ، كمـا ينفـي الكيـر خبـث الحديـد والذهـب والفضـة ، وليـس للحجـة المبـرورة ثـواب إلا الجنـة . ومـا مـن مؤمـن يظـل يومـه محرمًـا إلا غابـت الشـمس بذنوبـه " . علق عليه الشيخ الألباني في ( صحيح الترغيب والترهيب ) قائلا : ال ![]() والزيادة في آخره : حسن لغيره ج2 / كتاب : الحج / باب : [الترغيب في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بهما ] رقم: 1133 ـ و عـن عبـد الله ابـن عمـر ـ رضي الله عنهما ـ قـال : قـال رسـول الله ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ : [ " ... إن شـئتما أخبرتكمـا بمـا جئتمـا تسـألاني عنـه فعلـت ، وإن شـئتما أن أمسـك وتسـألاني فعلـت " . فقـالا : أخبرنـا يـا رسـول الله ! فقـال الثقفـي للأنصـاري : سـل . فقـال : جئتنـي تسـألني عـن مخرجـك مـن بيتـك تـؤم البيـت الحـرام ومـا لـك فيـه ، وعـن ركعتيـك بعـد الطـواف ومـا لـك فيهمـا ، وعـن طوافـك بيـن الصفـا والمـروة ومـا لـك فيـه ، وعـن وقوفـك عشـية عرفـة ومـا لـك فيـه ، وعـن رميـك الجمـار ومـا لـك فيـه ، وعـن نحـرك ومـا لـك فيـه ، مـع الإفاضـة . فقـال : والـذي بعثـك بالحـق ! لعـن هـذا جئـت أسـألك . قـال : فإنـك إذا خرجـت مـن بيتـك تـؤم البيـت الحــرام ؛ لا تضـع ناقتـك خفًـا ، ولا ترفعــه ؛ إلا كتـب ( الله ) لـك بـه حسـنة ، ومحـا عنـك خطيئـة . وأمـا ركعتـاك بعـد الطـواف ؛ كعتـق رقبـة مـن بنـي إسـماعيل . وأمـا طوافـك بالصفـا والمـروة ؛ كعتـق سـبعين رقبـة .. وأمـا وقوفـك عشـية عرفـة ؛ فإن الله يهبـط إلـى سـماء الدنيـا فيباهـي بكـم الملائكـة يقـول : عبـادي جاؤنـي شـعثًا مـن كـل فـج عميـق يرجـون رحمتـي ، فلـو كانـت ذنوبكـم كعـدد الرمـل ، أو كقطـر المطـر ، أو كزبـد البحـر ؛ لغفرتهـا ، أفيضـوا عبـادي ! مغفـورًا لكـم ، ولمـن شـفعتم لـه . وأمـا رميـك الجمـار ؛ فلـك بكـل حصـاة رميتهـا تكفيـر كبيـرة مـن الموبقـات .. وأمـا نحـرك ؛ فمدخـور لـك عنـد ربـك . وأمـا حلاقـك رأسـك ؛ فلـك بكـل شـعرة حلقتهـا حسـنة ، وتمحـى عنـك بهـا خطيئـة . وأمـا طوافـك بالبيـت بعـد ذلـك ؛ فإنـك تطـوف ولا ذنـب لـك يأتـي ملـك حتـى يضـع يديـه بيـن كتفيـك فيقـول : اعمـل فيمـا تسـتقبل ؛ فقـد غفـر لـك مـا مضـى " . علق عليه شخنا الألباني في : ( صحيح الترغيب والترهيب ) / رقم : 1112 قائلاً حسن لغيره : المجلد الثاني / كتاب : الحج / الترغيب في الحج والعمرة والترغيب فيمن جاء يقصدها فمات / ص : 9 . ** ولسـان حالـي علـى الـدوام وقالـي : اللهـم : اجعـل لـي إلـى بيتـك الحـرام سـبيلاً ، وارزقنـي اللهـم : بفضلـك أن أكـون لحجـاج بيتـك هاديًـا ودليـلاً . وكـل عـام فـي وقـت إجابـة الحجيـج النـداء ، يهـز عمقـي مـا يعانـق سـمعي مـن جميـل التلبيـة والتكبيـر والثنـاء ، وعندهـا يعلـو فـي قلبـي الوجيـب ؛ شـوقًا إلـى بيـت الحبيـب . أودِّعهـم بدمـوع الحنيـن والرجـاء : لا تنسـوني مـن صالـح الدعـاء ، أن يجعـل الله لـي إلـى بيتـه إيـاب ، وألا يحرمنـي الكريـم عـود وعـود وعـود إلـى تلكـم الرحــــاب . وكأنمـا ناظـم هـذه الأبيـات ، قـد عايـن الحـال ، ورزقـه الله فتحًـا مـن جميـل المقـال ، فكأنـه شـعر بمحنتـي فقـال يشـكو شـوقه ولهفتـي : يـا راحليـن خـذوا نفسـي تودعكـم *** ثـم اتركونـي قليـلاً أنتشـي معكـم فأنـا المحــبُّ وقـد بعـدت حبيبتـه *** فلترحمونـي عسى الرحمـن يرحمكـم قـد مـزق الشـوقُ أحشـائي ومزقنـي *** فلتسـألوا البيـت كم أحببـت يخبركـم وكــم تسـاقط دمعــي وَالِهًـا لهفًـا *** واليـوم سـرتم وسـار القلـب يتبعكـم يبكـي وليـس البكـا حزنًـا علـى ذهـبٍ *** أو أن ليلـى مـع العيـر التـي معكـم بـل دمعـه . عشـقه . قـد صـار فـي حِجْـرٍ *** أحلـى مـن الشـهد إن ذاق الهـوى فمكـم فـي جانـب البيـت عنـد البـاب موقعــه *** فلتسـرعوا المشـي قلبـي سـوف يسـبقكم فلتذهـب الآن ليلـى نحـو مغربهـا *** أو ترحـل اليـوم سُـعدى فالحنيـن لكـم فلقـد تركـت هنـاك القلـب معتكفًـا *** والنفـس صـارت تنـادي اليـوم صحبتكـم فـإذا لقيتـم غريبًـا فـي منـىً وَلهًـا *** عنـد الجمـار فـلا ترمـوه جمرتكـم يبكـي على عمـره قـد ضـاع مغتربًـا *** فلتعــذروه فــإن الله يعذركــم وفـــي الختـــام : أسـأل الله لنـا ولكـم : حجـة علـى سـنة الهادي الأمين ـ صلى الله عليه وعلى آله وسلم ـ وأن يجعـل عملنـا هـذا خالصًـا لوجهـه الكريم إنه برّ رحيم آميـن آمين آمين . التعديل الأخير تم بواسطة أمــــ هـــانـــئ ; 25-10-09 الساعة 05:37 PM |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
There are no names to display. |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
~ ملف خاص بعشر ذي الحجة وعيد الأضحى المبارك .. | رقية مبارك بوداني | روضة الفقه وأصوله | 7 | 20-10-13 03:21 AM |
دعاااااااااااء | مي ام مالك | روضة المتحابات في الله | 6 | 16-08-13 03:25 PM |
محاضرات مفرغة للشيخ / عبد الرحمن السديس (إمام الحرم) | رقية | مكتبة طالبة العلم المقروءة | 10 | 08-07-07 02:44 PM |